روايه يحيي ويسر
المحتويات
إلي الخارج ثم إستقل سيارته عائدا نحو البيت بينما ظلت هي تنظر في أثره بندم علي ما صنعت يداها
______________________
بعد مرور شهر
إبتسمت بفرحه وقالت طب الحمدلله مبروك يا حبيبي
_الله يبارك فيكي بقوللك يا غزل!
إلتفتت إليه بإهتمام فقال فاضيه تيجي معايا النهارده مشوار ضروري
قطبت جبينها بتعجب وقالت أيوة فاضيه بس هنروح فين
أومأ موافقا وقال بعدين هقوللك خلصي بسرعه و نفوت علي أبويا نسيب زياد و نور عنده ونروح
_طيب فهمني بس هنروح فين حتي أبقا عارفه ألبس إيه!
إلبسي حاجه بسيطه مشوار أنا مأجله من زمان و ده وقته خلاص
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أوقف يحيي السياره أمام باب منزل العائلة و ترجل من السيارة ثم إستدار للجهه الأخري وفتح الباب لتنزل غزل ومن بعدها الأطفال الذين أسرعوا يركضون إلي الداخل
دلف يحيي و برفقته زوجته ليتجهم وجهه فور أن رأي آخر شخص كان يتوقع رؤيته الآن
نهض سليمان من مقعده بتوتر وظل ينقل بصره بين أخيه و غزل ثم تهادي صوته خاڤتا يقول إزيك يا يحيي
شعر يحيي أنه قد أصابه أحدهم بسهم إخترق قلبه ولم يقوي علي النطق فقال والده سليمان كان جاي يسلم عليا قبل ما يرجع مصر تاني يا يحيي
أومأ يحيي موافقا بهدوء وقال بالسلامه إن شاء الله
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قالها قاسم بإبتسامه متردده فقالت الحمدلله يا عمو سليمان إنت عامل إيه
قاطع يحيي حوارهم المقتضب وقال أنا هسيب زياد و نور معاك يا حج علي ما أروح مشوار وأرجع
أومأ الأب موافقا ونظر إليهم بإبتسامه وقال ياا سلااام دول يآنسوا و ينوروا حبايب جدو
حينها برز صوت سليمان يقول أنا همشي يابا محتاج حاجه
ربت والده علي كتفه وهو يطالعه بأسي لما آل إليه حاله وقال عايزك طيب يبني خلي بالك من نفسك
إنحني يقبل يديه ثم نظر إلي يحيى وتقدم منه خطوات وقال عايز حاجه يا يحيي!
نظر إليه يحيي مطولا بشرود وهو يشعر بأن لسانه قد عقد ولم ينطق فأدار سليمان وجهه و هم بالإنصراف ليمسك يحيي ذراعه بغتة فإلتفت إليه سليمان مجددا ليقول يحيى بنبرة مرتعشه خلي بالك من نفسك
إنصرف سليمان نادما علي ما بدر منه و علي ما خسر و فرط متجها نحو القاهرة لكي يقضي بها أيامه وحيدا تاركا خلفه عائلته و
كل ما يملك مضطرا آسفا
وقف يحيي بسيارته أمام ذلك البيت المتهالك و ظل ينظر إليه وهو يسترجع سريعا ذلك العام الذي قضاه به!
دق الباب و دقات قلبه كانت أشد وطأة فنظرت إليه غزل وقالت مالك يا يحيي متوتر ليه كده!
لم يجيبها بل ضغط علي يدها بيده وكإنه يستمد منها قوته فإذ بالباب ينفرج لتظهر تلك السيده العجوز من خلفه متهللة الأسارير عندما رأته يقف أمامها فقالت وهي تحتضنه محمد يا حبيبي يبني
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أبعدته عنها قليلا تتفحص ملامحه بإشتياق وعادت تضمه إليها بحنان وقالت شكلك إتغير أوي يا محمد بس وشك لسه بشوش زي منتا
إبتسم بإتساع و ربت علي يدها بتقدير ونظر إلي غزل وقال أعرفك غزل مراتي
نظرت إلي غزل ببهجه و إحتضنتها وهي تقول يا حبيبتي زي القمر إدخلواا أومال فين عيالك يا محمد معلش بقا أنا لساني خد علي قولة محمد يحيي ده بنساه
_إنتي تقولي اللي إنتي عيزاه
قالها وهو يربت علي كتفها وقال بحماس أومال فين مصعب!
