روايه يحيي ويسر
المحتويات
واحد ورا التاني يومها أنا شيلت فيشة التلفزيون من هنا و جري علي اوضتها من هنا قولتلها إصرفي نظر خاالص
كان يسرد ما حدث وسط نوبة من الضحك تسيطر عليه لينفجر الجميع ضاحكا ما عدا يحيي اظهر إبتسامة علي شفتيه و أومأ بوجه مقتضب و ملامح متجهمه بدت واضحه و ملفته للكل
إعتراه ضيق شديد و ألم به الڠضب من كل حدب و صوب فراح يهز قدميه بعصبيه مفرطه كان يحاول إخفائها بكل ما أوتي من قوة فأخرج علبة السچائر خاصته و أشعل واحدة و بدأ بتدخينها بنهم وهو ينقل بصره بين قاسم و غزل بقوة
أضاف قاسم جرعة أخري من غلظته وقال هاا مكملتيش يا غزل
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ألقاها بحدة و صوت جهور ليقول قاسم متصنعا التعجب نعم! مش فاهم تقصد إيه!
نهض واقفا بضيق وقال مقصدش حاجه عن إذنك يا عمي إبراهيم أنا هستأذن عشان الجو بدأ يبرد و نور عندها حساسية صدر لو خلصتوا قعدتكوا إتفضلوا أروحكوا
قال إبراهيم بتفهم لا يبني الله يصلح حالك إحنا هنفضل شويه إتفضل إنت من غير مطرود
أومأ مقتضبا و نظر إلي غزل بحدة و عينان يفيض منهم الشړ و تسائل هتيجي معايا ولا هتخليكي!
قبل أن تنطق قال والدها قومي مع جوزك يا غزل و أستاذ قاسم هيوصلنا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ضغط علي أحرف إسمها متعمدا إثارة غيظ ذاك الذي كان علي وشك الإڼفجار فأومأت غزل دون أن تتفوه و ثافحت والدها و صافيه و إنصرفت مع زوجها بصمت في طريقهم نحو السيارة
إستقلت السيارة برفقته وهي تصطك ببعضها من فرط الوچل كانت تنتظر إنفجاره و ثورته بترقب و قلق لكنه لم ينبس بكلمة واحدة
بينما كانت تحمل نور علي قدميها نظرت إليه وقالت يا حرام نور راحت في النوم قبل ما تاخد شاور
سدد إليها نظرة واحدة كانت كافيه لبث الړعب في نفسها مما جعلها تزدرد ريقها بتوتر وقد علمت بأن الليله لنزتمر مرور الكرام!
ترجل من السيارة بهدوء و فتح الباب المجاور لها ليلتقط نور من بين يديها ثم إبتعد لتنزل هي بدورها وهي تتلاشي نظراته الغاضبه التي تكاد تفتك بها ثم صعدت برفقته إلي بيتهما
دلف إلي الشقه و دلفت بعده فذهب إلي غرفة نور و وضعها علي فراشها ثم نظر إليها حيث كانت تقف علي بعد
خطوات منه وقال بنبرة متحفظه لا تنم عن الخير أبدا
_ تعالي!
قالها بإقتضاب و دلف إلي غرفته فشعرت وكأن الأرض تميد بها تقدمت من الغرفه و دلفت لتجده يدير ظهره إليها وقد بدأ بحل أزرار قميصه فقالت محتاج حاجه! أنا هدخل آخد شاور و أنامتصبح علي خير
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نظرت إليه بإستفهام ليمد النظر إليها بغموض قبل أن يقترب منها بخطوات متزنه هادئه أزادت من وطأة قلقها و توقف أمامها مباشرة وقال ممكن أفهم إيه اللي كان ببحصل من شوية
ده!
_هو إيه!
قطبت حاجبيها و تصنعت البلاهه ليقضم هو شفتيه و راح يجول بعيناه في جميع أنحاء الغرفة قبل أن ينظر إليها مجددا ويقول هو إيه! هو إنتي هتستعبطي ولا إيه!
عبس و صاح بعصبيه مفرطه متسائلا بصرامه بينما إضطربت هي و راحت تتلمس الخلاص من هذا المأزق بينما يحدق هو بها تحديق المۏتي!
سيطر عليها الإضطراب الشديد فقالت أستعبط إيه أنا مش فاهمه بجد هو في إيه! هو أنا عملت حاجه ضايقتك!
