انت حقي
المحتويات
علي ميعاد الغدا
عامر في نفسهأحسن برده
اندمج عز مع ماهر و أمجد وأدهم سريعا بينما احتفظت حنين
بابتسامتها الهادئة و صمتها
سناء بصوا أنا معرفش أنتوا بتحبوا تأكلوا إي بس عملت الأكل اللي كانت فيروز بتحبه
أمجد أيوة يا بختكوا بقي دا أنا يوم ما نجحت في الثانوية العامة اتعملي عصير فراولة بس
فرح لا لا أنت كداب بقي علي فكرة لأن كان في عصير فراولة وعصير مانجو
سناء اتلموا بقي عشان أنتوا عارفين أنا هعمل إي
رقية أيوة بقي يا طنط يا مسيطرة
أكملت رقية مداعبة بس برده يا طنط اشمعنا أمجد كان فراولة و مانجه و أنا مفيش حتي جوافه
سميرة ما شاء الله بقيتي حافظه الكلام أهو
جهاد أعمل إي يا عمتو بسمعه أكتر ما بأكل
عامر أكتر ما بتأكلي!!هنكدب بقي
ضحك الجميع بقوة بينما قال ماهر أيوة كدا يا عمو سكتها بدل هي شغاله لوك لوك من الصبح
جهاد طب بذمتك في مهندس محترم يقول لوك لوك
ماهر بصراحة بصراحة لا
كان عز وحنين صامتين لا يعلما ماذا يقولانو ما هذا الجو الذي يحيط بهم هل ستكون لهم عائلة بين سنين عاشوها بمفرهم أم ماذا نخفي الأيام لهم!!
فاق الإثنان من شرودهم علي صوت سناء تقول مبتأكلوش ليه يا ولاد
سناء و أنتي يا حنين مش بتأكلي ليه
حنين بإحراج لا يا طنط بأكل أهو
رقية بصي جربي الفراخ حاجه كدا متلاقيش منها إلا هنا عشان طنط اللي بتعملها
حنين أحم أحم أصل بصراحة مبحبش الفراخ
نظر لها أدهم بسرعة و أعاد وجهه إلي طبقه وابتسم ابتسامة خافته
جهاد ما شاء الله لاقينا حد زيك في البيت دا يا أدهم
حنين بعدم فهم وإحراج ها!!
ماهر أصل البيت كله مفيش فيه حد مبيحبش الفراخ إلا أدهم ودي حاجه غريبة لأننا مدمنين الأكله دي من طنط سناء
سناء بطلوا كلام بقي و أتفضلوا كملوا أكل
ما إن أنهت سناء جملتها حتي سمعت صوت يقول كدا تأكلوا من غيري
سناء اتفضلي يا غادة
جلست غادة بجانب رقية بينما نظرت إلي عز وحنين بتعجب وقالت أنا حاسه إني شوفتهم قبل كدا
عامر بابتسامة انتصار عز حسن توفيق السيوفي و حنين حسن توفيق السيوفي
خبطت غادة يدها في الطاولة و هبت واقفه و هي تصيح نعم مييييييين!!!!
ماهر بضيق ماما في إي وطي صوتك
غادة پغضب أوطي صوتي أنت مسمعتش بيقول إي
عامر بلا مبالاة بقول إي مفيش حاجه غريبة !!!ولاد حسن و رجعوا بيتهم
غادة پغضب و مين قالك إنهم ولاد حسن
عامر بحدة و الله دا شئ يخصني والبيت دا هم ليم حق فيهم و ڠصب عن أي حد
أعاد عز القلادة حول عنقه وجلس بجانب حنين ببرود وأمسك بكوب العصير يرتشف منه بهدوء ليزيد من ڠضب غادة التي ألقت عليه نظرة ڼارية هو و أخته و صعدت إلي غرفتها
نظر عز إلي أخته وقاموا من موضعهم قائلين عن أذنكوا
سناء معلش يا بني متزعلش من غادة هي بس مكنتش تعرف
عز لا عادي مفيش مشكلة
سميرة طب أقعدوا كملوا أكلكوا
عز لا معلش يا عمتو بس عشان تعبانين من السفر
عامر طب استني حد يجي يقولكوا مكان الغرف
ماهر عن أذنك يا عمو هروح معاهم
قرأ عامر في أعين ماهر أنه يريد الإعتذار مما فعلته أمه فقال ماشي يا ماهر
قام ماهر وهمس في أذن فرح بسرعة أنا هروح عشان أعتذرلهم عن طريقة ماما
ابتسمت فرح بهدوء وقالت بهمس ماشي
سار ماهر بجانب عز و حنين ممسكه بيد عز وصعدوا السلالم في صمت
وقف ماهر أمام حجرتين قائلا دي بتاعتك يا عز و دي ليكي يا حنين
حنين پخوف لا أنا معرفش أنام من غير عز ما يكون في الأوضة
ماهر هو كدا كدا في الأوضة كنبة بتتعمل سرير ممكن عز وقت النوم ينام عليها و هدومه يسيبها في أوضته
نظر عز إلي حنين مستفهما عن رأيها لتقول حنين ماشي
ماهر تمام كدا
أكمل ماهر بأسف المهم معلش علي كلام ماما و كدا بس هي طريقتها كدا
عز بابتسامة عادي يا بني مفيش مشكلة
