روايه يحيي ويسر
المحتويات
اللي إنتي بتعمليه ده! جايه ليه يا يسر و عايزة إيه
نظرت إليها يسر بحنق و طالعتها سخريا وقالت أنا اللي جايه ليه و عايزة إيه! أما إنك بجحه بصحيح إنتي اللي قاعده هنا ليه و بترسمي علي إيه بالظبط يا غزل هانم!
نظرت إليها غزل پغضب و أعين متسعه ثم قالت برسم علي إيه بالظبط! هكون برسم علي إيه يا يسر
توقفت أمامها يسر و نظرت إليها بتحد وأضافت بلاش تعملي نفسك عبيطه أنا و إنتي عارفين كويس أوي اللي فيها إنتي طول عمرك بتحبي يحيي و عينك منه!
ألقت بكلماتها بغتة مما جعل غزل تحملق بها بدهشه قبل أن تكمل الأخري حديثها وتقول إيه قولت حاجه غلط أنا! من أيام بيت العيله و إنتي عينك علي يحيى في الرايحه و الجايه و كتير كنت بقول كده محدش كان مصدقني عنيكي كانت ڤضحاكي أوي بس محدش فهم نظراتك غيري
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لم تجبها يسر فقالت أيوة طول عمري بحب يحيي و هفضل لآخر نفس فيا بحبه عندك مانع!
وقعت كلماتها علي أذن يحيي الذي كان يقف علي باب الشقه يستمع لجدالهما كالصاعقة و أرهف السمع إليهن بعدم تصديق
إغتاظت يسر و عبست فقالت بصوت جهور يا بجاحتك و واخده عيالي حجه عشان تفضلي معاه طول اليوم مفكره إنه كده هيبصلك ولا يعبرك إنسي يا ماما
همت غزل بالحديث لتتفاجأ بدخول يحيي المفاجئ وهو يتقدم منهما بخطوات ثابته متزنه و علي محياه إبتسامه ساخره ثم نظر إلي يسر وقال ده مين اللي فهمك كده!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وقع الخبر علي مسامعها كالصاعقة مما أثار استياءها و دهشتها و ڠضبها و جميع مكنوناتها فإستطاعت بالكاد أن تنطق قائلة إتجوزتوا !
أومأ يحيي موافقا بإبتسامه ساخرة وقال عقبالك كده لما تلاقي إبن ال حلال بس تبقي أجدع مننا و تعزمينا
ألقي بكلماته اللاذعه التي أخرجتها عن صمتها لتقول پغضب شديد إتجوزت يا يحيي! بعد ده كله بتتجوز عليا! البت دي عرفت تخطفك مني زي ما طول عمرها بتتمني!
و أضافت أنا كنت عارفه من الأول إن قعادها معاك هنا وراه سبب في دماغها بتسعي ليه و يا تري بقا ضحكت عليك إزاي يا أستاذ يحيي ولا إيه اللي خلاك تتجوزها! أكيد رمت نفسها عليك عشان تدبسك فيها
ثم نزع قبضته عن عنقها بحدة وقال جايه ليه! أنا مش قولتلك مش عايز أشوف وشك تاني ولو صدفه! إيه اللي جايبك
قالت پبكاء صاخب جايه أشوف عيالي يا يحيي
_ملكيش عيال عندي!
قالها وهو يوليها ظهره و ينصرف لتتجه نحوه مهروله پبكاء و أمسكت بيده وهي ترجوه قائله عشان خاطري يا يحييعشان خاطر ربنا خليني أشوفهم أبوس إيدك
نزع يده من بين كفيها بقوة و هم بقول شئ ما قبل أن يتوقف عندما إستمع إلي بكاء صغاره وهم يقفون علي باب غرفتهم يطالعون ما يحدث أمامهم پبكاء
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بدل يحيي بصره بينهما بغيظ و ڠضب و صدح صوته غاضبا يقول إدخل يا زياد إنت و أختك علي أوضتكم!
_يحيي!
