روايه يحيي ويسر
المحتويات
وقال يابا يحيي الله يرحمه و يحسن إليه و مراته لسه صغيره مجابتش التلاتين سنه يعني لو صبرت النهارده من غير جواز مش هتصبر بكرة وبعدين البت شديدة و
قاطعه والده قائلا بسسس إياك تتكلم عن مرات أخوك بالأسلوب ده تاني مرة عيب عليك
صاح سليمان مردفا بعصبيه وقال هو أنا قولت إيه غلط دلوقتي يابا قصد كلامي إنها مش هتستني من غير جواز كتير عايزني بقا أستني لما تتجوز و ألاقي عيال أخويا بيتربوا مع راجل غريب! ولا أولي أتجوزها أنا و الواد و البت يفضلوا تحت عنينا !
بدا علي والده الإقتناع قليلا ليعود و يردف قائلا حتي لو كلامك صحيح و حبت تتجوز مع أني عارف إنها عمرها ما هتتجوز بعد يحيي هنبقا ساعتها ناخد منها العيال
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أخفض الأب رأسه أرضا وقد أقنعه حديث سليمان لينظر له وقد لمعت عيناه بخبث وقال أنا هعمل اللي تؤمرني بيه يابا وافقت أتجوز يسر و ألم عيال أخويا الله يرحمه و أصون أمانته كان بها موافقتش و عندك إستعداد العيال يتبهدلوا لما أمهم تتجوز واحد غريب إنت أدري بمصلحة عيال إبنك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أدرك سليمان بأنه قد إقترب من مبتغاه ليجلس مجددا إلي جانب أباه ويقول مالها صافيه! لا هتزيد ولا هتخس
نظر إليه والده مستفهما ليقول يعني هتفضل زي ما هيا يابا و بالنسبه للموضوع ده أنا عارف هقنعها إزاي و متأكد إن قلبها أبيض و هتوافق
زفر علي ب حيرة و ريبه ثم قال و إمتا هتفاتح يسر في الموضوع
حمحم سليمان مردفا أول ما تؤمرني بكده!
أومأ الأب موافقا وقال ماشي يا سليمان إتكل علي الله بس أهم حاجه موافقة مراتك في الأول و لو وافقت إبقا كلم يسر بعدها
أومأ سليمان مؤيدا ثم إنحني ليقبل يد والده قائلا اللي تشوفه يابا
هز الوالد رأسه بوقار مرات متتاليه وقال الله يرحمه و يحسن إليه ربنا ييسر الحال
تمتم سليمان قائلا بإذن الله هطلع أنا بقا أكلم صافيه و اشوف رأيها إيه و هبقا أبلغك بالمستجد
لينسحب بعدها فورا راكضا نحو شقته وهو ينوي إخبار زوجته بما قرر فعله
عادت غزل من عملها مساء لتجد والدها في إنتظارها لينهض واقفا فور أن فتحت الباب و يتمتم شاكرا الحمدلله
نظرت إليه غزل بإبتسامة وقالت إيه يا بابا مالك قلقان كده ليه!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لا يا حبيبي من حقك بس إتطمن يا بابا بنتك بمية راجل و ميتخافش عليها وبعدين ما البركه في الصاعق اللي إنت ممشيني بيه ده والله ده محسسني بالخۏف أكتر ما مطمني
نظر إليها يائسا وقال المهم يا لمضه إيه الأخبار!
زفرت براحه و قالت الأخبار زي الفل الحمدلله مدام كاريمان اللي حكيتلك عنها في التليفون دي قمررررر و كلامها جميل و ست طيبه و بشوشه كده ميتشبعش من قعدتها
قال مازحا الله طب ما تجوزيهالي!
ضحكت قائلة أجوزهالك إيه يا برهومي دي قد أمك الله يرحمها
إرتفعت ضحكاته ليقول طيب يلا أنا مجهز العشا و قاعد أستني سيادتك بقالي ساعه
جلست برفقته حول طاولة صغيرة يتناولون طعام العشاء ليردف قائلا طنط سارة جارتنا كانت هنا هي و جوزها من شويه
نظرت إليه بتعجب وقالت كانوا هنا بيعملوا إيه!