ثوان معدوده و إنفرج الباب مرة أخري ليدلف مصعب والذي تفاجأ برؤية يحيي فهرول إليه حيث نهض يحيي واقفا وإستقبله بأيدي ممدوده علي مصرعيها
بادر يحيي بالحديث قائلا أنا عارف إني ندل بس من يوم ما رجعت والدنيا ملخبطه معايا أول ما الأمور إستقرت قولت لازم آجي أطمن عليكوا
إبتسم مصعب ببشاشة وقال فيك الخير يا صاحبي والله أنا روحت لك البيت أسأل عليك بعد ما رجعت بفترة قالولي إنك سيبت البيت!
أومأ يحيي موافقا وقال فعلا أنا حاليا قاعد في بيت لوحدي
_مجيبتش عيالك معاك ليه أشوفهم!
تسائلت والدة مصعب فقال يحيي المرة الجايه بإذن الله أجيبهم يشوفوكي المرة دي عالطاير بس كده
قاطعته قائلة لاا عالطاير إزاي و دي تيجي! إنتوا مش ماشيين إلا لما نتغدا يلا يا مصعب قوم إمسك قصادي دكر البط خلينا ندبحه وألحق أولع عليه
_لاا والله ما تتعبي نفسك إحنا جايين نشوفكوا و ماشيين
يادي العيبه!! بقا تيجي بعد الغيبه دي كلها و تمشي من غير ما تتغدي معانا! طب حتي عشان غزل تدوق طبيخي
نظرت غزل إلي يحيي بإبتسامة وقالت خلاص بقا يا يحيي خلينا قاعدين شويه كمان
رضخ يحيي لرغبتها و قضوا معظم النهار برفقتهم وسط جو ملئ بالألفه و الدفء حتي قرر الإنصراف بمجرد حلول الليل
_طيب هنشوفك تاني إمتا!
تسائلت والدة مصعب بحزن فقال يحيي بعد أن قبل رأسها بإذن الله قريب هبقا أطمن من مصعب عليكي و هتلاقيني بزورك أنا و زياد و نور في أقرب وقت
_ربنا يخليهوملك يا حبيبي و تفرح بيهم
يااارب زي ما قولتلك يا مصعب هستناك تعدي عليا بكره في الشركه وتستلم الشغل الجديد
ودعه مصعب و والدته بعناقا حارا ثم إنصرف و برفقته زوجته ليستقل كلا منهما السيارة
في طريقه شرد كثيرا وهو يسترجع ما حدث ذلك اليوم فطوره برفقة أهله سفره إلي القاهره بمفرده ولادة يحيي حاډث السيارة عصابة سړقة الأعضاء و أخيرا إنقاذ مصعب له
ظل يتطلع إلى الطريق من حوله و رغبة شديدة في البكاء تتملك منه
حتي رائحة الطرقات من حوله تحثه علي الإنهيار!
إضطرب و ثارت أعصابه حتي فقد السيطرة عليها تسارعت نبضات قلبه و راحت تدق كمن يقرع طبول الحړب إستعدادا للنزال شرد و تخبط و أحس بالإختناق عندما رأي ذلك المفرق الذي إصطدمت به السياره فمد أنامله يحرر ربطة عنقه و من بعدها إنحني ببصره يبحث عن محرمه بأنامل مرتعشه ليستمع إلي صړاخ غزل والتي قالت حاااسب يا يحيي!!!!!!
________________________
الفصل الخامس و العشرين و الأخير
_حااسب يا يحيي!!
صړخت بها غزل پخوف و عينان مذعورتان لينتبه يحيي لتلك السياره التي كادت أن تصطدم به لولا أن كبح فرامل السياره بغتة ليتفاداه سائق السيارة الأخري بعد أن أطلق مسبة غاضبه
إنزوي يحيي إلي جانب الطريق مصطفا بسيارته و أسند رأسه إلي طارة القياده يحاول جمع شتات عقله الذي ېصرخ پألم من فرط التفكير
_يحيي
نطقت بها غزل وهي تمد يدها تمسح علي شعره بحنان وتابعت مالك يا روحي
دون أن ينظر إليها رفع رأسه
عن الطارة وأدار محرك السياره مرة أخري وهو يقول أنا تعبان يا غزل خلينا نرجع البيت علي طول وأبقا أكلم قدوره يجيب نور و زياد
إنطلق عائدا نحو بيته و فور أن دلف إلي الشقه ذهب إلي غرفته علي الفور و خلع حلته و إستبدلها بملبسا آخر مريح و دخل إلي فراشه بصمت وهدوء
تبعته غزل إلي الفراش فإلتصقت به وأحاطت رأسه بيدها ليضمها إليه بقوة ډافنا رأسه ب كنفها وهو يقول احضنيني يا غزل
تعجبت طلبه ولكنها حتما سعدت به فأزادت من ضمھا إليه وقالت مالك يا يحيي مزاجك وحش ليه!
