انت حقي
المحتويات
عيون شادي وهو يقترب من أدهم يحاول ان يستوعب الحالة التي وصل إليهاجسده الضعيفالمحاليل الموصلة بهشعره الحريري الذي لم يبقي منه سوي عدة شعيرات بسيطة
أدهم پألم إي يا بني ما تقعد
هبطت الدمعة من عيون شادي لتتبعها باقي دموعه ويقول أدهم أنت بتهزر معايا وعامل في نفسك كدا ليه وإي اللي جابك
أسند أدهم رأسه للخلف وقال جاي أتعالج
شادي پصدمة من إي و الدكتور بنفسه لما كنت معاك يوم ما تعبت قال إنك سليم وإنه شكوكه بإنك تعبان غلط
الټفت أدهم بنظره إلي صديقه وقال و تفتكر أنا كنت هسمح إنك تعرف إني تعبان بالسړطان
شادي من بين دموعه و من إمتي يا ادهم مبنشاركش بعض الۏجع قبل الفرح
مسح شادي دموعه وقال أنا معتش قادر أفهمك
أدهم بتنهيده هحكيلك كل حاجه صاحبك لما جه يحب حب بنت عمه اللي امه كانت سبب في قتل أبوها
شادي پصدمة تقصد حنين
أدهم مكملا مفيش واحدة غيرها قدرت تحرك قلبي حبيتها لدرجة العشق ومعرفتش أعترف بحبي ليها إلا يوم ما قروا فاتحتها يومها روحتلها وأنا كنت عايز بس نظرة واحدة تديني أمل إنها عيزاني بس للأسف نظرتها كلها كانت ڠضب وضيق وممكن يكون كرهيومها روحت للدكتور عشان أبلغه قراري النهائي إني هقضي فترة علاجي هنا
أدهم پألم أنت علطول معايا يا شادي و واقف جمبي بس مكنتش عايز حد يعرف حاجه عن مرضي كان نفسي أفضل قوي زي ما انا مكنتش عايز تيجي اللحظة وأبقي مرمي علي السرير دا و أشوف نظرة شفقه في عينيك أو عين أي حد
شادي طب و أهلك!! أخواتك ذنبهم إي دول هيجننوا عشان يوصلوا ليك!! ماهر مراته حامل و رقية ربنا أكرمها و حملتفرحتهم ناقصة من غيرك
أكمل أدهم بتنهيده أنا لما خلتهم يكلموك عشان حاسس إني النهاية قربت يا صاحبي ومش عايز أموت ومحدش يعرف
عايز أموت وحد جمبي
اڼفجر شادي باكيا كالأطفال علي حاله صديق عمره وكلماته وهو يضغط علي يده بقوة ويقول من بين دموعه أوعي تقول كدا فاهم!! أنت هتبقي بخير وهتقوم وتشوف ابني كمان
هبطت دمعة حارة من عيون أدهم وقال لو شبهك مش عايز أشوفه كفاية عليا أنت سنين
ضحك شادي من بين دموعه وقبل رأس أدهم قائلا قوم أنت بس و أرجع وسطنا
جلس شادي مع صديقه قليلا يحاول رسم ابتسامة علي شفتيه و تركه علي وعد أن يتأتي لزيارته يوميا
بعد دقائق معدودةمسح شادي دموعه و خرج ليسأل عن الدكتور المعالج لأدهم وسأله عن حالة أدهم
الدكتور بصراحة يا بني الحالة متطمنش السړطان انتشر في الډم و الكبد
شادي پصدمة نعم!!
