روايه يحيي ويسر

موقع أيام نيوز

أو لأ طالما شخصيتك مناسبه لشخصيتي و فيك الصفات اللي تخلينا نعيش مرتاحين و مبسوطين 
_يعني لو مكنتيش إتجوزتي كنتي هتوافقي تتجوزيني بردو وأنا مطلق و عندي اولاد!
تسائل يريد منها تأكيد و إبراما و إقرارا فأومأت بقوة وقالت ايوة يا يحيى حتي لو كنت متجوزتش قبل كده كنت هوافق أتجوزك حتي لو كنت متجوز قبلي خمسه مش بس واحده 
نظر إليها بعين الرضا و الإمتنان ثم قال أنا مش انا مش لاقي كلام اقوله بجد إنتي هديه من ربنا ليا يا غزل 
فما كان منها إلا أن أحاطت عنقه بيدها الحرة و أغمضت جفنيها مستسلمة للنوم 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بعد عودتها إلي منزلها أسرعت إلي غرفتها متجاهله نداء والدتها و زوجها اللذان كانا يتسائلان بإلحاح عن اليومين المنصرمين فيما و أين قضتهم 
صفقت الباب خلفها بحدة و غيظ يتملك منها لټنفجر صاړخه پغضب كبير يملؤها و راحت تسير في الغرفه ذهبا و جيئة تفكر أني لها أن ټنتقم منهم و تشفي غليل قلبها 
أمسكت بهاتفها و طلبت رقما ما كانت تدسه في ورقة معها إلي أن حان وقت حاجته فأجاب صاحب الرقم قائلا
_ألو
سرعان ما سالت دموع التماسيح خاصتها وقالت بإنهيار متقن أيوة يا سليمان أنا يسر!
صمت سليمان لبرهة و أجابها ساخرا يسر! خير! وقعتي ولا الهوا رماكي!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تجاهلت سخريته وقالت بحزن تجيد تأديته أنا محتاجالك يا سليمان الدنيا ضاقت بيا ومش عارفه أروح لمين يا سليمان و قولت أكيد محدش هيحس بيا ولا يحبني غيرك!
بنرت حديثها الهزلي عندما إستمعت إلي ضحكاته المتتابعه وهو يقول ده من إمتا الكلام ده! دلوقتي بس إفتكرتي سليمان! طب ما إنتي بقالك شهور و ايام بتدوري حوالي يحيي زي الكلبه وهو مش معبرك!
  صدمها نعته المهين لها ليستطرد قائلا دلوقتي لما لقيتي نفسك هتخسري الجلد و السقط بتدوري في دفاترك القديمه!
_سليمان إسمع 
إسمعيني إنتي يا يسر إنتي شيطانه وأنا خسړت بسببك كتيير أوووي خسړت كل حاجه بسببك و بسبب طمعي فيكي متحاوليش تكلميني تاني ولا أقوللك أنا هغير الرقم ده تاني عشان مسمعش صوتك النجس ده تاني!
ألقي كلماته القاسيه الصارمه و أنهي المكالمه پغضب ليلقي بالهاتف إلي الطاوله من أمامه بضيق شديد وهو يسب تحت أنفاسه لاعنا تلك اللحظة التي رنا إليها ببصره فيها 
أمسكت بالهاتف بين يديها وهي تنظر إليه پصدمه و عير تصديق لم تكن تتوقع ردة فعله الهجوميه تلك بالمرة و لكن علي الأغلب أن ساعة حظها قد ولت و إنتهي زمنها 
رمت المرآة من أمامها بالهاتف لتتهشم و تتحول إلي جزيئات صغيرة لينفرج الباب بقوة و تدلف والدتها بلهفه و تسائلت بسم الله الحفيظ مالك يبنتي!
نظرت إليها يسر بحنق و سرعان ما إنفجرت باكية وهي تقول پغضب قد أطاح بعقلها مالي! كل اللي أنا فيه ده ومش باين مالي! أنا إنتهيت و إتدمرت و خسړت كل حاجه خسړت بيتي و جوزي و عيالي كل ما أحاول أصلحها من ناحيه تخرب بزيادة قوليلي دلوقتي أنا عايشه لزمتي إيه!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
  إقتربت منها والدتها تحاول تهدأتها وقالت معلش يا حبيبتي كل واحد بياخد نصيبه 
_نصيب! نصيب إيه! و كان فين كلامك ده من الأول! ليه مقولتليش كده من الأول علي الأقل كنتي زرعتي جوايا الرضا اللي أنا محرومه منه!! طول عمرك تقوليلي نقي يا يسر إختاري يا يسر المقرش يا يسر اللي معاه فلوس و عنده شئ و شويات يا يسر إنتي تتاقلي بالدهب يا يسر!!
