روايه للكاتبه ريهام جميع الفصول

موقع أيام نيوز

..
لازال علي وضعه لم يطبق له جفن ..يحلس يوسف علي الأريكه المقابله للفراش مستند بساعده علي ذراع الاريكه المنجده ..بانفاس متسارعه وقلب يخفق بالثانيه بدل الخفقه ألف ..يرمقها وهي توليه ظهرها ذاهبه في النوم بخصلات بلون الشمس متناثرة علي أكتافها العاريه ووسادتها وحمالاتها السوداء الرفيعه بشكل مغري مع أكتافها البيضاء الحليبيه ..الله ..والمطلوب ان يتماسك ويلتزم بوعده ..
بنبرة حاده قومي ..كل ده نوم ..قومي حضريلي الفطار.. 
لتقطب جبينها باستغراب فطار اي..ثم تنظر جانبا للساعه الموضوعه علي المنضده دي لسه الساعه 7
بتهكم عارف انها زفت 7قومي ياللا حضريلي الفطار ..
بتثاقل وأعين مغمضه وانت من امته بتفطر بدرى كده !!
اهتز صوته بغيظ من هنا ورايح هفطر بدري ..قومي..
لتفرك عينيها پغضب وهي ترمقه پحقد ..ازاحت عنها الغطاء پعنف ..وقبل ان تتوجه الي المرحاض ..أمسك يوسف بكفها متلبسيش كده تاني وانتي نايمه جمبي ..
من اثر النوم لم تفهم مقصده فتسائلت ببلاهه ليه.
الفصل السابع والعشرين
..بسم الله ..والصلاه والسلام علي رسول الله 
ببنطاله الاسود الرياضي وبتيشرت رمادي قطني ..يجلس علي طرف السرير ينتظر زوجته ..لتعود بعد ان استهلكت الكثيير من الوقت ..تحمل بكفيها صينيه عليها كوب شاي وطبقين وتضعها أمامه..
سارةباقتطاباتفضل..
يوزع نظراته بين الصينيه وزوجته 
بتساؤلايه ده!
سارةتهز بأكتافهها بلامبالاهايه
بقالك ساعه وجيبالي ف الاخر جبنه ومربي..
سارةعقدت يدها امام صدرهاوهي الناس بتفطر ايه يعني 
يمسك بكوب الشايمضيق عينه باشمئزازاومال الشاي ده لونه عامل كده ليه !
بنبرة مهتزه اجابتماله ..ماهو حلو اهو..
يقرب الكوب من فمه ويتذوقه بحذر لتمتعض ملامحهاووف ..ده طعم شاي ..ويقوم باتجاهها خدي اشربيه كده ..
لا لا شكرا..مبحبش الشاي قالتها سريعا مبتعده عنه
يوسفوالله لا هتشربيه ..ويقربه من فمها رغما عنه لتأخذ رشفه من كوبه فتنكمش قسماتها بتقزز من مذاقهيع ..ده طعمه وحش اوي..
يوسفبتحديكملي الكوبايه بقي..
سارةبنحيب طفوليلا حرام ده طعمه وحش اوي ..انت عارف اني مش بعرف اعمل حاجه ..
لا هتشرييه.. ليتدافعا سويا الكوب عن بعضهما ..بحركه لااراديه يندلع كوب الشاي نحو صدر سارة ..
بصړاخعاجبك كده ..اهو اندلق عليا ..
يوسف بقلق وهو يمسح بكفه علي صدرها لو سخن اقلعي بسرعه
منغمسه في بلوزتها السوداء المفتوحه من الصدر فتحه بسيطه ولم تنتبه للمساتهتؤ مش سخن ااوي ..
لتتبدل لهجته للخبثطب اقلعيها لو مضيقاكي !!
بأعين متسعه وفم مشدوه تنتبه علي تصرفاته فتهتف بكلمتها المعتاده وهي تبتعد عنه وقح
مازالت عينيه علي فتحه صدر البلوزه ينظر بوقاحه ليهتف بتلاعبوقاحه ايه بس ..انا لو عايز اوريكي الوقاحه مش هتخرجي من باب الاوضه لأسبوع..
