روايه يحيي ويسر

موقع أيام نيوز

من النوم مشي وأنا كنت نايم 
زم الآخر شفتيه بأسف ليقول روق يا يحيي كل حاجه هتتحل إن شاءالله 
_خلاص يا قاسم مبقيتش فارقه أنا بالنسبه ليا كل حاجه منتهيه من وقتها 
أومأ بهدوء وقال يحيي أنا عايزك تساعدني 
نظر إليه يحيي متفحصا ثم قال في إيه عالصبح!
_أنا عايز أتجوز عمة مراتك 
نطق بها قاسم مباغتا يحيى الذي نظر إليه متعجبا ثم قال تتجوز عمة مراتي! إشمعنا
زفر قاسم بنفاذ صبر وقال أنا من يوم ما شوفتها وأنا مش علي بعضي حاسس إني رجعت مراهق تاني و عايز أروح عند بيتها و أقف تحت شباك أوضتها و أغني 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
إرتفعت ضحكات يحيي بصخب ونظر إليه بعدم تصديق وقال معقوله! ده إنت حالك يصعب على الكافر يا أخي 
نظر إليه قاسم حانقا وقال إنت بتتريق! علي فكرة أنا بتكلم جد!
_طيب إهدي بس عالعموم أنا مش هتدخل في أي حاجة تخص صافيه تاني كفايه أوي اللي جرالها من ورانا 
ليه بس يا يحيي مانتا عارف إني مش زي أخوك و بعدين أنا بفكر في الموضوع بجدية صدقني 
  نظر إليه يحيي مرتابا ثم قال قاااسم أنا مش عايز أتسبب لها في ۏجع هي في غني عنه كفايه عليها اللي شافته من سليمان 
_متقلقش والله أنا كل اللي طالبه منك بس تمهدلي الطريق يعني تساعدني أقعد معاها و نتكلم بس 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
حك يحيي ذقنه بتفكير قليلا ثم قال خلاص سيبني أفكر الأول وبعدين هرد عليك 
أومأ الآخر موافقا لينهض يحيي عن مقعده قائلا أنا همشي دلوقتي لإن ورايا شغل كتير هبقي أكلمك 
غادر يحيى منصرفا إلي مقر شركته الخاصة و دلف إلي غرفة مكتبه و شرع في متابعه عمله محاولا فض النزاعات الموجودة بداخل عقله و لكن باءت جميع محاولاته بالفشل 
حاول كثيرا أن يصب كل تركيزه بالأوراق الموجوده أمامه ولكن كلمات شقيقه حالت دون ذلك 
أنا عايزك متزعلش من أبوك لإن ملوش دخل في اللي حصل
ظلت تلك الكلمات تتردد في عقله بإلحاح ليتنهد بتعب ملقيا بالقلم الموجود بين إصبعيه إلي سطح المكتب بإهمال ووضع رأسه بين كفيه يحاول لملمة شتاته و لكنه نهض واقفا فجأه وإلتقط سترته ثم غادر المكتب مستقلا سيارته في طريقه نحو منزل والده 
توقف أمام المنزل ينظر نحوه بضيق و حزن لتقفز إلي مخيلته سريعا كل الذكريات القديمه التي عاشها في ذلك المنزل برفقة والديه و إخوته و برفقتها أيضا 
  ترجل من السياره و دخل إلي البيت بقدمين مرتجفتين ثم توقف أمام شقة والده و طرق الباب بهدوء ينافي ما يحدث بداخله الآن 
إنفرج الباب ليظهر والده من خلفه 
نظر يحيي إلي أبيه بإشتياق كبير لقد نالت منه الأيام حقا كما أخبره شقيقه و ظهر عليه تقدم العمر جليا كما أنه خسر الكثير من وزنه أيضا و بدا عليه الإعياء واضحا 
نظر علي إلي إبنه الذي يقف أمامه وكأنه يراه لأول مرة لقد تغير شكله كثيرا و أضحي رجلا حزينا مهموما 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_يحيي!!
تمتم بها الأب وهو ينظر إليه بدهشه و عدم تصديق ليحتضنه يحيي علي الفور و قد قرر التخلي عن جموده و عن كل ما كان ينوي فعله 
_يااه يا يحيى أخيرا رضيت عن أبوك و جيت تشوفه!
دلف يحيي إلي شقة والده وهو يجول ببصره يمينا و يسارا يتذكر تلك التفاصيل التي إشتاقها كثيرا بعد أن فقدها بين جنبات ذلك البيت 
جلس والده و جلس هو بدوره أمامه ثم نظر إلي والده قائلا أخبار صحتك إيه يابا! و عبدالقادر و زينب و العيال عاملين إيه!
