انت حقي
المحتويات
تقول يا أمجد يا بني إحنا راحيين فين
أمجد بهمس عايز نعمل مراجعة علي حاجات كدا
رقية بخجل ها!! يا ماهر يا أدهم
حملها أمجد وسط المشفي وقال و الله لو مين محدش هياخدك مني
خرجت سميرة ومن خلفها ناصر وعامر وسناء و شادي الذي تحجج بمحادثته لزوجته بينما أمسك عز بيد جهاد و اتجههوا إلي الباب ليقول عز أنا شوية وراجع ها مفهوم
ضغط أدهم علي أسنانه وقال بره يا عز
أمسك عز بمقبض الباب وقال ها فهمت راجع ها
ضحكت حنين بخفة ليقول عز وهو يغلق الباب راجع راجه مفهوم
أمسك أدهم بوسادة بجانبه وألقي بها اتجاه عز وقال بره
أغلق عز الباب ثم أعاد فتحه وهو يقول أنا قولت أقولك بس إني مش هتاخر
شوية
عز بتنهيده ربنا يفرحهم
أما في داخل الحجرةأدار أدهم وجهه إلي حنين التي تفرك يدها بقلق وقال ممكن تيجي تقعدي هنا
الحلقة 54
وضع أدهم هاتفه جواره و استند علي صديقه ليجلس علي الفراش المتوجه لحجرة العمليات
أوقف شادي الفراش الذي يسير عليه أدهم وأمسك بيد صديقه وقالهستناك تخرج ونرجع سوا مع ماهر
أدهم بابتسامةبإذن الله
دخل أدهم إلي حجرة العمليات هو وماهر وجلس شادي في الخارج وبيده المصحف لبقرأ القرآن ليخفف من قلقه
بينما لم يختلف الحال كثيرا في قصر آل توفيق الجميع متجمع في حديقة القصر من بيده ادعية ومن بيده المصحف وحالة من القلق تحيط بالجميعأمسك عز بمصحفه وسار إلي أخته ليراها تجلس أمام الخيل ويدها مرفوعة للسماء والدموع قاربت علي أن تخفي ملامحها
أسندت حنين رأسها علي كتف أخوها وقالتيارب يارب
فتح عز المصحف وظل يقرأ القرآن بصوته العذب وحنين تردد ورائه بصوت يكسو عليه البكاء
بعد ساعة تقريبا داخل حجرة العملياتارتفع صوت جهاز القلب الموصل بأدهم بصافرات الإنذار
ليصيح الطبيب Electrical shocks
أمسك الطبيب بالجهاز بسرعة و وجه الصدمات لقلب أدهم مرات متتالية وجهاز القلب صافراته ترتفع بسرعة
في تلك الأحيان في إسطبل الخيولغفت حنين علي كتف عز وشعرت بأدهم يبتعد عنها ببطء وهي تصيح به أدهم صارع من أجلي أرجوك صارع من أجل عائلتك صارع من اجل حبنا
صوب الطبيب الصدمة الكهربية الأخيرة لقلب أدهم في نفس اللحظة التي ترابطت يد أدهم مع يد ماهرليعود صوت الجهاز إلي طبيعته معلنا عودة دقات قلب أدهم للحياة بفضل يده المتشابكة مع يد أخيه و كأنما مده بالقوة للصراع للبقاء
مرت الساعات ببطء علي الجميع إلي أن خرج الدكتور من حجرة العمليات ليقول شادي بلهفه What is the status of my friends
تنهد شادي براحة وأمسك بهاتفه و هاتف عامر
كان عامر يجلس و بيده المصحف و حوله الجميع و شاركتهم حنين و عز ليرتفع صوت هاتفه ليطغي علي الصمتأمسك عامر هاتفه بسرعة وسط حالة من القلق سيطرت علي الجميع
عامرالسلام عليكم أيوة يا بني إي الأخبار
شادي بسعادةو عليكم السلام أطمن يا عمي العملية نجحت و ماهر و أدهم بخير
عامر بسعادةبجد يا بني!! الحمدلله يارب طب عايز أكلمهم يا بني
شاديماهر شوية وهيفوق أما أدهم فعلي بكرة كدا يا عمو أصله في العناية ال ساعة دول عشان يطمنوا عليه
عامر بتنهيده فرحةالمهم إنهم بخير ربنا يطمنك يا بني
أغلق عامر هاتفه وقال بسعادةالعملية نجحت وكلهم بخير
قفز الشباب من موضعهم بسعادة واحتضنت رقية حنين بقوة وعلت السعادة ساحة حديقة آل توفيق
