روايه يحيي ويسر
المحتويات
الفاتحه لېختلس سليمان النظر إلي يسر فوجدها تحاول كبح جماح دمعاتها اللعينه التي تأبي أن تسقط ليبتلع غصة في حلقه ويقول آمين
إنطلق مدفع الإفطار ليتمتم كلا منهم بدعاء الإفطار فقال سليمان إلي أبيه كل عام و إنت طيب يا حج يجعله عامر بحسك دايما
ليتنهد الأب قائلا و إنتوا طيبين يا ولاديلا بسم الله
بدأ الجميع بتناول فطوره بينما كان الأب يتفقد المقاعد الشاغرة من حولهم فإنفطر قلبه عندما تذكر ذلك اليوم في السنه الماضيه عندما كان يحيي ينضم إليهم و صافيه أيضا لينتبهوا جميعا علي صوت طرقات علي الباب فقال الأب إفتح الباب يا زياد
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الفصول من 11 13
الفصل الحادي عشر
نظروا جميعا لبعضهم البعض فتسائل الجد مين يا زياد!
نظر إليهم الطفل بإبتسامة متسعه وقال بابا بابا رجع يا جدو
نهضوا جميعا من حول المائده ليتحققوا من حديث الصغير قبل أن يستوقفهم دخول يحيي إلي البيت مبتسما بأعين باكيه ويقول أنا يابا
_يحيي!!
تمتم بها الكل بذهول و أولهم كانت تلك التي تراجعت للخلف وهي تهز رأسها بنفي و عدم تصديق
هرول الأب تجاهه يحتضنه بإشتياق كبير وقد سالت دمعاته بخليط من الفرح و الحزن معا قائلا وحشتني يابا وحشتني أوي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
إلتف حوله أطفاله ليجثو علي ركبتيه أرضا وهو يتأمل صغيرته التي كبرت قليلا و أغدقها دمعاته تسيل على خديه بغزاره لينظر أرضا فوجد ذلك الرضيع يزحف نحوه لينظر إليه مبتسما ويقول محدثا أخاه عبدالقادر ده إبنك يا قدورة !
أومأ عبدالقادر موافقا وقال يحيي الصغير
تفاجأ يحيي كثيرا و حمله إليه ليجد زينب وقد تقدمت نحوه بإبتسامه صادقه ويقول أومال فين سليمان
شحب وجه سليمان و إصفر كإصفرار وجه المېت و نظر إلي أبيه پصدمه فقال يحيي متقدما منه مش هتسلم عليا ولا إيه يا سليمان !
يحيي قال متعيطش يا سليمان أنا بخير الحمدللهإنكتبلي عمر جديد و ربنا أراد أرجع لكوا من تاني
ثم راح يتلفت حوله ويقول فين يسر ! و فين صافيه!
إلتزم الجميع الصمت و نكس رأسه أرضا لينظر إليهم ويقول يسر فين !عند مامتها ولا إيه!
قال زياد ماما دخلت الأوضه
و أشار بيده إلي غرفة نوم جده ليضحك يحيى قائلا إيه مش عاوزه تشوفني ولا عيزاني أنا أدور عليها ! يسررر
صدح صوته مناديا بإسمها ثم أدار مقبض الباب لتجفل هي و تنتفض بفزع عندما رأته
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ثم إبتسم لها وقال مش مصدقه نفسك مش كده
أومأت برأسها أن نعم ليعود و يضمها إليه مجددا قبل أن يلاحظ شيئا غريبا فإبتعد عنها ببطء و نظر إلي بطنها المنتفخ و نظر إليها مقطب الحاجبين ليجدها تغلق عينيها بشدة و دمعاتها تتساقط على وجنتيها وهي تزدرد ريقها پخوف و ترقب فقال إيه ده
نظر إليها مستفهما فلم تجيبه لينظر خلفه فوجد الجميع يقف مذعورا باكيا فقال بتعجب إنتي حامل !
لم تنبس بكلمة فقال وهو يجيب سؤاله خامل إزاي وأنا غايب بقالي سنه!
نظرت إليه پخوف و ندم فقال بهدوء ردي علياأنا مش فاهم حاجهإنتي حامل !
