يحيى ويسر

موقع أيام نيوز

خلد سريعا إلي النوم.
ظلت هي شاردة حتي إستمعت إلي رنين هاتفها فأسرعت تجيبه ألو.. أيوة يا عمتو.
_أيوة يا غزل صحيتك من النوم
لا أبدا

انا صاحيه..عاملين إيه
_كويسين يا حبيبتي الحمد لله.. يحيي و العيال نايمين!
تنهدت غزل وقالت زياد لسه نايم حالا بس نور تعبت فجأه و يحيي خدها و نزل للدكتور.
_يا حبيبتي.. طب و منزلتيش معاهم ليه!
مامتها معاها.
ألقت بها بإقتضاب لتتسائل صافيه بتعجب فقالت مامتها مين! تقصدي يسر
أيوة.
_و دي عرفت منين في الوقت ده! مين اللي بلغها
هي كانت موجوده.. أصلها هتقعد يومين مع العيال.
_إيه!
قالتها صافيه بقوة و تابعت هتقعد يومين مع العيال إزاي يعني! و مين اللي سمح بكده!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
زفرت غزل بتعب وقالت الحكايه و ما فيها يا عمتو إنها كانت جايه تاخدهم يقعدوا معاها ف يحيي طبعا موافقش و قاللها تقعد هي معاهم قال إيه عشان يبقوا قدام عنيه.
_جوزك ده بيستعبط.. و إنتي إزاي تقبلي بالوضع ده! مسيبتيش البيت يرمحوا فيه براحتهم و جيتي ليه!
والله! و أسيبه معاها لوحدهم! و بعدين أنا فعلا عرضت على يحيي كده بس موافقش.
_أنا مستغربه والله إزاي واحده تقبل إن طليقة جوزها تقعد معاهم في البيت كده عادي!! أبوكي لو خد خبر بحاجه زي كده هيخرب الدنيا.
قالت الأخري بلهفه لا يا عمتو والنبي بلاش تقوليله.. هو وضع مؤقت بس و هتمشي يمكن بكرة ولا بعده.. انا هستحمل و أعديها المرة دي و هو وعدني إنها هتتكرر تاني .. بس متقوليش ل بابا اصل يعمل مشكله وانا ما صدقت إنه اقتنع بالموضوع ككل.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أومأت غزل بتفهم و تأييد ثم قالت ماشي يا عمتو متقلقيش.. هقفل أنا دلوقتي وهبقا أكلمك وقت تاني.. سلام.
الفصل العشرون
في المشفي بقسم الإستقبال و الطوارئ...
دخل يحيي مهرولا وهو يحمل طفلته بين يديه والتي ساءت حالتها و إرتفعت حرارتها أكثر...
وقف أمام الممرضة التي إلتقطت منه نور علي الفور و ذهبت لعمل اللازم بينما وقف هو أمام الغرفه ينتظر و القلق قد أخذ منه كل مأخذ.
إرتفع رنين الهاتف وكانت غزل فأجابها بهدوء ألو
_أيوة يا يحيي طمني إيه الأخبار
تنهد بتعب وقال مش عارف لسه هما خدوها بيكشفوا عليها في الأوضه جوا و أمها معاها.. أنا واقف برا بستني.
_طيب إن شاء الله خير.. لما تطمن إبقا طمني.
تمام ماشي..مع السلامه.
أنهي المكالمه بتعجل عندما رأي الطبيب يخرج من الغرفه فإتجه نحوه مسرعا و تسائل بلهفه مالها يا دكتور
نظر إليه الطبيب بعملية شديدة وأردف قائلا متقلقش هي زي الفل.. عدوي من الجو و كل الأطفال بيصابوا بيها اليومين دول.. هي خدت خافض للحراره و كتبتلها علاج تاخده بإنتظام و هتبقي كويسه إن شاءالله.. ألف سلامة.
الله يسلمك.
ألقاها بإقتضاب عندما رأي يسر تخرج من الغرفه وهي تحمل نور فأسرع نحوها و حملها عنها وهو يتفحصها ويقول عملتوا إيه
نظرت إليه يسر بملامح متحفزة وقالت الدكتور بيقول إن حرارتها دي بسبب الإهمال في الأكل اللي بتاكله و أكيد كلت حاجه سخنتها و كمان أوقات الشاور بتاعها مش مناسب مع الجو البرد اللي إحنا فيه.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نظر إليها متعجبا فتابعت قائلة يعني اللي هي فيه ده بسبب إهمال المدام اللي إنت مسلمها ولادي أمانه في إيديها.
ظل ينظر إليها بثبات حتي توترت وقالت إيه مالك بتبصلي كده ليه
_ عشان عمرك ما هتتغيري..إتفضلي.
برز صوته بالأخيرة حادا صارما لا يقبل النقاش فإنصاعت خلف أمره و إستقلت المقعد المجاور له بالسياره ليركب هو منطلقا بالسياره عائدا نحو البيت.
_أنا مش هسيب ولادي مع واحده مهمله زي دي تاني.
ألقتها يسر في محاوله منها لجذب طرف الحديث معه فإذ به يتجاهلها لتعود قائلة يا إما أخد نور و زياد يعيشوا معايا يا إما أفضل أنا معا.......
يسررررر.
قاطعها بحدة و أكمل متخليش عقلك الخايب ده يصورلك إن يحيي هيتضحك عليه تاني.. لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين..و شوفي بقا أنا إتلدعت منك كام مره.. يعني وفري علي نفسك و عليا كل الحوارات دي.
_قصدك إيه!!
تسائلت پغضب ليجيبها پغضب مماثل قصدي إنتي عارفاه و فهماه.. عيالي هيتربوا معايا أنا ده أولا..و إنتي ملكيش قعاد عندي بعد بكرة ده ثانيا.
ثم نظر إليها و أضاف بقوة و المدام اللي بتقولي عليها مهمله دي هي اللي بتربي لك عيالك و بتراعيهم أحسن مما كنتي إنتي بتعملي و أنا مش شايف منها أي تقصير أبدا.. بالعكس وقتها و مجهودها كلهم رايحين عليهم.. و علي فكرة أنا سألت الدكتور قبل ما تخرجي و قاللي إن دي عدوي من الجو.. بطلي الكدب اللي في دمك ده بقا.
ألقي بالأخيره وهو يحدجها بنظرات يائسه لتلتزم هي الصمت كحاله حتي وصلوا أمام المبني فقال تطلعي تاخدي بنتك و علي الأوضه من سكات .. مش عايز لكلكه فارغه أنا قولتلك أهو.
ترجل من السياره و حمل نور ثم صعدا إلي الشقه فقام بفتح الباب لتسرع غزل نحوهم بلهفه و تسائلت عملتوا إيه طمني!
أومأ بهدوءء وقال الحمدلله بسيطه عدوي من الجو.
دخل إلي الغرفه و وضع نور بفراشها ثم توجه إلي غرفته بصمت فتبعته غزل