الحلقة 55
بعد ساعتين في حجرة ماهرفتح ماهر عيونه بتعب وقال بصوت خاڤتأدهم آآه أدهم
قام شادي من موضعه بسرعة وقال بابتسامةحمدلله علي السلامة يا كبير
فتح ماهر عينيه عدة مرات وقال وهو ينظر حولهأدهم كويس
شاديالحمدلله العملية نجحت بس هو في العناية بس عشان يطمنوا عليه
ماهر پألمالحمدلله الحمدلله
أكمل ماهر بابتسامةعايز أكلم فرح
شاديو ماله يا عم ما أنا شغال مرسال ليك و لأخوك
ضحك ماهر پألم وقالأخلص بقولك مفيش حيل أضرب
أخرج شادي هاتف ماهر من جيبه وقالأهو يا بني هرنلك و أحطلك الفون علي ودنك
ماهر بمكرو تخرج بره
شاديطب تصدق بالله أنت حلال فيك الرقدة دي أنا غلطان أصلا
ماهر بضحك وألمآآآآه مش قادر أضحك خلص
وضع شادي هاتف ماهر علي أذنه و أغلق الباب خلفه ليكلم نغم
مر باقي اليوم بسلام علي أدهم و في نهاية اليوم سمحوا لشادي و ماهر الذي استند عليه لرؤيته
غرفة مجهزة بأحدث الأجهزة يصدر منها صوت عالي لجهاز ضربات القلبصوت تنفس أدهم يرتفع و يقل تدريجياجسده المتناسق موصل بأسلاك كثيرة
فتح أدهم عيونه پألم و ابتسم لهم و أغلق عيونه مرة أخري
شادي للطبيب Is this normal!
الطبيب Of course I have passed the stage of danger and tomorrow will carry to his room Ordinary
مع مرور الأيامبدأت المرحلة الثانية لعلاج أدهم وحالته في تقدم واضحالجميع منقسم بين تحضيرات زفاف عز و جهاد و متابعة حالة أدهم مع شادي و ماهررغم السعادة التي تعيشها لإقتراب شفاء حبيبها و زوجها و تجهيزات زفاف أخوها إلا أن هناك غصة ألم في قلب حنين خوفا من فراقها لأخوها الذي لن يدوم أكثر من أسبوعين
و في أحد الأيامبينما حنين منشغله مع جهاد في إختيار ديكور قاعة الفتياتسمعت صوت رنين هاتفها يعلن وصول مكالمة من أدهم
حنين بفرحةالسلام عليكم
أدهمو عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
حنين بتساؤلها أخبار التحاليل و الأشعات إي
أدهم بتنهيده سعادةالحمدلله يا حبيبي ربنا استجاب للدعاء و بقيت بخير
حنين بسعادةبجد!!! يعني الحمدلله معتش في وجود للمرض بجد !!
أدهمأيوة يا حبيبي و كلها يومين و أكون عندك
حنين بشوقترجعلي يا حبيبي
أدهمخالي بالك من نفسك
حنينو أنت كمانلا إله إلا الله
أدهممحمد رسول الله
أغلقت حنين هاتفه و احتضنته وقالت بسعادةأدهم بقي كويس يا جهاد الحمدلله يارب الحمدلله
جهاد بسعادةالحمدلله ربنا يرجعه
حنين بدمعة سعادةياارب يارب
في اليوم التاليوضعت باقة الزهور أمام قبر والديها و أخيها يسقي النباتات المحيطة بالقپر و دموعهم متجمعه في عيونهمجلست حنين علي صخرة أمام القپر و جلس عز بجوارها و هما ينظران للقبر في صمت
ساد الصمت ثواني او قد تكون دقائق لم يشعر فيها أحد منهما كم مر عليهم وهما ينظران للقبر دون ان تتفوه شفتيهم بكلمةصمت دام لسنين بداخلهم عند تذكر ذكري تجمعهم بأبيهم أو بأمهم صمت يخفي داخله أقوي معاني الألم لفقدانهم الأب و الأم لإحساسهم باليتمصمت مختفي تحت قطرات مياه تسمي بالدموع تخفف قليلا من وجعهمتنهد عز بقوة و اسند رأسه علي كتف اخته وقال بتنهيدهعارفه حاسس إني شايف إي
حنين و هي تمسح دموعها و قالتإي
