روايه يحيي ويسر
المحتويات
و يدعون الله أن يربط علي قلبها
أما هي فكان كل ما يحدث فوق إحتمالها لتعلن إستسلامها حيث هوت أرضا ليلتف الجميع حولها و يسارع والدها بطلب الطبيب الذي أمرهم بمساعدتها في الخروج من تلك الأزمه و المواظبه علي الغذاء والدواء ليقرر والدها إصطحابها للعودة إلي منزلهم
كانت يسر تقف أمام المرآه تتحسس بطنها المنتفخ و تطالعه بسعادة
و فخر بينما كان سليمان يجلس علي الفراش مهموما فقالت تعرف يا سليمانأنا ببقا خاېفه الستات يحسدوني لما بيشوفوني في الشارع عشان كده مبقيتش بحب أنزل لترجع واحده عنيها مدوره زي زينب ولا غيرها كده تنشني عين تجيبني الأرض
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نظر إليها منتبها وقال مفيش حاجه
و أطلق تنهيدة حارة فجلست إلي جانبه وقالت مالك بجد!في حاجه مضايقاك!
نظر إليها مهموما وقال غزل صعبانه عليا
لوت فمها بنزق وأضافت بلا مبالاه ميصعبش عليك غالي يا حبيبيأهي إتجوزت تلت ايام و بقت من ولاد الذوات بسمع إن جوزها ده كان عنده شئ و شويات
قاطعها قائلا و إيه يعني شئ و شويات!!هي الفلوس كل حاجه ولا إيه! وبعدين غزل مش من النوع ده عمرها ما تفرق معاها الفلوس كفايه فرحتها اللي إتكسرت و إترملت وهي لسه عروسه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قطب حاجبيه مستغربا وقال تقصدي إيه!
نهضت واقفه بعصبيه وقالت مقصدش حاجه قبل ما تنزل سيبلي فلوس
قال متعجبا وإنتي لحقتي صرفتي الألفين جنيه اللي خدتيهم إمبارح !
قالت ببساطة إشتريت بيهم خزين رمضان لماما و إخواتي سيبلي فلوس بقا عشان عايزة أشتري هدوم واسعه لإن كل الهدوم ضاقت عليا و متنساش تجيب خزين رمضان الليله قبل ما تيجي
أومأ موافقا و خرج من المنزل ليلتقي بأبيه يجلس حزينا مهموما فإقترب منه و قبل يديه كعادته وقال كل سنه و إنت طيب يابايعود عليك الأيام بخير
قالها والده بإقتضاب ليستطرد حديثه قائلا أنا خارج أجيب خزين رمضانو هجيب حاجات لعزومة بكرة مش محتاج حاجه أجيبهالك وأنا راجع!
نظر له والده مصډوما وقال عزومة بكره!إنت ناسي إن سنوية يحيي الله يرحمه بكره ! بدل ما تقول هعمل حاجه لله أهي الناس تدعيله بالرحمه !!
تجهم وجه سليمان وقال طبعا يابا هعمل كده من غير ما تقول أنا مستحيل أنسي حاجه زي كدهبس يعني إحنا متعودين نتجمع أول يوم رمضان عالفطار كل سنه ربنا ما يقطعلك عادة يا حج
أومأ والده بهدوء وقال خلاص يا سليمانخلاص إعمل اللي يريحك
إستيقظ بنشاط و همه لا يدرك سببهما اليوم خاصة و لكنه كان يشعر بأن القادم أفضل رغم مرور عام كامل علي فقدان ذاكرته و ضياع هويته إلا أنه كان متفائل
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أومأ يحيى موافقا وقال كل سنه وإنت طيب
_و إنت طيب يا صاحبيبلا بقا نشهل كده و ننقل الفوارغ دي عالمخزن قبل ما العربيه التانيه تيجي عشان تلاقي مكان تقف فيه
بدأ يحيي و مصعب في نقل تلك الأغراض إلي المخزن فقال يحيي بص كده فوق الكراكيب اللي مرصوصه فوق دي كلها واخده مكان عالفاضيهات السلم و تعالي ننزل التقيل تحت و نرفع الحاجات الخفيفه دي فوق و بالمره أشوف اللي ملوش لزمه نخرجه بره
قال مصعب متأففا يا عم دي شغلانه و عايزة وقت هو إنت مش هاين عليك نروح يوم بدري !