شعرت بتنهيدته المثقله بالهموم فنزلت إلي مستوي جسده وهي لا زالت تغمره بذراعيها حتي باتت عيناهما في مقابل بعضهما البعض
نظر إليها بعمق وقال متسائلا هو أنا لو مكنتيش في حياتي كنت هعمل إيه !
إبتسمت بهدوء فإستطرد قائلا بالرغم من كل اللي شوفته و مريت بيه بس ساعة ما ببص في وشك بقول الحمدلله رب ضارة نافعه يعمي لو مكنش حصل اللي حصل ده كله مكنتش هتجوزك كنت هفضل عايش أوهب الحب لقلوب رخيصه
إقتربت هي منه و قبلته بحب طاغ وأخبرته قائلة طيب لما إنت تقول كده أنا أقول إيه! أنا كنت عايشه والسلام مكنتش أتخيل أبدا إني أتجوزك لحظه زي دي عمرها ما خطرت في بالي
إبتسم لحديثها الذي يؤكد له بأنه لم يعشقه أحدا بقدر ما عشقته هي فمد أنامله يعبث بخصلاتها ويقول مش ناويه تجيبيلي نونو بقا يا غزوله
خفق قلبها بشدة ليستطرد قائلا نفسي في حته صغيره منك أشوفها بتكبر قدام عيني و أعوضك فيها عن كل لحظه وكل دقيقه وكل ثانيه فوتها من غير ما أقوللك إني بحبك
تسائلت لحاجة في نفسها إنت بتتكلم بلهفه وكإنك مخلفتش قبل كده
_مش كده خلفت طبعا واللي خلفتهم أغلي من نور عنيا نور و زياد هما أول فرحه في حياتي وعشانهم مستعد أديهم عينيا ولا تكتر عليهم بس بردو مش هنكر إني ملهوف عشان أخلف منك أينعم عمري ما هفرق بينهم أبدآ بس إبننا أو بنتنا هيبقالهم غلاوة خاصه مش زياده لكن من نوع خاص
إبتسمت بحب وقالت إشمعنا بقا!
_عشان منك إنتي هحبه عشان هو مني و منك هو الرابط بيننا و يسلام بقا لو جت بنت وكانت شبهك
هتعمل إيه!
_هاكلها هي و أمهاا
إرتفعت ضحكاتها ليباغتها مائلا فوقها فقالت إنت رايح فين!
أجاب ببساطه هطفي النور
رفعت حاجبها وقالت طيب ما تطفيه من جمبك
_لا أصل الزرار اللي جمبي بعيد عنك
مالو!
_معلق
_مش هتيجي معاه!
لأاا بلاش المرة دي بدل ما عمي إبراهيم يفكرني جاي معاه واسطه ولا حاجه خليها مرة تانيه
_ماشي مع السلامه
بعد أن إنصرف إلي الخارج بدأت بترتيب المنزل لتشعر فجأه بالدوار يهاجمها و كإن الأرض تميد بها أمسكت رأسها بيدها وهي تحاول أن تستعيد توازنها ثم سارت نحو الأريكه و تهاوت إليها
سيطر عليها النعاس فجأة و فشلت في مقاومته لتغط في النوم بمكانها إلي أن مرت الساعات و أفاقت علي يد زياد توكزها بلطف ويقول غزلأنا جعان
إنتفضت من نومها في الحال ونظرت إلي الساعه المعلقه بالحائط أمامها فجحظت عيناها وقالت إيه ده! أنا نمت كل ده! مصحتنيش ليه يا زياد بس أديني أهو معملتش أكل
قال زياد حانقا منا يعني بقالي شويه كتير بصحي فيكي وإنتي مش راضيه تقومي
_خلاص خلاص قمت أهو
متابعة القراءة