انت حقي

موقع أيام نيوز

مكان أمي عشان كدا عرضتها للخوف
لكمه عز في وجهه وقال مش مجدي دا اللي دورت عليه شهور بعد ما أبويا قالك إن ماما سابت جوز أمها و أنت بعت كلابك يدوروا عنه
أكمل عز وهو يقف أمام إسماعيل مش أنت اللي عملت كل داو أنت اللي بعت الكلب التاني ابنه عشان أختي
إسماعيل بقوة أيوة معرفتش أكسر عين حسن بس هكسر عينيك انت و أختك
أنهال عليه عز بالضړب علي وجهه وهو يصيح محدش يقدر يكسر عين أختي يا كلب
أمسكه عز من رقبته وسدد له ضړبة في رأسه وصاح به قټلت أبويا ليه عشان انت مش راجل
صاح ماهر في غادة أنتي حيوانة أنتي عمرك ما تكوني انسانه حرمتيني من أبويا ليه
أزاح أدهم أخاه ماهر من امام غادة و قام عز من علي إسماعيل ليمتلأ القصر فجأة برجال الشرطة
الضابط أظن كدا كفاية يا عز
سدد عز لكمة لشاكر وقال براحتك يا باشا
قبض رجال الشرطة علي شاكر وإسماعيل والرجلين الأخرين و عندما حاول أحد الرجال القبض علي غادة صاحت فيهم پغضب
نظر ماهر إلي أدهم وتحرك الإثنان بقوة وأمسك كلا منهما بيد غادة وقالوا في صوت واحد زي ما قټلتي أبويا هسلمك بإيدي
ذهب ماهر وادهم بقوة ناحية سيارة الشرطة و وضعوا فيها غادة ليقول ماهر وأدهم في صوت واحد بكرهك
في داخل قصر آل توفيقساد الصمت القصر وارتقع صوت أنين رقية بين أحضان أمجدو بكاء سميرة علي اهلهاحمل عز أخته بين يده ونظر إلي طارق وقال يلا بينا
جهاد من بين دموعها راحيين فين!!
عز أنا لما جيت البيت دا عشان حق أبويا ومكنتش عامل حساب إن في يوم هحبك لو أنتي عيزاني يا بنت الناس زي ما أنا عايزك معاكي يومين تقرري يا تعيشي معايا في مطروح يا خليكي في البيت دا
عامر من بين دموعه يا عز أستني إحنا أهلك قبل أي حاجه
نظر عز إلي حنين الساكنة بين ذراعيه وعيونها المنتفخة من البكاء وجسدها الذي ينتفض وقال معتش هعرف آمن علي أختي هنا عن أذنكوا
سار عز برفقة طارق إلي سيارة طارق و انطلقوا سريعا إلي مطروح
مسح ماهر دموعه وامسك
بيد فرح وقال يلا من هنا يا فرح
ناصر رايح فين يا بني
ماهر بكسرة معتش هعرف أعد في البيت دا و لا أرفع عيني في حد فيه
أكمل ماهر كلامه لفرح هتيجي معايا و لا تروحي مع أهلك
أمسكت فرح بيده وقالت من بين دموعها مش أنت قولت إنك بقيت أهلي أنا جايه معاك
سار ماهر وبيده فرح وأستقلوا تاكسي بعد أن رفض ماهر أن يستقل سيارته واتجهوا إلي أحد الفنادق
رفع أدهم الكاب علي رأسه واتجه في طريقه إلي باب القصر ولكن أوقفه صوت رقية تقول استني يا أدهم أنا جايه معاك
أمجد رايحه فين يا رقية
رقية بدموع معتش هقدر أعيش في البيت دا
أمجد أنتي ليكي بيت وأنتي صاحبته أنتي مراتي فاهمه مش هسيبك تمشي
أدهم بصوت يغلب عليه البكاء خليكي مع جوزك يا رقية
اكمل أدهم سيره إلي بوابة القصر وهو لا يعلم إلي أين سيذهبظل يسير وهو يخفي دموعه تحت الكاب إلي أن وصل إلي قبر أبيهوقف أمام القپر واڼهارت كل قواهوقع بجسده امام القپر وظل ېصرخ بكل ما به من قوة
