انت حقي
المحتويات
صح
الجميع أكيد
عامر تمام أوي كدا ماهر هيرجع علي شقته مع مراته اللي في العمارة وأدهم وعز وحنين مكانهم محفوظ في القصر و عمر ما حد يقدر يخرجهم منه
عز بس يا عمي صدقني أنا معتش مطمن من القصر دا ولا هطمن علي حنين
ماهر اللي كان ممكن يقلقك علي حنين خلاص بقوا بين أربع حيطان وبعدين حنين زي ما هي أختك أختنا هنحافظ عليها
أمجد مينفعش تقلق عليها وهي وسطينا يا عز
عامر ها يا بني قولت إيو أنتي يا حنين
حنين بانتباه اللي عز يشوفوه
الحلقة 48
سناء ما تقعدوا يا بني !!
تصنع أمجد الألم وقال لا يا ماما معتش قادر صدعت شوية بس
رقية بحزن حرام عليك ياأمجد
أما في قصر آل توفيق
ماهر بهمس أنا عريس علي فكرة
فرح بهمس و مين العروسة ها ها ها
ضغط ماهر علي أسنانه وقال بهمس ماشي يا فرح سلام
قام ماهر من موضعه وقال معلش يا جماعه هقوم أعمل تيلفون مهم
ابتسمت ابتسامة صغيرة والټفت بوجهها له وقالت وأنا اللي فكرتك زعلت
ماهر بنظرة ذات معني ما أنا زعلت ولازم تصلحيني ناو
فرح إزاي بقي يا حبيبي
ماهر وهو يحملها بخفة لا بقي دا محتاج وقت كبير
حنين التصميم يا بشمهندس
رفع أدهم عينيه من علي جهازه الحاسوب وقال اتفضلي يا حنين
جلست حنين علي المقعد المقابل لمكتب أدهم وقالت التصميم المطلوب أهو عشان حضرتك تراجعه
حنين بابتسامة خلاص اللي حضرتك عايز تعدله أتفضل
أدهم بصي أنا هقولك تعملي إي بس أنتي اللي هتنفذيه عملي
علي بعد أمتار قليلة من مكتب أدهمتحديدا في مكتب عامر
عامر يا بني فهمني بس أنت عايز إي !!
عز بسرعة نعمل الفرح
أكمل عز بابتسامة واسعة بس
عامر متعجبا بس !!
عز يا عمو جوزني بقي عشان خاطري
عامر طيب يا بني ربنا يهديك مش لسه الشقة اللي في العمارة مع ولاد عمك مخلصتش
عامر طب و جهاد رأيها إي!!
عز بصوت هامس لا مهي وكلتني أبلغك بموافقتها بس متقولش لعمي عامر بس
عامر بضحك أنت شارب إي عالصبح يا عز
عز بمرح كابتشينو والله بس يا عمو
عامر طب يا بني روح كمل شغلك وأنا هشوف رأيي سناء برده وهبلغك
عز تسلملي يا عمي
بدأت التحضيرات لزفاف عز وجهاد بعد أن تم تحديد الموعد بعد ما يقارب الشهر ونصفانشغل عز بترتيبات الزفاف و أصبح علي عاتق أدهم وحنين كل مسئولية إنهاء التصميماتو في أحد الأيامظل أدهم في مكتبه إلي الساعة الحادية عشر مساءا إلي أن شعر پألم يغزو جسده بالكاملوضع أدهم رأسه بين كفيه بالم وأغلق عينيه بإرهاقبينما هي منشغله بإنهاء التصميمات لم تفهم ملاحظاته في الملفتنهدت بقوة واتجهت إلي مكتبه بتردد
زادت حنين من طرقتها علي الباب و لكن دون أن تتلقي إجابةبدأ القلق يتسرب إلي قلب حنين ونظرت حولها بقلقحزمت حنين أمرها و فتحت الباب بقلقحنين بصوت مرتعش أدهم أدهم
لم تتلقي حنين أي إجابة من أدهم بالرغم من أنه يجلس علي مكتبهاقتربت حنين من أدهم پخوف وقالت أدهم أنت كويس
آتاها صوته الضعيف وشعرت برعشة جسده القوية ليقول أدهم پألم كلمي شادي يا حنين
حنين پخوف أنت كويس!! في حاجه!!
لم يقدر أدهم علي رفع رأسه فقال پألم كلمي شادي بس
أمسكت حنين بهاتفه الموجود علي المكتب وبحثت علي اسم شادي وهاتفته
شادي أيوة يا هندزه لحقت أوحشك
حنين بصوت مرتعش وخوف بشمهندس شادي أدهم تعبان أوي وأنا مش عارفه أعمله إي
شادي بتعجب آنسة حنين !!
