روايه يحيي ويسر

موقع أيام نيوز

عينه من شدة الڠضب ليذهب مهرولا إلي البيت و صعد إلي شقة صافيه ليجدها تبدل ملابسها فتسائل بترقب إنتي كنتي برة ولا إيه!
نظرت إليه بتعجب وقالت أيوة يا سليمان منا قايلالك إني كنت مع غزل بتشتري حاجات 
قال بشك كنتي مع غزل بردو!
قطبت جبينها بتعجب وقالت أومال هيكون كنت مع مين يعني!!مالك يا سليمان !
صاح متشنجا و قال و الشرر يتطاير من عيناه وكمان بتكدبي و عامله فيها بريئة !
ثم راح يجول و يصول في أرجاء الغرفه باحثا عن شيء ما مما أثار فضولها فقالت إنت بتدور علي إيهو بتزعق ليه كده!
لم يجيبها و إتجه نحو حجرة المطبخ يفتش بين الأغراض حتي أخرج عظمة كتف من بين أغراض المطبخ لينظر لها مصډوما ويقول دي أخرتها يا صافيه!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نظرت إلي ذاك الشئ بين يديه بتعجب وقالت إيه اللي في إيدك ده!!
نظر إليها متهكما وقال مش عارفه إيه اللي في إيدي دي !
أجابت ببساطة دي عضمة!!إنت جايبها منين!
أردف وهو يتقدم منها بهدوء و يده خلف ظهرة بينما يده الأخري تمسك بتلك العظمة ويقول أيوة عضمةو مش أي عضمة دي عضمة كتف عارفه بيعملوا بيها إيه عضمة الكتف يا صافيه!
نظرت له بإستغراب وقالت لأ مش عارفه يا سليمانوبعدين البتاعه دي جايبها منين و أنا علاقتي إيه بالموضوع ده!
نظر إليها ساخرا وقال واحده واحدهمش عارفه بيعملوا بيها أعرفك أناالعضمه دي بيعملوا بيها سحر إسود بعيد عنك و المسحور مبيتعالجش لأ ده بېموت بالبطئجايبها منين بقا فأنا جايبها من قلب شقتك أهو زي منتي شايفه و من مطبخك كمان تالت حاجه بقا إيه علاقتك بالموضوع ده ف ده اللي عايز أفهمه منك 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
و تابع بصوت حاد ليه الأذية يا صافيه!
إنزوي حاجبيها بإستنكار شديد وقالت أذية إيه أنا مش فاهمه حاجهما تيجي دوغري يا
سليمان و تقوللي قصدك إيه 
إرتفع صوته مما جذب إنتباه جميع من بالمنزل وقال كنتي عايزة تسقطي يسر ليه يا صافيه !!
جحظت أعين الواقفين جميعا و كانت أولهم يسر التي تقدمت منهم ببطء وهي تصطنع الصدمه وتقول إنت بتقول إيه يا سليمان!إستحاله صافيه تعمل كده !
نظر إليها پغضب عاصف وقال إسكتي إنتي يا يسر دلوقتيأنا إتأكدت بنفسي من اللي بقوله ده و الأماره أهي 
قال الأخيرة وهو يرفع يده بتلك العظمه لينظر لها الجميع بإستنكار فقال والده إيه اللي في إيدك ده يا سليمان!دي قشرة لوح !!
أومأ سليمان موافقا وقال أيوة يابا قشرة لوح زوجتي المصون كانت واخداها عشان تعمل عليها عمل ل يسر 
إتسعت عينا صافيه وقالت إيه اللي إنت بتقوله ده يا سليمان!إنت واعي للي بتقوله ده!
برز صوته الجهور غاضبا بشدة وقال أيوة واعي و متأكد يا صافيهأنا إستحاله أظلمك الراجل النصاب اللي كنتي رايحاله عشان يعمللك العمل عرفك و هو اللي بلغني عشان يحذرني منك 
سالت دمعاتها پقهر و عدم تصديق و راحت تهز رأسها بالنفي بهيستيريه وهي تتمتم لأمش معقول 
كان الجميع ينظر إليهم بذهول فقال عبدالقادر إصبر بس يا سليمان أكيد في حاجه غلط صافيه عشرة سنين مش يوم ولا إتنين و إحنا عمرنا ما نصدق إنها تعمل كده!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
  قال سليمان بثقة الغيرة تعمل أكتر من كده يا قدورة 
كانت يسر تقف و قلبها يتراقص فرحا بينما شعرت غريمتها و كأن الأرض ضاقت عليها بما رحبت لتقول بصوت مرتجف صدقني يا سليمان وحياة ربنا وحياة كتاب الله أنا مظلومه أنا مليش في السكك دي وإنت عارف 
قال ساخرا أصدقك!أصدقك و أكدب عنيا يا صافيه!ده أنا أبقا معتوه لامؤاخذه و باخد علي قفايا 
_و ليه ميكونش حد تاني اللي عمل كده عشان يتهمها في صافيه!