الدكتور الفترة اللي فاتت دي استخدمنا الكيماوي عشان نقضي علي السړطان اللي في الډم و الحمدلله نسبة الشفا كويسة جدا كمان أما بالنسبة للكبد فدا هنحتاج ليه متبرع ولازم تكون في أقرب وقت عشان كتر من كدا حياته هتبقي منتهيه
شادي پصدمة أنا ممكن أتبرعله شوف أنت عايز مني إي وأنا هعمله بس هو يقوم تاني علي رجله
الدكتور في حالة صحبك دي أنا أفضل العملية تتعمل بره وأنا هعملك التحاليل اللازمة و لو نفع تتبرعله يبقي العملية هتتم في أقرب وقت نظرا لأن الكيماوي معتش قادر علي السړطان اللي في الكبد
اتجه شادي مع الطبيب لعمل الفحوصات اللازمةو عاد إلي منزله و هو في حالة مزرية ليلقي بهمومه علي كتف زوجته ويخبرها ما حدث منذ ساعات وينببها ألا تخبر أحد
نغم بحزن حاضر يا شادي محدش هيعرف
شادي بتنهيده أنا آسف لو هشغل عنك الفترة دي بس لازم أبقي مع أدهم
نغم لا يا حبيبي متشلش همي بإذن الله هيبقي كويس و يرجع زي الأول و أحسن
شادي بحزن يارب يارب
بعد مرور شهر تحولت آلام أدهم إلي أضعاف مضاعفة خصوصا بعد ظهور نتيجة لتحاليل والتي أثبتت أن شادي لا يصلح بأن يكون المتبرعحاول شادي مرارا وتكرارا أن يقنع أدهم بأن يخبره أهله ولكن كان رد أدهم دائما الرفض المطلقأطاع شادي رغبة صديقه وظل بجواره معظم الوقت وخصيصا في جلسات الكيماوي يخفف من آلمه بابتسامة هادئةأخبر شادي أدهم بأنه قد تم فسخ خطوبة حنين ليزداد ۏجع أدهم بعكس ما توقع شادي ليكون رد أدهم كنت هبقي مطمن عليها لما أموت إنها مع واحد بيحبها وهيحفظ عليها بس الوقتي هطمن إزاي وأنا حاسس بۏجع قلبها وخاېف تبقي نصيب حد يظلمهاأنا معتش أنفعها أنا بقايا إنسان
و في أحد الأيامكانت تقف في إسطبل الخيول تصفف شعر الخيل ألأدهم و تمسح علي جسده برفق وهي تحادث نفسها قائلة صاحبك طول أوي في بعدهأنا ظلمته صح!! بس الخۏف اللي جوايا كان بېقتل فياعارف أنا نفسي أشوفه أوي نفسي أعرف هو فين كل دا قلبي بيوجعني عليه حاسه إن فيه حاجه
حرك الحصان زيله بخفة كأنه يوافق حنين علي رأيها ويشعر پألم صديقهلتمسح حنين علي جسده برفق وتقول بصوت هادئ بإذن الله هيرجع
عادت حنين إلي طريقها إلي حديقة القصر لتجد عز يجلس بجانب جهاد ويبدو عليهم الڠضب
حنين بقلق مالكوا قالبين وشكوا ليه
أدار عز وجهه جهة اليسار وقال بضيق شوفي صاحبتك
أدارت جهاد وجهها جهة اليمين وقالت بضيق شوفي أخوكي
جلست حنين قائلة بتعجب الله أنتوا أشكلتوا
جهاد بضيق هو اللي اتعصب و زعق
عز بضيق هي اللي عصبتني
أدارت جهاد وجهها جهة عز وقالت و الله دا علي أساس أنا اللي كنت بكلم واحد في الشغل وبضحك معاها
أدار عز وجهه بسرعة جهة جهاد وقال بعصبية جهاد
رفعت حنين يدها قائلة باااااااااااس في إي أهدوا
زفر عز وجهاد بضيق لتقول حنين في إي يا عز
عز قاعد معاها عندي بنختار ألوان غرف الأطفال وجالي فون رديت وكانت ندي المهندسة الجديدة اللي في المجموعة بتسألني علي حاجه في المشروع عشان بكرة أجازة ومفيش شغل والمشروع لازم يسلم بعد بكرة فشرحتلها اللي عيزاه بكل هدوء ومن غير كلمة زيادة و كان في صوت كرتون شغال جمبها فبضحك عليه بس
حنين بتساؤل كرتون إي
اڼفجرت جهاد و عز ضاحكين وحنين رافعه حاجبها وتقول ما أنتوا حلوين أهو
جهاد طب بذمتك لو أنا بكلم حد من زمايلي وضحكت عشان سمعت حاجه جمبه مش هو هيزعل
عز و تكلمي زميلك ليه أساسا و لا هو يجيب رقمك منين إحنا هنستعبط
