انت حقي
المحتويات
هخرجهم من بطني بس عشان يساعدوني نجهز الحمام لبابا
أكملت فيروز و هي تنظر لسميرة قائلة أسيبكوا بقي براحتكوا
غادرت فيروز و صعدت الغرفة لتجهز ملابس حسن وتعد له حمام دافئ وهي تحادث بطنها قائلة مش هتخرجوا تساعدوني
أما حسن نظر إلي سميرة قليلا وقال إي عجباكي القعدة كدا مش هتسلمي عليا
قامت سميرة بسعادة وتمسكت به قليلا وقالت بنبرة يغلب عليها البكاء أنا آسفة يا حسن سامحني
مسك حسن وجهها بيده و مسح دموعها قائلا هششش بلاش متتأسفيش أنتي أختي يا بت يعني مهما عملتي هتفضلي أختي
سميرة بحزن بس أنا كنت وحشة اوي معاك يا حسنفكرت بأنانية ومفكرتش إنها الوحيدة اللي قدرت تسعدكأنا آسف إني سلمت عقلي لغادة و كلامها اللي
سميرة بابتسامة ربنا يخليك ليا يا حسن
حسن و يخليكي يا حبيبتي المهم أخبار ناصر إي
سميرة بحزن أهو دا اللي أنا جايه عشان اكلم معاك فيه
حسن بقلق خير!!
سميرة بحزن بعد فرح عامر لما سافرنا روحت للدكتور عشان أعرف سبب تأخر الحمل و قالي إني عندي عيب في الرحم ومش هقدر أخلف
نظر حسن إلي سميرة پصدمة لتكمل هي ناصر وقف جمبي أوي الفترة دي وعوضني عن إحساسي بالنقص و مشتكاش و لما جيت أقوله أجوز غيري وخلف زعق و رفض جامد و قالي اسمي مفيش حد يشيله غيرك و لو هيبقي ليا ابن يبقي منك أنتي وبس
مسحت سميرة دمعة خانتها وقالت عشان كدا أنا فكرت في حاجه يا حسن
كان حسن مازال تحت تأثير صدمة أخته ولكنه قال خير يا حبيبتي
سميرة بابتسامة أنت عارف إن أخته عندها بنت كملت سنة إمبارح اسمها فرح المهم والدة ناصر مش قادرة علي تربيتها و لا أخواته مهتمين أصلا فأنا بفكر أستأذن من والدته و أخدها أنا و ناصر نربيها تعوضنا عن اللي فيا
سميرة أخواته قدامه عاملين إنهم شايلين البنت علي كفوف الراحة و أول ما مشي بدأت الحقيقة تبان و بعدين سفره كان ڠصب عنه
حسن بتفكير هو أكيد ناصر كان هيعمل كدا بس ممكن صدمة أخته وقفت عقله عن التفكير أنا شايف إنك كدا هتعملي الصح بس هو هيرجع أمتي !!
سميرة مفروض بكرة بإذن الله
حسن تمام خلاص إحنا نخلص أكل و أخدك نروح نجيب البنت و طلبات ليها و نضبط مكانها في شقتكم عشان بكرة تكونوا أنتوا الإتنين في استقباله
سميرة بسعادة ربنا يخليك ليا يا حسن بس ممكن طلب صغير
حسن أكيد
سميرة ممكن فيروز تيجي معانا منها تغير جو و تشتري حاجات للنونو برده
في حديقة قصر آل توفيق
تسير سناء بجانب عامر و هي متمسكة بذراعه كالطفلة و يبدو علي وجهها الإرهاق
عامر حبيبتي نقعد شوية عشان ترتاحي
سناء لا أنا تمام الحمدلله عايزه أفضل وسط الشجر وبس
عامر بمرح نعم!! كدا العيال هيطلعوا لونهم أخضر
سناء بضحك عيال ههههههههههههه دا هو نونو واحد و بعدين هو لسه في تاني شهر هيبقي أخضر إزاي
