روايه يحيي ويسر

موقع أيام نيوز

معرفش حصل إيه 
ثم مد يده ليصافح يحيي وقال أعرفك بنفسي قاسم عبدالرحمن 
صافحه يحيي بود وقال يحيي الهنداوي 
إبتسم قاسم قائلا أهلا بيك يا يحيي إتشرفت بمعرفتك 
بادله يحيي الإبتسام وقال وهو ينحني ليلتقط سترته من علي الأريكه الشرف ليا و آسف على الإزعاج 
قاطعه قاسم قائلا لا طبعا مفيش إزعاج ولا أي حاجةإنت رايح فين
أجابه يحيي بهدوء هستأذن أنا بقا 
ليقاطعه قاسم قائلا لا طبعا مش قبل ما نفطر مع بعض 
إبتسم يحيي ببشاشة وقال معلش إعذرني لازم أمشي 
_يا عم هتمشي تروح فين بس
إستوقفته تلك الكلمات و إنتبه لسؤال قاسم ليتسائل بداخله أين سأذهب حقا!فأعاد النظر نحوه و ضحك بخفه وقال مش عارف والله 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
  إبتسم قاسم بلطف و إقترب منه ليجلس بأريحيه علي الأريكه و يشير له بالجلوس قائلا إقعد إقعد إنت شكلك حكايتك حكاية 
جلس يحيي مستسلما و شرد أمامه وقال بعد أن أطلق تنهيدة محمله باليأس لا حكاية ولا روايه عادي 
نظر إليه قاسم بتفحص ثم قال عادي إزاي بقا ده إنت شكلك شايل كتير زيي كده 
قال الأخيره متهكما يسخر من حاله فنظر إليه يحيي و إبتسم قائلا أوقات كتير بيبقا الواحد شايل في قلبه ياما مبيقدرش يحكيهلا في طاقه يحكي و لا عايز حد يواسيه و يقولله معلش حتي بيبقي كل اللي عايز يعمله إنه ينسي و يا سلام لو يفقد ذاكرته و يرجع لنقطة البدايه كإنه لسه مولود دلوقتي حالا يسلاااااام راحه مجربتهاش إنت 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تسائل الآخر ضاحكا وقال علي أساس إنك إنت اللي جربتها
أومأ يحيى موافقا وقال أيوة جربتها سنه كاملهكنت عايش ملكبس كنت غبي مش مقدر قيمة النعمه اللي أنا فيها 
نظر إليه قاسم مطولا وقال مش بقوللك حكايتك حكايه!إنت شغال إيه يا يحيي
أجابه يحيي بهدوء وقال إحنا تجار قماش أصلا أبا عن جدكل واحد مننا أنا و إخواتي كان له محلبالرغم من إني معايا بكالوريوس تجارة و كان طموحي غير كده خاالص بس والدي أصر إني أكون تاجر زي إخواتي 
أومأ قاسم متفهما وقال بغتة تشاركني 
نظر إليه يحيي متعجبا وقال أشاركك!إزاي مش فاهم
إعتدل قاسم بمجلسه و بدأ حديثه قائلا أنا عندي شركة إستيراد و تصدير يعني مجالك حابب تدخل شريك بالخبرة و المجهود تمامحابب تدخل شريك بالمال و الخبره و المجهود تماماللي يريحك و يناسب إمكانياتك و نكبر الشركه أنا و إنت و بدل ما يبقا فرع يبقا فروع إيه رأيك!