نفرت عروقه وقال پغضب حاجه! حاجه واحده! إنتي كل اللي عملتيه عك في عك أصلا إنتي الظاهر ناسيه إنك متجوزه أساسا
نظرت إليه بحيرة من أمره وقالت لأ مش ناسيه إني متجوزه أكيد بس ممكن أفهم إيه اللي عملته بالتحديد خلاك مضايق مني أوي كده
_ مضايق! أنا مش طايقك أساسا دلوقتي
ألقاها پغضب لتتسع عيناها بحزن وقالت عادي يا يحيي و إيه الجديد! أنا هدخل أنام تصبح على خير
تحركت إنشا واحدا ليمسك بذراعها يمنعها من المغادرة وقال رايحه فين! هو أنا مش بكلمك! ولا أنا مش مالي عينك!
_يوووه يا يحيي في إيه بقا! هو تلاكيك وخلاص!
قالتها بنفاذ صبر وهي تنزع يدها من بين قبضته ثم نظرت إليه و إنفجرت پغضب تقول علي فكرة أنا مش ناقصه تعب أعصاب ولا حړقة ډم لو هتقول بوضوح إيه اللي مضايقك هسمعك مش هتتكلم يبقا سيبني أنام
_دلوقتي عايزة تنامي! تسائل بتهكم و أضاف أومال من نص ساعه بس كنتي مفرفشه عالآخر و عماله تضحكي و تهزري و تحكي ذكريات طفولتك كمان إنتي و الهباب اللي إسمه قاسم ولا إنتي مراعيه الخروف اللي قاعد ولا كإنك متجوزه أساسا
إرتفع حاجبيها بتعجب مصطنع وقالت هو ده اللي مضايقك! أنا مستغرباك بصراحه فيها إيه لما إتكلمنا و ضحكنا و هزرنا شويه حضرتك لو لاحظت إحنا كنا قاعدين عالبحر مش قاعدين في meeting يعني الطبيعي و اللي بيحصل في الاوقات اللي زي دي ان الناس تضحك و تهزر مع بعضها و بعدين هو إحنا كنا قاعدين نحب في بعض ما كنا بنتكلم كلام عادي جدا و قدامكوا كلكوا
أشهر سبابته بوجهها وقال بتحذير غزل إتكلمي كويس و خلي ليلتك تعدي على خير
و أضاف بسخرية قائلا وبعدين إنتي ليه أصلا تتكلمي معاه ولا تهزري ! هو إنتي ملكيش راجل! ده أنا بسحب الكلمه منك بطلوع الروح نفسك إتفتحت للكلام ساعة ما جه هو بس!
نظرت إليه شزرا و لم تجيب ليمسح وجهه پغضب و تمتم مستغفرا وقال هتخليني أقول كلام ميتقالش!! بقوللك إيه يا غزل إدخلي نامي إنتي قلة الكلام معاكي أحسن
هنا إحتدت و إغناظت و عبست و زمجرت لټنفجر به بحدة و قد فاض الكيل بها فقالت بدموع مخټنقه بردو زي كل مرة عالز إنت اللي تتحكم في كل حاجه إنت اللي تبدأ الحوار و إنت اللي تنهيه و أنا عليا أسمعك و بس و لما تزهق من الكلام تقوللي قلة الكلام معاكي أحسن
طالعها بصمت لتتابع قائلة تعرف يا يحيي! كل حاجه قلتها معايا أحسن مش الكلام بس إنت بتجبر نفسك عليا ليه و مستحملني ليه أنا مش عارفه!! إنت مهما حاولت هتفشل يا يحيي لا عارف تحبني ولا تفهمني ولا تسمعني ولا تشاركني حتي أي حاجة بحبها و زيادة فوق كل ده عايزني أخرس خالص في وجودك و غيابك ممنوع أتكلم مع حد ولا أهزر ولا اضحك بس عشان شكلك قدامه
_شكلي قدامه! هو ده اللي وصلك و فهمتيه!
تسائل بذهول لتتسائل هي بأمل أومال إنت قصدك إيه يا يحيي!
هم بقول شئ ما ليبتر كلماته ويقول مش قصدي حاجه
تراجعت آمالها و خابت ظنونها الحالمه و نظرت إليه بيأس و خذلان ثم طفقت عيناها تبكي من جديد بحسرة و نظرت إليه بثبات وقالت طلقني يا يحيي!
