يحيى ويسر
المحتويات
في الآخر في مقام أختي و أنا بعزها و إذا كانت زعلتني فأنا راضيه و مسامحهوبعدين صعبانه عليا نبقا كلنا متجمعين كده و هي فوق لوحدها.
ربت علي ظهرها بتقدير وقال معاكي حق يا يسرأنا هطلع دلوقتي حالا أطيب خاطرها بكلمتين و أجيبها و أنزل.
أومأت قائلة و أنا هطلع أغير هدومي لإن الهدوم دي إتبهدلت و هنزل تاني .
دخلت يسر إلي شقة علي وقالت بإبتسامة بعد إذنك يا بابا فين المفاتيح الإحتياطي اللي هنا لإني نسيت مفتاح شقتي جوة
.....في تلك الأثناء.......
دخل سليمان إلي شقة صافيه ليجدها لا زالت تقبع خلف نافذة غرفتها تشاهد ما يحدث بالخارج فإقترب منها مبتسما
قالها وهو يمد يده يزيل آثار دمعاتها لتنظر إليه پقهر يملؤها وقالت مكنتش أتوقع إني أهون عليك في يوم من الأيام يا سليمانو مكنتش أتوقع كمان إنك تكدب عليا.
ربت علي ذراعها وقال أنا كدبت لإني كنت مضطر يا صافيهعارف إن غيرتك عليا مكانتش هتسمحلك تقبلي بحاجة زي دي عشان كده إضطريت أقوللك كده .
تجهم وجهه وقال كانت غلطه صدقينيجت كده معرفش إزاي حصل و هي كانت مرة واحده و الحمل حصل في يومها ومن وقتها وأنا مبقربش منها .
إبتسمت ساخرة وقالت بعدم تصديق للأسف يا سليمان مبقيتش عارفه أصدقكاللي عملته خلاك نزلت من نظري أوووي و حتي لو بتقول الحقيقة مش عارفه أصدقك.
نظرت إليه بضعف تستشف
صدقه ليشدد من إحتضانها ويقول أنا عايزك تنزلي معايا و تشاركيني فرحتي أنا مش عارف أفرح وإنتي زعلانه مني .
ثم قال مستعطفا إياها أهون عليكي مفرحش يا صافيه وأنا مستني يوم زي ده من زمان.
تهللت أساريره فرحا و إصطحبها و نزل للأسفل لتسرع بعدها يسر و تدلف إلي شقة صافيه ب خلسة و أخرجت عظمة الكتف من الكيس البلاستيكي الذي يحويها و قامت بتخبئتها في حجرة المطبخ بعناية و أسرعت إلي خارج الشقه و منها إلي شقتها فقامت بتبديل ثيابها و نزلت إلي الأسفل مجددا.
تعجبت صافيه و لكنها لم تعقب فإبتسمت بلطف وقالت منور بيكي يا يسرربنا يقومك بالسلامه.
وقفت يسر إلي جانبهم وهي ترسم إبتسامه واسعه علي وجهها حتي إنتهاء اليوم فهمست إلي سليمان قائلة خليك مع صافيه النهارده يا سليمانميهمش.
قالت الأخري وهي تتصنع الحزن ليبتسم سليمان وهو يضرب كفا بكف ويقول عجيبهفي إيه النهارده!ده أنا ربنا راضي عني بقا .
إبتسمت بهدوء وقالت لا عجيبه ولا حاجهإنت بقالك كتير مش بتبيت عند صافيه و هي باين إنها زعلانه و بعدين ده عدل ربنا .
و أضافت وأنا أصلا تعبانه النهارده و هطلع أنام علي طول .
أومأ موافقا لتنصرف هي إلي شقتها و إصطحب سليمان صافيه و صعدا إلي شقتهما .
بعد مرور أسبوع وقد إستقر الحال لدى الجميع و بينما كان سليمان يجلس بمتجره الخاص تلقي إتصال من رقم مجهول ليجيب بهدوء قائلا ألومين معايا!
_مش لازم أقول إسمي يا معلم سليمان إعتبرني فاعل خيرمراتك الأولانيه كانت عندي النهارده و معاها عضمة كتف كانت جيباها عشان تعمل عليها سحر إسود لمراتك التانيه ....
قاطعه سليمان مستنكرا وقال إيه اللي إنت بتقوله ده !