عامر أسمعي الكلام بس أنت عايزه تطلعي الواد الرجل الأخضر صح
سناء بضحك و مين قال إنه واد ممكن تبقي بنت شبه مامتها كدا
سناء بخجل عامر عيب إحنا مش أوضتنا
عامر بخبث بس كدا طب ما نطلع عادي أنتي شكلك تعبتي من المشي
سناء بخجل يا عامر ب
لم تكمل سناء
جملتها حتي حملها عامر بين ذراعيه وقال طول عمرك خفيفة يا حبيبتي
سناء بخجل يا عامر أفرض حد شافنا
لم يكترث عامر لكلامها و و صعدوا لغرفتهم ليقضي العاشقان ليلة من ليالي العمر
ظلت تجوب بين ملابس الأطفال تختار الأحسن منهم لها تمسك كل قطعة و تقول لها وكأنها تفهمها دا هيبقي عليكي حلو أوي صح
بينما الطفلة تنظر لها بتعجب و تبتسم في صمت لتجعل قلبها يزداد بها عشقا
نظرت سميرة لها بسعادة وقالت لها بهمس أنتي اسمك فرح و أنتي اللي هتقدري تدخلي الفرح تاني حياتي أنا و ناصر بس بعد كدا قوليلي ماما و تقوليله بابا عشان نفسي اسمع الكلمة دي أوي
هبطت دمعة حارة من عيون سميرة علي خد فرح لتمسحها سميرة وتقول من النهاردة مفيش دموع خالص يلا بقي نختار باقي الهدوم
كان حسن يستمع إلي كل كلام أخته و تمزق قلبه حزنا عليها ولكن ابتسامتها التي لم تفارقها منذ أن حملت فرح جعلت آلامه تهدأ قليلافاق من شروده علي صوت فيروز قائلة حبيبي دا أحلي و لا دا
حسن مممممم دا بناتي و دا شبابي هنختار بينهم إزاي
فيروز بطفولة يعني هو ابننا قالي هو إي عشان أعرف أجيبله هدوم
ضحك حسن بخفوت وقال خلاص هاتي الإتنين أنا حاسس إنهم تؤام
وضعت فيروز يدها علي بطنها وقالت ياريت بجد هييييييييييه أنا مبسوطة أوي إني هبقي أم
مرت حوالي ساعة بين اختيار ملابس وألعاب وسرائر للأطفال و فيروز و سميرة لا يتعبون و إنما يمزحون و يضحكون بفرحةأما حسن شعر بالإرهاق قليلا فجلس في سيارته إلا أن أنهوا التسوق و ذهبوا إلي بيت سميرة
جلس حسن مع فرح النائمة بين ذراعه بينما فيروز و سميرة منشغلتان بإتمام غرفة فرح الجديدة
أنهت الفتاتان عملهن في وقت قياسي و ذهبت فيروز مع حسنبينما ظلت سميرة محتضنه فرح و تقول
عارفه يا فرح بابا ناصر هيفرح أوي لما يشوفك هنا بكرة أنتي مش عارفه إحنا كان نفسنا في واحدة زيك أد إي
سقطت دموع سميرة في صمت وقالت ماما سميرة دي كانت وحشة أوي و أنانيه بس أما عرفت إنها مش ممكن تجيب واحدة زيك أكسرت أوي مكنتش عارفه يعني إي أمومة و إنك متقدريش تفرحي جوزك بطفل
أكملت سميرة بنبرة باكية بس بابا ناصر دا طيب أوي و حنين عمره ما حسس ماما سميرة إنها فيها حاجه أو مش زي أي زوجة عارفه أنا بحبه أوي و كان نفسي أفرحه بطفل مني ومنه أنا عارفه إن الچرح اللي فيه صعب بس مبيقولش عشان ميحسسنيش بنقص بس أنا هحاول أعوضه طول ما أنتي معايا صح!!