أما في قصر آل توفيقأمسك أمجد بيد رقية واتجههوا إلي منزلهم وصعدت جهاد سريعا إلي غرفتها و ظلت سميرة وسناء وناصر وعامر ينظرون إلي القصر بعيون دامعه علي ما حدث لأهلهم فيه وعلي تفرقة العائلة
عز بتنهيده الحمدلله ربنا يرحمك يا بابا
انتبه طارق للطريق وقال أنا قلقان علي حنين
نظر عز إلي أخته الساكنة بين ذراعيه ودموعها التي لم تقف للحظة وقال ربنا يستر نرجع البيت بس وبإذن الله تبقي بخير
طارق بإذن الله
نظر عز إلي أخته بعيون دامعه وقال لنفسه يارب أحميها يارب معتش ليا في الدنيا غيرها
فتح باب الغرفةو جلس علي أقرب كرسي وجده و ډفن وجهه بين يديه ليترك لدموعه المجال
هبطت علي ركبتيها أمامه وأمسكت بيده بحنان وأبعدتها عن وجه وقالت حبيبي عشان خاطري اكلم قول أي حاجه
ماهر من بين دموعه أقول إي!! أمي قټلت أبويا وجدتي وكانت بټخونه أقول إي إنها كسرتني قدام الناس كلها و خانت عرض أبويا أقول إن الست اللي حرمتني من إنها تكون أم ليا بس كنت بستحمل عشان خاطر أبويا وأقول في الآخر هي أمي تبقي
رفعت فرح وجهه بهدوء وقالت من بين دموعها أوعي تقول كدا يا ماهر أنت عمرك ما تتكسر قدامي ولا قدام حد فاهم أنت لسه قدامي الراجل اللي متخلقش زيه اتنين حبيبي هي صحيح غلطت وغلطت أوي بس عمري لا أنا ولا حد من العيلة هياخدكوا بذنبها
ډفن ماهر رأسه بين احضان زوجته وتعالت شهقاته وقال أنا مش مصدق إنها عملت كدا في أبويا حاسس بڼار بټحرق قلبي يا فرح
اتسعت عينيه دهشة وقال نعم!!
رقية من بين دموعها بقولك طلقني
أمجد أعقلي وبلاش جنان أطلقك إي
رقية بكسرة أومال عايزني أفضل علي ذمتك بعد اللي اسمها أمي دي عملته بعد ما قټلت أبويا وجدتي وخانت عرض أبويا عايزني أفضل في البيت دا وأنا شايفه في عين كل واحد كره أنا عايزه أرجع لأخواتي
وقف أمجد أمام رقية وقال يا رقية مين قال إن في حد هياخدك بذنب غادة وبعدين كل واحد عارفك كويس وعارف أخواتك
رقية بصړاخ بقولك طلقني مش عيزاك مش عايزه أي حد طلقني
أحاط أمجد خصر رقية بيده وقال بهدوء أهدي يا حبيبتي أهدي
رفعت رقية عينيها في عيون أمجد وقالت من بين دموعها قټلت أبويا يا أمجد قټلته معرفش جابت القوة دي منين معرفش إزاي فضلت عايشه بعد ما قټلت الراجل الوحيد اللي احترمها
وصلت سيارة طارق أمام منزل عز وحنينهبط عز من السيارة وهو يحمل حنين وصعد بها سريعا ليهرب من تساؤلات الجميعركض طارق خلف عز وفتح له باب المنزل و ذهب إلي منزلهتاركا كل من في الحي في قلق وخوف علي حنينأدخل عز أخته إلي الغرفة و وضعها في الفراش وجلس بجوارها
عز بحزن حنين أكلمي 
حنين
نزلت دمعة من عيون عز وقال طب طمنيني عليكي قولي أي حاجه متوجعيش قلبي عليكي
حنين
عز بكسرة حد عمل فيكي حاجه!!حد لمسك
مسح عز علي رأس أخته بحنان وقال طب سمعيني صوتك بس
حنين بصوت متقطع من بين دموعها ققتلواباباباليليليه
تنهد عز بقوة وقال من بين دموعه عشان قال لا في وش ناس خاينه وكدابه
حنين بصوت مرتعش بس هو ملوش ذنب ولا ماما ليها ذنب
صمتت حنين فجأة وتعلقت بملابس عز بقوة
عز بخضة في إي يا حبيبتي
حنين پخوف هيخدوك أنت كمان مني صح!!