_يبني خلي عندك ضمير يعني هنروح بدري نعمل إيه !
إنصاع مصعب خلف أوامره ليبدأ في إعطاءه الأغراض الموجوده بالأرض و يحيي يبادله بالأغراض الثقيله الموجوده علي سطح الأرفف فقال يحيي خد الكوريك ده حطه علي جنب أبو كامل كان بيسأل عليه
مد مصعب يده لكي يتناول الرافعه من يحيي قبل أن يختل توازنه و يسقط أرضا لتسقط الرافعه فوق رأسه
إلتف جميع العمال حوله و أولهم كان مصعب الذي راح ېصرخ بهيستيريه و تم نقله إلي المشفي سريعا
قال الطبيب بعملية شديدة الحمدلله مفيش ڼزيف أو كسر في الجمجمه العنايه الإلهيه هي اللي أنقذته واحد غيره كان ماټ فيها هو لحد دلوقتي حالته مستقرة بس هنستني لما يفوق عشان نطمن علي سلامة المخ
كان زملائه بالعمل ينتظرون إفاقته للإطمئنان علي حالته و مصعب يجلس إلي جواره بحزن شديد
بعد مرور أربع ساعات بدأ عقل يحيي في الإفاقه و الإنتباه و لكن عيناه لا تزالان مغمضتان
رأي في خياله ومضات لم يستطع تمييز الأشخاص الموجودين بها في البداية رأي طفلة صغيرة تحمل فانوسا يشبه ذاك الذي إشتراه تبتسم له و تبسط ذراعيها و تركض نحوه لتتسع الصورة أكثر فظهرت إلي جوارها إمرأة حسناء ليبدء جسده في التشنج برفق وقد نبهه عقله إلي أنه رآها في منامه سابقا ليشعر و كأنه في مجموعة أحلام مترابطه و قد بدأت الأشخاص تزداد من حوله ليري رجلا أربعينيا يبتسم له و آخر كهلا يتحدث إليه و صبيا صغيرا يركل الكره إليه و
من بعدها رأي صورة سوداء و بدأ عقله يتشوش حتي بدأ يفرق بين جفنيه بوهن و ألم وقد أمسك برأسه يضغط علي عقله بشدة من فرط الألم الذي يشعر به
هاجمته الرؤية الضبابية و لم يستطع تمييز أيا مما يقفون حوله حتي إستعاد وعيه بالكامل فنظر أمامه ليجد مصعب واقفا بلهفه ويقول محمد إنت سامعني
نظر إليه يحيي بتمعن وقال مصعب هو إيه اللي حصل
إبتسم مصعب بفرحه وقال حمدلله على سلامتك خضتنا كلنا عليك
بدأ يحيي يعتدل بمقعده حتي إستند إلي ظهر السرير من خلفه فأسرع مصعب ينادي الطبيب الذي أتي علي الفور للإطمئنان علي حالته
_حمدلله علي السلامه يا بطل
قالها الطبيب مبتسما فأومأ يحيي بهدوء وقال الله يسلم حضرتك هو إيه اللي حصل!
قال الطبيب بترقب إحكيلنا إنت إيه اللي حصل
صمت يحيي لبرهة وقال أنا آخر حاجه فاكرها لما كنت في المخزن و بنزل الكوريك
قاطعه مصعب قائلا أيوة مظبوط و وقعت من علي السلم و الكوريك وقع فوقك
نظر إليهم يحيي مذهولا وقال الكوريك وقع فوقي و لسه عايش!!
إبتسم الطبيب فأردف قائلا مش بقوللك بطل !الحمدلله قدر و لطف
أومأ يحيى متمتما الحمدلله
قال الطبيب إن شاء الله كمان ساعه هتخرج بالسلامه علي ما الممرضه بس تظبط شوية حاجات و أكتبلك علي العلاج اللي هتمشي عليه
و إنصرف الطبيب ليستوقفه حوار مصعب و يحيي
مصعب حاسس بحاجه يا محمد !الدكتور طمنا إنك كويس الحمدلله و مفيش كسور ولا ڼزيف
نظر إليه يحيي بصمت و قال محمد!
إسترعت كلمته البسيطه إنتباه الطبيب ليعود أدراجه فوقف أمامه و تسائل بترقب في حاجه تعباك يا محمد
عاد يحيي لينظر إلي الطبيب بغرابة و قال أنا إسمي يحيي!