ماهر المهم يعني متزعلوش
حنين لا لا مفيش زعل بإذن الله
ماهر بابتسامة تمام عن أذنكوا بقي
هبط ماهر إلي باقي الأسرة بينما دخل عز غرفته و أتمم استحمامه و ابدال ملابسه و ذهب إلي غرفة حنين ليجدها تفتح الأريكة لتجعلها فراش
حنين بأسف معلش يا عز هخليك تنام هنا بس أنا بخاف
عز عارفه لولا إني مهدود من السفر كنت ضربتك
حنين بضحك طب الحمدلله
مدد عز بجسده علي فراشه ونظر إلس سقف الغرفة ليقول تفتكري غادة متغيرتش زي ما ماما كانت بتحكيلنا
مددت حنين جسدها علي فراشها وقالت أنت مشفتش هي عملت
إي لما عرفت أنا متوقعه منها أي حاجه
عز نفسي أروح بيت بابا و ماما عشان أجيب المفتاح و نفتح الشنطة اللي ماما موصيانا عليها دي
حنين تفتكر هنلاقي المفتاح هناك و لا ممكن يكونوا باعوا البيت
عز بتنهيده مظنش يا حنين بس هي ماما قالت إن المفتاح اللي هيفتح الشنطة في حاجات بابا
حنين بتنهيده تفتكر ممكن نجيب حق بابا يا عز
عز أنا لما رجعت البيت دا رجعت عشان أجيب حق بابا و لحد ما أجيبه هعمل أي حاجه يا حنين
حنين بإذن الله يا عز
لم يستمر حديث عز و حنين طويلا لأن الإثنان غلبهم النوم من إرهاق السفر
في صباح اليوم التاليعلي مائدة الإفطار
جلس عامر علي كرسيه قائلا أومال فين عز وحنين لسه نايمين من امبارح
سناء أنا دخلت عليهم الفجر كانوا بيصلوا و ناموا بس زمانهم نازلين الوقتي
غادة بتريقة هو إحنا هنستني الهانم والبيه لحد ما ينزلوا عايزة أفطر وأخرج
رقية بضيق ماما مش كفاية يعني ولا إي
كاد ماهر أن يتكلم ولكن منعه أدهم بحركة من يده حتي لاتتطور الأمور
قطع حديثهم دخول عز و حنين وهما يقولان السلام عليكم
رد الجميع السلام عدا غادة وجلست حنين بجانب رقية وجهاد و عز بجانب ماهر وأمجد و أدهم
عز أحم أحم بعد أذنك ياعمو أنا و حنين هنروح نزور بابا
عامر مفيش مشكلة عادي بس خالي حد من السواقين يوصلكوا
جهاد بس بكرة بإذن الله حنين اليوم كله معانا
حنين بتعجب أنا!!
رقية أيوة و فرح هتبقي معانا عشان نخلص ترتيبات كتب الكتاب وكدا
عامر ماشي بس من بكرة عز هيستلم شغله في المجموعة و حنين نأجلها لحد بعد كتب الكتاب
عز بس يا عمو أنا قولت لحضرتك إني مش هعرف أول ما أدخل الشركة أبقي رقم واحد
أمجد يا عز كدا كدا إحنا محتاجين مهندسين في تخصصك أنت و حنين و كنا هننزل إعلان بس خلاص مش مهم
حنين بس برده يعني في ناس تانية تستحق
ماهر و برده أنتوا تستحقوا و بدل دا تخصصكوا و إحنا محتاجينه في أقرب وقت نختار حد تاني ليه
عامر المجموعة أنتوا ورثة فيها يعني مالكوا وأنتوا بتشتغلوا عشان تحافظوا عليه
أمجد و بعدين أنتوا مستعجلين علي المرمطة ليه أنتوا لسه مشفتوش حاجه شايف ابويا الراجل الطيب دا في المجموعة حد تاني خالص
ضحك الجميع عدا غادة التي تتابع الحوار في صمت وهي تشتعل ڠضبا
رقية عارف يا عمو أنا لو مكانك يبقي شهر خصم
أمجد بس بس بس شهر بحاله مش هحلق اجوزك با حاجه بس
استمر الحديث إلي أن أنهي الجميع إفطاره و انطلق كل منهم إلي عمله
في غرفة ينبعث منها صوت كوكب الشوق بأغنية أنت عمريغرفة تتميز بالأثاث الكلاسيكي بلونه البني الداكنشعاع من الشمس الذهبية مركز علي شاب قوي البنية يجلس علي مكتبه الهندسي ينهي أحد التصميمات
خلع نظارته الطبية و ذهب ناحية مكتبه وهبط بجسده قليلا لتقابل عيونه الهادئة جهاز الحاسوب يتفحص أحد الملفاتأنهي طباعة الملف الذي أراده و عاد الجلوس علي مكتبه الهندسيلم ينتبه لفنجان القهوة وهو يضع الأوراق ليسقط الفنجان مبعثرا علي الأرض ليحدث ضجيج خفيف يقطع هذا الصمت
حرك أدهم رأسه بضيق وانحني ليلتقط بقايا الفنجاندخل عليه السكرتير الخاص به وقال بقلق أدهم بيه حصل حاجه!!
