روايه يحيي ويسر

موقع أيام نيوز

معاه 
لم يجيبها بل كان مشغولا الآن بتحليل كلماتها ليجدها تنظر أمامها بحالميه وتقول كان عندي يقين و قناعه تامه إني لازم اللي أتجوزه ده يبقي هو اللي يستاهل كل حاجه حلوة أنا محوشاها عشانه مكنتش عايزة أتجوز أي راجل والسلام لو علي الرجاله فأنا إتقدم لي فرص ذهبية علي قول بابا بس أنا ولا مرة لقيت نفسي في حد منهم حتي أكرم الله يرحمه بالرغم من إنه كان أطيب حد في الدنيا بس مع ذلك محسيتش معاه بأي حاجه 
باغتها قائلا يمكن عشانك قافله قلبك من نحيته أو مشغوله بحب تاني مثلا!
إرتبكت و قالت حب تاني إزاي!
رفع كتفيه بعدم معرفه وقال مش عارف أنا بقول مثلا بفرض كلام بس 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
  _آااه لأ مفيش الكلام ده أنا مفيش حد في حياتي 
هزت رأسها بإستفهام وقالت دلوقتي إيه!
_دلوقتي مفيش حد في حياتك بردو!
إبتلعت لعابها بتوتر و تخبط وقالت لأ في 
_إنت 
قالتها وهي تحاول إلتقاط أنفاسها التي تشعر و كإنها إختنقت أو إحتبست ليقول وهو يزيد من بعثرة مشاعرها بنظراته المهلكه أنا إيه!
_ إنت ح 
بترت كلمتها عندما إستمعت إلي طرقات علي باب الغرفه لينهض يحيي و من ثم فتح الباب ليجد يسر تقف أمام الباب و التوتر واضح جليا علي وجهها فقال بتأفف أفندم
_ نور تعبانه أوي و حرارتها عاليه و مش عارفه أعمل لها إيه!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أسرع علي الفور نحو غرفة نور ليجدها مسچاه علي سريرها بوهن فوضع يده فوق جبينها يتحسس حرارتها لتجحظ عيناه بذهول ويقول إنتي عملتي فيها إيه!
تمتمت پبكاء و خوف إيه اللي إنت بتقوله ده يا يحيى أنا هعمل فيها إيه! أنا فجأه لقيتها سخنت و بتترعش كده 
دخلت غزل إلي الغرفه تهرول و بيدها ترمومتر إستخدمته لقياس درجة حرارة نور وقالت درجة حرارتها 39 و لازم دكتور حالا 
ثم أسرعت تحضر لها ملابس أخري و همت بتبديلها لها لتجتذبها يسر بحدة من بين أيديها وهي تقول أنا هغير لها 
نظرت إليها غزل بتعجب قبل أن يحتد يحيي قائلا إخلصي و غيري لها علي ما ألبس چاكيت بسرعة 
إنصرف إلي غرفته تتبعه غزل فقال وهو يرتدي معطفا ثقيلا خلي بالك من نفسك و من زياد و إقفلي الباب كويس و أنا اول ما نطمن عليها هطمنكوا 
أومأت بهدوء وقالت متقلقش إن شاءالله حاجه بسيطة 
ربت علي ذراعها بتعجل و إنصرف إلي الخارج تتبعه يسر وهي تحمل نور بينما وقفت هي تنظر نحوهم بحزن شديد 
نظرت إلي زياد الذي قال هي نور مالها يا غزل!
چثت علي ركبتيها ونظرت إليه بإبتسامه ثم قالت نور عندها حرارة يا حبيبي بابا و ماما هياخدوها للدكتور و هتبقي كويسه إن شاءالله 
_هي ماما هتقعد معانا هنا علي طول!
تسائل زياد ببراءه لتقول هي مغيره مجري الحديث إنت منمتش ليه كل ده!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ عشان كنا بنتكلم مع ماما أصلها وحشتنا أوي 
أضاف الأخيره بفرحه فإبتسمت هي بهدوء وقالت طيب يلا ننام عشان نقدر نصحي بكرة بدري زي كل يوم 
أومأ زياد موافقا و سار إلي جانبها ثم تدثر بغطاءه و خلد سريعا إلي النوم 
ظلت هي شاردة حتي إستمعت إلي رنين هاتفها فأسرعت تجيبه ألو أيوة يا عمتو 
_أيوة يا غزل صحيتك من النوم
لا أبدا
انا صاحيه عاملين إيه
_كويسين يا حبيبتي الحمد لله يحيي و العيال نايمين!