نطقت بالأخيره بصړاخ مقهور و تابعتإنتي السبب إنتي اللي ربتيني علي الطمع و الإستغلال!
نظرت إليها والدتها بتعجب و ذهول وقالت أنا يا يسر! ده جزاتي إني كنت عايزة أطلعك واعيه و ميتضحكش عليكي!
أفلتت منها ضحكه ياخرة مقتضبه وقالت هه و مبسوطه دلوقتي! حالي عاجبك دلوقتي وأنا عايشه لوحدي ! نفعني بإيه إني بقيت واعيه و ميتضحكش عليا!
نظرت والدتها أرضا لتصيح بها يسر بحدة قائلة ردي عليا!! ساكته ليه !
صاح إسماعيل صارخا بقوة و صوت جهور في إيه يا بت ما تلمي نفسك شويه هو سكتناله دخل بحماره ولا إيه! بقالك ربع ساعه نازله سلخ في الوليه و كإن هي اللي قالتلك تحومي علي أخو الراجل و تتجوزيه ماهو طمعك و فراغة عينك دول هما اللي جابوكي ورا 
تقدمت منه بتحفز و رمقته بسخط وقالت إنت بالذات متتكلمش نص كلمه الأنطاع اللي زيك ميفتحوش بؤهم بنص كلمه أساسا و متنساش إني إتجوزت سليمان عشان أصرف عليكوا إنت و أمي و إخواتي اللي ممشيهم في الإشارات بورد و مناديل عشان إنت نططططع و عايز اللي يصرف عليك 
إغتاظ بشدة من كلماتها الفظة و نظر إليها بقسۏة قائلا بقا أنا نطع يا روح أمك! طيب نطاعه بنطاعه بقا ملكيش قعاد
في البيت ده!
قبض علي شعرها بقوة يكاد يقتلعه بين يديه وهو يجرها إلي الخارج وسط صرخاتها و صرخات والدتها التي تستجديه أن يتركها لېصرخ بها بصرامه قائلا إخرسي خالص وإلا هتحصليها في الشارع إنتي و عيالك!
دفع يسر خارج المنزل لتصرخ پبكاء قائلة طيب خليني أخد هدومي و أمشي 
_ولا فتله حتي هتاخديها معاكي شوفي لك خرابه بقا إقعدي فيها و إياكي أشوف وشك هنا تاني 
صفق الباب بوجهها و دخل لتبقي هي تتطلع حولها بشرود و تيه و ضياع لا تدري أين تذهب ولا لمن تلجأ الآن!
إستيقظت صباحا لتجده ما زال يحتضنها وهو غاف بعمق ف هزته برفق حتي أفاق 
_صباح الخير 
صباح النوور إحنا إمتا دلوقتي
_الضهر أذن من ربع ساعه مرضيتش أصحيك لإنك قولت مش هتروح الشركه النهارده!
أيوة صح أنا وعدت زياد و نور إننا هنقضي اليوم سوا 
_طيب يلا قوم نفطر عشان زمانهم مستنيين من بدري 
نهضا كلا منهما فذهب هو إلي المغسل و بدأ للإستعداد بينما كانت هي تقوم بتحضير طعام الإفطار ليتناولوا جميعا فطورهم و يبدلوا ملابسهم منطلقين نحو السيارة فقال يحيى وهو ينظر إليهم متسائلا بحماس هااا تحبوا تروحوا فين!
  قال زياد غزل اللي تختار!
إنبسطت أساريرها لتنظر إلي يحيي وهو يقول متسائلا هاا يا غزال نروح فين
حاولت السيطرة علي إنفعالاتها المبتهجه وقالت بهدوء خلينا نروح مكان مفتوح و فيه هوا و شمس و لو حابين مكان تاني قولوا إنتوا 
أدار يحيي محرك السيارة قائلا نروح علي البحر من زمان مقعدناش في مكان مريح للأعصاب 
أومأت بتأييد لينطلق بالسيارة نحو طريق البحر ثم قام بتشغيل أغنية قولوله ل عبدالحليم حافظ و راح ېختلس النظر إليها بين كل فينة و الأخري بينما هي كانت شارده به تحاول التحكم في إنفعالاتها المضطربة و دقات قلبها الثائرة معلنة عن وقوعها بالحب للمرة الإلي مالا نهائية 
وصلوا إلى البحر إستقبلها البحر بهواءه الطلق و الذي يحمل تلك الرائحه الأقرب إلي قلبها فرائحة اليود دائما تبعث إلي قلبها بالذكريات المحببه منذ الصغر و قبل أن تتوفي والدتها 
إنطلق الصغار بفرح يلعبون و يمرحون بسعادة بالغه بينما شردت هي بالمكان من حولها 
أحاط ذراعها بيده و تسائل فقال سرحانه في إيه!