نظرت إلي سليمان لكي يغيثها ولكنه كان بحاجة لمن يغيثه الآن فنظر أرضا بخزي و لم ينطق
برز صوت زينب بقوة حيث قالت أيوة حامل
ضيق يحيي بين حاجبيه مذهولا و نظر إليها وقال حامل إزاي يعني !أنا مش فاهم حاجه!
تولت زينب تلك المهمه التي لن يقدر عليها سواها و تقدمت من يحيي وقالت يسر إتجوزت يا يحيي
جحظت عيناه بذهول حتي كاد أن يسقط لولا أن تمسك بتلك الطاوله الخشبيه من خلفه وقال إتجوزت !إتجوزت إزاي!
أردفت زينب وهي تطالع يسر پشماتة وتقول إزاي دي إجابتها عندك إنت لما عملت الحاډثه سلمونا چثه من المشرحه علي أساس إنها جثتك و إحنا ډفناها علي أساس إنها إنت
ضيق عينيه بتعجب و عدم فهم و راح ينظر إليهم واحدا تلو الآخر بتعجب وهو يقول چثة إيه و مشرحة إيه !أنا اللي فاكره يوم الحاډثه إني وقعت من العربيه قبل ما ټنفجر
قاطعه عبدالقادر قائلا طب و الچثه اللي لقيوها متفحمه في العربيه دي چثة مين !
نظر إليهم وقال بسام أكيد چثة الراجل اللي كان معايا يومها في العربيه
نظر الجميع إليه بذهول و باتت الأسئلة تتراقص في عقولهم و عقله من قبلهم لينظر نحو يسر مجددا ويقول كلامهم ده صح !إنتي إتجوزتي! صدقتي إني مت و إتجوزتي ! ولا ماصدقتي إني مت و إتجوزتي !
نظرت إليه پخوف شديد و قالت يحيي إسمعني
ليقاطعها قائلا أسمع إيه و زفت إيه ! أنا مش قادر أستوعب اللي بسمعه ! إتجوزتي يا يسر !و حامل ! حتي مصبرتيش يعدي سنه علي خبر مۏتي !!
أجهشت بالبكاء ليردف بقوة و حده إمتزجت بالڠضب و قاعده هنا ليه ! لما إنتي إتجوزتي إيه اللي لسه مقعدك في البيت ده
و نظر إليهم و صدح صوته الجهور غاضبا يقول و إنتوا إزاي تسمحوا لها تفضل هنا !مخدتوش منها العيال و رميتوها بره ليه تروح للي إتجوزته
هنا برز صوت زينب تقول بغل و تشف يسر إتجوزت عمي سليمان
نزل الخبر علي أذنيه كالصاعقه و تجمدت حواسه لينظر إليهم فاغرا فاه و ظل
يتمتم بذهول و هيستيريه سليمان مين!قصدي سليمان إزاي يعني!
إبتلع سليمان لعابه بتوتر و تنحنح پخوف وقال يحيي إنت لازم تقعد و تسمع مننا اللي
قاطعه يحيى قائلا پصدمه هزت كيانه أقعد و أسمع !! يعني الكلام ده صحيح!
أخفض سليمان بصره أرضا لينظر يحيي إلي أخيه الذي أشاح بوجهه للجانب لينظر بعدها إلي أبيه الذي كان ينظر نحوه بأسف و شفقه فقال الكلام ده صحيح يابا ! يسر إتجوزت سليمان فعلا!
لم يجيبه والده فنظر إليهم تباعا قبل أن ينفجر ضاحكا حاي تحولت ضحكاته إلي قهقهه هيستيريه وهو يضرب بيده الطاوله من جانبه بعدم تصديق ويقول إيه يا جماعه اللي إنتوا بتقولوه ده !إنتوا بتهزروا أكيد صح!
إنفجرت يسر باكية لينظر إليها ويقول إنتي بټعيطي ليه!إنتي عملتي كده فعلا!إتجوزتي أخويا !