نظر إليه يحيي شاردا حيث كان يحاول لملمة شتات نفسه و التركيز بحديث الآخر فقال معلش إعذرني أنا حاليا مش مركز ولا قادر أستوعب حاجهسيبني فترة أفكر و هرد عليك إن شاءالله 
أومأ قاسم موافقا وقال اللي تحبه طبعا و أي قرار تختاره أنا معاك فيهبس نصيحه مني الشغل هو اللي هينسيك كل حاجه و يخليك تقدر تقف علي رجليك من تاني 
أومأ يحيى بتأكيد ليضيف و يقول بإذن الله هفكر في الموضوع بجدية و هرد عليك في أقرب وقت 
ثم نهض واقفا لينظر إليه قاسم ويقول رايح فين تاني
_معلش لازم أمشي كفايه الإزعاج اللي عملتهولك إمبارح 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لا أبدا ولا إزعاج ولا
حاجهوبعدين حتي إستني نفطر سوا ولو مصمم تمشي بعدها إبقا إمشي 
أومأ يحيى موافقا و جلس من جديد منصاعا خلف حديثه 

كانت تجلس إلي جانب صافيه وهي تقوم بمهاتفة زينب حيث كانت تنقل لها آخر التطورات التي طرأت عليهم منذ عودة يحيي فقالت من يوم ما رجع منعرفش عنه حاجه يا صافيه كإنه فص ملح و داب والله أبوه هيتجن عليه و قدوره كل يوم ينزل يستناه في الجامع علي أساس إنه جاي أو هييجي و بيرجع مهموم و حزين حتي عياله كل شويه يسألوا عليه و زياد إبنه مش مبطل سؤال عنه و كل شويه يسأل جده و يقولله هو بابا راح فين تاني و اللي زاد و غطي سليمان كمان مش عارفين له طريق جره من يومها طلع بعربيته مرجعش البيت و محدش عارف هو فين 
تنهدت صافيه بضيق شديد وقالت هيكون فين بس!أنا قلقانه عليه والله لو ينفع أنزل أدور عليه هعمل كده 
قالت زينب بتعجب بعد كل اللي شوفتيه منه يا صافيه و لسه بتفكري فيه!
قاطعتها صافيه بحنق وقالت بتقولي إيه إنتي كمان أنا قصدي علي يحيي طيب و يسر أخبارها إيه بعد مۏت البيبي
أجابت زينب ببساطة و هدوء هي دي بتتهد ولا بتزعل علي حاجهأهي من يومها وهي متلقحه عند أمها 
  تنهدت صافيه بسأم وقالت ربنا يعديها علي خير و يسترها معاه و يرجع بالسلامه 
_ياااارب 
تمتمت بها زينب وقالت غزل عامله إيه
نظرت صافيه إلي تلك الباكيه صاحبة الوجه الهزيل التي تجلس إلي جانبها وقالت هتعمل إيه الحمدلله علي كل حال
سلمي عليها كتير و هبقا أكلمك وقت تاني 
أنهت صافيه الإتصال لتنظر إلي غزل والتي كانت تبكي بحړقة وقالت يعني بعد ما يرجع و أقول أخيرا رجع يختفي تاني و بالشكل ده!
ربتت صافيه علي رأسها و جذبتها إلي صدرها تهدئ من روعها وتقول معلش يا حبيبتي كله متقدر و مكتوبربنا يكون في عونه يحيي مصيبته كبيره 
نظرت غزل إليها وقالت و العشق يفيض من عيناها تفتكري هيرجع يا عمتولو مرجعش المره دي أنا ھموت فيها بجد 
أومأت صافيه بتأييد وقالت أكيد هيرجع أنا متأكده بس متأكده كمان إنه هيرجع واحد تاني خالصيحيي علي قد ما كان طيب و هادي بس لو حد ظلمه مبينساش أبدا و هو متظلمش من واحد بس ده إحنا كلنا ظلمناه بموافقتنا علي الجوازه دي 
_وإنتي ذنبك إيه يا عمتوإنتي إنضحك عليكي و أكتر واحده إتظلمتي في البيت ده و بسبب الجوازة دي 
  تنهدت صافيه بحزن وقالت ذنبي إني كنت سلبيه في أوقات كتير يا غزل مينفعش تتنازلي عشان خاطر حد حاي لو الحد ده أقرب حد ليكيلإنك متعرفيش هتدفعي تمن تضحيتك و تنازلك ده إيه! لازم تعرفي إن القلوب بتتقلب و محدش ضامن اللي قدامه ده لو بيحبه و روحه فيه النهاردهبكره هيبقا شعوره إيه من نحيته فإنتي مهما كان مينفعش تقدمي حاجه فوق طاقتك و إحتمالك لإن ممكن ييجي اليوم اللي ټندمي فيه علي تضحياتك دي و تقولي زيي كده يا ريتني مت قبل ما أوافق على حاجه زي كده لإن في النهايه مهما تعملي مش هترضي الناس ولا حد هيقدر اللي عملتيه عشانه ولا حتي هيشيلوهالك جميله يبقا إنتي تعملي اللي تقدري عليه و بس و إووعي في حياتك مرة تضغطي علي نفسك ولا تجبريها عشان خاطر حد محدش يستاهل!
أومأت غزل بموافقه و إقتناع عندما إختتمت صافيه حديثها النادم بتنهيدة يائسه بينما شردت الأخري بحديثها وهي ترجو الله في نفسها بأن يعود سريعا 
كانوا جميعا يجلسون حزاني شاردونيفكرون بما يحدث حولهم من أحداث متلاحقه عودة يحيي و من ثم إختفائه مرة أخريغياب سليمان أيضا و الذي أزاد من حيرتهم و قلقهم 
_مفيش أخبار عن إخواتك يا قدورة!
