روايه يحيي ويسر
المحتويات
_الفيلم ده بيوضح معاناة كل واحد و واحده بيتجوزوا و هما لسه بيعانوا من لعڼة الحب الأول
إسترعت تلك الكلمات إنتباه غزل فإعتدلت بمجلسها ونظرت إليها بإهتمام لتستطرد حديثها وتقول يعني صلاح كان فاكر إنه لما يتجوز درية كده هينسي سميحه بس إكتشف إنه هيفضل يحبها و يتعذب بالحب ده طول عمرهو سميحه لما إتجوزت فؤاد كان متهيألها إنه هيقدر ينسيها صلاح و بالرغم من حبه ليها و معاملته الطيبه بس كانت لسه جواها حاجه مرهونة بحب صلاح الحب الأول ده يا غزل بيفضل معشش جوا الإنسان و ساكن فيه مهما مرت الايام و بيفضل مرتبط بكل ذكرياتنا مهما حصلعشان كده هو لعڼة فعلا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
و سميكه و دريه و فؤاد دول من أفراد العيله و عايشين معانا من كتر ما بتحكي عنهم
إبتسمت والدته ببشاشه وقالت حمدالله على سلامتك يا حبيبيإتأخرت ليه كده
_كان عندي شوية شغل بخلصهم عشان مسافر بكرة بإذن الله
لم يبرز صوت غزل فنظر إليها ليجدها شاردة بعيدا فقال غزل!!
إنتبهت إليه وقالت هاا بتقول حاجه!عايز حاجه!
إبتسم بغصة في قلبه لمعرفته بسبب شرودها و رسم إبتسامة صافيه علي شفتيه وقال عايز سلامتك يا حبيبتيكنت بقول إني مسافر بكرة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_شوية لخبطه في فرع الشركه اللي في القاهره و لازم أكون موجود بنفسي و هقعد يوم ولا إتنين و هاجي بإذن الله
أومأت بهدوء وقالت بإذن الله
نهض واقفا و قبل رأس والدته وقال يلا تصبحوا علي خير بقا أنا داخل أرتاح
دلف إلي غرفته لتتبعه غزل التي ساعدته في تبديل ملابسه و قدمت له طعام العشاء فقال إنتي مش هتتعشي معايا ولا إيه!
هزت رأسها بنفي وقالت لأ أنا إتعشيت أنا و ماما كاريمان من شويهبألف هنا إنت
تناول عشاءه سريعا و صعد إلي فراشه لتتبعه هي و تدثرت بغطائها ة راحت تنظر له بحرج ليبتسم هو مردفا أنا مش قادرهنام لإني هلكان معلش إعذريني
نزلت في فراشها و أغمضت عيناها لتسبح في نوم عميق
كانت زينب تجلس برفقة زوجها يتجاذبون أطراف الحديث فقالت رمضان خلاص علي الأبواب يا قدورة عايزين ننزل بالليل نشتري طلبات للبيت قبل الزحمة بتاعة آخر أسبوع دي
تمتم بحزن وقال يحيى أخويا مېت بقاله سنهالله يرحمه و يحسن إليه
قالت الله يرحمهكان زينة الشباب و سيرته طيبه بين الناس كلها ميعظمش علي اللي خلقه
تمتم مؤكدا ونعم باللهمفيش جديد في موضوع سليمان و صافيه!متعرفيش ناوي يرجعها ولا خلاص كده
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أومأ موافقاثم نهض واقفا وقال ربنا يصلح الحالأنا هنزل بقا أشوف المحل سلام عليكم
خرج عبدالقادر لتقوم زينب بالإتصال ب صافيه قائلة عامله إيه يا صافيه وحشتيني
_وإنتي كمان يا زوزو وحشتيني واللهأنا كويسه الحمدللهإنتي عامله إيه و قدوره و العيال عاملين ايه
كلنا كويسين الحمدللهو البت غزل عاملة إيه
_غزل بخير والحمد للهأنا عندها أهو لإن جوزها مسافر وأنا قاعده معاها
سلميلي عليها كتير أنا هبقا آجي أبارك لها و أشوفك عشان وحشاني
_إبقي تعالي هنستناكي
بإذن الله يلا مع السلامه
أنهت صافيه الإتصال لتنظر إلي غزل وتقول هاكملي
_أكمل إيه !بس خلاص
خلاص إيه!وبعد ما إتعشيتوا و صليتوا!
