يحيى ويسر

موقع أيام نيوز

منامها مما أثار تعجبه ليوقظها علي الفور فإنتفضت هي بشدة و راحت تحملق به دون النبس بكلمة بضع ثواني حتي قال مالك بتبصيلي كده ليه! إنتي قايمة مفزوعه!!
تنهدت مطولا بضيق ثم تذكرت ما حدث بينهما لتردف بغتة أكيد زعلان مني!
تسائل بإيماءه من رأسه و قال مين اللي زعلان! أنا!
أومأت بالنفي و قالت لأ يحيي!
تجهم وجهه و صاح مستنكرا يحيي!!
أومأت أن نعم و قالت يحيي جالي في المنام و كان پيصرخ و حوالين رقبته حبل و أنا كنت بحاول أفك الحبل بس مش بيتفك كإني كنت بلفه حوالين رقبته بالغلط وهو عمال ېصرخ و يبكي و كان بيتخنق قدامي!
تأفف بضيق وقال طب تفي علي شمالك 3مرات و إبقي إتغطي كويس بعد كده!
نطق بها ساخرا لتنظر إليه و تقول هو ممكن زعلان مننا فعلآ!
طالعها بقوة حانقا و قال بحدة يسر يحيي الله يرحمه ماټ و شبع مۏت و إحنا لا عملنا حاجه حرام ولا حاجه عيب و تاني مرة إبقي خدي بالك من كلامك عشان إنتي بقيتي مراتي يعني ميصحش ولا هقبل إنك تتكلمي عن واحد تاني قدامي حتي لو كان أخويا.
إضطربت و شحب وجهها فإقتربت منه و إمتدت يداها لتمسك كفه وقالت بهدوء إنت زعلت! أنا مقصدش حاجه....
لأ مزعلتش مقدرش أزعل منك أصلا بس نبهتك عشان متعيديهاش تاني!
...عمو
قاطعها مشاكسا عمو! ده إنت اللي عمو.
إبتسمت ليستأنف حديثه قائلا قولي سليمان.
نظرت إليه بصمت ليكرر حديثه قائلا عشان خاطري نفسي أسمعها منك ولو مرة واحده بس! قولي سليمان.
إصراره لنطقها بإسمه جعلها تشعر بحجم لهفته عليها و شغفه بها مما زادها غرورا و زهوا فقالت بغنح هي أهله سليمان.
أفتر ثغره عن إبتسامه و حثها بحماس عينيه علي تكرارها لتقول مجددا سليمان.
مسح وجهه بحركة فوضويه وقال أيوووووه عالحلاوة يا ناس.
لترتفع ضحكاتها عاليا فقال بصي إنتي تثبتي علي كده مسمعش عمو دي منك تاني مفهوم
أومأت أن نعم ليقول مرة أخري و إثبتي مكانك كمان متتحركيش أنا نازل أستلم البضاعه الجديدة و طالعلك و متطبخيش أنا هجيب أكل و أنا جاي.
أومأت بموافقة ليستعد هو منصرفا نحو الأسفل وهو ينزل درجات السلم متحمسا و صوت صفيره قد إرتقي عاليا ليلتقي بشقيقه و زوجته علي الدرج فقال أخيه صباح الخير يا سليمان ماشاء الله عليك صاحي رايق و فايق.
إبتسم سليمان بهدوء و لم يعقب فقالت زينب عروستنا أخبارها إيه يا عمي سليمان
زم شفتيه مقتضبا و تشدق قائلا كويسه.
ثم عاد ينظر لأخيه و قال إبقا حصلني عالمحل يا قدورة عشان في فواتير هتتراجع و أنا مش فاضي.
أومأ شقيقه موافقا لينصرف هو مغادرا بينما كانت زينب تنظر في أثره بخبث وقالت شكله كده مزاجه حلو مانا عارفه يسر دي مش سهله.
نعرها زوجها قائلا خلينا في حالنا يلا.
ثم إنصرفا مغادرين ليلتقي عبدالقادر بوالده الذي تسائل قائلا علي فين يا ولاد
أجاب عبدالقادر رايحين نكشف علي يحيي يا حاج صدره مكتوم و طول الليل عياط.
حمله الجد مربتا علي ظهره بحنان وهو يقول سلامتك يا حبيب جدو سلامتك يا يحيي.
قالت زينب الله يسلمك يا عمي الحج و يباركلنا فيك كان نفسي عمه سليمان يشوفه لإن مشافوش من زمان بس هو نزل مستعجل.
أضافت بكلماتها الأخيرة بمكر لينظر لها علي مضيقا عيناه و يقول هو سليمان نزل! إنتزا شفتوه!
نظر عبدالقادر إلي زوجته بعتاب و نظر إلي والده قائلا أيوة يابا لسه نازل قدامنا أهو.
