روايه يحيي ويسر

موقع أيام نيوز

إنتي بتقولي إيه !
أردفت متسائلة بإستنكار شديد وقالت إيه مالك مصډوم كده ليه ! تقدر تقوللي لو كان إتولد كان هيبقا مصيره إيه ! إذا كان جوازنا كله بااطل كنا هنربي الطفل ده علي أي أساس!
لم يعرف بما يجيبها ف راح يتطلع نحوها بصمت لتقول بحسرة أنا مش زعلانه إنه ماټ أنا زعلانه إني أنا اللي عايشه يا ريتني كنت مت و إرتحت من العڈاب اللي مستنيني 
تشنج وجهها و جسدها بالأكمل لتنتابها حالة بكاء هيستيريه و راحت تردد بحسرة يا ريتني مت قبل كل ده ما يحصل يا ريتني مت 
إقترب منها يحاول تهدأتها لتبتعد عنه بحدة و دفعته بعيدا عنها بقوة و صړخت قائلة إبعد عني إبعد عني إنت مش من حقك تلمسني إنت السبب !
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
  وقف مشدوها لما يصدر منها فقالت بقوة و إتهام واضح أيوة إنت السببإنت اللي فضلت تزن عليا عشان نتجوز و فضلت تقوللي عشان العيال و الزفت لحد ما وافقتك و خسړت كل حاجه!
_يسر إهديإنتي مش واعيه للي بتقوليه!
أعادت النظر إليه بقوة و تحد وقالت ليه شايفني إتجننت!ولا مش مصدق اللي بتسمعه 
و تابعت بحزم خلاص يا سليمان مبقاش فيها كلام حتي الكلام بقا حرام اللي بيننا ده كله كان باطل و ربنا نجدنا إن الطفل ده متولدش 
أنهت حديثها المفاجئ له كليا و أشاحت بوجهها جانبا ليقول مخاطبا زينب خليكي معاها يا زينب لحد ما تخرج من المستشفي و أنا هدفع حساب المستشفي 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
و غادر مسرعا ليستقل سيارته منطلقا بها لا يعلم أين !
كانت زينب تجلس برفقة يسر في الغرفة بالمشفي لا تطيق الإنتظار و كأنها تفترش الجمر من أسفلها فنهضت قائلة طيب يا يسر أنا مضطرة أمشي عشان العيال و يحيي الصغير سيباه لوحده و إنتي ماشاءالله بقيتي زي القر قصدي زي الفل أهو 
نظرت إليها يسر بتعجب وقالت هتسيبيني لوحدي أومال مين اللي هيساعدني
_اللي بيساعد العباد ربنا يا حبيبتي و بعدين إتصلي علي أمك تيجي تقعد معاكي إنما أنا مش فاضيه يا حبيبتي ورايا عيال و عيالك كمان أمانه في رقبتي لحد ما تقومي بالسلامه 
  نظرت إليها يسر بغيظ وقالت بحدة إمشي مش عاوزة حد معايا 
أومأت زينب بموافقة وقالت ماشي يا حبيبتي تقومي بالسلامهأنا هتصل لك بأمك تجيلك و يستحسن ترجعي معاها بيتكم علي ما الجو يهدا و تشوفي هتعملوا إيه في المصېبه دي 
ألقت كلماتها المستفزه ثم منحتها نظرة شامته و إنصرفت 
بات يحيى ليلته بالمسجد لم يكحل النعاس جفنيه فظل شاردا يفكر بما حدث و ما رآه اليوم و كلما إستعادت ذاكرته ذلك المشهد إنخرط في البكاء بشدة 
لطالما تمني أن تعود إليه ذاكرته و أن يستطيع العوده إلي منزله و عائلته التي كان علي يقين بأنهم ينتظرون عودته بالرغم من جهله لهم ليعود اليوم فيجد زوجته المصونه قد تزوجت بأخيه الأكبر و الذي كان بمثابة أب له و أخ لها فكيف إستطاعت فعل ذلك !
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يشعر أنه الآن علي حافة الجنون و أنه حتما لن ينجو تلك المره 
بطش عائلته به كان أشد وطأة علي نفسه أكثر مما رآه منذ عام مضي بكل تفاصيله و بكل ما مر عليه فيه 
ډفن رأسه بين كفيه ينتحب بقوة عله يطفئ تلك النيران التي إشتعلت بقلبه ليجد من يربت علي ظهره فمسح وجهه و نظر إليه ليتجهم وجهه و نظر پغضب للجهة الأخري وقال جاي ليه يا عبدالقادر !