بينما صفقت الأخري الباب بحدة.
تنهد يحيي بثقل وقال زياد نام إمتا!
_بعد ما مشيتوا فورا.
أومأ موافقا وقال أنا هنام يا غزل لإني مش قادر خلاص و حاسس إن جسمي مهمد.
_أجيبلك مسكن طيب
لأ مش ضروري هنام و أبقا كويس.
_ماشي تصبح على خير.
دخلت إلي فراشها كما فعل هو أيضا ليغط في النوم سريعا بينما بقت هي تتطلع نحوه پألم داخلي يملؤها.
إنها الآن لا تتمني أكثر من ذلك فأسبلت أجفانها و نامت قريرة العين.
إستمع هو إلي إنتظام أنفاسها فعلم أنها قد تعمقت في النوم ففتح عينيه ناظرا أمامه بشرود وهو يتأمل فعلتها تلك!
ألهذا الحد تعشقه! و ما الذي يجعلها تتحمل و تتحامل علي نفسها و تقبل بكل ما يقدمه إليها من فتات المشاعر و بقايا الأحاسيس! لما هي التي تعشقه لهذا الحد و الأخري لا! و لما لا يستطيع هو أن يمنحها ولو نصف ما تستحقه! هل أصبح ظالما لذلك الحد!
إنها حتما تستحق أن يمنح نفسه فرصة ثانيه!
ظلت يسر بغرفتها مستيقظه لم يطأ النعاس جفناها يتآكل داخلها من فرط الغيظ و قد عبث الفضول بها .
تود لو ذهبت إلي غرفتهم و علمت ماذا يفعلون!
و زفرت بقوة و تابعت فكري يا يسر.. دي فرصتك الأخيره ولازم تستغليها إنتي مش ضامنه هتعرفي تيجي هنا تاني ولا لأ.. فكري.. فكري.. بسسس.. لقيتها !!!!
دخلت إلي فراشها مجددا بحماس و إستسلمت للنوم وهي تعتزم فعل ما تنويه غدا.
صباح النور.. كل ده نوم!
ألقاها بغموض قليلا ثم قال مبتسما وهو يمسح على شعرها بحنان سيادتك هتفضلي نايمه كده و تسيبي جوزك من غير فطار! يرضيكي أخرج علي لحم بطني ولا كإني متجوز!
نهضت بحماس و حيويه وقالت حالا هعمللك تفطر.. علي ما تاخد شاور و تجهز هيكون الفطار جاهز.
ثم خرجت من الغرفه و منها إلي المطبخ لتجد يسر تقوم بإعداد القهوة فقالت بإقتضاب صباح الخير.
_ يا أهلا.
ألقتها يسر بفظاظه فعادت غزل لتتسائل قائلة نور عامله إيه دلوقتي!
_ كويسه.
نطقتها بإقتضاب و حملت قهوتها و خرجت من المطبخ ثم عادت إلي الغرفة بينما أنهت غزل إعداد الفطور و ذهبت به إلي غرفة يحيي لتجده يقف أمام المرآه ممسكا بإثنتين من رابطات العنق الخاصه به فنظر إليها وقال إيه رأيك يا غزوله.. الكراڤته الرمادي ولا السودا
دنت منه أكثر ثم طالعتهم سريعا و نظرت إليه قائلة السودا أحلي.
أومأ مؤيدا ثم إرتداها و جلس ليتناول فطوره سريعا وقال هدخل أشوف نور بسرعة و بعدها أنزل عشان عندي شغل كتير.
ذهب إلي غرفة أولاده و طرق الباب بخفه لتفتح يسر مبتسمة فقال بإقتضاب نور صحيت 
_أيوة من شويه.. و زياد كمان.
دلف إلي الغرفة ليجد زياد يجلس بجانب أخته ف منحه إبتسامة صافيه وقال صباح الخير يا زيزو.
_صباح الخير يا بابا.