أشار أدهم له بيده أن يخرج ليغلق السكرتير الباب پخوف
حمل أدهم حطام الفنجان وقبل أن يضع في القمامةوضعه أمامه علي المكتب
أمسك أدهم بقطع الفنجان وحاول أن يجمعها لترتسم ابتسامة مکسورة علي شفتيه و يحادث نفسه قائلا
الفنجان دا حاله يشبهلي أويخبطة مكنتش متوقعة كسرته وبعد ما كنت قوي بقيت حاجه هشه أويالضړبة جيتلي من الشخص الوحيد اللي متوقعش اللي أنا أكسر بسببهكسرة القلب دي صعبة أوي و زي ما مستحيل الفنجان دا يرجع زي ما كان بشكله الجميل وثباته مستحيل ترجع يا أدهم زي ما كنت
فاق أدهم من شروده علي ألم في إيدهركز أدهم نظره علي إيده ليجد أنه ضغط علي حطام الفنجان بيده مما أدي لإصابة معظم كف يده بخدوش
الفصل 34
وقف التؤامان أمام قبر والده بعيون باكية وقلب مجروح من ألم الفراقتذكرا زيارتهم الأخيرة لقبر والدهم قبل ۏفاة أمهم بأسبوعتذكرا دموع والدتهم وهي تودع القپر بقلب منفطر من شدة ألم الفراق وكلمتها الأخيرة وهي تلتقط أنفاسها قائلة متزعلوش أنا راجعه لحبيبيتذكرا أمضوا لياليهم يحادثون صورة والدهم بشوق
تمسكت حنين بيد عز وشهقت پبكاء ليضغط عز علي يدها وكأنه يقول لها أنا بجانبك اصمدي
لم يستطع عز السيطرة علي دموعه وتركها تهبط في صمتأمامه صور مشتته لذكريات عابرة في طفولته عاشها مع أبيه
تنهد عز بقوة وقال لنفسه ارتاح يا بابا حقك هيرجعك أنت و أمي حقكوا هيرجع
أمضي التؤامان النهار بأكمله أمام قبر والدهم متمنين له الرحمة و أن يعينهم الله في أن يظهروا الحقيقة
علي موعد العشاءهبطت غادة إلي حجرة الطعام لتجد العائلة مجتمعه عدا سناء و عامر و
أدهمألقت نظرة
ڠضب ناحية عز عندما وجدته يضحك مع ماهر ليبادلها عز نظرة قوة وتحديبينما حنين منشغله بالحديث مع صديقتها الوحيدة سمر علي الواتس أبفاقت حنين من شرودها مع صديقتها علي صوت جهاد تقول بفزع حنين حنين ألحقي ألحقي
حنين بخضة ها ها في إي
جهاد بمرح لا مفيش كنت بجرب اسمك بس
أمسكت حنين پسكينة الطعام وقالت طب أقتلك يعني و لا أعملك إي
رقية مفروض تتعودي يا بنتي أنتي هتشوفي من دا كتير
أمجد معلش يا حنين أختي طفلة لسه
جهاد بثقة طفلة و افتخر يا هندسة
غادة بضيق أومال سناء فين يا ماهر
الټفت ماهر لها وهو يمسح دموعه من الضحك وقال مع عمو عامر ونازلين أهو
ارتفع صوت رنين أحد الهواتف بنغمة هادئة ليلتقط عز هاتفه من أمامه وترتسم ابتسامة سعادة علي وجهه
رد عز علي
متابعة القراءة