قالت زينب كان نازل بيصفر.....
لتبتلع كلماتها فور أن لكمها عبدالقادر لكمة قويه بيده و نظر إليها بتحذير.
أومأ الأب بهدوء وقال طيب يلا إتكلوا إنتوا علي الله روحوا مشواركوا و إبقوا طمنوني لما ترجعوا.
إنصرفوا علي الفور و عبدالقادر يهمس إلي زوجته قائلا إنتي إيه! لسانك زايد حته دايما كده لازم يعني تقوليله كان نازل يصفر ولا يزمر!
طالعته بحنق وقالت الله وأنا كنت أجرمت يعني!
أشار إليها لتمتنع عن الحديث وقال إتفضلي إركبي خلينا نخلص.
بينما كان علي يتمتم مستاء من أولها كده يا سليمان نسيت نفسك! ربنا يستر من اللي جاي!!
الفصل الثامن
بعد مرور شهر علي زواج سليمان و يسر......
دخل سليمان إلي شقة يسر ليجدها نائمة كعادتها في الآونه الأخيرة فإنتابه الضيق و جلس إلي جانبها يحاول إفاقتها وهو يقول يسر إصحي بقينا المغرب.
تحركت في الفراش بضيق و تجاهلته ليعاود حديثه قائلا يا يسرررر قومي بقا مش كل ما أدخل ألاقيكي نايمه إنتي إيه اللي جرالك!
زفرت بتأفف وقالت في إيه يا سليمان حرام عليك هو إنت هتنقص حاجه لو سيبتني نايمه!
رفع حاجبيه متعجبا و قال هنقص حاجه! أه هنقص كتير قومي يلا.
نظرت إليه بضيق وقالت عشان خاطري يا سليمان سيبني نايمه أنا مش قادرة أقوم.
قلب كفيه متعجبا وقال طيب قومي هاتيلي أتغدي.
أجابت بإقتضاب مقدرتش أطبخ إنزل إتغدي عند صافيه.
نظر إليها مغتاظا و قال أتغدي عند صافيه! طب و عيالك هياكلوا فين! عند صافيه بردو!
نهضت عن الفراش بحدة و صاحت بعصبية بالغة وقالت يووه هو تحقيق ولا إيه عالصبح!
ظل ينظر إليها متعجبا من عصبيتها المفرطه و الغير مبررة بالنسبة له وقال في إيه يا يسر مالك بقيتي عصبيه و خلقك قصير كده ليه!
تنهدت مطولا وقالت مش عارفه أعصابي تعبانه ليه الفترة دي! مبقيتش مستحمله حد ينبش جمبي و عندي إستعداد أفضل نايمه طول اليوم.
ثم إستطردت بخبث تتبين ردة فعله شكلي كده حامل!
تهلل وجهه و إبتسم محياه مستبشرا ليمسك بكلتا يديها بين يديه وهو يقول بلهفه حامل! بجد يا يسر!
تعجبت فرحته المفرطه تلك وقالت إنت فرحان!! أنا فكرتك هتضايق.
ضيق بين حاجبيه مستغربا وقال بإستهجان أتضايق عشانك حامل! دنا نفسي و مني عيني في اللحظه دي بقالي 20سنه! إنتي مش متخيله أنا فرحان إزاي!
تراقص قلبها فرحا وقالت بإبتسامه بجد يا سليمان فرحان طب و صافيه هتقوللها إيه! إنت مش كنت قلتلي إنها كانت موافقه عالجواز بشرط إنه يبقا جواز عالورق بس!
تلعثم و إرتاب قليلا قبل أن تتلهج شفتاه بلهجة فرحه ويقول ولا صافيه ولا معكرة سيبك من الناس كلها هي لو بتحبني هتفرح لي.
أومأت بتأييد و أضافت مظبوط المفروض تفرح إنك أخيرا هيجيلك الولد اللي معرفتش تجيبه هي بقالها عشرين سنه.
إرتسمت علي وجهه سيماء الفرح و البشر وقال ولد! هو ولد!
ضحكت عاليا وقالت أكيد مش عارفه لسه ولد ولا بنت بس إحساسي بيقوللي إنه ولد.
نظر أمامه بحالمية وقال إن شاء الله ولد ولد و هسميه فضل.
نظرت إليه بتعجب وقالت إشمعنا فضل!
أجاب شاردا فضل من عند ربنا كتير كنت بدعي ربنا يرزقني بعيل و أسميه فضل و يشاء ربنا بعد 20سنه جواز إنه ييجي.
إبتسمت ب حبور شديد فقال قومي يلا عشان نروح للدكتور لازم تكشفي عشان لو في علاجات أو حاجه تاخديها.
قالت بفتور طيب خلينا بكرة.
أومأ نافيا وقال لاا هنروح دلوقتي عشان أتطمن و أتأكد.