جلس أخيه إلي جانبه و قال جايلك يا يحيىجاي لأخويا 
قاطعه يحيي پغضب وقال أنا مليش إخوات إمشي و إعتبرني أو إعتبروني كلكوا إني لسه مېت 
نظر إليه عبدالقادر بحزن و أسف فأردف يحيي وقال إعتبروا إن اللي حصل ده مجرد كابوسوأنا كمان هعتبر إنه كابوس و هرجع مطرح ما جيت 
نظر إليه عبدالقادر بلهفه و وضع يده علي كف أخيه و إنحني بجزعه أكثر ليقترب منه وقال ترجع فين يا يحيى ده إحنا ما صدقنا إنك رجعت 
قاطعه يحيي مرة أخرى متهكما وقال هه إنت بتضحك عليا ولا علي نفسك يا قدورة ! محدش فيكم كان يتمني إني أرجع أبدا و أولكم هو و هي 
شخص الآخر بصره أرضا لا يعرف بما يبادله الحديث ليقول يحيي قوم روح بيتك يا عبدالقادر و إطمن من نحيتي لو
قلقان يعني مش هيجرالي حاجه أسوأ من اللي شوفته 
نظر إليه عبدالقادر و قد أطفرت دمعاته بندم وقال والله يا يحيى كلنا فكرنا في مصلحة 
قاطعه يحيي بإشارة من يده وقال عشان خاطر ربنا أنا مش متحمل كلام في الموضوع ده دلوقتي 
أومأ موافقا و إلتزم الصمت ثم تسائل بحذر طيب إنت ناوي تعمل إيه دلوقتي!أقصد يعني وضعك معاها إيه 
آثر يحيي الصمت ليردف أخيه قائلا علي الفكرة هي تعبت إمبارح و ولدت و العيل نزل مېت 
لم يجيبه يحيي بل أومأ بإقتضاب وقال هطلع دلوقتي علي دار الإفتاء و هسأل و أشوف المفروض إيه اللي يحصل 
_طب تعالي نروح سوا ثواني و هجيب العربيه 
أومأ يحيى برفض وقال لا أنا هروح لوحدي مش عايز حد معايا 
تبين أخيه ضيقه فلم يكرر سؤاله و أومأ بهدوء مربتا علي رأسه ونهض قائما ثم قال طيب إنت هترجع البيت إمتا
نظر إليه يحيي مطولا و قال البيت لاصحابه يا عبدالقادرو أنا خلاص بقيت غريب مليش مكان في البيت ده 
هم عبدالقادر بالحديث مجددا ليقاطعه يحيي بحزم ويقول إمشي يا عبدالقادرإمشي و متحاولش تدور علي مكاني تاني ولا تحاول تعرف أنا فين لإن مش هتلاقيني و حتي لو لاقيتني هتلاقيني شخص تاني إنت متحبش تشوفه ولا تكونلك بيه أي صله!
  هكذا خرجت تلك الأحرف العاريه من فم يحيي و لكنها كانت تحمل كنايات أخري مغايرة تماما لم يستطع أخيه فهمها و لكن الأيام كفيلة بها 
إنصرف عبدالقادر عائدا نحو المنزل بينما غادر يحيي المسجد علي الفور متجها نحو دار الإفتاء لكي يقدم فتواه و بدأ بسرد كل ما حدث منذ ذلك اليوم ليقول المفتي بسم الله الرحمن الرحيم فالزوجة إذا بلغها خبر ۏفاة زوجها الغائب ثم اعتدت وتزوجت ثم ظهر زوجها الأول فإن كان ذلك قبل أن يدخل بها الزوج الثاني فإنها ترد للأول وإن كان الزوج الثاني قد دخل بها فإنها لا تفوت بالدخول بل تعود للزوج الأول أيضا بعد أن تنقضي عدتها من الزوج الثاني و بحدوث الإچهاض تسقط العدة 
نظر إليه يحيي مشتتا وقال أنا مش فاهم حاجه يا شيخنا يريت معلش تبسطهالي 
إبتسم المفتي قائلا حضرتك بتقول إنك غبت سنه و كنت فاقد الذاكرة و أول ما الذاكرة رجعتلك رجعت بيتك لتجد زوجتك متزوجه من أخيك 
أومأ يحيى بتأكيد ليضيف المفتي قائلا و كانت حامل في شهورها الأخيرة مظبوط
أومأ يحيى موافقا ليقول الآخر إذا بمجرد ظهورك فإن زواجها من الثاني اللي هو أخوك باطل و ترد إلي عصمتك و لكن بعد قضاء عدتها من أخوك و بما إنها كما تقول وضعت اليوم و الجنين قد ماټ بأحشائها إذا لا عدة لها عملا بقوله في كتابه الكريم وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن يعني يا أستاذ يحيي هي زوجتك و تحل لك بإذن الله 
  غادر يحيي شاردا لم تزده تلك الفتوي إلا حيرة و تخبط و جلس بتعب إلي مقعد مقابل للمبني و شرد بما ينتظره 
الفصل الثاني عشر
كعادتها لا تطيق الإنتظار عندما تحوي بجعبتها أخبارا جديده فأمسكت بهاتفها علي الفور وقامت بالإتصال ب صافيه التي أجابتها بهدوء وقالت أيوة يا زينب 
_ألو إزيك يا صافيه عامله إيه !