قبله يحيي و جلس إلي جوارهم و مد يده يتحسس جبين نور وقال مبتسما الحمدلله يا بابا بقيتي جميله
أومأت الصغيرة بموافقة فقال الحمد لله.. كلي و خدي العلاج عشان لو خدتي العلاج هنروح الملاهي.
_و ماما
تسائلت نور و تابعت إيه يا بابا !
تجاهل سؤالها و نهض من جانبها و قال وهو يتجه نحو الخارج أنا هروح الشغل ولما أرجع هجيبلك حاجه حلوه.
ثم همس إلي يسر وقال متحاوليش تلعبي في عقل العيال و تعشميهم بحاجات مش هتحصل .. عشان في الآخر إنتي اللي هتزعلي.
تركها تغلي و تزبد من شدة الغيظ و غادر منصرفا إلي مقر شركته.
تلقت غزل إتصالا من صافيه فأغلقت باب الغرفه و أجابتها فقالت صباح الخير يا عمتو.
_صباح النور يا حبيبتي.. طمنيني إيه الأخبار
الحمدلله.. زي ما إحنا.
_ و الحربايه دي لسه عندك
أيوة المفروض تمشي النهارده.
_مش هتمشي.
إشمعنا! يحيي مأكد عليها إنها هتمشي النهارده.
_وأنا بقوللك مش هتمشي.. هتعمل أي حاجة و تتحجج و تقعد.
لاا ده أنا مش هسكت أبدا لو ده حصل.
_بصي.. أنا جيالك مينفعش تقعدي مع واحده زي دي لوحدك أصلا.. ساعة بالظبط و تلاقيني عندك.
أيوة يا ريت يا عمتو ألا أنا إتخنقت.. يلا هستناكي.
أنهت غزل المكالمه و قامت بالإتصال ب يحيي...
_أيوة يا غزل
أيوه يا يحيى.. بقوللك عمتو جايه تقضي معايا اليوم النهارده.. لسه مكلماني دلوقتي فقولت أعرفك.
_مش محتاجه تبلغيني يا غزل ده بيتك و تستقبلي فيه اللي إنتي تحبيه.. عالعموم كويس عشان متقعديش لوحدك.. و أنا هحاول أرجع قبل ما صافيه تمشي عشان أشوفها.
تمام ماشي.. مع السلامه.
رن جرس الباب ليهرول زياد نحوه و قام بفتحه لتتهلل أساريره قائلا طنط صافيه!!
إحتضنته صافيه بقوة و راحت تغدقه بالقبل و الأحضان وقالت وحشتني أوي يا زيزو.. أخبارك إيه و نور عامله إيه!
_الحمد لله كويسين.
خرجتا كلا من غزل و يسر من غرفهن في نفس الوقت فهرولت غزل نحو عمتها تستقبلها بينما تمتمت الأخري بنزق آاااه.. العصابه كملت!
دلفت صافيه إلي الداخل وهي تتفحص المكان من حولها و تسائلت بهمس هي فين!
همست إليها غزل وهي

تشير برأسها تجاه الغرفه وقالت في الأوضه دي مع نور .
نظرت صافيه إلي زياد وقالت بسرعه يا زيزو ناديلي نور عشان اشوفها..
إنصرف الطفل علي الفور بينما نظرت صافيه إلي غزل وقالت محضره ليكي حتة مفاجأة إنما إييه!
وقبل أن تتسائل غزل كان قد إرتفع رنين جرس الباب معلنا عن وصول تلك الضيفه التي قامت صافيه بدعوتها.
_زينب!
ضحكت غزل بإتساع لتنظر صافيه إلي يسر وقالت الله أكبر يا زيزي.. إحنا طول عمرنا حلوين يختي.
نظرت إليها زينب و تسائلت بهمس قائلة هي فين!
إرتفعت ضحكات
تم نسخ الرابط