روايه يحيي ويسر
المحتويات
و أقوللك أنا مفطرتش فوق ب نفس إعمليلنا فطار ملوكي من بتاعك ده و تعالي نفطر يلا عشان أنزل أشوف أبويا
تهللت أساريرها و أسرعت لتعد له طعام الإفطار و من ثم جلسا يتناولان الطعام سويا ثم مر بشقة والده و من بعدها إلي المتجر الخاص به
أتي يوم خطبة غزل التي إستقبلته بحزن و بؤس شديد كانت صافيه تجلس إلي جوارها ټحتضنها وهي غارقه في سيل دموعها الجارف
_خلاص بقا يا غزل يا حبيبتي في عروسه ټعيط يوم خطوبتها بردو
نظرت غزل إليها وقالت مش عيزاه يا عمتو حاسه إني هيجرالي حاجه لو إتجوزته حاسه إني كده هبقا بخون يحيي!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
و أضافت بإستهجان ده مراته معملتهاش!!
لم تجيبها غزل لتتابع عمتها حديثها و تقول قومي يلا بلاش خيابة إغسلي وشك كده و غيري و حطي ميكب و حاجات من بتاعة العرايس دي زمان المعازيم علي وصول
علي مضض نهضت غزل و قامت بتبديل ملابسها إلي رداء فضفاض بسيط من اللون الوردي و لم تضيف أي زينه إلي وجهها و خرجت لتجلس وسط الحضور بوجه عابس شاحب اللون
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
إحتضنت والدها بشده وقد أجهشت بالبكاء ليقول محذرا لاا بلاش عياط عشان مزعلش منك هو في عروسه قمر كده ټعيط
ثم ربت علي كتفها قائلا ربنا يسعدك يا بنتي و يتم عليكي بخيرر
ثم إنصرف لتجلس هي مجددا إلي جوار إسلام و يستكملان حفل الخطوبة حتي إنتهاءه و مغادرة الجميع
في نهاية حفل الخطوبة تقدم سليمان من غزل و صافحها مهنئا إياها و متمنيا لها أياما سعيدة ثم إنفرد بزوجته و همس إليها قائلا يلا عشان الوقت إتأخر
نظر إليها مستفهما وقال يعني مش هترجعي معايا
أومأت بالنفي ليصطنع الضيق ثم قال مش معقول يا صافيه كده مش كفايه إن إمبارح كنت بايت فوق!
منحته إبتسامه هادئة و قالت معلش يا حبيبي ڠصب عني والله عشان مسيبش غزل لوحدها و كلها يوم ولا اتنين و هاجي بإذن الله
ماشي يا صافيه طيب محتاجه فلوس ولا حاجه!
_لا معايا متحرمش منك
أومأ موافقا لينصرف سريعا ثم قام بالإتصال ب يسر التي أجابت علي الفور فقال أيوة يا يسر
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
العيال ناموا ولا لسه!
_زياد نام أيوة بس نور لسه مغلباني
طيب محتاجين حاجه أجيبها لكوا و أنا جاي!
تسائلت بتعجب وقالت إنت هتبات هنا النهارده
أيوة لو مش هيضايقكوا صافيه هتبات عند أخوها يومين ولا حاجه قولت بدل ما أنام لوحدي أطلع أبات عندكوا
_تمام ماشي تنور
إبتسم قائلا منور بأهله عايزين حاجه أجيبها وأنا طالع
_طالما جاي دلوقتي هات عشا بقا لإني ملحقتش أعمل عشا و الوقت إتأخر
حاضر من عينيا سلام
إبتاع سليمان طعام العشاء و صعد علي الفور إلي الشقه و من ثم بدأوا يتناولون طعام العشاء سويا و من بعدها ذهبت يسر كي تضع الصغيرة في سريرها و من بعدها خلدت إلي النوم
أما هو ف خاصم النعاس جفنيه ليسهر ليلته يطوف بالغرفه ذهابا و إيابا وهو يقوم بتدخين سېجارة تلو الأخرى حتي إستمع إلي وقع خطواتها ليسرع خارج الغرفه فورا فوجدها تخرج من المغسل و كعادتها ترتدي ملابس نوم قصيرة
تصنع اللامبالاه بهيئتها المهلكه تلك وقال بتعب مزيف مفيش هنا برشام مسكن
أومأت علي الفور قائلة أيوة في إنت تعبان مالك
ترنح ليمسك برأسه فأسرعت هي تتمسك بخصره تمنعه ألا يسقط استند عليها و مما كان السبب في خفقان قلبها بشدة لتنظر إلي عيناه بترقب بينما كان يدنو منها ببطء ليتبين ردة فعلها فوجدها ساكنة لا تحيد ببصرها عنه مما دفعه لإتمام ما نوي فعله
في الصباح و بينما كان هو شاردا بها يحفر ملامح وجهها ذو الجمال الفتان بمخيلته و كإنه يخشي أن تكون تلك هي المرة الوحيده التي سينالها بها أمعن النظر بها ليجد جبينها وقد تصبب عرقا متناثرا و وجهها يتحرك بعشوائية و كإنها تطارد شبحا في منامها مما أثار تعجبه ليوقظها علي الفور فإنتفضت هي بشدة و راحت تحملق به دون النبس بكلمة بضع ثواني حتي قال مالك بتبصيلي كده ليه! إنتي قايمة مفزوعه!!