جهاد لحنين شوفتي أعمله إي بقي
حنين دي غيرة يا هبلة غيرة دا أنا لو منك أفرح
عز أيوة حنين بتفرح لما بغير عليها و بتبوسني كمان
حنين بضحك شوفتي
جهاد بخجل طيب خلاص مفيش مشكلة
عز مشيرا إلي خده فين
البوسة بقي
حنين بإحراج طب استئذن أنا
سارت حنين في طريقها إلي غرفتها بينما جهاد تقول أنتي يا بت يا حنين يا بت تعالي حنين
عز بنظرة ذات معني مبقاش غيري أنا وأنت يا جميل
قامت جهاد من موضعها بهدوء وهي تقول أنا سامعه صوت
أكملت جهاد وهي تركض إلي داخل القصر قائلة مامااااا
زفر عز بضيق وقال مهو أنا لازم اجوز بقي
صوت من خلفه الواد اتهبل
الټفت عز ليجد ماهر وأمجد ينظرون له بقلق ويقولون أتهبلت يا عز يا حول الله
عز لا أنا اجننت بس المهم مفيش أخبار عن أدهم
ماهر بأسف لا أنا هجنن مش عارف راح فين دا
اسند أدهم
رأسه للخلف بتعب ليقول شادي أنا معتش هسكت أكتر من كدا مش هشوفك بټموت قدامي و أقف اتفرج
أدهم بۏجع شادي عشان خاطري خلاص أنا مش قادر أكلم
شادي يا أدهم عشان خاطري أدي لأخواتك و أهلك فرصة يكونوا جمبك
أدهم پألم مش عايز حد يشوفني كدا
شادي طب بص هخلي ماهر يعمل التحاليل ومش هقوله السبب و هو اللي هيشوفك بس
أدهم بۏجع يا شدي عشان خاطري كفاية مش قادر أكلم والله
الفصل 53
بعد صلاة العشاءخرج الشباب من المسجد و ساروا في طريقهم إلي القصر ليجدوا شادي يجلس في بهو القصر والجميع يلتف حوله
ماهر بقلق في إي
عامر شادي بيقول في حاجه مهمة عايزنا كلنا فيها
جلس عز بجانب جهاد و أخته علي الجانب الآخر منه وفرح بجانب ماهر ورقية بجانب أمجد
زفر شادي بقوة وقال لنفسه سامحني يا صاحبي
سناء في إي يا بني قلقتنا
بدأ شادي يقص عليهم مرض ادهم وحالته الصحية واحتياجه للمتبرع وأن ماهر هو الأنسب له و رفض أدهم أن يقدم له أي أحد المساعدة وحالته التي تسوء يوم بعد يوموسط دهشة من الجميع في محاولة لتكذيب ما يقال بأي طريقة
مسح ماهر دموعه وهب واقفا وقال طب يلا بينا نعمل التحاليل
رقية بدموع أنا عايزة أشوفه
شادي الوقتي لازم ماهر يجي معايا عشان التحاليل نتأكد برده ونجهز إجراءات السفر أما بكرة تقدروا تشوفوه لأنه حاليا بيبقي نايم من أثر جلسة الكيماوي
أمجد وهو يمسح دموعه طب يلا بينا بسرعة
استقل عامر وأمجد و عز سيارة وشادي وماهر سيارة وشقوا طريقهم إلي المستشفي من اجل التحاليل وبدأ إجراءات السفر
أما حنين فبمجرد خروج الشباب إلي المستشفيسارت في طريقه إلي إسطبل الخيول و دموعها تهبط في صمتوقفت أمام الخيل الأدهم تحسس علي وجهه بيد مرتشعه وتقول من بين دموعها صاحبك بيعاني شهور لوحده كان محتاجني جمبه بس أنا اتخليت عنه أنا غبيه أوي أوي
احتضنت حنين رأس الأدهم وصوت بكائها يعلو بقوة وهي تقول نفسي يرجعلي نفسي يرجع أشوفه قصادي نفسي يرجع وأنا أقوله إن حبه جوه قلبي تخطي كل مراحل العشق
ظلت حنين بجانب الخيل الأدهم تبكي دون انقطاع وتحادث لخيل الذي طأطأ رأسه بحزن وكأنه شعر بما تقوله
في اليوم التاليفي قصر آل توفيقتجمع الجميع في بهو القصر علي وجههم معالم الحزن و الحسړة تبدو علي وجه كل واحد فيهم آثار البكاءمنتظرين اتصال شادي يبلغهم بتمهيده لأدهم بزيارتهم
أما في حجرة أدهمكان الڠضب هو سيد الموقف
صاح أدهم پغضب بقي دي أخرتها يا شادي!! تروح تقولهم وعايزهم يجيوا هنا
شادي پغضب أيوة يا أدهم و لو هكتفك لحد ما تسافر هعملهاة لكن مش هسيبك كدا مستسلم
متابعة القراءة