تنهدت غزل وقالت زياد لسه نايم حالا بس نور تعبت فجأه و يحيي خدها و نزل للدكتور 
_يا حبيبتي طب و منزلتيش معاهم ليه!
مامتها معاها 
ألقت بها بإقتضاب لتتسائل صافيه بتعجب فقالت مامتها مين! تقصدي يسر
أيوة 
_و دي عرفت منين في الوقت ده! مين اللي بلغها
هي كانت موجوده أصلها هتقعد يومين مع العيال 
_إيه!
قالتها صافيه بقوة و تابعت هتقعد يومين مع العيال إزاي يعني! و مين اللي سمح بكده!
زفرت غزل بتعب وقالت الحكايه و ما فيها يا عمتو إنها كانت جايه تاخدهم يقعدوا معاها ف يحيي طبعا موافقش و قاللها تقعد هي معاهم قال إيه عشان يبقوا قدام عنيه 
_جوزك ده بيستعبط و إنتي إزاي تقبلي بالوضع ده! مسيبتيش البيت يرمحوا فيه براحتهم و جيتي ليه!
والله! و أسيبه معاها لوحدهم! و بعدين أنا فعلا عرضت على يحيي كده بس موافقش 
_أنا مستغربه والله إزاي واحده تقبل إن طليقة جوزها تقعد معاهم في البيت كده عادي!! أبوكي لو خد خبر بحاجه زي كده هيخرب الدنيا 
قالت الأخري بلهفه لا يا عمتو والنبي بلاش تقوليله هو وضع مؤقت بس و هتمشي يمكن بكرة ولا بعده انا هستحمل و أعديها المرة دي و هو وعدني إنها هتتكرر تاني بس متقوليش ل بابا اصل يعمل مشكله وانا ما صدقت إنه اقتنع بالموضوع ككل 
  أومأت غزل بتفهم و تأييد ثم قالت ماشي يا عمتو متقلقيش هقفل أنا دلوقتي وهبقا أكلمك وقت تاني سلام 
الفصل العشرون
في المشفي بقسم الإستقبال و الطوارئ 
دخل يحيي مهرولا وهو يحمل طفلته بين يديه والتي ساءت حالتها و إرتفعت حرارتها أكثر 
وقف أمام الممرضة التي إلتقطت منه نور علي الفور و ذهبت لعمل اللازم بينما وقف هو أمام الغرفه ينتظر و القلق قد أخذ منه كل مأخذ 
إرتفع رنين الهاتف وكانت غزل فأجابها بهدوء ألو
_أيوة يا يحيي طمني إيه الأخبار
تنهد بتعب وقال مش عارف لسه هما خدوها بيكشفوا عليها في الأوضه جوا و أمها معاها أنا واقف برا بستني 
_طيب إن شاء الله خير لما تطمن إبقا طمني 
تمام ماشي مع السلامه 
أنهي المكالمه بتعجل عندما رأي الطبيب يخرج من الغرفه فإتجه نحوه مسرعا و تسائل بلهفه مالها يا دكتور
نظر إليه الطبيب بعملية شديدة وأردف قائلا متقلقش هي زي الفل عدوي من الجو و كل الأطفال بيصابوا بيها اليومين دول هي خدت خافض للحراره و كتبتلها علاج تاخده بإنتظام و هتبقي كويسه إن شاءالله ألف سلامة 
الله يسلمك 
  ألقاها بإقتضاب عندما رأي يسر تخرج من الغرفه وهي تحمل نور فأسرع نحوها و حملها عنها وهو يتفحصها ويقول عملتوا إيه
نظرت إليه يسر بملامح متحفزة وقالت الدكتور بيقول إن حرارتها دي بسبب الإهمال في الأكل اللي بتاكله و أكيد كلت حاجه سخنتها و كمان أوقات الشاور بتاعها مش مناسب مع الجو البرد اللي إحنا فيه 
نظر إليها متعجبا فتابعت قائلة يعني اللي هي فيه ده بسبب إهمال المدام اللي إنت مسلمها ولادي أمانه في إيديها 
ظل ينظر إليها بثبات حتي توترت وقالت إيه مالك بتبصلي كده ليه
_ عشان عمرك ما هتتغيري إتفضلي 
برز صوته بالأخيرة حادا صارما لا يقبل النقاش فإنصاعت خلف أمره و إستقلت المقعد المجاور له بالسياره ليركب هو منطلقا بالسياره عائدا نحو البيت 
_أنا مش هسيب ولادي مع واحده مهمله زي دي تاني 
ألقتها يسر في محاوله منها لجذب طرف الحديث معه فإذ به يتجاهلها لتعود قائلة يا إما أخد نور و زياد يعيشوا معايا يا إما أفضل أنا معا 
يسررررر 
قاطعها بحدة و أكمل متخليش عقلك الخايب ده يصورلك إن يحيي هيتضحك عليه تاني لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين و شوفي بقا أنا إتلدعت منك كام مره يعني وفري علي نفسك و عليا كل الحوارات دي 
_قصدك إيه!!