_عايزة تخطبك لإبنها!
ألقت بالمعلقه من بين يديها وقالت متذمرة يادي العكننه عالمسا و حضرتك قولتلها إيه!
نظر إليها مغتاظا وقال هقول إيه يعني لا إله إلا الله قولتلها لما غزل تيجي و أشوف رأيها إيه!
طالتته بحنق قائلة تشوف رأيي في إيه! ما حضرتك عارف رأيي من غير ما تسألني لزومه إيه بقا تعشمهم!
زفر بضيق قائلا ماهو إسمعي أما أقوللك بقا مش كل مره هتاخديني في دوكه و تقفلي الموضوع أنا المرة دي مش هسمحلك تمشي اللي في دماغك و تضيعي كل مره من إيديكي فرصه أحسن من اللي قبلها
قالت بضيق فرصة إيه يا بابا بالله عليك هو إنت شايف إن اللي زي إسلام ده فرصه!! ده عيل من اللي بيتلقحوا عالناصيه و يسقطوا البنطلون و يوقفوا شعرهم ب چل بذمتك إنت لسه حد بيسقط البنطلون! لسه في حد بيحط چل!
نظر إليها بتحدي وقال طب ما إنتي إتقدملك مية واحد كلهم أحسن من بعض اللي مهندس و اللي دكتور واللي مدرس و غيرهم كتير مكانش فيهم واحد عينه بتوجعه
قاطعته قائلة آااه و كل واحد من دول عنده عله جاي يداويها عندي أنا الدكتور مطلق و عايز خدامه لعياله و المهندس وحيد أمه و عايز خدامه لأمه و المدرس باعتلي أمه اللي عاملالي فيها ماري منيب و جايه عشان تعاين البضاعه و كان تكه كمان و هتخليني أكسر لها البندق بإسناني
قاطعها قائلا مش هتقلبيها هزار زي كل مره يا غزل
زفرت بقلة حيلة لتنساب دمعاتها علي وجنتيها پألم داخلي يملؤها وقالت عشان خاطري يا بابا متضغطش عليا أنا مش عايزة أتجوز ولا أتنيل أنا مرتاحه كده
نظر إليها و قلبه يكاد ينفطر لرؤية دمعاتها وقال لحد إمتا يا غزل! لحد إمتا هتفضلي عايشه في الوهم ده! الأول كنت بقول مسيرها هتفوق و ترجع لعقلها لما تشوفه سعيد مع مراته و عياله لكن دلوقتي!! دلوقتي يحيي مبقاش موجود أصلا عشان تعلقي نفسك بيه و تربطي مصيرك بمصيره فوقي بقا يا بنتي!
أردف بالأخيرة بصوت جهور ليتمتم بعدها مستغفرا ثم نظر إليها وهي تنتحب بشدة وقال بيأس أنا مش هغصبك عالجواز يا غزل بس اللي لازم تعرفيه إني مش هسيبك تضيعي شبابك و عمرك يروح من بين إيديكي عشان وهم و أقف أتفرج!
ثم نهض عن مقعده و دخل إلي غرفته بينما إنفجرت هي بالبكاء وقد علت شهقاتها وهي تتذكر ملامحه المحفورة بذاكرتها و بقلبها إن أردنا الدقه ثم نهضت هي الأخري و دخلت إلي غرفتها و ألقت بجسدها إلي الفراش تنتحب بصمت
صعد سليمان إلي شقته و دلف ليجد صافيه تتحدث إلي غزل عبر الهاتف ليشير إليها مبتسما وقال سلميلي عليها و قوليلها إني مخاصمها
إبتسمت صافيه وقالت ل غزل عمك سليمان بيقوللك إنه مخاصمك
ثم نظرت إلي سليمان وقالت بتقولك متقدرش علي زعلك بس الشغل الجديد لخمها
أومأ موافقا لتقول صافية ماشي يا حبيبتي علي العموم خلي بالك من نفسك و إسمعي كلام بابا هو عارف مصلحتك وأنا هبقا أكلمك وقت تاني!
