روايه يحيي ويسر

موقع أيام نيوز

أن يتصل ب غزل ولكن هاتفها ما زال مغلقا 
إنتابه القلق و هم بالإتصال بوالدها و لكنه تراجع في آخر لحظة ليترك الهاتف من بين يده ثم نهض و بدل ملابسه و إصطحب طفلته متجها نحو بيت غزل 
كانت قد إستيقظت للتو من نومها و تتجه نحو المغسل ليرتفع رنين جرس الباب رآها والدها تتجه نحو الباب فأشار لها بالتوقف قائلا أنا هفتح 
دلفت إلي المغسل قبل أن يصل إلي مسامعها صوت يحيي فخرجت علي الفور و قلبها يتلهف شوقا لرؤيته و لكنها توقفت تسترجع ما أخبرتها به صافيه فعادت إلي المغسل مجددا و تعمدت أن تستغرق وقتا طويلا بالداخل بدء في
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تفعيل خطتها 
كان إبراهيم يجلس حاملا نور علي قدمه يلاطفها بقلب حنون ونظر إلي يحيي قائلا عقبال ما أشيل عيالك إنت و غزل يبني 
تلجلج يحيي قليلا ولكنه أخفي توتره و قال بابتسامة هادئة مع زمة شفاه مقتضبه بإذن الله يا عمي 
ثم حمحم وهو يرنو ببصره سريعا من حوله وقال أومال غزل لسه نايمه ولا إيه
_لأ صحيت ياا غزل!
ناداها والدها فخرجت من المغسل سريعا و إتجهت نحوهما بإبتسامه لطيفه و قالت صباح الخير 
مدت يدها تصافح زوجها و حملت نور تقبلها ثم جلست إلي جواره و وجهت حديثها إلي الصغيرة وقالت وحشتيني أوي يا نور 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_وإنتي كمان علي فكرة 
باغتها يحيي بتلك الكلمات لتنظر إليه مبتسمة بهدوء دون أن تعقب فنظر إلي والدها وقال بصراحه إحنا معرفناش نقعد من غير غزل البيت ممل و كئيب من غيرها 
قال الأخيره وهو ينظر نحوها فإبتسمت كالبلهاء رغما عنها وقد تسلل الفرح إلي قلبها بفعل كلماته البسيطه جدا 
إبتسم إبراهيم قائلا فرصه تقضي معانا اليوم و بالليل إبقا خد مراتك و إمشوا من غير مطرود 
إعترض قائلا لاا معلش خليها مرة تانيه 
_لا تانيه ولا تالته خلينا نقضي اليوم سوا و بالليل لو عايزين تمشوا مش همسك فيكوا إنما مش هتمشوا دلوقتي مفيهاش جدال دي 
  تهادي صوت صافيه التي قالت بعد أن صافحته و جلست طب إيه رأيكوا نقضي اليوم كلنا عالبحر الجو النهارده جميل و فرصه يا إبراهيم تخرج معانا مرة من نفسنا 
قاطعها قائلا لاااا اعذروني أنا مليش في الجو ده 
_عشان خاطري يا بابا!
قالتها غزل بإستجداء ليبتسم قائلا نن عين أبوكي إنتي ماشي يستي عشان خاطرك 
إستعد الجميع و أولهم كانت صافيه التي قامت بالإتصال برقم قاسم والذي أعطته لها غزل ليلة أمس 
بينما كان قاسم جالسا بمكتبه منهمكا بعمله و الذي تراكم مع غياب يحيي رن هاتفه برقم غير مسجل فتجاهله مرات عديدة حتي بعثت له صاحبة الرقم برساله كان مضمونها أنا صافيه عمة غزل لو فاكرني كنت محتاجه أكلم حضرتك ضروري لو تسمح
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فور أن قرأ الرساله أسرع بالإتصال بها و هو يفكر مليا بسبب الإتصال قبل أن يصله صوتها الشجي تقول مساء الخير يا أستاذ قاسم آسفه لو عطلتك عن شغلك 
تنحنح بلهفه وقال مساء النور يا مدام صافيه لا أبدا مفيش حاجه أنا بس مش برد علي أرقام معرفهاش وأنا في الشغل 
أضافت بهدوء أه حصل خير كنت محتاجه مساعدة حضرتك في موضوع شخصي شويه هو مش خاص بيا يعني هو خاص ب يحيي و غزل 
  قطب حاجبيه بتعجب وتسائل يحيي و غزل! خير في حاجه ولا إيه!