تنهدت مطولا بضيق ثم تذكرت ما حدث بينهما لتردف بغتة أكيد زعلان مني!
تسائل بإيماءه من رأسه و قال مين اللي زعلان! أنا!
أومأت بالنفي و قالت لأ يحيي!
تجهم وجهه و صاح مستنكرا يحيي!!
أومأت أن نعم و قالت يحيي جالي في المنام و كان پيصرخ و حوالين رقبته حبل و أنا كنت بحاول أفك الحبل بس مش بيتفك كإني كنت بلفه حوالين رقبته بالغلط وهو عمال ېصرخ و يبكي و كان بيتخنق قدامي!
تأفف بضيق وقال طب تفي علي شمالك 3مرات و إبقي إتغطي كويس بعد كده!
نطق بها ساخرا لتنظر إليه و تقول هو ممكن زعلان مننا فعلآ!
طالعها بقوة حانقا و قال بحدة يسر يحيي الله يرحمه ماټ و شبع مۏت و إحنا لا عملنا حاجه حرام ولا حاجه عيب و تاني مرة إبقي خدي بالك من كلامك عشان إنتي بقيتي مراتي يعني ميصحش ولا هقبل إنك تتكلمي عن واحد تاني قدامي حتي لو كان أخويا
إضطربت و شحب وجهها فإقتربت منه و إمتدت يداها لتمسك كفه وقالت بهدوء إنت زعلت! أنا مقصدش حاجه
لأ مزعلتش مقدرش أزعل منك أصلا بس نبهتك عشان متعيديهاش تاني!
عمو
قاطعها مشاكسا عمو! ده إنت اللي عمو
إبتسمت ليستأنف حديثه قائلا قولي سليمان
نظرت إليه بصمت ليكرر حديثه قائلا عشان خاطري نفسي أسمعها منك ولو مرة واحده بس! قولي سليمان
إصراره لنطقها بإسمه جعلها تشعر بحجم لهفته عليها و شغفه بها مما زادها غرورا و زهوا فقالت بغنح هي أهله سليمان
أفتر ثغره عن إبتسامه و حثها بحماس عينيه علي تكرارها لتقول مجددا سليمان
مسح وجهه بحركة فوضويه وقال أيوووووه عالحلاوة يا ناس
لترتفع ضحكاتها عاليا فقال بصي إنتي تثبتي علي كده مسمعش عمو دي منك تاني مفهوم
أومأت أن نعم ليقول مرة أخري و إثبتي مكانك كمان متتحركيش أنا نازل أستلم البضاعه الجديدة و طالعلك و متطبخيش أنا هجيب أكل و أنا جاي
أومأت بموافقة ليستعد هو منصرفا نحو الأسفل وهو ينزل درجات السلم متحمسا و صوت صفيره قد إرتقي عاليا ليلتقي بشقيقه و زوجته علي الدرج فقال أخيه صباح الخير يا سليمان ماشاء الله عليك صاحي رايق و فايق
إبتسم سليمان بهدوء و لم يعقب فقالت زينب عروستنا أخبارها إيه يا عمي سليمان
زم شفتيه مقتضبا و تشدق قائلا كويسه
ثم عاد ينظر لأخيه و قال إبقا حصلني عالمحل يا قدورة عشان في فواتير هتتراجع و أنا مش فاضي
أومأ شقيقه موافقا لينصرف هو مغادرا بينما كانت زينب تنظر في أثره بخبث وقالت شكله كده مزاجه حلو مانا عارفه يسر دي مش سهله
نعرها زوجها قائلا خلينا في حالنا يلا
ثم إنصرفا مغادرين ليلتقي عبدالقادر بوالده الذي تسائل قائلا علي فين يا ولاد
أجاب عبدالقادر رايحين نكشف علي يحيي يا حاج صدره مكتوم و طول الليل عياط
حمله الجد مربتا علي ظهره بحنان وهو يقول سلامتك يا حبيب جدو سلامتك يا يحيي
قالت زينب الله يسلمك يا عمي الحج و يباركلنا فيك كان نفسي عمه سليمان يشوفه لإن مشافوش من زمان بس هو نزل مستعجل
أضافت بكلماتها الأخيرة بمكر لينظر لها علي مضيقا عيناه و يقول هو سليمان نزل! إنتزا شفتوه!