لتسير بضيق بعيدا عنه صوب خزانتها وتجلب منها بعض القطع المناسبه لارتدائها ..قبل ان تدلف الي المرحاض تتمتم ببعض الكلمات غير المسموعه وتغلق الباب وهي ترمقه بضجر 
ليهتف بنبرة عاليه ماكرة متلاعبه عموما انا برة ..لو عوزتي مساعده ولا حاجه..
......
..... بعد ساعات من السفر الطويل من القاهرة لأسيوط ..والتعب ل هايدي بسبب بعد المسافه ..اخيرا توقفت السيارة أمام احدي المنازل الكبيره بالمدينه ..منزل يبدو عليه انه أثري قديم واسع المساحه
منقوش علي مدخل المنزل من الخارج بعض النقوش الفرعونيه ..
ترجلا الاثنين من السيارة مقتصدين منزل عائلة الدالي ..بخطي مستقيمه للامام واخري متراجعه يسير أحمد ممسك بالحقيبه بيساره وهايدي بيمناه ..ليتوقفا قليلا امام باب المنزل وهم ينظران لبعضهما بتوتر ..
قرع أحمد الباب بتردد ..لتفتح له احدي الخادمات بالمنزل 
سکينهالخادمهتضيق عينها تتأملهم في محاوله للتعرف عليهم..ايوة يابيه ..اؤمر ..
أحمديبتسم بجانب فمهايه ياخاله مش عرفاني..انا أحمد
سکينهباعين متسعه ونبرة وانفرجت اساريرها من الفرحه الباشمهندز يادي الهنا يادي الهنا ..لتدلف لداخل المنزل مهلله وباعلي صوت الغايب رجع ..الغايب رجع ..
ليوستوقفها رجل من هيئته يبدو انه في أواخر الخمسينات بجلباب رمادي مهندم وعمامه بيضاء خصلات رماديه تعطيه وقار وهيبه ايه ياوليه يامخبله انتي ..مين ده اللي رجعتحدث لسکينه وهو يشيح لها باستخفاف..
لتبتلع ريقها قليلا وتهتف پذعرال ..البشمهندز أحمد ولد الغالي رجع ياحاج منصور ..
الحاج منصورانعقد حاجباه وتجهمت ملامحه وهدربنبرة حاده روحي شوفي شغلك ياوليه وانا هروح اشوف مين ..
ليتركها ويسير باتجاه المدخل ..
بحاجبي مرفوعين ونظرات استغراب تبدلت الي شماته منه لابن أخيه رفع زراعيه مرحبا به وباهايدي باستهزاءأهلا بالغالي ولد الغالي ..
ازيك ياعميهتف بها أحمد بنبرة متلهفه ..
كيف منتا شايف ..فضل ونعمه من الله الحاج منصور ..
نظرات توتر وقلق من هايدي الممسكه باحكام بيد أحمد ..ليشد علي كفها بهدوء ليطمنئها ..
أحمدايه ياعمي هتسيبني واقف ع الباب ولا أمشي وارجع ..
الحاج منصورواحنا من مېتا كنا رديناك رجعناكياولد دياب ..بس مش تعرفنا ع اللي انت ساحبها في يدك ..
ابتلعت هايدي ريقها بصعوبه وهي تنظر لهيئته المرعبه وتجاعيد وجهه المخيفه ..
أحمددي مرتي ..هايدي حسام الزيني..
الحاج منصور رمق هايدي شزرا وهتف أحمدتاني ياولد دياب ..بندريه تاني ..
ليزفر أحمد من أنفه بضيق وهو يشيح وجهه الجهه الأخري
الحاج ادخل واستبقه للداخل بهيبته الطاغيه ..ليجلسا ثلاثتهم بصدر المنزل الكبير ..
قليلا من الجو المشحون ونظرات الحده والڠضب من الحاج منصور لأحمد وهايدي ..
لتقتطعهم
تم نسخ الرابط