روايه يحيي ويسر
المحتويات
الذي لم يلهب إلا وجدانها وحدها
كانت تأمل أن ربما بداخله شيء نحوها هو الآخر ولم ير منها شيئا يدفعه لأن يصرح لها بما داخله فإنتظرته ليال طوال
هكذا قيدت غزل تلك المشاعر و دعتها تكبر داخلها فقط هي وحدها حتى فوجئت بخبر زواجه من يسر لتنسحب علي الفور من وسط ذلك الجمع الغفير وهي تحبس دمعاتها لأنها لم تحمل داخلها إلا لوعة الحب والفراق
مسحت دمعاتها التي طفقت تسبح فوق وجنتيها و أسبلت جفنيها تود النوم حتي تنعزل به عن عالمها المهلك ولكن أني لها ذلك
رأت يحيي يجلس مبتسما لها وهي تدنو بخطواتها منه حتي إقتربت منه و توقفت أمامه لتجده ما زال ينظر بإتجاهها و يبتسم ولكن ليس لها فنظرت خلفها لتجد يسر في مكتمل أنوثتها تقف وعلي ثغرها إبتسامه فاتنه و يحيي ينظر لها و يبتسم ثم نهض عن مقعده و سار إليها حتي توقف أمامها ليجد أنها لا تنظر له ولا زالت تبتسم فنظر خلفه ليجد سليمان وقد بدا وسيما للغايه يختلط شعره بسواد الليل و بياض الفجر معا ينظر ل يسر و يبتسم ثم سار نحوها علي مرأي عيني يحيي ليسقط هو أرضا من هول الصدمه و يضرب الأرض حزنا بيديه و ينتحب بشدة فهرولت هي ناحيته لتجد قدميها وقد تثبتت بالأرض لا تقوي علي رفعهما وكإنهما قد إلتصقتا بالأرض لتقف هي حزينه تبكي علي ما آل إليه حال يحيي وهو يجلس بمكانه ينظر ل زوجته و شقيقه وهما و ينظران نحوه پحقد و يضحكان بسخريه لتنتفض هي من نومها بفزع وراحت تتمتم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نظر إليها قائلا مفيش حاجه يا غزل إنتي إيه اللي مصحيكي لحد دلوقتي!
زفرت بتوتر وقالت قلقت مفزوعه كنت بحلم حلم وحش أوي!
نظر إليها قائلا بإهتمام خير اللهم اجعله خير إقعدي و إحكيلي
قصت له ما رأته ليبتسم متهكما ويقول ده مش حلم ده حقيقه!
نظرت إليه بتعجب وقالت حقيقه إزاي مش فاهمه!
سحب نفسا من سيجارته وأردف عمتك صافيه كانت بتكلمني دلوقتي و قالتلي إن سليمان هيتجوز مرات يحيي الله يرحمه
فعرت فاها پصدمه وقالت معقول! و إزاي يسر توافق علي حاجه زي دي! و إزاي عمتي صافيه تقبل بالوضع ده
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
نظرت إاي والدها بعدم إقتناع وقالت مفيش حاجه إسمها مغلوب علي أمره هو مش عيل صغير و كمان هي مسمهاش مغلوبه علي أمرها لا دي إسمها سذاجه و ضعف و إستسلام
قاطعها قائلا متحكميش علي حاجه إنتي مش عايشه فيها ولا مجرباها يا غزل ربنا يعين كل حي علي حاله
أومأت بهدوء وقالت معاك حق هدخل أنا أكمل نوم تصبح على خير
دخلت إلي غرفتها و لم يكحل النعاس جفنيها فبقت شارده تسب و ټلعن يسر التي سړقت منها يحيي أولا و عادت لتسرق سليمان من عمتها ثانية
_صافيه أنا طالع عايزة حاجة!
نطقها ببساطه حتي أنه قد نسي أن يتصنع الحزن لتنظر صافيه له پألم ثم قالت عاوزة سلامتك
إنصرف للأعلي مسرعا متخذا سبيله إلي شقتها هرولة ثم دق الباب دقات متلهفه ليفتح له زياد فحمله و قبل وجنته قائلا ماما فين يا زيزو
_ماما في الأوضه أناديلها!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قال الطفل بعفوية هو إنت جاي عندنا ليه!