عز مټخافيش يا حنين مټخافيش انا معاكي أهو مټخافيش
ارتعش جسد حنين بقوة وهي تقول متسبنيش يا عز انا خاېفة هياخدوني تاني
حاول عز تهدئة حنين إلي أن اسكانت قليلا بين ذراعيهاسند عز أخته وأوصلها إلي دورة المياه لتأخذ حمام ساخن وذهب هو ليبدل ملابسه
الحلقة 46 
قام من أمام قبر والده ومسح دموعه نظر حوله وتنهد بقوةابتسامة مکسورة مرسومه علي شفتيهيحسد من تحت التراب علي راحتهمتمني لو
أن الأرض احتضنته هو الآخراحتضنت قلبه المحترقاحتضنت اوجاعهانحني بجسده والتقط بيد مجموعة من الرمالاغمض عيونه بۏجع وألقي الرمال علي جسده ببطئتنمي أن تقف أنفاسه وتحتويه تلك الرمال وتصبح هي مسكنهمتصحبه من هذا العالمفتح عيونه ببطء وأدرك أن لا مفر له من همومه و أحزانه لا مفر من ۏجع قلبه وآهاتهلا مفر من حياتهسار بخطوات ثقيلة من أمام قبر والده و أوقف تاكسي و أرشده إلي منزل صديقه
وقف أدهم أمام باب منزل شادي وهو لا يعلم ماذا يفعل أيطرق الباب أم يذهبو لكنه لا يجد مأوي له غيره لن يسمعه أحد غيره
حسم أدهم أمره وطرق الجرسما هي إلا ثواني معدودة وفتح الباب
شادي بدهشة أدهم!!في إي يا بني مال وشك!!و إي التراب الي علي هدومك دا
ادهم بصوت منكسر ممكن نكلم شوية
اتسعت عين شادي دهشة وقال أدهم أنت قولت إي!!أنت بتتكلم
حرك أدهم رأسه بمعني نعم ليقفز شادي من مكانه بسعادة ويحضتن أدهم ويقول بفرحة وحشني صوتك يا واد أدخل أدخل
دخل أدهم برفقة صديقه إلي حجرة الصالون وأغلق شادي الباب وقال ها يا سيدي في إي
تنهد أدهم بقوة وأنزل
الكاب من علي رأسه وقال هقولك كل حاجه بس اللي أوعدني يبقي سر بينا
شادي بقلق أكيد يا أدهم بس طمني!!
أنهي عز ارتداء ملابسه ليسمع صوت رنين هاتفهنظر عز إلي اسم المتصل لترتسم ابتسامة حزينة علي ثغره ويقول لنفسه كان نفسي تكوني انتي اللي بتكلميني يا جهاد
فتح عز الخط وقال السلام عليكم
الضابط و عليكم السلام أخبار آنسة إي يا بشمهندس
عز بخير الحمدلله
الضابط طب استئذن حضرتك لازم آنسة حنين تكون موجودة بعد بكرة أنا مش هقدر أجل المحضر أكتر من يومين
عز بتنهيده طيب مفيش مشكلة
أنهي عز مكالمته سريعا عندما سمع صوت حنين تنادي باسمهطرق عز باب الغرفة لتفتح له حنين بسرعة وتقول پخوف خۏفت تكون مشيت
عز أمشي إي يا بت انا علي قلبك يلا بقي عشان ترتاحي وتنامي شوية
حنين پخوف أنام لا مش عايزة لا
عز بقلق في إي يا حنين !!
نظرت حنين حولها پخوف وتذكرت منذ أيام عندما حاولت أن تريح عينيها وهي مقيده بالكرسيمرت دقائق معدودة وشعرت بأنفاس كريهة تحيط بهافتحت عينيها پخوف رأت هاني يتحسس جسدها ويحاول أن يقلبها صړخت حنين بكل قوتها لتبعده عنها وهو يحاول جاهدا أن يتملكها إلا أن ابتعد عنها خوفا من أن ټموت من كثرة الصړاخ
فاقت حنين من شرودها علي صوت عز يقول حنين في إي
حنين پخوف أنا أنا خاېفة
عز طب أهدي أنا معاكي
اتجهت حنين إلي فراشها وتمسكت بأحضان عز إلي أن أغمضت عينيها بتعب وباتت في سبات عميق
نظر عز إلي أخته وبداخله مليون صراع عما حدث لها يريدها أن تهدأ حتي تقص عليه ما حدث ويهدأ صراع عقله الذي لم ينقطع
أمسك عز بهاتفه لتظهر صورة لوالده خلفية شاشة تنهد عز بحزن وقال لنفسه يارب تكون مرتاح يا بابا
ضغط عز علي ملفات الصور الخاصة بهلتظهر صورة له هو و جهاد يوم عقد قرآنهم عندما أمضوا ليلتهم في حديقة القصر يتسامورنارتسمت ابتسامة حزينة علي وجه عز وتحسس ملامح جهاد من علي الهاتف
أمضي عز وقت لم يشعر به وهو ينظر إلي صورة جهاد إلي أن أغلق الهاتف وأسند رأسه علي رأس أخته واستسلم لنومه
في منزل شاديفي غرفة الأطفال
شادي وهو يغلق باب الغرفة ويضع بعض الملابس علي الفراش بص شوف إي اللي عاجبك وألبسه وفي حمام ملحق بالأوضة
تم نسخ الرابط