روايه يحيي ويسر
المحتويات
فعادت غزل لتتسائل قائلة نور عامله إيه دلوقتي!
_ كويسه
نطقتها بإقتضاب و حملت قهوتها و خرجت من المطبخ ثم عادت إلي الغرفة بينما أنهت غزل إعداد الفطور و ذهبت به إلي غرفة يحيي لتجده يقف أمام المرآه ممسكا بإثنتين من رابطات العنق الخاصه به فنظر إليها وقال إيه رأيك يا غزوله الكراڤته الرمادي ولا السودا
دنت منه أكثر ثم طالعتهم سريعا و نظرت إليه قائلة السودا أحلي
أومأ مؤيدا ثم إرتداها و جلس ليتناول فطوره سريعا وقال هدخل أشوف نور بسرعة و بعدها أنزل عشان عندي شغل كتير
ذهب إلي غرفة أولاده و طرق الباب بخفه لتفتح يسر مبتسمة فقال بإقتضاب نور صحيت
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
دلف إلي الغرفة ليجد زياد يجلس بجانب أخته ف منحه إبتسامة صافيه وقال صباح الخير يا زيزو
_صباح الخير يا بابا
قبله يحيي و جلس إلي جوارهم و مد يده يتحسس جبين نور وقال مبتسما الحمدلله يا بابا بقيتي جميله
أومأت الصغيرة بموافقة فقال الحمد لله كلي و خدي العلاج عشان لو خدتي العلاج هنروح الملاهي
_و ماما
تسائلت نور و تابعت إيه يا بابا !
تجاهل سؤالها و نهض من جانبها و قال وهو يتجه نحو الخارج أنا هروح الشغل ولما أرجع هجيبلك حاجه حلوه
ثم همس إلي يسر وقال متحاوليش تلعبي في عقل العيال و تعشميهم بحاجات مش هتحصل عشان في الآخر إنتي اللي هتزعلي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تلقت غزل إتصالا من صافيه فأغلقت باب الغرفه و أجابتها فقالت صباح الخير يا عمتو
_صباح النور يا حبيبتي طمنيني إيه الأخبار
الحمدلله زي ما إحنا
_ و الحربايه دي لسه عندك
أيوة المفروض تمشي النهارده
_مش هتمشي
إشمعنا! يحيي مأكد عليها إنها هتمشي النهارده
_وأنا بقوللك مش هتمشي هتعمل أي حاجة و تتحجج و تقعد
لاا ده أنا مش هسكت أبدا لو ده حصل
_بصي أنا جيالك مينفعش تقعدي مع واحده زي دي لوحدك أصلا ساعة بالظبط و تلاقيني عندك
أنهت غزل المكالمه و قامت بالإتصال ب يحيي
_أيوة يا غزل
أيوه يا يحيى بقوللك عمتو جايه تقضي معايا اليوم النهارده لسه مكلماني دلوقتي فقولت أعرفك
_مش محتاجه تبلغيني يا غزل ده بيتك و تستقبلي فيه اللي إنتي تحبيه عالعموم كويس عشان متقعديش لوحدك و أنا هحاول أرجع قبل ما صافيه تمشي عشان أشوفها
تمام ماشي مع السلامه
رن جرس الباب ليهرول زياد نحوه و قام بفتحه لتتهلل أساريره قائلا طنط صافيه!!
إحتضنته صافيه بقوة و راحت تغدقه بالقبل و الأحضان وقالت وحشتني أوي يا زيزو أخبارك إيه و نور عامله إيه!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
خرجتا كلا من غزل و يسر من غرفهن في نفس الوقت فهرولت غزل نحو عمتها تستقبلها بينما تمتمت الأخري بنزق آاااه العصابه كملت!
دلفت صافيه إلي الداخل وهي تتفحص المكان من حولها و تسائلت بهمس هي فين!
همست إليها غزل وهي
تشير برأسها تجاه الغرفه وقالت في الأوضه دي مع نور
نظرت صافيه إلي زياد وقالت بسرعه يا زيزو ناديلي نور عشان اشوفها
إنصرف الطفل علي الفور بينما نظرت صافيه إلي غزل وقالت محضره ليكي حتة مفاجأة إنما إييه!
وقبل أن تتسائل غزل كان قد إرتفع رنين جرس الباب معلنا عن وصول تلك الضيفه التي قامت صافيه بدعوتها
_زينب!