نظرت سميرة إلي فرح فوجدتها غارقة في نومهاابتسمت من بين دموعها وقبلت خدها و باتت في سبات عميق
الحلقة 21
بعد مرور أسبوعفي فيلا حسن و تحديدا في غرفته هو و فيروز
فيروز طب ليه التكشيرة دي بس !!يا حبيبي أنا عارفه إنك زعلان من نبيل بس بخصوص إي معرفش بس دا مهما كان أخوك و مراته خلفت لازم تكون أول واحد تباركله
حسن بضيق طب ممكن تخلصي بقي
فيروز بطفولة مش هخلص إلا لما تضحك بقي و بعدين إي التكشيرة دي غلط غلط
أمسكت فيروز بيد حسن و وضعتها علي بطنها قائلة هتضحك و لا أخلي ولادنا يصرفوا
حسن بابتسامة خليهم يشرفوا الأول بس
فيروز بمرح هانت هيشرفوا و نعمل عليك عصابة
حسن بضحك طب يلا كملي لبسك يا مچنونة
فيروز بطفولة علم و ينفذ يا فندم
كان يبحث عن ربطة عنق بضيق ليسمع صوتها تتكلم كلام غير مفهومذهب ناحيتها و حملها من علي فراشها وقال بابتسامة ها يا ست فرح عايزه إي
أشارت فرح علي فراشها ليقع نظر ناصر علي أن ربطة عنقه في فراشها ضحك ناصر وقال و دي إي اللي جابها هنا بقي
ضحكت فرح بطفولة و أمسكت ناصر من أنفه و هي تضحكضحك ناصر عليها لتدخل عليهم سميرة وهي تمسك بطعام فرح و تقول يلا يا حبيبة ماما عشان الأكل
صاحت فرح بكلمات غير مفهومه و لكنها تدل علي السعادة لتحملها سميرة علي قدمها و تبدأ في إطعامها بسعادة
نظر لها ناصر بابتسامة و طبع علي رأس سميرة وقال لها بهمس بحبك
رفعت سميرة نظراها إليه و قالت و أنا بعشقك
أخفض ناصر رأسه قليلا و اقترب من سميرة يزداد منها عشقا في هادئة و لكنها تحمل معاني كثيرة
فاق الإثنان من عالمهما علي صوت ضحك فرح لينظرا لها بتعجب ثم ينفجران ضاحكان
هكذا كانت الحياة منذ دخول فرح حياتهم فاستطاعت ببرائتها و تضحكتها أن تخفف عن ناصر ألم فراق أخته و ألمه علي سميرة و استطاعت أن تعوض سميرة عن احساس الأمومة التي ظنت أنها ستحرم منه نهائيا
كانت فرح اسم علي مسمي كانت الفرحة التي أنارت حياة سميرة و ناصر
بعد ساعةكان يقف في الحديقة يتلقي اتصالا من أحد أصدقائه يبارك له علي مولوده الجديدتوقف عن الكلام عندما رأي سيارة أخيه تقترببلع ريقه بصعوبة وظل ينظر إلي السيارة وهي تقف مكانها
لما يحادث أخيه منذ أربعة أشهركانت علاقتهم مقطوعة نهائيااتسعت عينيه دهشة عندما رأي أخيه يتقدم ناحيته وبيده زوجته
وقف حسن علي مسافة أمتار منه وقال مبروك يا نبيل
نبيل بصعوبة الله يبارك فيك
شعرت فيروز أن هذا الوقت من حقهم منفردين فقالت مبروك يا أستاذ نبيل
نبيل بصعوبة الله يبارك فيكي يا مدام
فيروز طب أنا هطلع أسلم علي غادة و طنط و سميرة لأني شايفه عربية أستاذ ناصر أهي
ما إن اختفت فيروز عن أنظارهم حتى قال حسن بقيت أبو ماهر و إي
نبيل بإحراج ادهم
حسن بابتسامة يتربي في خيركأنا هدخل أشوف أمي
ما إن سار حسن خطوتين حتى أوقفه صوت نبيل قائلا حسن أنا آسف
ألتفت حسن له وقال أنا لما زعلت زعلت علي أخويا اللي بقي حد تاني
اقترب منه نبيل و قال بنبرة نادمه أنا عارف إني غلطت في اللي قولته و أرجوك سامحني
صمت حسن عدة ثواني وقال بتنهيده خلاص يا نبيل خليك في فرحتك بابنك
نبيل بابتسامة عقبال ما ابنك يشرف
حسن يارب
أما في غرفة حنان كانت تتعالي منها صوت ضحكاتها مع سميرة و فيروز و سناء
كانت فرح تجلس علي قدم حنان تلعب بدمية أحضرتها لها و تلقيها علي سناء و فيروز ليحضراها لها
سناء بمرح
أنا لو بشتغل في الأرض مش هعمل كدا
سميرة بضحك فرح مش عايزه تتعبكوا بس عشان الحمل و كدا
فيروز بمرح مهو واضح جدااا لولا الحمل كانت رميتها في السودان و روحنا جبناها
تعالي صوت ضحكاتهم وقالت حنان يلا يا بنات روحوا لغادة
سميرة ليه يا ماما السيرة دي بس
حنان بعتاب سميرة!!دي مهما كانت مرات أخوكي
سميرة حاضر هاتي فرح بقي
حنان أنا قولت خودوا فرح معاكوا !! يلا أنتوا و سيبوها معايا
سميرة بمرح
متابعة القراءة