قالتها غزل وهي تنظر إليه بإستعطاف ثم وقفت أمامه مباشرة وقالت حرام عليك إنت مش شايفهم متعلقين فيها إزاي سيبهم مع مامتهم شويه
كانت يسر تنظر نحوهما بترقب وهي تنتظر جواب يحيي لتجده قد عاد ينظر إلي أطفاله وهم يختبئون بحضن أمهم و إلتزم الصمت مما شجعها أن تقول عشان خاطرهم يا يحيي سيبهم ييجوا معايا يومين
أرشق النظر إليها وقال علي الفور بنبرة صارمه لا تقبل النقاش إنتي باين عليكي إتجننتي عايزة تاخدي عيالي و تمشي! و تقعدي عند مين! عند إسماعيل اللي مش لاقي يأكل إخواتك! الهبل اللي بتقوليه ده تنسيه خاالص
_عشان خاطري يا بابا أنام مع ماما
نطقتها نور بكل براءه وسط بكاءها المكتوم مما جعل قلبه يهتز بمكانه فظل ينظر إليها صامتا ليرتفع صوت زياد
أيضا ويقول پبكاء خلينا نفضل مع ماما يا بابا عشان خاطري!
نظر يحيي إليهم بحيرة و نظر إلي غزل التي كانت تنظر نحوهم بشفقة و حزن ثم نظر إلي يسر التي كانت تنتظر رده بترقب و لهفه ليقول عيالي مش هيغيبوا عن عيني لحظه عايزة تقعدي معاهم يومين يبقا تقعدوا اليومين هنا قدام عينيا و بعدها بالسلامه إنتي إنشالله حتي تباتي في الشارع!!!!!!!
ألجمت الصدمه لسان كلا من يسر التي لم تكن تتوقع أبدا ما قاله يحيي و الذي كان بمثابة طوق نجاة لها و غزل التي شعرت و كأن أحدهم قد غرس نصل سکينا باردا بقلبها و تركه ېنزف حتي المۏت
تبدلت ملامح يسر الحزينه بأخري فرحه و سعيده وقالت علي الفور موافقه هقعد معاهم هنا يومين و أمشي لو ده يريحك!
نظر إليها بهدوء يحمل بين طياته الكثير وقال إعملي حسابك يومين يعني يومين يعني النهارده و بكرة بسسس و بعد بكرة تاخدي بعضك و تتفضلي من سكاتو إعملي حسابك بردو إنها مش هتحصل تاني و بعد كده لو و حطي تحت كلمة لو دي 100 خط لو وافقت إنك تقعدي معاهم هيبقا في مكان تاني أنا اللي هحدده و أختاره وقتها إنتي فاهمه!
أومأت بموافقه دون تفكير و إحتضنت أطفالها بفرحه ليتركهم يحيي و ينصرف بإتجاه غرفته بينما وقفت غزل كالمتشردة التي لا مأوي لها تشعر بالضياع و التيه يملؤها فراحت تنظر نحو يسر نظرات فارغه بينما كانت تسدد الأخري نحوها نظرات إنتصار ثاقبه تخفي وراءها الكثير
_غزل
صدح صوت يحيي مناديا لتذهب غزل إلي غرفته بتثاقل وهي تحبس أنفاسها بترقب و خوف
دلفت إلي الغرفه ليتلاشي النظر إليها ثم قال إقفلي الباب و تعالي
منصاعة خلف أوامره أغلقت باب الغرفه و ذهبت لتجلس إلي جواره علي طرف الفراش وهي لا تزال صامته لتجده يقول أنا آسف إني حطيتك قدام الأمر الواقع كان المفروض آخد رأيك الأول بس الظروف حكمت بكده و معرفتش أتصرف
سحبت شهيقا طويلا ملأت به رأتيها في محاولة بائسه منها لكبح جماح دمعاتها اللعينه التي تود السقوط بشدة و إلحاح ثم تهادي صوتها مخټنقا فقالت مفيش داعي للأسف البيت بيتك و تق
قاطعها علي الفور وهو ينظر نحوها بضيق وقال إيه اللي إنتي بتقوليه ده يا غزل! البيت ده بيتك إنتي قبل ما يكون بيتي إنتي مراتي و شريكتي في كل حاجه مش بس البيت
عند هذا الحد لم تستطع التماسك فإنفجرت باكية بقوة مما أثار تعجبه و ضيقه و حزنه في آن واحد ليقترب منها أكثر و يزيل دمعاتها بكلتا يديه ثم تسائل بحنو مالك يا غزل بټعيطي ليه!
