روايه يحيي ويسر
المحتويات
عيالي يعني مش باجي علي حد ولا بظلم حد
ثم بسطت ساعديها علي الفراش لتحتل شفتاها إبتسامة غامضه لم تهتم هي بتفسير سببها
الفصول من 5 7
الفصل الخامس
كان مقيدا بأغلال من شوك لم يستطع حلها أو نزعها و لكن قدماه كانتا محررتان ليفيق من غفلته و يهرول سريعا إلي الخارج ليجد إمرأة جميله تقف بعيدا علي مدد بصره ليركض بإتجاهها فإذ بها تعود للخلف ليعود و يركض نحوها مرة أخري ليجدها وكلما إقترب منها إبتعدت أكثر ليتيقن أنها سراب و أنه لن يتمكن من اللحاق بها فوقف مستندا بيديه إلي ركبتيه يحاول إلتقاط أنفاسه اللاهثه ليستمع إلي صوت يصدح بعيدا ليعتدل قائما فوجدها تشير له بالإقتراب منها وهي تناديه بإسم لم يستطع تمييزه ليعود و يهرول نحوها مرة أخري ليسقط في قاع بئر مظلم ف طفق ېصرخ مستغيثا وهو ينظر للأعلي ينتظر مرور أحدهم ليراها تقف علي حافة البئر و هي تنظر إليه پبكاء و تمد يدها نحوها تريد مساعدته قبل أن تختفي و تعود مجددا وهي تلقي إليه ب حبل أمسك هو به و سحبته للأعلي حتي وصل إلي قمة البئر لترتفع ضحكاته فرحا بالنجاه قبل أن تنقشع عنه مجددا و تتحول إلي صرخات مستجديه وهو يراها تترك طرف الحبل من بين يديها ليهوي هو إلي قاع البئر من جديد ف ظل ېصرخ و يناديها مستغيثا بينما علت ضحكاتها الساخرة لتتركه و تبتعد مختفيه عن أنظاره
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
إنتفض يحيي من نومه بفزع وهو يلهث كإنه كان يركض بنومه ليزفر براحه عندما تبين له أنه كان مجرد كابوسا ليس إلا لينظر حوله فوجد أن الصباح قد أتي فقطب حاجبيه متعجبا و نهض من الفراش وهو ينادي مصعب فخرجت والدته من المطبخ تقول بإبتسامه صباح الخير يا حبيبي مصعب زمانه جاي
تسائل بضيق هو راح الشغل من غيري ليه النهارده
أجابته بلطف لا يا حبيبي النهارده مفيش شغل و مصعب راح يقابل المعلم بتاعه عشان يقبضه كان عايز يصحيك تروح معاه بس أنا قولتله بلاش خليه نايم الساعتين دول ده شقيان طول الاسبوع
إبتسم قائلا ماشي ياما منتحرمش منك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أومأ موافقا بينما إنصرفت هي وعاد هو إلي غرفته شاردا بتفاصيل ذلك المنام الذي رآه قبل قليل
مع صباح يوم جديد إستيقظت غزل بنشاط ونهضت لتستعد للذهاب لعملها لأول يوم و كلها حماس و شغف فإرتدت من ثيابها أحسنها و إنتقت الألوان الهادئه حرصا منها علي ملائمة الجو و المكان الذي ستذهب إليه ثم خرجت لتجد والدها ينتظرها قائلاصباح الخيريا غزال
إبتسمت بإتساع و قالتصباح النور يا بابا يا عسل إنتإيه رأيك!
قالت الأخيرة وهي تستدير حول نفسها ليبتسم قائلابسم الله ماشاء الله عليكي يا غزلإمسكي خلي ده معاكي
أجاب بهدوءده صاعق!
_أيوة منا عارفه إنه صاعقأعمل بيه إيه ده!
ده حمايه ليكي يا حبيبتي خليه معاكي
_هو أنا رايحه أحارب يا بابا!