رنت بعينيها ناظرة سريعا إلي يده التي تحيط ذراعها ثم نظرت أمامها مجددا وقالت سرحانه في البحر هوا البحر و ريحته دايما بيفكروني بماما الله يرحمها كانت بتحب قعدة البحر أوي 
  _ربنا يرحمها 
تمتم بتأثر ثم قال إيه رأيك تكلمي صافيه تيجي تقضي معانا اليوم 
نظرت إليه بحماس وقالت تصدق دي هتنبسط أوي 
أومأ موافقا وقال وأنا هكلم قاسم و أخليه ييجي و تبقا فرصه يقعدوا مع بعض 
قام بالإتصال ب قاسم الذي هرول إليهم مسرعا و لحقت به صافيه بعدها بقليل من الوقت 
صافحت صافيه الجميع و جلست تحت أنظار قاسم الذي كان يتفحصها بلهفه وهو ينتظر الفرصه لمحادثتها وجها لوجه 
نظر إليه يحيي ليبادله الآخر نظرات مستغيثه فقال قومي يا غزل نشوف الغدا و قاسم و صافيه يفضلوا هنا علي ما نيجي 
أدركت مغزي نظراته فنهضت معه و ذهبا لطلب الغداء بينما ظل قاسم برفقة صافيه ينتظران عودتهما 
_الجو لطيف أوي النهارده مش كده
تسائل قاسم يحاول تجاذب أطراف الحديث مع صافيه لتومأ بموافقه هادئه وتقول فعلا 
_واضح إنك بتحبي الهدوء و الإستجمام!
دي حقيقه 
زم شفتيه بإستياء من ردودها المقتضبه ثم عاد ليقول لو حابه تقعدي لوحدك و تستجمي أنا ممكن أستأذن عادي 
_لا أبدا حضرتك مش مضايقني في حاجه أنا بس مبعرفش أتكلم مع حد مش عارفاه أو مفيش بيننا سايق كلام يعني إنما وجودك مش مضايقني خالص 
أومأ بهدوء و تفهم ثم تسائل إنتي مش مرتبطه!
قطبت حاجبيها بتعجب و أضافت بهدوء منفصلة 
_بصرة!
قالها مبتسما بمزاح لتبتسم هي بهدوء فقال أكيد الموضوع كان فيه طرف تالت 
نظرت إليه بإنتباه و أومأت بإقتضاب فقال متنهدا الواحد زي ما يكون بيمد إيده في الزباله و ينقي الناس اللي يعرفهم 
ضحكت علي تشبيهه ليضحك بدوره قائلا سيبك إنتي ضحكتك دي بالدنيا ومفيش حد يستاهل تزعلي عشانه 
أطالت النظر إليه وقد لمست كلماته شغاف قلبها و ألجمت لسانها عن النطق و التعبير 
عمق النظر إلي عينيها وهو يتمني لو أصبح و أمسي ينظر
إليهما دون حراك بينما كانت هي تتلاشي نظراته الثاقبه تلك و التي تشعر بأنها تكاد تخترقها 
نظر أمامه شاردا و بدأ يتمتم بكلمات أثرت إنتباهها و چل إهتمامها فراحت تستمع إليه بقلبها لا بأذنيها 
لا تبكها ذهبت وماټ هواها
في القلب متسع غدا لسواها
أحببتها وطويت صفحتها وكم
قرأ اللبيب صحيفة وطواها
يا شاطئ الأحزان كم من موجة
هبها ارتطامة موجة وصداها
تلك الوليدة لم تطل بشړاها
لما تكد تطأ الثرى قدماها
زف الصباح إلى الرمال نداءها
وسرى النسيم عشية فنعاها
هات اسقني واشرب على سر الأسى
وعلى صبابة مهجة وجواها
مهلا نديمي كيف ينسى حبها
من ينشد السلوى على ذكراها
ما زلت تسقيني لتنسيني الجوى
حتى نسيت فما أدركت سواها
كانت لنا كأس وكانت قصة
هذا الحباب أعادها ورواها
كأسي وشمس هواي والساقي الذي
عصر الشعاع لمهجتي وسقاها
الآن غشاها الضباب وها أنا
خلف المدامع والهموم أراها
غال الفناء حبابها وضبابها
وتبخرت أحلامها ورؤاها
دلفت غزل إلي المغسل لكي تحصل على قسطا من الراحة بواسطة المياه الدافئة ثم إرتدت منامة خاصه بها وخرجت لتجد الغرفه فارغه 
صففت شعرها و دخلت إلي فراشها لينفرج الباب و يدلف 
  يحيي مبتسما فتقدم نحو الفراش و دلف إليه و إقترب منها دون أي مقدمات و أحاط خصرها بيده و بالأخري كان يمسح علي شعرها بحنان 
نظرت
تم نسخ الرابط