يحيى ويسر

موقع أيام نيوز

غرفته مجددا..
دلف إلي الغرفة ليجدها تقبع فوق فراشه بشرود فما كان منه إلا أن ذهب و جلس إلي جوارها علي حافة الفراش وقال بصوت خاڤت مشيتها.
دون أن تنظر إليه أومأت بهدوء وقالت ادخل ل زياد و نور حاول تراضيهم أو شوف هتتصرف معاهم إزاي.
نهض علي الفور و ذهب إلي غرفتهم لينتفضا فجأة فور أن دلف أبيهم إلي الغرفه فتقدم نحوهم بأسف وقال ل زياد الذي كان يحتضن أخته ممكن أنام جمب منكو شوية!
نظر إليه الصغير بعينان باكيتان و أومأ برأسه أن نعم فدخل يحيي إلي الفراش بجانبهم و أحاطهم بذراعه وقال بنبرة آسفه أنا آسف متزعلوش مني .. مكنتش أقصد أخليكوا تخافوا.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_إنت ضړبت ماما ليه يا بابا!
تسائل زياد بحزن و خوف فتنهد يحيي پألم و حزن وقال في حاجات مش هتفهمها مش زياد.. إنتوا لسه صغيرين لما تكبروا و تفهموا هبقا أحكي لكوا كل حاجه.
_يعني هي مش هتيجي هنا تاني!
تسائل مجددا ف زفر والده بحيرة من أمره وقال خلونا نتعشي دلوقتي و ننام عشان بكرة محضر لكوا مفاجأة هتعجبكوا أوي..
حاول أن يبدو صوته متحمسا كي يثير حماسهم و لكنه فشل فتنهد بيأس وقال طيب إنتوا عايزين إيه دلوقتي وأنا أعمله!
قالت الصغيرة بصوت باك عايزة ماما.
إحتضنها بقوة وقال متسائلا و بابا لأ!
أومأت بلطف وقالت و بابا كمان.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
دلفوا جميعا إلي المطبخ بحماس مصطنع و كلا منهم يحاول خداع الآخر بسعادته و حماسه المزعوم ...
عكصت شعرها إلي الأعلي بواسطة أنشوطه صغيره و إرتدت مريول المطبخ بينما شمر هو ساعديه و وقف متخصرا بيديه بعد أن وضع أطفاله فوق مقاعدهم الخاصه و نظر إليها قائلا هاا هتعملي إيه عشان أساعدك
نظرت إلي الأطفال و تسائلت تحبوا تتعشوا إيه! اللي هتطلبوه هنعمله أنا و بابا.
رفع زياد يده قائلا أنا عاوز بيتزا زي اللي عملتيها قبل كده .
_ و أنا كمان!
أضافت نور فقالت غزل متوجهه بحديثها ل يحيي هات العلبه اللي فيها الدقيق من فوق يا يحيى علي ما أجهز بقية الحاجات.
مد ذراعيه للأعلي يلتقط علبة الطحين وهو ينظر إليها قائلا إيه اللي مطلعها فوق أو....
لم يكمل جملته حين سقط محتوي العلبه بأكمله فوق رأسه و ملابسه التي إتشحت كاملة بالبياض بينما نظرت إليه غزل پصدمة و تمتمت سلام قولا من رب رحيم!!
نظر إلي زياد و نور اللذان إنفجرا صارخين و خرجا من المطبخ مسرعين ليلحقهم وهو يركض خلفهم بينما إرتفعت ضحكاتهما وهما يركضان أمامه وهو يحاول اللحاق بهما و إخافتهم.
كانت غزل تقف على باب المطبخ تستند بجزعها وهي تطبق كلتا يديها علي بعضهما تشاهد مرحهم و ضحكهم بإبتسامه فرحه قطعتها عندما ظهر يحيي من خلفها فجأة لتنتفض بمكانها فجأة بفزع مما جعله ينفجر ضاحكا بشدة فقال أنا هطلب دليفري وعلي ما يوصل أكون خدت شاور.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
دلف إلي غرفته بينما بدأت هي بتنظيف المطبخ و من بعدها تناولوا العشاء و خلد الأطفال إلي النوم.
كان يقف بالشرفه ېدخن سېجارة فرآها تتجه إلى غرفتها فناداها بإهتمام غزل..رايحه فين!
أجابته ببساطه هدخل أنام.. محتاج حاجه
سحب نفسا عميقا من السېجارة لتلقي حتفها بين يديه ثم ألقاها في المنفضه و تقدم من غزل وقال و هتنامي هنا ليه
نظرت إليه بعدم فهم وقالت مش فاهمه.. اومال أنام فين
_تنامي في أوضتك.. معايا!
أجابها ببساطه لتتلعثم هي قليلا وتقول ملوش داعي..

خليك براحتك طال......