مع إصراره ذهبا إلي الطبيب سويا و الذي أكد خبر حملها لينصرف سليمان من عنده و قلبه يتراقص فرحا.
إستقلا السيارة سويا ليقول سليمان بإبتسامه واسعه هاا يا حبيبي عايزة تروحي فين ولا نحتفل إزاي بالخبر الجميل ده!
نظرت إليه بغنج وقالت والله شوف إنت هتفرح أم فضل إزاي.
نظر إليها مبتسما بفخر و قال معاكي حق أم فضل لازم يجيلها كل حاجه حلوة النهارده و مش النهارده بس لأ ده كل يوم بإذن الله.
و أخرج هاتفه ليقوم بالإتصال بأحدهم فقال أيوة يا ريس رفاعي كنت عايزك تشوفلي أعتي أربع عجول عندك عشان هفدي بيهم إن شاءالله.. تجهزهم حالا و بالليل يكونوا بايتين عندك عشان ندبحهم بكرة إن شاءالله.
أنهي الإتصال لينظر إلي يسر ويقول بحماس ده كان ندر عليا يا يسر و لازم أوفيه و بإذن الله لحد ما تولدي بالسلامه هدبح كل شهر عجل و أعمل وليمه و أطعم الغلابه كلهم.
كانت تستمع إليه بسعادة غامرة و إحساس يملؤها بالتفوق و التميز علي غريمتها مما أشبع لديها الإحساس بالتعاظم و أرضي غرورها.
إنصرف مصطحبا إياها إلي إحدي أكبر متاجر المصوغات الذهبيه و إبتاع لها كوليها فخما سعدت به كثيرا ومن ثم عادوا إلي المنزل ليدخل إلي شقة والده فوجده قائما يصلي كعادته فإنتظر حتي فرغ من صلاته لينحني مقبلا يده ثم قال بإبتسامه باركلي يا حج يسر حامل.
إهتزت مشاعر والده متذكرا نفس ذلك المشهد منذ خمسة أعوام عندما ذهب إليه يحيي برفقته يسر و أبلغه بخبر حملها فإنفرجت شفتاه عن إبتسامه فاترة ليقول سليمان إنت مش فرحان إني هبقا أب أخيرا بعد السنين دي كلها
هنا إبتسم بسمة حقيقيه صادره من أعماق قلبه وقد إساشعر فرحة إبنه ليردف قائلا أكيد فرحان يا سليمان ألف مبروك يبني ربنا يقومهالك بالسلامه.
وقال ياارب يابا ربنا يطولنا في عمرك و يتربي في عزك إن شاء الله.
ربت والده علي كتفه وقال يتربي في عزك و عز أمه يبني.
_هو مين ده اللي يتربي في عزه و عز أمه!
برز بها صوت عبدالقادر الذي

دلف إلي الغرفه لتوه ليقول والده مبتسما تعالي بارك لأخوك يا قدورة مراته حامل.
و أشار برأسه بإتجاه يسر التي تهادت خطواتها نحوه مختاله فقالت وهي تحتضنه الله يبارك لنا في عمرك يا بابا الحج و تعيش لما تجوزه و تحضر فرحه إن شاء الله.
في تلك الأثناء كان عبدالقادر يحاول الإفاقه من صډمته بينما هو ينظر إلي سليمان الذي أومأ أن نعم وهو يتيقن ما يدور ب خلد أخيه فهرول نحوه عبدالقادر محتضنا إياه بشدة و تمتم مسرورا الكلام ده بجد يا سليمان! ألف مبروك يا حبيبي ألف ألف مبروك.
ربت سليمان علي ظهره بسعادة غامرة وقال الله يبارك فيك يا قدوره عقبال عندك إن شاء الله.
نظر عبدالقادر إلي يسر وقال ألف مبروك يا يسر ربنا يقومك بالسلامه إن شاء الله.
تمتمت بهدوء الله يبارك فيك يا عمو عن إذنكوا أنا بقا عشان طالعه أرتاح.
صعدت يسر إلي شقتها بينما تسائل الأب هتعمل إيه مع صافيه يا سليمان
أجاب سليمان بهدوء علي عكس كم الإنفعالات التي يمر بها وقال ولا حاجه أول ما ترجع من عند أخوها هبلغها.
أومأ والده وقال ربنا يعديها علي خير.
ثم إنصرف عبدالقادر و سليمان كل إلي شقته فدخل عبدالقادر مبتسما لتقول زينب خير يا قدورة مالك فرحان كده! ما تفرحني معاك.
نظر إليها بسعادة و قال سليمان أخويا.
هزت رأسها تحثه علي إستئناف حديثه ليقول وهو يهمس إليها كإنما يخبرها سرا يسر مراته حامل.
فرغت فاها و إتسعت عيناها بدهشة و
تم نسخ الرابط