تسائلت پغضب ليجيبها پغضب مماثل قصدي إنتي عارفاه و فهماه عيالي هيتربوا معايا أنا ده أولا و إنتي ملكيش قعاد عندي بعد بكرة ده ثانيا 
ثم نظر إليها و أضاف بقوة و المدام اللي بتقولي عليها مهمله دي هي اللي بتربي لك عيالك و بتراعيهم أحسن مما كنتي إنتي بتعملي و أنا مش شايف منها أي تقصير أبدا بالعكس وقتها و مجهودها كلهم رايحين عليهم و علي فكرة أنا سألت الدكتور قبل ما تخرجي و قاللي إن دي عدوي من الجو بطلي الكدب اللي في دمك ده بقا 
ألقي بالأخيره وهو يحدجها بنظرات يائسه لتلتزم هي الصمت كحاله حتي وصلوا أمام المبني فقال تطلعي تاخدي بنتك و علي الأوضه من سكات مش عايز لكلكه فارغه أنا قولتلك أهو 
ترجل من السياره و حمل نور ثم صعدا إلي الشقه فقام بفتح الباب لتسرع غزل نحوهم بلهفه و تسائلت عملتوا إيه طمني!
أومأ بهدوءء وقال الحمدلله بسيطه عدوي من الجو 
دخل إلي الغرفه و وضع نور بفراشها ثم توجه إلي غرفته بصمت فتبعته غزل
بينما صفقت الأخري الباب بحدة 
تنهد يحيي بثقل وقال زياد نام إمتا!
_بعد ما مشيتوا فورا 
أومأ موافقا وقال أنا هنام يا غزل لإني مش قادر خلاص و حاسس إن جسمي مهمد 
_أجيبلك مسكن طيب
لأ مش ضروري هنام و أبقا كويس 
_ماشي تصبح على خير 
دخلت إلي فراشها كما فعل هو أيضا ليغط في النوم سريعا بينما بقت هي تتطلع نحوه پألم داخلي يملؤها 
إنها الآن لا تتمني أكثر من ذلك فأسبلت أجفانها و نامت قريرة العين 
إستمع هو إلي إنتظام أنفاسها فعلم أنها قد تعمقت في النوم ففتح عينيه ناظرا أمامه بشرود وهو يتأمل فعلتها تلك!
ألهذا الحد تعشقه! و ما الذي يجعلها تتحمل و تتحامل علي نفسها و تقبل بكل ما يقدمه إليها من فتات المشاعر و بقايا الأحاسيس! لما هي التي تعشقه لهذا الحد و الأخري لا! و لما لا يستطيع هو أن يمنحها ولو نصف ما تستحقه! هل أصبح ظالما لذلك الحد!
إنها حتما تستحق أن يمنح نفسه فرصة ثانيه!
ظلت يسر بغرفتها مستيقظه لم يطأ النعاس جفناها يتآكل داخلها من فرط الغيظ و قد عبث الفضول بها 
تود لو ذهبت إلي غرفتهم و علمت ماذا يفعلون!
و زفرت بقوة و تابعت فكري يا يسر دي فرصتك الأخيره ولازم تستغليها إنتي مش ضامنه هتعرفي تيجي هنا تاني ولا لأ فكري فكري بسسس لقيتها !!!!
  دخلت إلي فراشها مجددا بحماس و إستسلمت للنوم وهي تعتزم فعل ما تنويه غدا 
صباح النور كل ده نوم!
ألقاها بغموض قليلا ثم قال مبتسما وهو يمسح على شعرها بحنان سيادتك هتفضلي نايمه كده و تسيبي جوزك من غير فطار! يرضيكي أخرج علي لحم بطني ولا كإني متجوز!
نهضت بحماس و حيويه وقالت حالا هعمللك تفطر علي ما تاخد شاور و تجهز هيكون الفطار جاهز 
ثم خرجت من الغرفه و منها إلي المطبخ لتجد يسر تقوم بإعداد القهوة فقالت بإقتضاب صباح الخير 
_ يا أهلا 
ألقتها يسر بفظاظه
تم نسخ الرابط