نظر الطبيب إليه مطولا و نظر إلي الذين يقفون من حوله ثم أعاد النظر إليه مرة أخري و قال يحيي!
أومأ يحيي مؤيدا و أردف قائلا يحيي علي الهنداوي
ثم نظر إلي مصعب متفاجئا و إرتسم البشر و السرور علي وجهه ف أفتر ثغره عن إبتسامة واسعه وقال أنا إفتكرت يا مصعب !
نظر إليه مصعب بحماس متفاجئ ليقول الطبيب إفتكرت إيه تاني يا يحيي !تعرف تحكيلي عن نفسك!
أومأ يحيى موافقا وقال إسمي يحيي على الهنداوي و عندي ٣٠ سنه و متجوز و عندي ولد و بنت
ثم توقف عن الحديث فجأه وكأنه تذكر شيئا ما لينهض فورا من علي السرير فقال الطبيب إستني يا يحيى رايح فين!
نظر إليه يحيي متلهفا وقال لازم أرجع بيتي دلوقتي حالالازم أطمن أهلي عليا
إستوقفه الطبيب قائلا إستني بس لازم نطمن عليك قبل ما تمشي
أومأ يحيى بنفي وقال أنا بقيت زي الفللازم أرجع بيتي دلوقتي حالا
و تحت إصرار يحيي للعودة إلي بيته في الحال وافقه مصعب الذي رافقه للعودة إلي بيته بعد أن ودعته والدة مصعب بالنحيب و العبرات
كان يحيي يجلس بالسيارة الأجرة التي إستوقفها مصعب لتقلهما إلي منزل يحيي الذي وصف عنوانه بالتفصيل للسائق برفقة مصعب الذي كان ينظر إليه مبتسما بفرحه و سعاده لرؤية يحيي مسرورا هكذا
بينما كان يحيي شاردا يتلهف شوقا لرؤية زوجته و أولاده و جميع أفراد عائلته
سحب شهيقا طويلا من ذلك الهواء الذي أصبح و كإنه يحمل رائحة مختلفه بعد أن عادت إليه ذاكرته و هويته
إلتمعت عيناه بدموع فرحه و راح يتمتم حامدا الله علي ما أنعم عليه به كون ذاكرته قد عادت إليه و راح يمني نفسه باللقاء القريب العاجل
أغمض عينيه يسترجع صورة زوجته و أطفاله الذين إشتاقهم حد الهلاك وهو لا يصدق أنه أصبح بينه و بينهم مسافة قصيره للغاية
إرتجف قلبه و إرتعدت فرائصه كلما إقتربت السيارة من منزلهم ف ظل يفرك يديه بحماس ثم نظر إلي مصعب ليجده ينظر له بحزن فربت علي يده و قال متقلقش يا مصعب أنا هاجي أزوركوا دايما هو معقول عشرة سنه تهون عليا بردو
إبتسم مصعب قائلا حمدلله علي سلامتك يا محمد
ليقاطعه يحيي مبتسما فقال قصدي يا يحيى
أومأ يحيى مبتسما وقال الله يسلمك يا مصعب
ثم نظر أمامه وقال محدثا السائق أيوة يا اسطي معاك هنا
توقف السائق فأدار يحيي مقبض باب السيارة بقوة و لهفه و نزل منها فقال مصعب ممازحا يا عم بالراحه هتخلع الباب في إيدك
ضحك يحيى بشدة و إحتضن مصعب الذي راح يربت علي ظهره قائلا حمدالله علي السلامه يا صاحبيربنا يطمننا عليك دايما
ودعه يحيي لينصرف بينما تقدم يحيي خطوات ليقف أمام باب منزله متطلعا نحوه بفرحه شديدة ثم سحب شهيقا عميقا ملأ به رئتيه و طرق الباب بأصابع ترتجف من فرط حماسته
كان الجميع يلتفون حول المائدة ينتظرون لحظة إنطلاق مدفع الإفطار كي يبدأوا في تناول فطورهم فقال الأب عملت اللي قولتلك عليه يا سليمان
أومأ سليمان موافقا وقال أيوه يا حج و وصيت
كل اللي يفطر من المائدة يقرا الفاتحه على روح يحيي الله يرحمه
تمتم الجميع الله يرحمه فقال الأب الفاتحه على روحه
قرأ الجميع له سورة
متابعة القراءة