لم يعرف بما يجيبه ليقول يلا إدخل قوللها اللي قولتهولك
دخل زياد إلي غرفتها و أبلغها بقدوم سليمان ثم خرج ليرتفع بعدها جرس الباب مسفرا عن قدوم المأذون و علي و عبدالقادر
فتح سليمان الباب لهم ليرمق ملا منهم بنظرات خاطفه تبين منها عدم رغبتهم في تلك الزيجه ليدخل المأذون و يبدأ في تحضير الأوراق بينما جلس سليمان إلي جانب أخيه و أبيه ينتظرون قدوم يسر التي خرجت بعد أن تسائل المأذون قائلا العروسه فين!
_أنا أهو يا حضرة المأذون
برز صوتها وهي تتهادي بخطواتها الممشوقه لينتبه عليها الحضور و بالأخص علي الذي رمقها بنظرات متفحصه أسفرت عن تحليل صائب لموقفها و إنطباعها عن تلك الزيجه مما جعله يتعجب بشدة
كانت يسر ترتدي ثوبا أبيض يرسم قوامها الفتان ببراعة و تضع من الزينه ما يكمل جمالها الذي حباها به الله فأقبلت عليهم تمشي بثقه ثم جلست مقابل سليمان الذي كاد فاه أن يسقط أرضا من فرط إعجابه بها
عقد القران بشهادة عبدالقادر و علي لينصرف كلا منهم برفقة المأذون و بقي سليمان مع يسر بشقتها ليقف أمامها ويقول مبتسما مبروك يا يسر
تمتمت بهدوء الله يبارك فيك يا عمو
إبتسم بإقتضاب قائلا لأ عمو إيه بقا مبقاش ليها لزوم عمو دي كفايه سليمان و بس!
أومأت بموافقه ليفاجئها هو عندما أخرج من الجيب الداخلي لسترته علبة قطيفه حمراء اللون وقام بفتحها أمامها لتتسع عيناها بدهشه و إعجاب وتقول بسعادة لم تنجح في إخفاؤها الله!! تحفففه بجد
ثم نظرت إليه وهي تلتقط العلبه من بين يديه وقالت متحرمش منك يا عمو الطقم فظيع أوي
سر قلبه وقال مبتهجا دي أقل حاجه إنتي تستاهلي أحلي من كده بكتير
ثم نزع الإسوار من العلبه و قال إيدك بقا عشان ألبسهالك
بسطت كف يدها بسعادة ليقوم بإلباسها الإسوار ثم تلاه الخاتم ثم أمسك بالكوليه وهو ينظر لها ليتفاجأ عندما وجدها تستدير و توليه ظهرها و ترفع حجابها ليتقدم هو منها أكثر و يقف خلفها ويقوم بإلباسها العقد و قلبه يكاد يتوقف من فرط بها لتستدير هي سريعا وتنظر إلي العقد و من ثم نظرت إلي سليمان بغبطة وقالت شكله حلو عليا مش كده!
نظر إليه سريعا وقال حلو جدا تعيشي و تدوبي
إبتسمت و أومأت بهدوء لينظر إليها قائلا طب إيه مش هنتعشي ولا إيه! حتي العيال يتعشوا معانا
قالت بأسف إيه ده! أنا نسيت أجهز عشا أصلي مكنتش عامله حسابي إنك هتفضل معانا بعد كتب الكتاب يعني
ضحك قائلا وهو يصح أنزل يعني في ليلة زي دي!
أخفضت بصرها أرضا ليردف قائلا عالعموم مش مشكله هطلب أكل من بره أساسا مكانش ينفع إنتي اللي تطبخي
قام بالإتصال بخدمة توصيل الطعام للمنازل و طلب عشاء فاخرا وقال نص ساعه و الأكل هيوصل
أسرع زياد بإتجاهه و قال عمو هو إنت قاعد عندنا ليه!
نظر إليه باسما وقال إيه يا زياد باشا عايزني أمشي!
أومأ زياد نافيا وقال هو إنت هتتعشي معانا!
قال سليمان ضاحكا ده لو مش هيضايق حضرتك
أضاف زياد متسائلا و هتنام عندنا!