_اللي سمعته يا معلم سليمانأنا مشيتها و مرضيتش أساعدها لأني مبشتغلش في السحر الإسودأنا آخري أفك عمل أعمل حجابأرجع واحد لبيتهإنما اللي مراتك كانت جايه فيه ده شغل كبير أوي.
تسائل سليمان فقال كانت عايزاك تعمل إيه!
_كانت عايزاني أعمل سحر إسود لمراتك عشان أموت الجنين اللي في بطنها بس أنا عرفت إنها مراتك و مهانش عليا أأذيك في ضناك و بكلمك عشان أقوللك إنها مشيت من عندي وهي معاها عضمة الكتف و ممكن تروح لأي حد تاني و يعمللها اللي هي عيزاه و العضمة دي خطېرة في السحر الإسود و كل ما تنشف السحر يشتد و المسحور بېموت بالبطئ بسببها فأنا كلمتك أنبهك تدور عليها و تتخلص منها وربنا يكفيك شرها.
أنهي ذلك الرجل المجهول إتصاله و أغلق الهاتف بعدها وقد كادت الډماء أن ټنفجر من عينه من شدة الڠضب ليذهب مهرولا إلي البيت و صعد إلي شقة صافيه ليجدها تبدل ملابسها فتسائل بترقب إنتي كنتي برة ولا إيه!
نظرت إليه بتعجب وقالت أيوة يا سليمان منا قايلالك إني كنت مع غزل بتشتري حاجات.
قال بشك كنتي مع غزل بردو!
قطبت جبينها بتعجب وقالت أومال هيكون كنت مع مين يعني!!مالك يا سليمان !
صاح متشنجا و قال و الشرر يتطاير من عيناه وكمان بتكدبي و عامله فيها بريئة !
ثم راح يجول و يصول في أرجاء الغرفه باحثا عن شيء ما مما أثار فضولها فقالت إنت بتدور علي إيهو بتزعق ليه كده!
لم يجيبها و إتجه نحو حجرة المطبخ يفتش بين الأغراض حتي أخرج عظمة كتف من بين أغراض المطبخ لينظر لها مصډوما ويقول دي أخرتها يا صافيه!
نظرت إلي ذاك الشئ بين يديه بتعجب وقالت إيه اللي في إيدك ده!!
نظر إليها متهكما وقال مش عارفه إيه اللي في إيدي دي !
أجابت ببساطة دي عضمة!!إنت جايبها منين!
أردف وهو يتقدم منها بهدوء و يده خلف ظهرة بينما يده الأخري تمسك بتلك العظمة ويقول أيوة عضمةو مش أي عضمة دي عضمة كتف عارفه بيعملوا بيها إيه عضمة الكتف يا صافيه!
نظرت له بإستغراب وقالت لأ مش عارفه يا سليمانوبعدين البتاعه دي جايبها منين و أنا علاقتي إيه بالموضوع ده!
نظر إليها ساخرا وقال واحده واحدهمش عارفه بيعملوا بيها أعرفك أناالعضمه دي بيعملوا بيها سحر إسود بعيد عنك و المسحور مبيتعالجش لأ ده بېموت بالبطئجايبها منين بقا فأنا جايبها من قلب شقتك أهو زي منتي شايفه و من مطبخك كمان تالت حاجه بقا ..إيه علاقتك بالموضوع ده ف ده اللي عايز أفهمه منك .
و تابع بصوت حاد ليه الأذية يا صافيه!
إنزوي حاجبيها بإستنكار شديد وقالت أذية إيه أنا مش فاهمه حاجهما تيجي دوغري يا
سليمان و تقوللي قصدك إيه.
إرتفع صوته مما جذب إنتباه جميع من بالمنزل وقال كنتي عايزة تسقطي يسر ليه يا صافيه !!
جحظت أعين الواقفين جميعا و كانت أولهم يسر التي تقدمت منهم ببطء وهي تصطنع الصدمه وتقول إنت بتقول إيه يا سليمان!إستحاله صافيه تعمل كده !
نظر إليها پغضب عاصف وقال إسكتي إنتي يا يسر دلوقتيأنا إتأكدت بنفسي من اللي بقوله ده و الأماره أهي .