_منا بقوللك يا عمتو من يوم الفرح وأنا تعبانه و أكرم سافر أهو لما يرجع بقا ربنا يحلها
أومأت صافيه بتأييد وقالت أيوة ربنا يحلها و يهدي سرك إنتي و جوزك يارب
إبتسمت غزل إبتسامه لم تكد تصل إلي عيناها لتنتبه إلي رنين هاتفها فقالت ده أكرم
أجابت بهدوء أيوة يا أكرم أخبارك إيه !
_الحمدلله يا حبيبتيإنتوا عاملين إيه!وحشتوني
كويسين الحمدللهعمتو بتسلم عليك
_هي عندك سلميلي عليها كتير
الله يسلمك ماما كاريمان نايمه تحب أصحيهالك
_لا خلاص سيبيها نايمهأهم حاجه تاخد علاجها بإنتظام و خلي بالك منها يا غزل عشان خاطري
متقلقش خاالص في عنيا واللهإنت وصلت ولا لسه
_خلاص علي وص
إنقطع صوته بغتة فقالت ألو أكرم إنت سامعني !
لم يصلها صوته فكررت نداؤها بإسمه لتتوقف عندما بدأت تستمع إلي أصوات متداخله إستطاعت هي تمييز بعض الكلمات منها مثل لا حول ولاقوة إلا بالله_إطلبوا الإسعاف بسرعة _ده ملاكي إسكندرية_محدش يشيله
نهضت واقفه وقد إنخلع قلبها وقالت ألوأكرم في إيه !
إنتبهت علي صوت أحدهم يخاطبها ويقول ألوو
قالت بلهفه ممتزجه بالخۏف ألو أكرم فين !
_حضرتك قريبته!
أنا مراته هو جراله إيه!
_للأسف يا مدام جوز حضرتك عمل حاډثه و مستنيين الإسعاف تنقله عالمستشفي
إنفطر قلبها و شعرت كأن الأرض تميد بها فقالت مس مستشفى إيه! إنتوا فين !
_مستشفي السلام في القاهرة إنتوا من إسكندرية
أيوة أيوة من إسكندريةطيب أنا جايه حالا لو سمحت خلي تليفونه معاك
أنهت الإتصال سريعا و أخبرت صافيه بما حدث بإيجاز أكرم عمل حاډثه يا عمتو و نقلوه عالمستشفيأنا هروح لبابا و نطلع عالقاهرة حالا
دلفت إلي الغرفه و بدلت ثيابها سريعا و إلتقطت حقيبتها و قالت ل صافيه معلش يا عمتو خليكي مع ماما كاريمان علي ما نرجع
ربتت صافيه علي ذراعها وقالت متقلقيش يا حبيبتي أنا هفضل معاها ربنا يطمنكوا تروحوا و ترجعوا بالسلامه
علي عجلة من أمرها كانت غزل تركض لتستوقف سيارة أجرة أقلتها إلي منزل والدها الذي تفاجأ من زيارتها المفاجأة و حالتها المزريه فقال پخوف مالك يا غزل ! إنتي متخانقه مع جوزك ولا إيه!
قالت وهي تحاول إلتقاط أنفاسها المتلاحقة أكرم عمل حاډثه يا بابا لازم نطلع عالقاهرة دلوقتي حالا
أسرع والدها و جهز حاله ليصطحبها بسيارته الخاصه
و يتجها نحو القاهرة
بعد مرور أربع ساعات وصلت غزل برفقة والدها إلي المستشفي الموجود بها زوجها و قامت بالإتصال بهاتفه ليجيبها ذلك الرجل الذي أجابها في المرة الأولي فقالت أيوة حضرتك إحنا وصلنا المستشفي
أجابها و الحزن يخيم على صوته وقال حضرتك إحنا في آخر الممر أنا شايفك من هنا أهو
نظرت حولها فرأته فهرولت نحوه هي ووالدها وقالت بصوت متقطع ملهوف أكرم فين!
نظر إليها بحزن شديد وقال بأسف الباشمهندش إتوفيشدوا حيلكوا
تجلس في منزلها تتشح بالسواد وقد أعياها البكاء و أدمي قلبها الغادي و الراحل يواسيها بكلمات لم تستطع هي إستيعابها
ها هي تشعر بالغربة للمرة الثانيه ! و خسارتها تلك المرة ليست بالهينه أبدالقد فقدت رجلا لن تنساه أبد ما حيت
كانت تجلس خائرة القوي ما زالت الصدمة تحتل عقلها و سؤال واحد هو من يجوب عقلها لماذا أنا !