قاطع حديثها وهو يجذبها من يدها و يدلف بها إلي الغرفه صافقا الباب خلفه وقال وهو يتقدم بها تجاه الفراش مفيش حاجه اسمها ملوش داعي.. دي اوضتك و هتنامي معايا هنا من هنا ورايح.. مفهوم
أومأت بموافقه لتجده وقد دخل إلي الفراش وقال يلا نامي.. انتي تعبتي النهارده.
فتحت جانب فراشها و دلفت إليه و تمددت بإنهاك قائلة تصبح على خير.
أغمضت عينيها بتعب و كادت أن تغوص في أبحر من النوم العميق قبل أن يقترب منها فجأه ويقول غزل..
فتحت عينيها مسرعه و نظرت إليه متسائلة ليقول لسه زعلانه!
أطالت النظر إليه ثم هزت رأسها بنفي وقالت لا يا يحيي مش زعلانه.
زم شفتيه بهدوء وقال أنا متشكر جدا علي كل حاجه عملتيها عشاني و علي كل حاجه لسه بتعمليها أنا مديونلك بكتير أوي يا غزل.
أسعدها حديثه الممتن كثيرا ف منحته إبتسامة صافيه ثم قالت مفيش حاجه تستاهل الشكر يا يحيى أنا مش بقف جمب حد غريب.. أنا بقف جمب جمب جوزي!
كان قلبها يهتز بين أضلاعها و قد شحب وجهها كشحوب وجه المېت من فرط الخجل و التوتر.
إقترابه المهلك منها أودي بها و أطاح بما تبقي لديها من ثبات لتجده يهمس بإسمها قائلا غزل.
فرقت بين أجفناها و همهمت بتساؤل ليقول هو بتحبيني بجد!
إزدردت لعابها تحاول تهدئة إنفعالاتها المتلاحقه ثم حمحمت تجلي حلقها و همت بقول شئ ما ليسبقها قائلا غزل أنا عندي سؤال عايز أعرف إجابته منك بس أتمني إنك تفهمي قصدي صح.
أومأت بموافقه وقالت سؤال إيه!
نظر إليها لا يحيد ببصره عنها وقال لو كنت إتقدمتلك قبل كده أو لو في ظروف غير ظروفنا دي كنتي هتوافقي!
إبتسمت وقالت بس إنت بتصيغ السؤال غلط يا يحيي إنت قصدك تقول لو كنت إتقدمتلي في ظروف غير ظروفي دي كنت هوافق ولا لأ.. مش كده!
أومأ بتأكيد وقال بصراحه أيوة.. يعني لو كنت إتقدمتلك وإنتي لسه بنت كنتي هتوافقي بواحد في ظروفي! مطلق و مخلف و حياته ملخبطه!!
نظرت إليه بإمعان وقالت طيب خلينا نعكس الموقف لو إنت كنت شاب أعزب مسبقلوش الجواز قبل كده هل كنت هتقبل بواحده مطلقه!
مط شفتيه قائلا بصي.. هو أكيد كل شاب بيفرق معاه إنه يتجوز بنت يكون هو أول حد في حياتها زي ما هي هتكون أول حد في حياته.. و أكيد هكون سعيد لو مراتي مسبقلهاش الجواز قبلي.. بس بردو في حاجات تانيه هراعيها و ههتم إني ألاقيها في مراتي قبل الموضوع ده.. يعني بالنسبه لي مش كل حاجه و مش من ضمن أولوياتي يعني طالما أنا واثق و متأكد إن الإنسانه دي عفيفه.. ف وقتها هتغاضي عن كونها إتجوزت قبل كده طالما فيها الصفات التانيه اللي هتخلينا نعيش مرتاحين مع بعض.
أضافت وأنا زيك..حتي لو كنت متجوزتش قبل كده كنت هتغاضي عن كونك متجوز قبلي أو لأ.. طالما شخصيتك مناسبه لشخصيتي و فيك الصفات اللي تخلينا نعيش مرتاحين و مبسوطين.
_يعني لو مكنتيش إتجوزتي كنتي هتوافقي تتجوزيني بردو وأنا مطلق و عندي اولاد!
تسائل يريد منها تأكيد و إبراما و إقرارا فأومأت بقوة وقالت ايوة يا يحيى حتي لو كنت متجوزتش قبل كده كنت هوافق أتجوزك حتي لو كنت متجوز قبلي خمسه مش بس واحده.
نظر إليها بعين الرضا و الإمتنان ثم قال أنا مش انا مش لاقي كلام اقوله بجد.. إنتي هديه من ربنا ليا يا غزل.

فما كان منها إلا أن أحاطت عنقه بيدها الحرة و أغمضت جفنيها مستسلمة للنوم.