قالتها بضيق ليردف قائلالا يا حبيبتي مش رايحه تحاربي بس مش عارفه هتقابلي إيه! إنتي رايحه بيت شاب يعني مش ضامنه ظروفه إيه
إقتربت منه وقالت يا بابا يا حبيبي خۏفك ده ملوش داعي أنا رايحه أقعد مع واحده مسنه يعني ملوش لزوم البتاع ده ده أنا ممكن أصعق نفسي بيه وأنا مش واخده بالي
_إتريقي أوي بردو هتاخديه معاكي و ممنوع يتشال من شنطتك يا إما كده يا إما بلاها الشغلانه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أفتر ثغرها عن إبتسامه لتحتضن والدها وتقول يلا هنزل أنا بقا دعواتك يا حجوج
_ربنا معاكي يا حبيبتي و ترجعي بالسلامه خلي بالك من روحك و إمشي علي جنب
نظرت إليه بتعجب وقالتأمشي علي جنب!حاضر و مطوتي في جيبي و سندوتشاتي في كيسي و اللي يقوللي أغششه هعوره
إرتفعت ضحكاته ليردف قائلاو بلاش لماضتك دي مع الناس وخليكي جد و كلامك علي القد
أومأت بموافقه و هرولت من أمامه سريعا ثم نزلت من بيتها قاصده العنوان المدون خلف الكارت الذي أعطاه لها الشاب بيوم أمس
وصلت إلي العنوان المحدد و صعدت إلي الشقه ثم توقفت أمام الباب و أخرجت هاتفها لتقوم بالإتصال بالرقم الموجود علي الكارت فأتاها صوته سريعا يقول ألو!
حمحمت بهدوء وقالت أيوة يا باشمهندس أنا غزل من مكتب ال
قاطعها قائلا أيوة أيوة أهلا يا آنسه غزل
_أهلا بحضرتك أنا موجوده بره قدام الشقه!
ثوان معدودة وإنفرج الباب ليظهر هو من خلفه قائلا يا خبر إنتي واقفه كل ده قدام الباب إتفضلي
إبتسمت بلطف وقالتصباح الخير
بادلها الإبتسامه قائلا صباح النور إتفضلي إدخلي
دلفت إلي الشقه بوچل وهي تتلفت حولها و يدها تقبض علي حقيبة يدها بشدة وهي تتذكر حديث والدها لها قبل أن تزفر براحه عندما رأت سيدة عجوز تجلس علي الأريكه المقابله لها
برز صوت الشاب قائلا أعرفكوا ببعض والدتي مدام كاريمان و الآنسه غزل يا ماما اللي هتقعد معاكي علي ما أرجع من الشغل
قال الأخيرة مشيرا نحو غزل التي أومأت بإبتسامه مرحبه و تقدمت من السيدة ثم مدت يدها لتصافحها وقالت إزي حضرتك يا ماما كاريمان!
نظرت إليها تلك السيدة بإبتسامه مشرقه وقالت بصوتها الخاڤت الواهن حلوة أوي كلمة ماما كاريمان طالعه من بؤك زي السكر
إتسعت إبتسامة غزل والتي قالت وإنتي كمان زي السكر و شعرك جميل و عيونك جميله
برز صوت الشاب قائلا طيب عال أوي بما إنكوا حبيتوا بعض و بقيتوا أصحاب يبقا أخلع أنا بقا وأشوف شغلي عن إذنكوا
إنصرف بينما حلست غزل إلي جوار السيدة التي بادرت بالحديث قائلة إنتي مخطوبه!
إبتسمت غزل وأومأت أن لا فسألتها مجددا متجوزة!
إتسعت إبتسامة غزل وعادت لتومأ بالنفي مرة ثانيه فقالت السيدة يبقي بتحبي!
شردت بها غزل طويلا ولم تجيب لتبتسم السيدة بود وقالت أهل الحب صحيح مساكين و باين في عينيهم زي الشمس ما باينه في السما
نظرت إليها غزل بإستفهام وقالت وإنتي عرفتي منين بقا يا ماما كاريمان إني بحب!
أردفت كاريمان بهدوء منا بقولك باين في عينيكي حاكم العيون فضاحه و متعرفش تخبي مهما اللسان يداري و يقول لأ وأنا بقا أبص للواحد كده أعرف عيونه جواها إيه و شايله إيه
راقتها كلماتها كثيرا لتضع يدها أسفل وجنتها وتقول طيب قوليلي بقا أنا عيوني شايله إيه!
نظرت لها كريمان نظرة خاطفه ولكنها كانت ثاقبه لتردف سريعا العيون الجميله دي شايله كتير ۏجع و حيرة و فراق و حزن طويييييل بس بردو جواها لمعة أمل كدهيمكن حبة الأمل دول اللي مصبرينك و مخليينك عارفه تعيشي و أقوللك شايله إيه كمان!