حنين بصوت يغلب عليه البكاء أدهم شكله تعبان أوي ومش عارفه أعمل إي
شادي بقلق طب بصي متقوليش لحد حاجه وأنا مسافة الطريق وهبقي هنا بس هتلاقي في الدرج الأخير اللي في المكتب الصغير اللي عليه أدوات الرسم شريط صغير أديله منه حبيتن ماشي
حنين پخوف حاضر
أغلقت حنين الهاتف و وضعته موضعه و فتحت الدرج الأخير من المكتب وأحضرت المطلوب كما أخبرها شادياتجهت حنين إلي الثلاجة وأحضرت منها زجاجة ماء واتجهت إلي أدهم
حنين بصوت مرتعش أدهم أدهم بص قوم خد الدوا دا لحد ما شادي يجي
رفع أدهم رأسه پألم ومد يده
المرتعشةتعجبت حنين من حالته و وضعت له الحبوب وناولته الماء
حنين پخوف بص رجع رأسك لورا أحسن
أسند أدهم رأسه علي كرسيه وأغلق عينيه بتعبجلست حنين علي كرسي في أقصي المكتب بعد أن فتحت الباب علي مصرعيهبحثت حنين حولها عن مصحفلتجد مصحف أدهم علي المكتب الخاص به
أمسكت حنين بالمصحف وبدأت تقرأ بصوت ضعيف مسموع بصوت يغلب عليه الدموع من خۏفها من ألم أدهم
بعد أقل من نصف ساعة
هرول شادي إلي مكتب أدهم وقال بلهفه أدهم مالك
مسحت حنين دموعها بسرعة وقالت معرفش في إي!!من وقت ما كلمتك و هو كدا
اتجه شادي إلي أدهم بسرعة وقال پخوف قوم أسند عليا يا أدهم قوم
تحامل أدهم علي ألمه واسند نفسه علي شادي و خرجوا من المجموعة من الباب الخلفي
شادي بقلق بصي يا حنين روحي القصر و لو حد سأل أدهم فين قوليله إنه معايا في مشوار
حنين پخوف طب أنتوا راحيين فين أنت مش شايف شكله
شادي هيبقي كويس بإذن الله
اتجهت حنين إلي السيارة التي تعود بها إلي القصر كل يوم
عم هاني السواق أومال أدهم بيه فينمش مفروض يرجع بعربيته ورانا زي ما عامر بيه قال
حنين بقلق ها!! لا هو رايح مشوار مع شادي
قاربت الساعة علي الواحدة بعد منتصف الليل و حنين لم تتحرك من شرفتها تنظر إلي بوابة القصر بقلق
دخل عز إلي حنين وقال بتعجب إي يا حنون مش هتنامي
حنين بانتباه ها لا مش جايلي نوم
عز طب بصي أنا هدخل أنام لأني تعبان وبكرة ورايا حاجات كتير
حنين پخوف أجبلك مسكن ولا حاجه
عز مطمئن لا تسلميلي
دخل عز إلي الأريكة التي ينام عليها يوميا واستسلم لنومه بعد الألم
تنهدت حنين بقوة و دفنت رأسها بين كفيها ليبدأ الصراع بين عقلها و قلبها
قلبها يا تري هو كان مالهكان شكله تعبان أوي
عقلها من امتي وأنت بتتشغل!!
قلبها من منظره و رعشة جسمه
عقلها كداب
قلبها لا مش كداب هو مجرد قريبي وصعب عليا
عقلها و القهوة اللي أدمنتها
قلبها دي قهوة عادي يعني
عقلها فعلا عادي!!إنك تدمن نفس الشئ اللي بيدمنه
قلبها القهوة فيها نفس المرارة اللي فيا لما بيجي في بالي
عقلها يبقي أنت
قلبها لا متقولهاش مستحيل مستحيل
أنتهت حنين الصراع بسرعة بحركة من رأسها يمينا ويساراانتبهت حنين إلي صوت سيارة شادي تقترب
تختفت حنين خلف الستارة وتابعت أدهم وهو يستند علي شادي پألم
أغلقت حنين الشرفة سريعا والټفت بجسدها تستند عليهاتنهدت حنين بقوة و وضعت يدها علي قلبها وكأنها تصيح به كفي تلك الدقات ليست من حقك
أوصل شادي صديقه إلي غرفته من الباب الخلفي و تاكد من أنه لا يوجد أحد مستيقظ بالمنزل وتركه بعد أن ساعده في إبدال ملابسه وناوله دوائه و تركه علي وعد بأن يأتي له في اليوم التالي
زفرت حنين بضيق و نظرت إلي عزحنين محادثة نفسها أنا غلطانة صح يا عز!! مينفعش اللي أنا فيه دا صح!!كفاية الۏجع اللي فياكفاية إنك جمبيأنا ليه حاسه بذنب !!