تنهدت الصعداء وقالت الحقيقه يا أستاذ قاسم هي حاجة خاصه جدا و إحنا لولا عارفين إنك أقرب حد ليه و هو بيعتبرك أخ ليه كمان مكناش كلمنا حضرتك 
قاطعها بتوتر قائلا خير يا مدام صافيه أنا مش فاهم حاجه !!
_بص بصراحة يحيي من النوع التقيل شوية 
بترت كلماتها لا تجد ما تقوله ثم إستكملت وقالت بص من الآخر إحنا عايزين نحركه يعني عايزينه ينتبه لحب مراته يواجه نفسه بالحب اللي جواه و يعترف بيه 
قاطعها قائلا بمرح عايزينه يتلحلح يعني!
_إسم الله علييييييك 
ألقتها بمرح مشابه ليضحك كثيرا ثم قال فهمت قصدك و طبعا أنا اللي هخليه يتلحلح!
_لو مفيش عندك مانع طبعا 
مفيش مانع أكيد بس إيه المقابل!
_نعم! تسائلت بحدة ليضحك بقوة قائلا يستي بهزر مالك قفشتي ليه كده عالعموم أنا تحت أمركوا و مستعد أعمل اي حاجه تطلبوها مني 
شكرا جدا ليك طيب إحنا خارجين دلوقتي هنقضي اليوم عالبحر كلنا يضايقك لو تيجي تقعد معانا شويه!
_لا أبدآ بالعكس إنتي بس عرفيني هتقعدوا فين وأنا هتصرف و أجي 
تمام لما نروح و نقعد هقوللك إحنا فين بس طبعا مش محتاجه أقوللك إن يحيي ميعرفش حاجه بالمكالمه دي 
_مفهوم مفهوم متقلقيش هستني منك رساله بمكانكوا و الباقي سهل إن شاءالله 
أنهت الإتصال و بدأت بالإستعداد ثم إنصرفوا جميعا منطلقين بسيارة يحيي تجاه البحر 
جلسوا جميعا حول طاولة أمام البحر مباشرة و بدأوا بترتيب أغراضهم و طعامهم فأرسلت صافيه برسالة إلي قاسم وضحت له فيها مكانهم بالتفصيل فبعث لها رسالة كان مفادها أنه في طريقه إليهم 
كانت غزل تجلس بجانب يحيي
شاردة أمامها تصب كل إنتباهها و مشاعرها للبحر فإنتبهت علي صوت يحيي هامسا إليها كلمتك إمبارح كتير و النهارده بس تليفونك كان مقفول!
أومأت بموافقه وقالت أنا كنت قفلاه 
قطب حاجبيه متعجبا وقال إنتي اللي كنتي قفلاه! أنا تخيلت إنه فصل شحن مجاش في بالي إنك قفلتيه 
نظرت أمامها مجددا وقالت بهدوء ينافي العاصفه الموجودة بداخلها كنت عايزة أفصل من كل حاجه حواليا كنت حاسه إني متلخبطه و محتاجه أبعد عن كل حاجه!
_حتي أنا!
تسائل بترقب فلم يحصل سوي علي إيماءه موافقه مقتضبه مما أصابه بالذهول ف آثر الصمت و راح ينظر أمامه بهدوء مماثل 
إيه ده ! مش ده قاسم عبدالرحمن صاحبك يا يحيي!
قالتها صافيه وهي تشير بإتجاه قاسم الذي كان يسير علي بعد خطوات منهم فأومأ يحيي بتأكيد وقال أيوة هو ثواني أشوفه و جاي 
قال إبراهيم بلطف لأ يبني ميصحش نادي له يتغدي معانا طالما إحنا اللي شوفناه 
ناداه يحيي و دعاه للجلوس برفقتهم فتقدم منهم و صافح الجميع بإحترام ثم قال سبحان الله لينا نصيب نشوف بعض أنا كنت جاي أتغدي هنا و ماشي أصلي ساعات بحب أقعد عالبحر لوحدي بعيد عن زحمة الشغل و الإجتماعات وكده 
  ثم نظر إلي إبراهيم و تابع تلاقيني بحب أهرب كل فترة كده و أغير جو أو بمعني أدق بجدد نشاط يعني 
أومأ إبراهيم بلطف وقال طب إتفضل اقعد إحنا كنا بنجهز الأكل و ليك نصيب تاكل معانا 
_لا معلش اعذرني مرة تانيه 
لااا والله ما يحصل اقعد دي اللمه مفيش أحسن منها و خصوصا لمة البحر و الجو العظيم ده 
نظر الجميع إليه بتعجب وقالت غزل ده علي أساس إننا مكناش بنتخايل عليك عشان تنزل معانا!