مسح والدها علي رأسها وراح يتمتم بآيات من القرآن الكريم و قلبه ينفطر لرؤية إبنته بتلك الحالة التي يرثي لها و لم تفعل هي سوي أنها إستكانت بأحضانه تحاول الهروب من الواقع المرير الذي أحاطها
_قومي يا حبيبتي إرتاحي شوية
قالتها صافيه وهي تربت على يد غزل التي هزت رأسها أن لا ليقول والدها سيبيها يا صافيه و قومي شوفي أم أكرم
نهضت صافيه و ذهبت للإطمئنان علي مدام كاريمان التي فور ما إن رأتها حتي قالت بلهفة أكرم جه!
جلست صافيه إلي جوارها و أمسكت بكفيها بين يديها وقالت حبيبتي تحبي أعمللك تاكليها
نزعت كاريمان يدها بحدة وقالت وهي تسند يدها إلي أسفل خدها بضيق لأ مش عايزة حاجةمش هاكل حاجه غير لما أكرم يرجع
تنهدت صافيه بحزن و قلة حيله وهي لا تعرف للمرة الكم ستخبرها بذلك الخبر المفجع
تسائلت كاريمان وقالت و الناس اللي بره دول بيعملوا إيه !أنا مش بحب الدوشة
_دول جايبن يشوفوا غزل و ماشيين
إطرديهم إطرديهم كلهم عشان لابسين إسود و أنا مش بحب اللون الاسود قوليلهم يلبسوا ألوان حلوة وبعدين ييجوا
زمت شفتيها بأسف و شفقه و أومأت بموافقة و همت بالخروج من الغرفه لتستوقفها كاريمان مرة أخري و تقول إستني إفتحي التليفزيون قبل ما تخرجي فيلم الوسادة الخاليه هيتعرض كمان شوية و عايزه ألحقه من الأول
أومأت صافيه دون نقاش و قامت بتشغيل التلفاز لتقول الأخري تعالي غطيني بقا
فعلت صافيه كما أمرتها لتقول هو إنتي الجليسه الجديده اللي أكرم إبني جابها عشان تقعد معايا !
نظرت إليها صافيه بحسرة و أومأت بصمت لتقول طيب إقعدي إتفرجي معايا علي الفيلم ده حلو أوي!
_طيب هخرج بس أشوف الأكل اللي عالنار و أجيلك تاني !
ماشي بس متعمليش سمك عشان أكرم مبيحبش السمك
منحتها صافيه إيماءه موافقه و خرجت من الغرفه سريعا لټنفجر باكية وقد إنفطر قلبها لسوء حالة تلك السيده
عادت لتجلس إلي جانب شقيقها الذي سألها عن حالها بإشارة من رأسه لتردف قائلة ربنا يصبرها الست مش مصدقه إن إبنها ماټ و قالتلي أفتحلها التلفزيون !! مش مستوعبه اللي حاصل يا عيني
تمتم إبراهيم آسفا لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يربط علي قلبها
ثم وجه حديثه لإبنته فقال قومي يا غزل يا بنتي إرتاحي شوية إنتي منمتيش من إمبارح
إنتهت مراسم العزاء والمواساة لينفض الجميع من حولهم فقال إبراهيم خليكي يا صافيه بايته مع غزل و أنا هرجع البيت و الصبح بإذن الله هرجعلكوا
إستعد و خرج من المنزل لتستوقفه صرخات إستطاع أن يميزها بسهوله فإتخذ سبيله نحو الشقه ركضا و طرق الباب بشدة لتفتح له شقيقته وهي تنتحب بهيستيريه و تغمغم بكلمات غير مفهومه فقال بفزع غزل مالها!
لم تجيبه فدلف إلي الشقه يجر قدمه بثقل و ظل يبحث عن إبنته بأعين مذعوره حتي رآها تجثو علي قدماها أمام السرير الذي ترقد عليه كاريمان و تمسك بيدها وهي ټدفن رأسها في الفراش من أمامها و تبكي بحسرة
بتردد دخل إلي الغرفه ليجد كاريمان مستكينه مغمضة العينين دون حراك
_لا حول ولاقوة إلا باللهاللهم لا راد لقضائك
تمتم بحزن وإقترب من إبنته و ساعدها في النهوض لتحتضنه پذعر وقالت ماما كاريمان ماټت يا بابا
ربت علي ظهرها بأسف وقال ربنا يرحمها ويغفر لها يبنتي
في أقل من أربعة و عشرون ساعه تكررت نفس مشاهد الغسل و الډفن و الچنازة ليعودوا إلي المشهد الأخير وهو العزاء
كان الجميع يواسي غزل في مصابها الأليم
متابعة القراءة