نسائل الأب حيث كان يجلس متكئا بكلتا يداه علي عصاه كعادته يستند عليها ليقول عبدالقادر مفيش يابا سليمان مبيفتحش المحل ولا بيروح عند حد من معارفه و حتي كان في بضاعة المفروض هو اللي يستلمها لسه في المصنعو يحيي كإنه فص ملح و داب محدش عارف عنه حاجه 
بتر حديثه عندما إستمع إلي طرقات علي باب المنزل فقال محدثا إبنه شوف مين يا سيف 
فتح إبنه الباب لينظر إليهم بفرحه ويقول ده عمو يحيي 
دخل يحيي مربتا على رأسه كعادته السابقه لينهضوا جميعا راكضين نحوه قبل أن يستوقفهم بإشارة من يده ويقول زي ما إنتوا 
توقف والده متعجبا و نظر نحوه بتفحص فقال وهو يتلاشي النظر لأبيه أنا مش جاي أقعد أنا جاي أقولكوا كلمتين و أمشي 
تجاهل والده حديثه و إقترب منه أكثر و وقف أمامه قائلا بهدوء هتتكلم و إنت واقف يبني
نظر يحيي أرضا وقال معلشهما كلمتين عالسريع و همشي لو سمحتي يا أم سيف تلبسي نور و زياد و تجهزي حاجتهم 
نظروا جميعا لبعضهم البعض بتعجب وقال والده ليه إنت عايز حاجتهم ليه!إنت ناوي علي إيه بالظبط
نظر إلي والده بقوة وأضاف قائلا
ناوي آخد عيالي و أمشيإيه حد عنده إعتراض
دنا منه شقيقه وقال مستفهما تاخدهم و تمشي إزاي يا يحيي تمشوا تروحوا فين
_أي مكان بعيد عن هنا هيبقا أحسن ليا و ليهمو أظن هما مش محتاجين غيري دلوقتي 
هكذا خرجت تلك الكلمات الحادة من فم يحيي ليقول والده محاولا تهدأته إصبر بس يبني و إستهدي بالله هتروح فين و تسيب بيتكوبعدين ذنبهم إيه العيال يتبهدلوا
نظر إليه يحيي وقال ذنبهم إنهم عيالي و مضطرين يستحملوني سواء حلو أو وحش و أنا مصمم أخدهم معايا مطرح ما أروح حتي لو ھموت أنا و هما هيكون أحسن ليهم من إني أسيبهم وسطكوا 
تفاجأ والده بتلك الكلمات ليقول بصوت مخټنق كده يا يحيىده كلام يتقال يبنيإنت مش مصدق إني وافقت عشانهم
قاطعه يحيي پغضب عاصف وقال لو سمحت يا حج بلاش كلام في الموضوع ده أنا قفلت الموضوع ده بالضبه و المفتاح و مش هقبل فيه أي أعذار أو حجج ملهاش لزمه إنت بالذات كان بإستطاعتك تربي عيالي و تصرف عليهم بدل ما تجوز أمهم لإبنك 
قال والده بحزن خۏفت يا يحييمراتك كان بيتقدملها كل يوم و التاني راجل شكل و خۏفت تتجوز و تاخد العيال أو العيال يروحوا لأمها و أتحرم منهم 
  قاطعه يحيي مجددا وقال متهكما ده كلامه مش كده!هو اللي أقنعك بكده عشان تبارك الجوازة!و إنت طبعا وافقت و قولت ټضرب عصفورين بحجر عيال ابنك يبقوا معاك و أهو فرصه إبنك التاني يخلف و يبقي له عيال و أهو الله يرحم اللي ماټ 
أومأ والده بنفي وقال أبدا والله يبنيوالله ما فكرت في حاجه أبدا غير فيك و في عيالك 
أومأ يحيى برأسه بهدوء وقال مبقاش ييجي منه يابااللي حصل حصل خلاص و أنا روحت المحكمه النهارده و ثبت إني لسه حي أرزق و سألت في دار الإفتاء و قالولي إنها رجعت لعصمتي 
تسائل أخيه بترقب وقال و إمتا هترجعها
أجاب بإقتضاب مش هرجعها 
فقالت زينب بفضول هتطلقها!
أومأ موافقا وقال طلقتها!
تهللت أساريرها و إبتسمت بحماس لم تستطع
تم نسخ الرابط