ضحكت غزل بإتساع لتنظر صافيه إلي يسر وقالت الله أكبر يا زيزي إحنا طول عمرنا حلوين يختي
نظرت إليها زينب و تسائلت بهمس قائلة هي فين!
إرتفعت ضحكات الجميع بينما تجلس يسر بالغرفه و الغيظ يأكل داخلها لتنصدم ب زينب والتي تقف علي باب الغرفه وتقول ياااه يا سوسو مين كان يصدق إننا نتقابل تاني بعد ما يحيي طلقك! لأ و نتقابل في بيت يحيي و غزل كمان !!
زفرت يسر بضيق و تحاهلت حديثها لتستطرد قائلة بس بصراحه لعبتيها صح طول عمرك معلمه بردو عملتي العيال حجتك عشان تقعدي معاهم هنا و يحيي الغلبان صدقك زي كل مرة!
نهضت يسر بنفاذ صبر و صفقت الباب بغتة بوجه زينب التي قالت لأ أتفضل فين أنا مش فاضيه للضيافه و الكلام الفاضي ده إتفضلي إنتي يا حبيبتي
إنفجرت غزل ضاحكه بينما صافيه كانت تهز رأسها بيأس من أفعال زينب المضحكه و نادتها قائلة طب إتفضلي بجد بقا وتعالي إقعدي خلينا نتكلم شويه قبل ما أروح
نظرت غزل إلي صافيه وقالت تروحي إيه هو إنتي لحقتي تقعدي
_نعمل إيه يا حبيبتي حكم القوي منتي عارفه أبوكي و تحكماته ده كان عايز ييجي معايا عشان يشوفك بس أتا اللي فضلت أتوه في الكلام لحد ما زوغت منه
قالت زينب وحشتيني أوي يا صافيه و وحشتني قعدتك و إنتي كمان يا بت يا غزل فاكره أيام رمضان لما كنتي تفطري معانا أول يوم
أومأت غزل بتأكيد بينما شردت صافيه بعيدا ثم تسائلت بإنتباه أخبار عمي علي إيه يا زينب! كل ما أقول ل إبراهيم أروح أزوره ميرضاش
تنهدت زينب بحزن وقالت عمي الحج إتغير أوي هزل و كبر ييجي عشرين سنه في السنه ونص اللي فاتوا دول و مبقاش لا يضحك ولا يهزر معانا زي زمان زعله علي ولاده هد حيله الله يكون في عونه
أومأت غزل بتفهم لتعود و تقول يحيي كان عنده قريب الظاهر بدأ ينسي و يسامح بس سليمان اللي ميعرفش عنه حاجه غير إنه ساب إسكندرية
توترت صافيه قليلا وحاولت إخفاء ذلك ثم تسائلت بفضول ساب إسكندرية و راح فين!
رفعت كتفيها بجهل وقالت محدش عارف
حاولت غزل تغيير مجري الحديث فقالت بقول لكوا إيه قوموا نعمل كيك و شاي و نقعد في البلكونه أحسن من القعده في الخنقه هنا الجو بره جميل
أومأت كلا من صافيه و زينب و ذهبوا لإكمال جلستهم بالشرفه غير غافلين عن زوج العيون الحانق الذي يراقبهم بضيق و غيظ
بعد إنصراف زينب و من بعدها صافيه التي أخبرتها قبل أن تغادر خدي بالك و فتحي عينك كويس إنتي قاعده مع حربايه بتتلون علي كل لون شويه أهم حاجة عندها مصلحتها و بس و متستبعديش عنعا أي حاجة و توقعي منها أي شئ دي إنسانه طماعه و إستغلاليه و قلبها إسود خلي بالك من نفسك و من جوزك و بيتك و اوعي تسمحيلها تخرب حياتك و أهم حاجة قعدتها هنا متطولش و إلا مش هيحصل كويس من وراها
و أضافت لما ييجي يحيي سلميلي عليه و قوليله إني هبقا أجي وقت تاني و اقعد معاه بس المرة دي سماح عشان خاطر إبراهيم
أومأت غزل وقالت الله يسلمك يا عمتو هتوحشيني
إحتضنتها صافيه بشدة وقالت هجيلك يا حبيبتي يلا خلي بالك من نفسك و إبقي طمنيني عليكي
غادرت صافيه المنزل لتدلف غزل إلي المطبخ تحاول إنهاء تلك الفوضي العارمه التي حدثت به قبل أن تصلها رساله علي هاتفها وكان مفادها
جوزك بيخونك مع واحده أعرفها لو مهتمه ممكن تروحي و تشوفيهم بنفسك في العنوان ده
إنقبض قلبها و حاولت تجاهل تلك الرساله العابثه إلا إنها لم تستطع فأسرعت تبدل ملابسها و هرولت مغادرة المنزل قاصده ذلك العنوان
عاد يحيي من عمله فوجد البيت هادئا ساكنا راح يتطلع حواه فظهرت يسر فجأة وهي تبتسم فقال بوجه متجهم غزل فين!