هزت رأسها وقالت لا أبدا مفيش حاجه
تسائل مرة أخرى قائلا تحبي أمشيها! لو وجودها اللي مضايقك أنا ممكن أخليها امشي حالا
أشارت براسها أن لا وقالت لا طبعا ميصحش تمشي عشان خاطر نور و زياد أنا اللي همشي!
ألقت بالأخيرة دون سابق تفكير منها لتراه وقد تحولت قسمات وجهه لأخري متعجبه و متجهمه ثم قال بإستنكار تمشي! تمشي ليه!
دون أن تنظر إليه أجابت يعني السبب الرئيسي لوجودي هنا هو نور و زياد عشان أشوف طلباتهم بس بما إن مامتهم هتبقا معاهم فأنا شايفه إن وجودي اليومين دول ملوش لزمه
بغتة قاطعها قائلا طب و أنا!!
رفعت عيناها إليه بعدم فهم ليستطرد حديثه قائلا لو كلامك صحيح و عايزة تمشي عشان أمهم هتاخد بالها منهم طب و أنا! هي بردو اللي هتاخد بالها مني!!
تسائل بالأخير بحدة طفيفه و إستهجان ثم قال مش هتمشي يا غزل أنا محتاجك أكتر من إحتياج نور و زياد ليكي!
خفق قلبها بشدة و نظرت إليها تستشف مقصده لتجده وقد أطلق تنهيدة متعبه و مسح وجهه بضيق ثم عاد لينظر إليها بثبات وقال بصي يا غزل أنا عارف إنه موقف صعب و مش من الطبيعي أو المتوقع منك إنك تقبلي بالوضع ده حتي لو كان مؤقت بس أنا طمعان في طيبة قلبك إنك تقفي جمبي و تساعديني!
نظرت إليه بإستفهام لتمتد يده و تمسك بيديها ثم قال أنا عملت بالمثل اللي بيقول بإيدي ولا بإيد معرفش مين مكنتش هستحمل إنهم يغيبوا عني اليومين خصوصا وأنا عارف إنهم عند جوز أمها في بيته مش ضامن هيعاملهم ازاي هيعمل فيهم ايه هياكلوا ولا لا هيناموا في حته نضيفه ولا لا و كمان مكنتش هآمن عليهم معاها عشان كده شوفت ان مفيش حل غير انها تقعد معاهم هنا قدام عنيا لحد ما اشوف حل في الموضوع ده و بعد كده لو حبوا يقعدوا معاها يومين كل فتره هبقا أشوف لهم شقه في مكان قريب و موثوق يقعدوا فيها اليومين دول يعني متقلقيش الوضع ده مش هيتكرر تاني و صدقيني لولا إنهم عايزينها أنا مكنتش هقبل أبدأ بوضع زي ده
هزت رأسها بهدوء وقالت
براحتك يا يحيي اللي تشوفه صح و في مصلحة نور و زياد إعمله
تسائل بتوتر يعني مش زعلانه!
أومأت بنفي بينما أومأ هو بموافقه وقال مش عارف أشكرك إزاي يا غزل أنا عارف إني أناني و باجي عليكي في كل حاجه
_لا ولا يهمك
قالتها بإقتضاب ثم قالت هتاكل دلوقتي أعمللك تتغدي!
أومأ موافقا ثم قال ماشي إنتوا إتغديتوا
_كنا بنستناك هجهز الأكل و ناكل سوا
خرجت غزل من الغرفه لتجد يسر قد دلفت إلي غرفة أطفالها فقامت بتحضير طعام الغداء و من بعدها طرقت باب غرفة زياد و نور قائلة يلا الغدا جاهز!
كان يحيي يجلس في غرفته واضعا رأسه بين كفيه بتعب و هم لتقفز إلي مسامعه بغتة كلمات يسر التي إستمع إليها خلسة وهي تواجه غزل ب حبها ل يحيي و عدم إنكار غزل ما قالته ليضطرب قلبه بين أضلعه وراح يتذكر مواقف غزل معه التي تؤكد أنها تعشقه و ليس فقط تحبه
أفاق من شروده عندما رآها تطرق الباب ثم دخلت وقالت له الغدا جاهز يلا
أومأ موافقا وقال هغير هدومي و جاي وراكي حالا
سحبت الباب خلفها وخرجت من الغرفة لتجد زياد يجلس بمقعده بينما يسر تجلس علي المقعد المجاور له و تحمل
متابعة القراءة