قال الأخيرة وهو يرفع يده بتلك العظمه لينظر لها الجميع بإستنكار فقال والده إيه اللي في إيدك ده يا سليمان!دي قشرة لوح !!
أومأ سليمان موافقا وقال أيوة يابا قشرة لوح زوجتي المصون كانت واخداها عشان تعمل عليها عمل ل يسر .
إتسعت عينا صافيه وقالت إيه اللي إنت بتقوله ده يا سليمان!إنت واعي للي بتقوله ده!
برز صوته الجهور غاضبا بشدة وقال أيوة واعي و متأكد يا صافيهأنا إستحاله أظلمك الراجل النصاب اللي كنتي رايحاله عشان يعمللك العمل عرفك و هو اللي بلغني عشان يحذرني منك .
سالت دمعاتها پقهر و عدم تصديق و راحت تهز رأسها بالنفي بهيستيريه وهي تتمتم لأمش معقول .
كان الجميع ينظر إليهم بذهول فقال عبدالقادر إصبر بس يا سليمان أكيد في حاجه غلط صافيه عشرة سنين مش يوم ولا إتنين و إحنا عمرنا ما نصدق إنها تعمل كده!
قال سليمان بثقة الغيرة تعمل أكتر من كده يا قدورة.
كانت يسر تقف و قلبها يتراقص فرحا بينما شعرت غريمتها و كأن الأرض ضاقت عليها بما رحبت لتقول بصوت مرتجف صدقني يا سليمان وحياة ربنا وحياة كتاب الله أنا مظلومه أنا مليش في السكك دي وإنت عارف .
قال ساخرا أصدقك!أصدقك و أكدب عنيا يا صافيه!ده أنا أبقا معتوه لامؤاخذه و باخد علي قفايا .
_و ليه ميكونش حد تاني اللي عمل كده عشان يتهمها في صافيه!
قالتها زينب وهي تنظر بتحد تجاه يسر التي أشاحت بوجهها بعيدا عنها بسرعة وقد إنتابها التوتر ليقول سليمان بإستفهام ساخر حد تاني زي مين يعني!
رفعت زينب كتفيها وقالت معرفش حد مينبس ده شئ وارد يعني .
تجاهلها و نظر مجددا تجاه صافيه التي تقف ترجوه بعيناها الباكيتين ليقول بصوت حاد أنا مش هسمح لنفسي أمشي ورا إحتمالات خايبه و أقف أتفرج لحد ما يسر ولا اللي في بطنها يجرالهم حاجه .
و تابع پغضب مكنتش متصور إن غيرتك تعميكي بالشكل ده يا صافيهإنتي غلطتي غلطة لا تغتفر .
و أضاف بنبرة صارمه لا تقبل النقاش إنتي طالق يا صافيه.
كعادتها كل مرة عندما يتحدث إليها والدها عن الزواج أو أن أحدهم قد تقدم لخطبتها تفتعل المشكلات و تنسحب من الحديث بغتة و لكنه اليوم لن يسمح لها أبدا فتلك فرصة من اللواتي لا يأتين في العمر إلا مرة .
_ماهو إسمعي بقاهتهزريهتعيطيهتتشقلبيهترمي نفسك من البلكونه حتيهتتجوزيه يعني هتتجوزيه .
ألقي الأب بكلماته الصارمات پغضب صرف لتلك التي كانت تحاول إتباع أساليبها المعتادة في مثل تلك المواقف لتتنهد بحزن وهي تستغيث ب زمرديتيها ناظرة نحو عمتها أن تساعدها لتقول صافيه بيأس بتبصيلي ليه!بصراحه كده أبوكي معاه المره دي و أنا مش لاقيالي عين أنطق بحرف واحد.
تجهم وجهها عندما رأت إتحاد عمتها مع والدها لتقول إنتي اللي بتقولي كده يا عمتو منتي عارفه اللي فيها.
نفذ صبر والدها و نهض واقفا پغضب وقد صدح صوته غاضبا يقول إيه اللي فيها يا غزل!خدي بالك أنا سكتتلك كتير بس المرة دي خلاص مبقاش عندي طاقه ولا عندي إستعداد أستحملالأوهام اللي إنتي عايشه عليها دي هتوديكي في داهيه .
نظرت إليه بضيق ليردف وهو يستنفذ آخر جرعات تحملها وقال
متابعة القراءة