نظر سليمان إلي يسر وقال ده لو ماما تسمح
أكمل زياد وصلة تساؤلاته فقال ليه هو إنت بابا ولا إيه
إنقبض قلبها لتقول بحدة طفيفه زياد بطل كلام كتير و يلا عشان تغير هدومك
ذهبت لتساعد أطفالها في تبديل ملابسهم بينما دق جرس الباب ليفتح هو و يقوم بتحضير طعام العشاء علي الطاوله فخرجت الأطفال ليجلس زياد إلي جانبه و نورا علي قدمه فإذ به ينظر تجاه غرفة يسر لتجدها تخرج وقد بدلت ثيابها إلي رداء رياضي ترينج محكم مكون من قطعتين ثم جلست إلي جانبهم و بدأوا جميعا بتناول العشاء وسط جو لا يخلو من المزاح بين سليمان و الطفل زياد
فرغ الجميع من طعامهم لتقول يسر أنا ممكن أنام مع زياد و نور في الأوضه بتاعتهم و إنت تنام علي السرير الكبير لوحدك
أردف بلهفه قائلا لالا بلاش الأوضه دي
طالعته بتعجب ثم أضافت قائلة خلاص أنا هاخدهم معايا في الأوضه بتاعتي و إنت نام في أوضتهم
زم شفتيه وقد خابت آماله بأن يبيتا سويا فقال خلاص ماشي
إنصرف كلا منهم إلي غرفته وهو يرقد علي السرير كمن يفترش الجمر من أسفله و يتمتم بحسرة بنت الإيه زي لهطة القشطه تقولش مفطومه شربات آاااه بقا بعد ده كله أنام في أوضه و هي في أوضه! يعني بيننا حيطه واحده ومش عارف أطولها
ثم قال مؤازرا نفسه الصبر يا سليمان الصبر
الفصل السابع
كانت غزل تباشر عملها بالمركز قبل أن تنتبه إلي صوت رنين هاتفها لتخرجه من حقيبتها فوجدت رقم مجهول يتصل بعدها فأجابت مسرعة ليصلها صوت أنثوي ميزته هي فقالت بلهفه أيوة يا طنط هبه
_أيوة يا غزل بابا تعبان وإحنا في المستشفي الأميري غرفة 205 تعالي بسرعه
هرولت ركضا تستوقف سيارة أجرة ركبتها و إتجهت بها إلي المشفي فورا
وصلت للغرفه الموجود بها والدها و دلفت بلهفه لتجده راقدا علي الفراش لا حول له ولا قوة فإقتربت منه و دمعاتها تسيل دون هوادة و أمسكت بيده تقبلها وهي تقول مالك يا بابا سلامتك ألف سلامه
ثم نظرت إلي جارتهم المدعوة هبه وقالت هو جراله إيه يا طنط هبه!
قالت هبه بأسف والله يا غزل إحنا كنا قاعدين في أمان الله و فجأه سمعنا صوت حاجه بتتهبد علي الأرض طلعنا نجري لقينا صوت حد بينازع عندكوا في الشقه أبو إسلام كسر باب الشقه و دخل لقا الحاج إبراهيم واقع في الأرض و جمبه الكرسي كان تقريبا بيحاول يتسند عليه قام خده و وقع
نظرت غزل إلي والدها بحزن وقالت أكيد مخدش العلاج بتاعه أنا السبب
قللت الأخيرة لټنفجر بالبكاء فقالت هبه وإتتي ذنبك إيه بس يا بنتي
_ذنبي إني سيبته و نزلت إشتغلت فكرت في نفسي و نسيت إنه مليش غيري يراعيه و ياخد باله منه
ربتت هبه علي كتفيها تواسيها وقالت معلش يا حبيبتي وحدي الله و إن شاءلله بابا هيبقا كويس و يقوم بالسلامه
بدأ إبراهيم بالإفاقه لتهرع إليه و تمسك بيديه تقبلها بأسف و ندم وتقول أنا آسفه يا بابا إني مكنتش في وقت تعبك سامحني
مسح والدها علي شعرها بهدوء وقال متعيطيش يا حبيبتي إنتي ذنبك
متابعة القراءة