تلك هي الكلمات التي دارت في عقل أدهم لټحطم كيانه تدريجياتألم أدهم من كثرة التفكير واستسلم لنومه
الفصل 49
و في أحد الأيام بينما هو منشغل بمحادثة صديقه شاديعلي هاتفه ليهنئه علي حمل زوجته نغمسمع صوت طرقات علي باب حجرتهسمح أدهم للطارق بالدخول ليدخل ماهر قائلا دومه
رفع أدهم حاجبه بسخرية دومه!! إي يا بني عايز إي
ماهر يا فاهمني أنت
أغلق أدهم هاتفه
وقال ها يا عم المستغل أرغي
ماهر بص هما حاجتين أولا عايزك أنت تقابل الوفد اللي من شركة مرسيليا وتفهمهم إننا مش هنتعامل معاهم لأن التعامل معاهم في القرية اللي فاتت وحش جدا
أدهم تمام
ماهر بضيق أما بقي الموضوع الثاني بخصوص ماأقصد مدام غادة
ظهرت ملامح الضيق علي وجه أدهم وأعاد فتح هاتفه قائلا خير!!
ماهر أنت عرفت هي إتحكم عليها بإي !!
أدهم اها شوفته في الأخبار إعدام باين هي و إسماعيل وشاكر
ماهر طب عرفت إنها طلبت تشوف رقية وهي رفضت
أدهم بلامبالاة تبقي غبيه لو كانت مفكرة إن رقية هتوافق
ماهر بقلق بص يا أدهم أنا بقولك كدا عشان أنت شكلك مش عاجبني فيك حاجه متغيرةمش قادره أوصل هي إي بس أنا برده حاسس إن فيك حاجه
أدهم بنصف ابتسامة تعرف تدعيلي
ماهر بحزن تعرف تحكيلي
أدهم بتنهيده و بعد ما أحكي!!هشوف نظرة حزن في عيونك وأنا موجود عشان أمحيها مش أظهرها
ماهر بس أنا مينفعش أسيبك كدا وأقف متكتف
أدهم أدعيلي و خلاص أنا مش محتاج غير كدا
في مكتب عامر
جلس عز قائلا خير يا عمو !!
عامر خير بإذن الله يا بنيأنت طبعا عارف دكتور محمد صاحب مستشفي الأمل
عز بتذكر آه تقريبا شوفته مرتين أو تلاتة باين
عامر هو كلمني الصبح وطلب مني لو أنت موافق وحنين يجي عشان يتقدملها
عز بتعجب يتقدم لمين !!
عامر لحنين
عز في نفسه حنين ويتقدملها !! البت كبرت
عامر ها يا بني رأيك إي!!
عز أنا هسأل حنين يا عمو وأرد عليك
عامر تمام طمنها بس إن لو في موافقة علي
المبدأ ممكن يقعدوا سوا في مرة
عز بتنهيده حاضر يا عمو
في المساءفي غرفة حنين
حنين پصدمة نعم!!
عز بقولك في واحد متقدملك دكتور محمد اللي كان موجود في كتب كتاب ماهر وأمجد وكان في الفرح وجه مرة المجموعة أو مرتين
حنين بشرود ها!!
عز حنين لو مش موافقه عادي يا حبيبتي
حنين بتنهيده لا موافقة علي المبدأ بس
عز طيب أنا هبلغ عمو ونحدد ميعاد تتقابلوا فيه
حنين ممكن ميبقاش هنا
عز بتعجب ليه!!
حنين عادي ممكن ميحصلش قبول والموضوع يتعرف في البيت وكدا
عز خلاص زي ما تحبي
وضعت حنين رأسها علي الوسادة وأغمضت عينيها پألم وقالت محادثة قلادة والدها التي ټحتضنها بابا !! هو أنا كدا غلطت ولا صححت الغلط
بعد مرور يومينسمعت صوت أحد السجانات يخبرها بوجود زيارة لهاقامت معاها بتعجب ممن يرغب في زيارتها!! إلي أن وصلوا لمكتب مأمور السچناتسعت عينيها دهشة ممن يجلس علي الكرسي المقابل للمأمور
المأمور طيب يا ادهم بيه أسيبك براحتك بقي
أدهم يا باشا
خرج المأمور ومعه السجانة وظلت غادة واقفة صامتة أمام أدهمنظر لها أدهم بإشمئزاز وهي بملابس السچن الحمراءتكلم بصوت رجولي
متابعة القراءة