أومأت غزل بنعم دون أن تنطق لتستطرد كاريمان حديثها وتقول شايلة عشق!
إضطربت النبضات بقلبها و إرتعدت فرأئصها وقد عادت ذكراه تهاجمها من جديد
_عشق عايش فيها من سنين و مش راضي يروح و مش هيروح أبدا
أشارت لها كاريمان بسبابتها بالنفي لتنساب دمعاتها علي وجنتها دون وعي منها فإمتدت يدا كاريمان تمسحها عن وجهها وقالت إيه رأيك تعمليلي قهوة من إيديكي الحلوة دي
أومأت غزل بموافقة و ذهبت علي الفور لتعد لها القهوة و من ثم جلسا يحتسيانها سويا وهم يتجاذبون أطراف الحديث
كان سليمان يجلس شاردا وهو يفكر بما سوف تبلغه به يسر سواء بموافقتها أو رفضها لقد حاول تصنع التريث و الصبر و لكنه فشل بشدة فها هو يجلس كمن يتقلب علي الچمر وهو لا يطيق الإنتظاريريد الإتصال بها لمعرفة قرارها ولكنه لا يود التسرع ليقطع شروده إتصال من والده الذي دعاه للحضور إلي المنزل لأمر ما فأسرع بإغلاق المتجر و ذهب إلي البيت
دخل إلي غرفة والده ليجده راقدا بفراشه متجهم الوجه ليقترب منه بلهفه ويقول خير يابا مالك إنت تعبان ولا إيه!
نظر إليه والده بحزن وقال توك ما إفتكرت يا سليمان بيه! بقالك يومين داخل خارج و مفكرتش تيجي تشوف أبوك إذا كان عايش ولا مېت
إنحني سليمان علي يد والده بأسف وقالبعد الشرعليك يا حج ربناا يطولنا في عمرك أنا آسف يابا والله الدنيا لهتني عنك و قصرت في حقك
قال والده ساخرا و الدنيا لهيتك عن أبوك ليه يا سليمان
تنهد سليمان مطولا وقال بص يابا أنا مش متعود أخبي عليك حاجه أنا هحكيلك بس عايزك تفهمني و تسمعني للآخر
فاجئه والده عندما قال نويت تتجوز علي مراتك مش كده
إتسعت عيناه پصدمه ليضحك والده متهكما ويقول يبقا ظني طلع في محله أنا عرفت بردو إن لخمتك اليومين دول وراها واحده مغلباك و مطيرة النوم من عنيك و مخلياك ناسي نفسك لا و ناويه تاخدك من بينك و مراتك!
قال سليمان إسمعني بس يابا بالله عليك الموضوع مش زي منتا فاكر الحكاية و ما فيها إني عايز أعمل خير
_خير إيه اللي هتعمله يا سليمان هو إنت بتكلم صبي قدامك ولا إيهوبعدين مين اللي إنت عايز تتجوزها دي و عرفتها منين
تنحنح سليمان و أردف قائلا بتوتر يسر!
نظر إليه والده بتعجب وقال يسر مين!
حمحم بقوة وقال يسر يابا هو في كام يسر!!
قال والده بذهول يسر مرات أخوك!
قال بضيق أرملة أخويا الله يرحمه يابا
ألقي والده عليه نظرة قاسيه وقد أخذته سورة من الڠضب ليردف بحدة ويقول وإنت ملقيتش غير أرملة أخوك تتجوزها يا سليمان!
قال سليمان معللا يابا مهي عشان أرملة أخويا عايز أتجوزها عشان ألم لحم أخويا الله يرحمه و أراعي عياله و أشوف طلباتهم و مخليهومش يحتاجوا لحد
قال والده متهكما وإنت مينفعش تراعي عيال أخوك غير لما تتجوز أمهم! إنت بتبرر فراغة عينك بإنك عايز تراعي عيال أخوك الكلام ده تضحك بيه علي حد تاني يا سليمان
تنهد سليمان بضيق و قال يابا إنت مكبر الموضوع ليه! هو أنا أول ولا آخر واحد يتجوز أرملة أخوه! و بعدين ده لا عيب ولا حرام و لا يعيبني في حاجه
كان والده يستمع إليه بذهول من منطقه الغريب فقال إنت نسيت يحيي كان هو و مراته بيحبوا بعض إزاي! ده أخوك الله يرحمه محبش في حياته غيرها يبني الله يهديك بلاش دي بالذات
زفر سليمان بضيق
متابعة القراءة