نظر إليه والده بفرحه وقال أنا بقيت كويس لما شوفتك يا يحيي قدورة و عياله بخير والحمد لله طالغين مطروح بقالهم يومين طمني عليك إنت عامل إيه و العيال عاملين إيه! مجيبتهمش معاك ليه دول وحشوني أوي 
إبتسم يحيي قائلا كلنا كويسين يابا الحمدلله هبقي أجيبهملك تشوفهم مرة تانيه 
_و سايبهم قاعدين لوحدهم إزاي يبني الدنيا مبقاش فيها أمان 
قاعدين مع غزل! مش لوحدهم متقلقش 
إنزوي حاجبي أبيه وتسائل غزل!
أومأ يحيي مؤيدا وقال أيوة يابا أنا إتجوزت غزل 
تفاجأ والده و إعتراه شعور بالصدمة فقال بتتكلم بجد! إمتا و إزاي
لسه من كام يوم بس هي كانت الجليسه بتاعتهم من فترة و هما كانوا متعلقين بيها عشان كده خدت الخطوة دي محدش هيعرف يراعيهم زيها ولا أنا هبقا مطمن عليهم مع حد غيرها 
_طب وهي وافقت إنكوا تتجوزوا عشان كده بس!! يعني وافقت تتجوزك وهي عارفه إنك متجوزها عشان العيال
أنا صارحتهم بكل حاجه و كنت علي نور معاهم من الأول وهما وافقوا و بصراحه غزل متفهمه الموضوع و متقبله
كمان 
أومأ والده بهدوء وقال وإنت عامل إيه في شغلك مش محتاج فلوس
جحظت عينا والده بدهشه وقال إيه! شوفته فين إتكلمتوا! وهو فين دلوقتي!!
سرد يحيي لأبيه ما حدث ليلة أمس و الحوار القصير الذي دار بينه وبين سليمان و المكتوب وما إحتواه 
شرد الأب أمامه بتيه وقال بنبرة صوت يغلفها الحزن لا حول ولاقوة إلا بالله لله الأمر من قبل ومن بعد 
ثم نظر إلي يحيي وقال متروحش الأماكن دي تاني يا يحيي إنت طول عمرك تعرف ربنا و بتصلي وتصوم يبني 
ربت يحيي علي كتف والده و قال بعد أن منحه إبتسامه هادئه متقلقش عليا يابا أنا عارف أنا بعمل إيه 
نهض واقفا ليتسائل والده بضيق إنت ماشي!
_معلش يابا هبقا أجيلك تاني أنا و نور و زياد بس دلوقتي لازم أروح الشركه عشان عندي شغل 
أومأ والده بموافقه ثم قال و تجيب غزل كمان معاك عشان أشوفها 
_حاضر من عينيا 
ودع والده و إنصرف عائدا إلى عمله ليتابع عمله الآن بذهن صاف و قلب مطمئن 
بعد مرور أسبوع 
كان يحيي يجلس برفقة قاسم و إثنين آخرين من شركائهما في عشاء عمل بإحدي المطاعم الفاخرة ليتلقي إتصال من غزل فإستأذن ليجيب الإتصال و من ثم يعود إليهم مجددا 
  وقف علي منأى من الناس وأجاب أيوة يا غزل
أتاه صوتها هادئا ساكنا وكإنما يغلبها النعاس فقالت أيوة يا يحيي إنت إتأخرت ليه كده!
_معلش نسيت أعرفك إن عندي عشا عمل مع ناس في الشغل قدامي شويه لسه لو عايزة تنامي إنتي نامي 
أضافت بصوت جاهدت كثيرا أن يبدو طبيعيا طيب أنا هنام لإني مش قادره لما تيجي بالسلامه لو إحتاجت حاجه إبقا صحيني 
ليتسائل هو بشك إستني مال صوتك إنتي تعبانه!