أجابت بخبث مش عارفه الصراحه هي كانت قاعده و فجأه تليفونها رن دخلت البلكونه ترد و بعدها فجأه غيرت هدومها و نزلت جري مش عارفه بقا نزلت راحت فين!
إنزوي حاجبيه بتعجب ثم تجاهلها و دلف إلي غرفته و أخرج هاتفه محاولا الإتصال بها عدة مرات ليأتيه الجواب المعتاد في كل مرة الهاتف الذي طلبته مغلق
نزع يدها عنه
بحدة وقال اخرجي بره حالا قبل ما غزل تشوفك و اعملي حسابك مش هتقعدي هنا ثانيه واحده بعد كده
إلتصقت به أكثر وقالت إنت ليه مش حاسس بيا بقوللك وحشتني و أنا متأكده إن أنا كمان وحشتك و ھتموت عليا
نظر إليها بإحتقار باد علي ملامحه الممتعضه لتقول متبصليش كده أنا عارفه إنك كل ده بتقاوح و بتحاول تنساني بيها بس مش قادر بدليل ده
و أشارت إلي الثوب الذي ترتديه فنظر إليها بإستفهام لتقول ده قميص غزل إزاي معرفتوش! هو في واحد ميعرفش هدوم مراته ! إلا لو كان مبيشوفهاش أصلا!!
_ليه! خاېف تضعف!
نظر إليها مذهولا و راح يقلب كفيه بتعجب وقال أضعف إيه و زفت إيه! كل الحكايه إن اللبس اللي إنتي لبساه ده أنضف من إنه يتحط علي لحم رخيص زيك
قطب حاجبيه بتعجب وقال مين اللي قاللك الكلام ده!
تحاهلت سؤاله و أضافت أقوللك أنا ليه عشان عمرك ما هتلاقي نفسك غير معايا أنا متضحكش علي نفسك يا يحيي إنت لا يمكن هتعرف تبقا لحد غيري
دفعها بعيدا عنه بحدة وقال أنا كرهتك كرهتك و قرفت منك و زعلان علي نفسي إني في صله بيني و بينك اخرجي من هنا حالا و اقلعي القميص ده و خدي بعضك و امشي من البيت ده و متفكريش مجرد إنك تمشي من جنبه حتي بعد كده
إحتدم النقاش بينهما بين شد و جذب مقاومتها أمام إصراره غضبه أمام برودها و ثباتها لتنفلت أعصابه فجأة
صفعه!
هي كل ما ناله منها لتتسع عيناه بذهول وهو ينظر إليها فإمتدت يده يتفقد أثرها وكإنه يتأكد من أنها قد صڤعته فعلا!
_إنت مفيش عندك ذرة ضمير
نطقتها غزل بين بكاؤها ليتناسي يحيي ما فعلته للتو و عاد إلي إحساسه بالذنب وقال غزل أقسملك بالله الموضوع مش زي مانتي فاهمه أنا هشرحلك كل حاجه بس إهدي
_تشرحلي!! تشرحلي إيه وأنا شوفت كل حاجه بعنيا هتبرر موقفك إزاي! هل إنت متخيل إن في أي مبرر هتقوله للي شوفته ده هيدخل دماغي و أصدقه!
اللي إنتي شوفتيه ده مجرد فخ معمول ليا و ليكي والله العظيم مظلوم
_كداب كداب مش مظلوم يا يحيي أنا مش هاممني اللي شوفته لإن ده المتوقع من ناس شبهكوا أنا بس عايزة أفهم حاجه
نظر إليها متسائلا فقالت لما إنت لسه بتحبها إتجوزتني ليه! أو بلاش إتجوزتني ليه لإن الإجابه واضحه طلقتها ليه! طلقتها عشان ټنتقم منها و ترد كرامتك مش كده! و جوازك
متابعة القراءة