غمزها بمرح ليضحكوا جميعهم بألفه و من ثم بدأتا غزل و صافيه تقمن بإعداد الطعام وسط جو ملئ بالمرح و البهجه 
بادر قاسم بالحديث قائلا بقالك يومين يا يحيي بيه أجازة و رامي الحمل كله عليا لحد ما إتنفخت حتي معنديش وقت أنام 
برز صوت يحيي قائلا أنا عارف والله من بكرة بإذن الله هتابع الشغل و أشوف الإجتماعات المتأجله 
أومأ قاسم موافقا وقال ماشي يسيدي براحتك عالعموم معذور المدام حلوة بقا و وخداك مننا!
ألقاها ببساطة ليسعل يحيي بغتة وقد توقف الطعام بحلقه و راح يتطلع نحوه يتفحص مدي جدية حديثه ليجده وقد شرع في تناول طعامه مرة أخري مسلطا بصره بالطبق من أمامه و كأن شيئا لم يكن 
  تغاضي عن ما حدث و إستأنف تناول طعامه تحت نظرات إبراهيم الثاقبه المتفحصه والتي تلتقط و تراقب كل إنفعالاته و تدرسها و تحللها بعين خبيرة بينما كان هو منشغلا بالنظر إلي قاسم بمنتهي التحفز و الإنتباه 
_أكيد غزل هي اللي عاملة الأكل ده!
قالها قاسم بإبتسامه متسعه وهو ينظر إلي غزل التي إبتسمت بتوتر و لطف في آن واحد وقالت الحقيقه مش أنا لوحدي أنا و عمتو 
قال وهو لا يحيد ببصره عنها واضح إن نفسك في الأكل هايل لازم يحيي يعزمني في بيتكوا و آكل من إيديكي تاني 
زفر يحيي بضيق و ألقي بالملعقه من بين يديه بحدة إلتفت لها الجميع فإبتلعت غزل لعابها بقلق وهي تري ملامح الڠضب قد تسللت إلي محياه بوضوح 
كان إبراهيم يجلس صامتا ما عليه سوي أنه يراقب إنفعالات الجميع من حوله بتريث و هدوء ولا يعقب!
إختلس قاسم النظر إلي يحيي ليجد عيناه وقد إتقدت و تجمرت بلهيب الڠضب فعلم أنه أصاب الهدف بنجاح و لكن مهلا لا بد أن يثبت كفائته فيما وكل إليه!
أخرج علبة سجائره الخاصه و قدمها نحو إبراهيم الذي أومأ نافيا وقال لأ النوع ده شديد علي صدري أنا معايا السجاير بتاعتي 
قدمها نحو يحيي الذي رفض بفظاظة قائلا مش عايز 
بدأ بتدخين السېجاره بصمت ثم تسائل قائلا فين زياد صح!
أجابت غزل تلقائيا ببراءه زياد المدرسه بتاعته عاملين كامبينج وهو كان متحمس جدا إنه يشارك معاهم لاول مرة و كده ف يحيي وافق إنه يروح معاهم بقاله يومين أهو 
أومأ بإبتسامه ثم قال الأنشطه اللي من النوع ده مفيده جدا لتعزيز ثقة الطفل بنفسه و بتعلمه إنه يتعود يكون إنسان مسئول كمان 
أومأت الأخري بتأكيد وقالت دي حقيقة 
_عمرك خيمتي قبل
كده!
تسائل وهو ينظر إليها بإهتمام فقالت مرة واحده أيام ثانوي كان أسبوع في نويبع تبع المدرسه بتاعتي 
و نظرت إلي والدها وقالت بضحك فاكر يا بابا أيامها لما كنت رافض إني أروح معاهم المخيم و فضلت أتحايل عليك أنا و عمتو!
أومأ ضاحكا ثم قال كنت حاسس إنك ولا اللي رايح الجيش مكنتش هوافق أبدآ لولا قعدتي ټعيطي و صعبتي عليا 
أضافت بحماس صادق وهي تسترجع ذكريات ذلك اليوم و يومها إشتريتلي الصاعق المنحوس ده و من وقتها ملازمني في الرايحه و الجايه 
أومأ موافقا وقال كنت خاېف عليكي 
و نظر إلي يحيي وقال يومها هي جت الصبح تقوللي فريق من المدرسه رايحين يعملوا تخييم في نويبع و عايزة أجرب و أطلع معاهم في البدايه كنت متردد و شبه موافق جيتلك بالليل كنا يوم خميس بفتح علي فيلم السهرة لقيت الفيلم بتاع شوية العيال اللي راحوا يقضوا اسبوع في مخيم قال إيه في الغابه و ماتوا
تم نسخ الرابط