نظرت إليه باكيه وقالت يحيي أناا
ليقاطعها قائلا إنتي إيه ! إنتي إيه ! دنا كنت راجع و قلبي هيقف من كتر التفكير فيكي و من كتر منتي وحشاني أرجع ألاقيكي متجوزة و حامل!! و من مين من أخويا ! طب إزااي ! متجوزه إزاي أومال أنا أبقا مين ! يعني أنا دلوقتي اللي جوزك ولا هو !حد يفهمني
إقترب عبدالقادر منه و أمسك بيده يقول إهدي بس يا يحيي و إحنا هنفهمك كل حاجه
لينتزع يحيي يده من قبضة أهيه و صاح بتشنج و عصبيه بالغة وقال متقوليش إهدي أهدي إزاي يعني
قرر سليمان التخلي عن صمته و إستعمال الخطه البديله و الأكثر فعالية فقال يحيى صدقني أنا عملت كده علي أساس شهادة الوفاه اللي كانت بين إيديا إحنا ډفنا چثه علي أساس إنها جثتك و خدنا العزا و عدي شهر و إتنين و تلاته و أربعه و يسر خلصت عدتها و إنت مظهرتش بدأ يتقدملي ناس عايزين يخطبوها و كلهم فرص أحسن من بعض و أنا خۏفت علي عيالك و خۏفت هي تاخدهم و تمشي بيت أمها أو تتجوز و تاخد العيال و منقدرش ناخدهم أو حتي نشوفهم تاني صدقني يا يحيى أنا عملت كده خوفا على عيالك لإني كنت عايز أراعيهم و أواليهم كان كل همي ألم لحمك
قاطعه يحيي وقال بإستهجان تلم لحمي!وهو مينفعش تلم لحمي من غير ما تتجوز مراتي !
ثم نظر إليهم جميعا وقال مكانش ينفع تسيبوها عايشه في وسطكوا تربي العيال و تصرفوا عليهم ! حتي لو كانت هتتجوز مكانش من حقها تاخد نور و زياد كان وقتها أمها أحق بحضانتهم وإنتوا عارفين إنها مش حمل حضانة عيال تانيه يعني كده كده مرجوعهم ليكوا في الآخر
ثم نظر إلي سليمان بقوة و ڠضب عاصف وقال ده عذر أقبح من ذنب يا أخويا إنت بتبرر خېانتك لأمانة أخوك بمبرر حقېر
_يحيي إسمعني يبني
قالها والده بوهن و ضعف وهو يتقدم منه ليقاطعه يحيي بحدة قائلا أسمع إيه تاني ما خلاص سمعت كل حاجههتقوللي إيه يابا !هتقوللي أنا آسف عشان وافقت علي حاجه زي كده !
و راح ينقل بصره بينهم جميعا ويقول هتقولولي إيه كلكم ما خلاص معدش في حاجه تتقال
و تابع بحسرة و صوت باكي يا ريتني مت قبل كل ده ما يحصل يا ريتني ما كنت رجعت و كنت مت يومها يا ريتني ما رجعتلي الذاكرة ولا إفتكرتكوا ولا إفتكرت أنا مين يا ريتني مت
أنهي كلماته ليخرج من الغرفه بقوة متخذا سبيله نحو الخارج ركضا بينما تهاوت يسر إلي المقعد من خلفها و إنتابتها حالة من البكاء الشديد ندما علي ما ضيعت و ما فقدت
خرج يحيى من بيته مصډوما لا يعرف أني له أن يصف حاله و ما يشعر به
إنه يشعر بالخذلان كما لم يشعر من قبل
أحس ويكأنه كالغريب الذي لا مأوي له ولا بيت كاليتيم الذي فقد عائلته بين ليلة و ضحاهاكالأسير التائه المشرد
ثمة أحاسيس بداخله لم يستطع تمييزها أو وصفها
كان يجر قدميه جرا ك المكبل بالأغلال ولا يعلم إلي أين سيذهب مجددا ف راح يلعن حاله إذ أنه عاد موهوما بأنهم ينتظرونه ليفاجأ بأن كلا منهم يعيش حياته بأريحيه و كأنه لم يكن يوما علي قيد تلك الحياة
ألقي بجسده إلي مقعد من مقاعد ذلك المقهي بشرود وهو يتذكر ما حدث لتسقط دمعاته بحزن و قهر لم يشعر به من قبل
لأول مرة في حياته يتمني المۏت يكاد يقسم أنه لن ينجو تلك المرة أبدا و راح يقول يا ليتني مت قبل هذا
إلتف حوله جميع الجيران و الأصدقاء الذين يعرفونه و كلا منهم يقلب كفيه عجبا علي ما يرونه الآن لينصرف الجميع حتي يبلغوا أهلهم و ذويهم بتلك المفاجأة التي لم تكن متوقعه بالمرة
متابعة القراءة