أنهت المكالمه لتتقدم من سليمان و تجلس إلي جانبه مبتسمه بلطف وقالت إيه يا حبيبي أعملك تتعشي
تصنع الضيق و زفر مطولا ثم مسح وجهه پغضب لتتسائل بقلق وقالت مالك يا سليمان فيك إيه!
نظر إليها كثيرا ثم تمدد علي الأريكه و يقول بنبرة حزينه أتقن صنعها تعبان يا صافيه
تسائلت بلهفه و أسي وقالت مالك يا حبيبي تعبان من إيه كفي الله الشړ
_أبويا مخاصمني و مش راضي يكلمني من إمبارح جيت دلوقتي أتكلم معاه مرضيش يكلمني و قاللي مليش كلام معاك غير لما تنفذ اللي قولتلك عليه
قطبت جبينها بتعجب وقالت طيب ما تعمله اللي هو عايزه يا سليمان ما إنت عارف عمي الحج طيب و أكيد مش هيطلب منك غير الصالح يعني
زفر متهكما وقال أصلك متعرفيش هو عايز إيه!
ضيقت بين حاجبيها بإستفهام وقالت هيكون عايز منك إيه يعني!
باغتها قائلا عايزني أتجوز يسر!
إصفر وجهها و شحب لونها كالمۏتي ليبتلع هو لعابه بتوتر قبل أن تقول هي مستفهمه تتجوز يسر!
_شوفتي المصېبه اللي أنا فيها! قالها مصطنعا الڠضب لتعاود هي السؤال مرة أخري فقالت ليه يعني مش فاهمه! تتجوز يسر ليه!!
نهض معتدلا بجلسته وقال بيقول إنه خاېف إنها تتجوز و تاخد العيال معاها
لأ طبعا هي لو إتجوزت ساعتها العيال مش هتبقي من حقها
أومأ قائلا قولتله كده قاللي هيروحوا ل جدتهم أم أمهم و هي ظروفها متسمحش إن زياد و نور يعيشوا هناك و هيتبهدلوا و كلام زي كده
نظرت صافيه أمامها بشرود وقالت طيب و و أشمعنا إنت اللي تتجوز يسر! ليه مش قدورة اللي يتجوزها!
_قال إيه بيقوللي عشان أنا مفيش ورايا مسئوليات و أقدر أصرف عليهم كويس إنما قدورة عنده عياله و يادوب شايل شيلته
إبتسمت پألم داخلي يملؤها وقالت أااه يقصد يقوللك إنك يا حرام مفيش عندك عيال فإنت أولي واحد بعيال أخوك عشان يعوضوك عن الحرمان م الخلفه مش كده!
صافيه أنا مش عايزك تاخدي الكلام بحساسيه عشان خاطري متضغطيش عليا أنا اللي فيا مكفيني
قال الأخيرة وهو يضع رأسه بين كفيه لتنظر إليه بشفقه و قالت طيب و إنت رأيك إيه!
قال دون أن ينظر إليها رأي إيه و زفت إيه يا صافيه إنتي مش شايفه حالتي عامله إزاي! أنا بين نارين يا صافيه و مش عارف أعمل إيه من جهة مش قادر علي خصام أبويا و زعله مني و من جهه تانيه مش قادر أتقبل ولا أتخيل إني آخد مكان يحيي الله يرحمه
ثم أردف مستاء أنا دماغي هتشت مني يا صافيه دليني إنتي أتصرف إزاي!
نظرت إليه صافيه بأسف وقالت مش عارفه أقوللك إيه يا سليمان!! إزاي عمي الحج يضغط عليك في حاجه زي كده وهو شايفك مش هتقدر تتجوز أرملة أخوك و بعدين هو مش عارف إن يحيي و يسر كان روحهم في بعض!! و هي أصلا إزاي هتوافق تتجوزك! دي كانت بتقولك يا عمو سليمان!
إنتابه الضيق ليردف بحدة إحنا هنسيب الموضوع المهم دلوقتي و نمسك في الهيافات دي يا صافيه بقولك دليني علي حل أعمل إيه مع أبويا اللي مش راضي يتكلم معايا ده و أتصرف معاه إزاي إنتي عارفه أبويا بالنسبه لي إيه
متابعة القراءة