نظر عبدالقادر إلي زوجته بعتاب و نظر إلي والده قائلا أيوة يابا لسه نازل قدامنا أهو
قالت زينب كان نازل بيصفر
لتبتلع كلماتها فور أن لكمها عبدالقادر لكمة قويه بيده و نظر إليها بتحذير
أومأ الأب بهدوء وقال طيب يلا إتكلوا إنتوا علي الله روحوا مشواركوا و إبقوا طمنوني لما ترجعوا
إنصرفوا علي الفور و عبدالقادر يهمس إلي زوجته قائلا إنتي إيه! لسانك زايد حته دايما كده لازم يعني تقوليله كان نازل يصفر ولا يزمر!
طالعته بحنق وقالت الله وأنا كنت أجرمت يعني!
أشار إليها لتمتنع عن الحديث وقال إتفضلي إركبي خلينا نخلص
بينما كان علي يتمتم مستاء من أولها كده يا سليمان نسيت نفسك! ربنا يستر من اللي جاي!!
الفصول من 8 10
الفصل الثامن
بعد مرور شهر علي زواج سليمان و يسر
دخل سليمان إلي شقة يسر ليجدها نائمة كعادتها في الآونه الأخيرة فإنتابه الضيق و جلس إلي جانبها يحاول إفاقتها وهو يقول يسر إصحي بقينا المغرب
تحركت في الفراش بضيق و تجاهلته ليعاود حديثه قائلا يا يسرررر قومي بقا مش كل ما أدخل ألاقيكي نايمه إنتي إيه اللي جرالك!
زفرت بتأفف وقالت في إيه يا سليمان حرام عليك هو إنت هتنقص حاجه لو سيبتني نايمه!
رفع حاجبيه متعجبا و قال هنقص حاجه! أه هنقص كتير قومي يلا
نظرت إليه بضيق وقالت عشان خاطري يا سليمان سيبني نايمه أنا مش قادرة أقوم
قلب كفيه متعجبا وقال طيب قومي هاتيلي أتغدي
أجابت بإقتضاب مقدرتش أطبخ إنزل إتغدي عند صافيه
نظر إليها مغتاظا و قال أتغدي عند صافيه! طب و عيالك هياكلوا فين! عند صافيه بردو!
نهضت عن الفراش بحدة و صاحت بعصبية بالغة وقالت يووه هو تحقيق ولا إيه عالصبح!
ظل ينظر إليها متعجبا من عصبيتها المفرطه و الغير مبررة بالنسبة له وقال في إيه يا يسر مالك بقيتي عصبيه و خلقك قصير كده ليه!
تنهدت مطولا وقالت مش عارفه أعصابي تعبانه ليه الفترة دي! مبقيتش مستحمله حد ينبش جمبي و عندي إستعداد أفضل نايمه طول اليوم
ثم إستطردت بخبث تتبين ردة فعله شكلي كده حامل!
تهلل وجهه و إبتسم محياه مستبشرا ليمسك بكلتا يديها بين يديه وهو يقول بلهفه حامل! بجد يا يسر!
تعجبت فرحته المفرطه تلك وقالت إنت فرحان!! أنا فكرتك هتضايق
ضيق بين حاجبيه مستغربا وقال بإستهجان أتضايق عشانك حامل! دنا نفسي و مني عيني في اللحظه دي بقالي
متابعة القراءة