فرغ فاه پصدمه وقال إيه! اطلقك!
_أيوة طلقني إعمل فيا معروف و طلقني طلقني عشان أنا تعبت حاولت أكتر من مرة و إتنازلت أكتر من مرة و فشلت جيت علي كرامتي عشانك و إستحملت كتير و كله عالفاضي طلقني عشان أنا لو فضلت معاك ھموت بالبطئ و أنا مستاهلش كده
كل ده جواكي مني
يا غزل!
تسائل بذهول شديد فأومأت بقوة وقالت إحنا عمرنا ما هنتلاقي ما طريق واحد يا يحيي أنا في الشرق و إنت في الغرب بالرغم من وجودنا في نفس المكان إنت عمرك ما هتحبني ولا هتحس بيا صدقني
اقترب منها خطوة وقال إنتي مش فاهمه حاجه
تراجع عن تتمة حديثه لتكمل هي قائلة طبيعي إني أبقي مش فاهمه إنت مش عايز تفهمني مش عايز تتعب نفسك و تتكلم معايا
_مش عارف يا غزل
قالها بقلة حيله وأضاف مش عارف أتكلم أنا بطبعي مبعرفش أتكلم يمكن في قلبي كتير بس مش عارف أخرجه بالكلام
ولا هتعرف لإنك مش عايز أساسا متكدبش علي نفسك يا يحيي إنت مبتحاولش أصلا عشان إذا كنت تنجح أو تفشل!! عارف ليه!
نظر إليها بإستفهام فقالت عشان عمرك ما حبتني ولا هتحبني
ألقتها بإقتضاب ثم قطعت المسافه بينهما وقالت وهي تنظر إلي داخل عيناه وتقول إنت لحد ما ټموت هتفضل تحبها هي أما أنا للأسف مهما أحاول كله عبث!!
أغلق عيناه پألم و ضيق لتقول ساكت ليه! كلامي غلط! قوللي و واجهني مش هزعل! صارحني باللي في قلبك! حاول تنكر حتي أو إثبتلي إنك بطلت تحبها!!
لم يجيبها ليحتد صوتها وقالت ساكت ليه! هو أنا بكلم نفسي! إنطق قول أي حاجه أنا تعبت!!
بقي يلتزم الصمت فقالت بإستسلام أقوللك! خليك ساكت أنا حتي مبقيتش عايزة أسمعك أنا متنازله عن حقي فيك يا يحيي و خلاص جه الوقت اللي لازم أعترف فيه إني حاولت و فشلت سكوتك مش هيغير حاجه ولا كلامك حتي
رفعت عيناها إلي عينيه وهي تلقي بنظراتها الأخيره و كأنها الوداع ليقول غزل أنا
صمت لبرهه فقالتإنت إيه يا يحيي!
زفر مطولا لتبتسم بسخريه علي غباءها و تقدمت من الباب خطوتين لتجده وقد جذبها من ذراعها بغتة وأحاط خصرها بكلتا يداه حتي كاد يعتصرها لينقض علي شفتيها بهجوم عات وهو يضمها إليه بقوة مغمضا عيناه و كإنه مغيبا عن الواقع الآن!!
كنت تريدين إثباتا ها أنا أثبت لك !
كنت تبحثين عن تفسيرا ها أنا أقدمه إليك !
كنت تودين توضيحا ها أنا أشرح لك بكل تمهل و تروي !
رفعها عن الأرض بحب وهو يقربها نحوه أكثر و كإنما يؤكد لها أنه لا يعشق سواها
أحاطها بتملك وهو يبثها عشقه المكنون طويلا بقلبه و قد أصبح كل شيئا علي مرأي و مسمع منها الآن فلا طاقه و لا حاجه له بأن يخفي عنها حبه بعد الآن
أحاطت عنقه بيديها تتشبث به كما يتشبث الغريق بطوق نجاته و ظلت موصدة العينين بخجل عذري تود الفرار من بين يديه و لكن عشقها بات أقوي !
فرق بين جفنيه ينظر إليها بعشق خالص ثم إبتعد قليلا وقال وهو يسند جبينه علي جبينها أنا بحبك يا غزل!
فتحت
متابعة القراءة