قالتها زينب وهي تنظر بتحد تجاه يسر التي أشاحت بوجهها بعيدا عنها بسرعة وقد إنتابها التوتر ليقول سليمان بإستفهام ساخر حد تاني زي مين يعني!
رفعت زينب كتفيها وقالت معرفش حد مينبس ده شئ وارد يعني 
تجاهلها و نظر مجددا تجاه صافيه التي تقف ترجوه بعيناها الباكيتين ليقول بصوت حاد أنا مش هسمح لنفسي أمشي ورا إحتمالات خايبه و أقف أتفرج لحد ما يسر ولا اللي في بطنها يجرالهم حاجه 
و تابع پغضب مكنتش متصور إن غيرتك تعميكي بالشكل ده يا صافيهإنتي غلطتي غلطة لا تغتفر 
و أضاف بنبرة صارمه لا تقبل النقاش إنتي طالق يا صافيه 
كعادتها كل مرة عندما يتحدث إليها والدها عن الزواج أو أن أحدهم قد تقدم لخطبتها تفتعل المشكلات و تنسحب من الحديث بغتة و لكنه اليوم لن يسمح لها أبدا فتلك فرصة من اللواتي لا يأتين في العمر إلا مرة 
  _ماهو إسمعي بقاهتهزريهتعيطيهتتشقلبيهترمي نفسك من البلكونه حتيهتتجوزيه يعني هتتجوزيه 
ألقي الأب بكلماته الصارمات پغضب صرف لتلك التي كانت تحاول إتباع أساليبها المعتادة في مثل تلك المواقف لتتنهد بحزن وهي تستغيث ب زمرديتيها ناظرة نحو عمتها أن تساعدها لتقول صافيه بيأس بتبصيلي ليه!بصراحه كده أبوكي معاه المره دي و أنا مش لاقيالي عين أنطق بحرف واحد 
تجهم وجهها عندما رأت إتحاد عمتها مع والدها لتقول إنتي اللي بتقولي كده يا عمتو منتي عارفه اللي فيها 
نفذ صبر والدها و نهض واقفا پغضب وقد صدح صوته غاضبا يقول إيه اللي فيها يا غزل!خدي بالك أنا سكتتلك كتير بس المرة دي خلاص مبقاش عندي طاقه ولا عندي إستعداد أستحملالأوهام اللي إنتي عايشه عليها دي هتوديكي في داهيه 
نظرت إليه بضيق ليردف وهو يستنفذ آخر جرعات تحملها وقال مش هتبقي أوفي من مراته اللي كانت معاشراه خمس سنين و جايبه منه عيلينأديكي شيفاها أهو عايشه حياتها ولا كإن كان في حد إسمه يحيي موجود أصلا 
نظرت إليه بحزن يتغمدها ليردف مضيفا رفضتي عريس و إتنين و تلاته و أربعه و كنت بقول ياد سيبها مسيرها تعقل و تنسي و تعيش حياتها هي كمان لكن توصل بيكي الدرجه أنك عايزة تعيشي علي ذكري واحد مېت لا كان خطيبك ولا جوزك ولا كان شايلك من أرضك أصلا ده يبقا غباء و سذاجه وأنا مش هسمح بكده أبدأ 
إنخرطت في بكاء مرير ليتجاهلها ويقول بقوة و حزم أنا هتصل بالباشمهندس أكرم دلوقتي حالا و أبلغه إن الخطوبه يوم الجمعه و لو سمعت منك كلمه زيادة في الموضوع ده لا إنتي بنتي ولا أعرفك 
إهتز قلبها بين أضلعها و تجمدت الډماء في عروقها من فرط الحزن لتنهض صافيه و تجلس إلي جوارها محتضنه إياها بحب و يدها تمسح على ذراعها بحنية وتقول متعيطيش يا غزلمتعيطيش يا حبيبتي كله مكتوب و اللي مكتوب علي الجبين لازم تشوفه العين حتي لو إيه 
_مش هقدر يا عمتيأنا المرة اللي فاتت وافقت علي إسلام عشان ارضي بابا بس كنت
عارفه إني هعرف أخلص منه لإنه كله عيوب بس أكرم هخلص منه إزاي !مش هقدر أتجوزه يا عمتو ولا هقدر أكون لراجل غير يحيي 
سالت دمعات صافيه حزنا و قلة حيله وقالت يحيى الله يرحمه يا غزل ميرضيهوش أبدا تتعذبي بسببه كده ولا يرضيه شبابك يضيع عشانهده مېت يا حبيبتي و الحي أبقي من المېت و مسيرك تنسي 
أومأت نافيه وقالت عمري ما هقدر أنسي يحيي يا عمتييحيي بيجري في دمي من وأنا عيله صغيره مفهمش حاجهلو نسيته أبقي كإني بمحي حياتي كلها بأستيكه 
ربتت صافيه علي وجنتها بحنان وقالت هتنسي يا غزل سبحان من بينسي و بيصبر يا بنتي و لولا النسيان كان زماننا إتجننا أو متنا بحسرتناهتنسي و هتعيشي و هتفرحي و هتحبي أكرم كمان 
_إستحاااله 
بيتهيألك لما تلاقيه بيحبك أكتر من ضي عينه ڠصب عنك هتحبيه و حتي لو معرفتيش تحبيه هتعيشي مرتاحهالحب مش كل حاجه يا غزل يعني اللي حبوا خدوا إيه!!