عزحاسس إني شايف قصادي صورة بابا و ماما اللي معانا و هما بيبصوا لبعض بس حاسس إني شايفها حقيقة و سامع صوت ضحكتهم
حنين بتنهيدة ألمربنا يجمعهم مع بعض في الجنة
عزياااارب ياااارب
و في اليوم المنشودفي ساحة الخروج المخصصة للركاب في المطاروقفت العائلة صف أفقي أمام المكان المخصص لخروجهمألجميع علي أعصابه ينظر لساعته بقلق بينما علي مسافة أمتار منهم تحديدا في المكان المخصص لختم جوازات السفر الثلاثة شباب في حالة لهفة للخروج لأهلهمإلي أن تم ختم الجوازات
خرج شادي أولا و هي يجر خلفه حقائبه و من خلفه ماهر و هو يجر حقائبهأنطلقت كلا من فرح و نغم علي زوجها بينما ظلت حنين تنظر لمكان خروجهم بقلق و خوفإلا أن ظاهر من أسر قلبها و هو
ينظر إليها و ابتسامة آسره تتوجه ناحيتها شعرت كأنها كالمخدرة التي تتعاطي المخدر ببطء مع كل خطوة يخطوها
لم تتصور أن
يعود لها هكذا كما عاودته بجاذبيته و ثقته بنفسهأما أدهم لم يشعرأن الله سيمنحه الفرصة ليري حبيبته أمامه أو كما يقول لها دائما زوجتي ملامحها الطفولية ابتسامة الفرح و الخجل المرسومة علي شفتيها
لم يتمالك أحد من العاشقان شعورهم و ركضوا ناحية بعض كأنهم في عالم لهم فقطعلي قدر ما كانت المسافة بينهم قليلة علي قدر ما شعروا أنها أضعاف مضاعفة لما مروا بهموقفت حنين امام أدهم ليظهر فرق الطول بينهم ليوضح أن حنين تصل إلي صدر أدهم فقطتحسس أدهم ملامح حنين بيده الدافئة ببطء كانه يعزف لحن شوقه علي كيان حنيناتحد القلبان سويا في تحمي في طياتها أقوي معاني الشوق و العشق
أنزل أدهم رأسه ببطء في اتجاه أذن حنين وقال ببطءبحبك أوي
هبطت دموع الفرحة من حنين لتخترق خيوط ملابس أدهم و تلامس صدره لينتفض قلبه بقوة و يزيد من ضمته لحنينهمست حنين في صدره كأنها تنعش قلبه بصوتها الحانيبعشقك
لامست كلماتها قلبه قبل مسامعهأشعلت كيانه بأكملهحملها بخفة بين ذراعيه و هو يلف بها بقوة ممزوجة بحنانانطلقت ابتسامة سعادة ممزوجة من حنين و ادهم بينما ارتفع صوت تصفيق جميع من كانوا في المطار علي المشهد الذي جعل الجميع يقف مكانهم يتعلم الحب من ضمة العاشقين و دموع فرحة من حبهم تجمعت في عيونهمرغم غيرة عز التي كانت قد أوشكت علي أن ينتزع حنين من بين يد أدهم إلا أنه شعر بعمق حبهم ومشاعره ليشعر قلبه بالإطمئنان علي أخته
أنزل أدهم حنين و حاوط كتفه بيده اليمني و بيده اليسري يجر حقائبهاقترب عز من أهله و بدا في تلقي التهنئات منهم علي عودته بسلامةو استقلوا السيارات متجهين لقصر آل توفيق
بعد إنهاء العائلة لإطعامهم انطلق كلا من ماهر و شادي وأمجد ليقضي لحظات متعه في عالمهم الخاص بينما صعد عز لغرفته ليحادث جهاد في الهاتف براحة أكثر و اتجهت سميرة بصحبة ناصر إلي منزلهم بينما اتجه عامر إلي غرفته بصحبة سناء
أما أدهم و حنين ساروا في طريقهم إلي أسطبل الخيول و هما متشابكين الأيدي ليقف أدهم أمام السور و يري خيله يشرب ببطءأطلق أدهم صفير خفيف ليلتف خيله له بسعادة و يرفع رأسه بقوة وهو يطلق صوته كأنه يغني فرحا لعودة صديقهانطلق الخيل أمام صديقه و طأطأ رأسه له لتحسس أدهم رأسه بحنان و يقولشكل كان في حد مهتم بيك غيري
حنين بإحراجمتبصليش كدا ما أنا قيلالك
ادهم وهو يا بختك يا عم
ضحكت حنين بخفة بينما ظل أدهم يتحسس رأسه
متابعة القراءة