بعد عودتها إلي منزلها أسرعت إلي غرفتها متجاهله نداء والدتها و زوجها اللذان كانا يتسائلان بإلحاح عن اليومين المنصرمين فيما و أين قضتهم.
صفقت الباب خلفها بحدة و غيظ يتملك منها لټنفجر صاړخه پغضب كبير يملؤها و راحت تسير في الغرفه ذهبا و جيئة تفكر أني لها أن ټنتقم منهم و تشفي غليل قلبها.
أمسكت بهاتفها و طلبت رقما ما كانت تدسه في ورقة معها إلي أن حان وقت حاجته فأجاب صاحب الرقم قائلا
_ألو
سرعان ما سالت دموع التماسيح خاصتها وقالت بإنهيار متقن أيوة يا سليمان أنا يسر!
صمت سليمان لبرهة و أجابها ساخرا يسر! خير! وقعتي ولا الهوا رماكي!
تجاهلت سخريته وقالت بحزن تجيد تأديته أنا محتاجالك يا سليمان الدنيا ضاقت بيا ومش عارفه أروح لمين يا سليمان و قولت أكيد محدش هيحس بيا ولا يحبني غيرك!
بنرت حديثها الهزلي عندما إستمعت إلي ضحكاته المتتابعه وهو يقول ده من إمتا الكلام ده! دلوقتي بس إفتكرتي سليمان! طب ما إنتي بقالك شهور و ايام بتدوري حوالي يحيي زي الكلبه وهو مش معبرك!
صدمها نعته المهين لها ليستطرد قائلا دلوقتي لما لقيتي نفسك هتخسري الجلد و السقط بتدوري في دفاترك القديمه!
_سليمان إسمع.....
إسمعيني إنتي يا يسر إنتي شيطانه وأنا خسړت بسببك كتيير أوووي خسړت كل حاجه بسببك و بسبب طمعي فيكي متحاوليش تكلميني تاني ولا أقوللك أنا هغير الرقم ده تاني عشان مسمعش صوتك النجس ده تاني!
ألقي كلماته القاسيه الصارمه و أنهي المكالمه پغضب ليلقي بالهاتف إلي الطاوله من أمامه بضيق شديد وهو يسب تحت أنفاسه لاعنا تلك اللحظة التي رنا إليها ببصره فيها.
أمسكت بالهاتف بين يديها وهي تنظر إليه پصدمه و عير تصديق لم تكن تتوقع ردة فعله الهجوميه تلك بالمرة و لكن علي الأغلب أن ساعة حظها قد ولت و إنتهي زمنها.
رمت المرآة من أمامها بالهاتف لتتهشم و تتحول إلي جزيئات صغيرة لينفرج الباب بقوة و تدلف والدتها بلهفه و تسائلت بسم الله الحفيظ.. مالك يبنتي!
نظرت إليها يسر بحنق و سرعان ما إنفجرت باكية وهي تقول پغضب قد أطاح بعقلها مالي! كل اللي أنا فيه ده ومش باين مالي! أنا إنتهيت و إتدمرت و خسړت كل حاجه.. خسړت بيتي و جوزي و عيالي.. كل ما أحاول أصلحها من ناحيه تخرب بزيادة.. قوليلي دلوقتي أنا عايشه لزمتي إيه!
إقتربت منها والدتها تحاول تهدأتها وقالت معلش يا حبيبتي كل واحد بياخد نصيبه....
_نصيب! نصيب إيه! و كان فين كلامك ده من الأول! ليه مقولتليش كده من الأول علي الأقل كنتي زرعتي جوايا الرضا اللي أنا محرومه منه!! طول عمرك تقوليلي نقي يا يسر إختاري يا يسر المقرش يا يسر اللي معاه فلوس و عنده شئ و شويات يا يسر إنتي تتاقلي بالدهب يا يسر!!
نطقت بالأخيره بصړاخ مقهور و تابعتإنتي السبب إنتي اللي ربتيني علي الطمع و الإستغلال!
نظرت إليها والدتها بتعجب و ذهول وقالت أنا يا يسر! ده جزاتي إني كنت عايزة أطلعك واعيه و ميتضحكش عليكي!
أفلتت منها ضحكه ياخرة مقتضبه وقالت هه و مبسوطه دلوقتي! حالي عاجبك دلوقتي وأنا عايشه لوحدي ! نفعني بإيه إني بقيت واعيه و ميتضحكش عليا!
نظرت والدتها أرضا لتصيح بها يسر بحدة قائلة ردي عليا!! ساكته ليه !
صاح إسماعيل صارخا بقوة و صوت جهور في إيه يا بت ما تلمي نفسك شويه هو سكتناله دخل بحماره ولا إيه! بقالك ربع ساعه نازله سلخ في الوليه و كإن هي اللي قالتلك تحومي علي أخو الراجل و تتجوزيه ماهو
تم نسخ الرابط