الحمدلله يا زينب العيال عاملين ايه
_كله بخير الحمدللهغزل حبيبتي أخبارها إيه 
تنهدت صافيه بحزن عميق وقالت الحمد لله على كل حالهتعمل إيه حبيبتي أهي نايمه إدعيلها ربنا يصبرها 
تمتمت زينب بأسف شديد وقالت ربنا يخلف عليها و يعوضها ياارب 
_ياارب 
مش هتصدقي اللي حصل إمبارح !
قالتها زينب بحماس و مراوغه لتتسائل صافيه بتعجب إيه اللي حصل! أيوة صح مش إنتوا كنتوا بتفطروا سوا إمبارح خير حد إتخانق ولا إيه 
يحيي رجع !
قالت صافيه بتلقائية شديده رجع منين !
_جرا إيه يا صافيه بقوللك يحيي رجع !
نهضت صافيه واقفه وقالت إنتي بتقولي إيه ! إنتي أكيد بتهزري 
إبتسمت زينب وقالت وهي الحاجات دي فيها هزار يا صافيه ! ده إنتي فاتك عمرك كله إمبارح مش بس نص عمرك
تسائلت صافيه بلهفه وقالت رجع إزاي و كان فين طول السنه اللي فاتت دي 
_في إيه يا عمتو ! هو مين اللي رجع 
كان هذا الحديث منبعثا من غزل التي ركضت سريعا من فراشها تتسائل بلهفه فنظرت إليها صافيه و قالت بفرحه زينب بتقول إن يحيي رجع !
تسائلت غزل بترقب و عدم تصديق فقالت رجع منين !
نظرت إليها صافيه ثم إلي الهاتف بين يديها و قامت بتشغيل مكبر الصوت و تحدثت إلي زينب فقالت معلش يا زينب قولي من الأول هو إيه اللي حصل إمبارح !
قالت زينب بحماس يتطاير من عينيها إمبارح وقت الفطار لقينا يحيي داخل 
لم تكمل غزل الإستماع إليها حيث أنها لم تستطع التماسك لتسقط أرضا مغشيا عليها 
في فراشه يرقد بتعب
وقد تهالك جسده القوي بين ليلة و ضحاها و أخذ منه التعب كل مأخذ 
كان ينظر أمامه نحو اللاشئ و عيناه مشخصتان للفراغ قبل أن يدخل عبدالقادر إلي غرفته ويجلس إلي جانبه ممسكا بيديه يقول بنبرة واهيه إزيك دلوقتي يابا!
نظر إليه والده وقال بصوت مهزوز يحيي فين يا قدورة 
زم عبدالقادر شفتيه بأسف وقال متنهدا مشوفتوش من بعد ما كنا في الجامع هو قاللي متدورش عليا 
قاطعه والده قائلا بعصبية مفرطه وهو عشان قاللك متدورش عليا يبقا تسيبه ! إنتوا دماغكوا دي فيها إيييييه !! جايلك قلب تقعد هنا و أخوك منعرفش عنه حاجه!مش كفايه اللي هو فيه !
_ماهو عشان كفايه اللي هو فيه يبقا لازم أسيبه يابا يابا إفهمني يحيي فقد الثقه فينا كلنا و مش عايز يشوف حد فينا مينفعش آجي في عز وجعه و أجبره يشوفني أو يتعامل معايا هو مش ناقص 
أمسك الأب بحافة الفراش و بيده الأخري كان يحاول إلتقاط عصاه ليقول عبدالقادر متسائلا رايح فين يابا !
_رايح أشوف إبني فين رايح أشوف أخوك فين يا عبدالقادر أنا مش هسكت
تم نسخ الرابط