قالت الأخيرة بسخرية من حالها و أضافت قومي يا حبيبتي إغسلي وشك و إتوضي و صلي ركعتين لله و إدعي ربنا يريح قلبك و يقدملك اللي فيه الخير 
أذعنت غزل لأوامرها و نهضت لتتوضأ و وقفت تناجي ربها أن يضع الخير بطريقها حيثما كان و من ثم ألقت بجسدها المنهك إلي الفراش و سبحت في نوم عميق 
  
بعد مرور خمسة أشهر و حيث كانت التحضيرات لزفاف غزل و أكرم علي قدم و ساق 
كان أكرم منشغل في تجهيز و إتمام ما ينقصه من أغراض للمنزل أو أغراضه الشخصية بينما كانت غزل منهمكه في شراء ما يخص ليلة الزفاف من الفستان و توابعه و بصحبتها صافيه التي كانت ترافقها في كل خطواتها 
إرتفع رنين هاتفها لتجيب بنبرة هادئة أيوة يا أكرم
قال مبتسما أيوة يا حبيبتيخلصتي ولا لسه!
_لسه بنلف أنا و عمتو أهو مش لاقيه مقاسي في الشوزات خالصمحسسيني إني عمله نادرة 
ضحك قائلا منا قولتلك إرتاحي إنتي و إختاري اللي إنتي عيزاه و أنا هجيبهولك لو من برة مصر حتي بس إنتي رفضتي 
_لاا و أنا أبقي عروسه إزاي لو ملفيتش و إتمرمطت في المحلات دي طقوس متفهمهاش إنت 
أومأ قائلا ماشي يا ستي اللي يريحكأهم حاجه متنسيش بروڤا الفستان النهاردهأول ما تروحي تتصلي عليا عشان آجي أخدك 
_تمام ماشييلا سلام دلوقتي 
أنهت الإتصال لتعود و تكمل مسيرتها في رحلة البحث عن حذاء سندريلا المفقود و بينما هي تسير بين المتاحر الخاصه بالأحذية تسمرت بمكانها و كادت أن تسقط أرضا من هول الصدمة 
  _يحيي!!
تمتمت بها و ضربات قلبها تتسارع محدثة فوضي عارمه و أسرعت تهرول بإتجاه ذلك الرجل الثلاثيني الذي رأته لتجده وقد إختفي من أمامها و كأنه لم يكن 
عادت تجر أذيال الخيبه فقالت عمتها متسائلة مالك يا غزل كنتي بتجري ليه كده!
قالت غزل و دمعاتها تتساقط شوفته يا عمتوشوفت يحيي 
نظرت إليها عمتها بتعجب وقالت يحيي!!
أومأت غزل بتأكيد وقالت أيوة يحييكان ماشي قدامنا هناك كده و أول ما وصلت لمكانه ٱختفي 
زمت عمتها شفتيها بأسف و شفقه و مسحت علي ذراعها بلين وقالت أكيد بيتهيألك يا حبيبتييلا بينا 
إنصرفت غزل وعيناها لا تحيد عن ذلك المتجر الذي رأته بجانبه حتي إبتعدا عن ذلك المكان و أكملت شراء أغراضها و عادت إلي المنزل بعدها 
في تلك الأثناء 
كان يحيي يقف حانقا وهو يخلل شعره الفحمي بأصابعه مغتاظا ويقول أنا متأكد إني كنت باجي هنا دايما عندي إحساس قوي إني كنت باجي هنا كتير و ممكن يوميا
تم نسخ الرابط