تحاملت علي آلامها وقالت لا أبدا أنا كويسه عايزة أنام بس 
_طيب نامي و إرتاحي وأنا شويه وجاي تصبحي علي خير 
أنهي المكالمه و عاد سريعا إلي الطاوله التي كان يجلس عليها و عادوا ليستأنفوا عملهم من جديد بينما إنفجرت غزل في البكاء الصامت من قوة الألم الذي يصيبها 
بعد إنتهاء عشاء العمل عاد يحيي إلي بيته في ساعة متأخرة من الليل ليجد السكون يخيم على المكان من حوله أدرك بأن الجميع قد خلد إلي النوم فدلف إلي المغسل يأخذ حماما ساخنا لعله يصيبه ببعض من الإسترخاء ليستمع إلي أنين مكتوم صادر من غرفة غزل فأوصد المياه سريعا وإرتدي ملابسه سريعا و خرج من غرفته 
  وقف أمام باب غرفتها يرهف السمع مرة أخري ليستمع إلي صوت بكاء خاڤت فطرق الباب بقلق ثم أدار مقبض الباب بغتة و دلف إلي الغرفة بقلق ليجدها منكمشه في فراشها تضم ركبتيها إلي قفص صدرها المغلق بأغلال الضجر و الكدر تعانق المنهمك براحة يديها و تذرف الدمعات بصمت 
هرع إليها مسرعا و إنحني بجزعه إلي مستوي وجهها وقال بلهفه مالك يا غزل! إيه اللي تاعبك
نظرت إليه بأعين باكيه و وجه شاحب و حمحمت تجلي حلقها ثم قالت مفيش شوية تعب بس و هيروحوا 
جلس إلي جوارها ثم قال شوية تعب إيه أنا كنت شاكك إنك تعبانه من ساعة ما كنتي بتكلميني قومي بسرعه نروح لدكتور 
هزت رأسها بنفي وقالت لا ملوش داعي أنا هاخد مسكن وهبقي كويسه 
_طب إيه اللي بيوجعك بالظبط!
أشارت إلي القسم العلوي الأيمن من بطنها وقالت هنا 
_دي المرارة! إنتي أول مرة تشتكي منها
أومأت بتأكيد ليقول طيب أنا هعمل لك حاجه دافيه تشربيها و نشوف لو الألم خف شويه تبقا نوبة بسيطه لو مخفش تبقا محتاجه تتشال بقا نروح لدكتور 
إتسعت عينيها بفزع وقالت تتشال! لأ طبعا 
قال ممازحا يستي متتفجعيش كده لو لزماكي أوي ممكن أتبرع لك بالمرارة بتاعتي ولا تغلي عليكي 
ضحكت من بين دمعاتها لينصرف سريعا و يصنع لها كوبا دافئا من الأعشاب ثم عاد إليها و ساعدها للجلوس على الفراش فإمتدت يداه خلف ظهرها و الأخري علي خصرها يساعدها في الإعتدال بمقعدها ثم نظر إليها وهو لا يزال ممسكا بخصرها بيده وقال مرتاحه كده! ولا تحبي تتعدلي
ناولها كوب الأعشاب وجلس إلي جانبها مجددا بينما بدأت هي تحتسيه بهدوء حتي فرغت منه ليقول مش حاسه إنك أحسن شويه
أومأت بموافقه دون أن تنطق ليقول هتبقي كويسه إن شاءالله إنتي أكلتي حاجه حارة
_لا أبدا 
يبقي أكيد نفسيتك تعبانه بتفكري في حاجه! الإنفعالات الزياده هي السبب أكيد 
نظرت إليه مطولا ثم قالت لا أبدا أنا كويسه 
أومأ وقال طيب يلا حاولي تنامي وأنا هفضل جمبك لما تنامي هبقا أروح أوضتي 
أغمضت عينيها سريعا وغطت في النوم وهي تشعر لأول مرة بالأمان والطمأنينة لمجرد أنه يرقد إلي جانبها 
إنتظمت أنفاسها سريعا لينظر هو إليها مبتسما وقد علم بأنها راحت في النوم سريعا 
إعتدل في مرقده بجانبها و راح يتطلع نحوها
متفحصا ملامحها الهادئه الناعمه قبل أن تقترب منه وهي نائمه مما جعل قلبه يثور بشدة ليجدها وقد أحاطت عنقه بيديها لينسحب من فراشها مسرعا ويعود إلي غرفته محاولا تجاهل تلك الإحساس الذي راوده قبل قليل ثم تدثر بفراشه و إستسلم إلي النوم 
الفصل التاسع عشر
كانت كعادتها تجلس برفقة نور و زياد قبل أن يرتفع رنين جرس الباب معلنا عن قدوم أحد ما فنهضت وهي تتسائل بينها و بين نفسها من القادم يا تري!
فتحت الباب لتنصدم ب يسر تقف أمام الباب و نظراتها تمتلئ بالتحفز و الترقب قبل أن تتحول إلي تجهم و حدة غاضبه وهي تقول هو إنتي لسه قاعدة معاهم وسعي!
قالت الأخيرة وهي تدفعها بصدرها للخلف و تدلف إلي الشقه فقالت غزل إيه
تم نسخ الرابط