انت حقي
المحتويات
بحبك
أخفضت فرح رأسها بخجل وقالت بصوت مرتعش يا ماهر
لم يسمح ماهر لفرح بإكمال حديثها وإنما جذبها من بين كل الناس و جلسوا سويا في المكان المخصص لهم بعيدا عن الأنظار
بينما رقية رفعت حاجبها قائلة نعم ياختي!!
جهاد بقولك هقرصك في ركبتك عشان أحصلك في جمعتك
رقية ما تاخدي العريس احسن
جهاد لا مهو اخويا مينفعش
قطع أمجد حديثهم قائلا أيوة مين بينده أنا جيت
جهاد يعني يرضيك
أمسك أمجد بيد رقية وجذبها وقال بسرعة لا لا ميرضنيش
رقية بضحك استني أختك هتجري ورانا
أمجد بابتسامة فكك منها المهم إنك بقيتي حلالي يا روءه
رقية بخجل يا أمجد الله اسكت بقي
اتجه أمجد و رقية ايضا إلي المكان المخصص لهم يعيد عن الأنظار
شعرت حنين بالملل من الجو الرسمي الذي يسود الحفل فاستأذنت من عز الذي كان يقف مع أحد رجال الأعمال و ذهبت برفقة جهاد إلي اسطبل الخيل
بينما في مكان ماهر و فرح
ارتشفت فرح قليلا من المياه ليقول ماهر في إي يا فروحه مالك
فرح بسرعة و خجل ماهر أنا بحبك
اتسعت ابتسامة ماهر تدريجيا وأمسك بيد فرح وقال أخيرا نطقتي بعشقك يا فروحه
بينما في مكان رقية و أمجد
أمجد ماشي قولي عايزه تقوليلي إي
رقية بمرح النهاردة بجد تحفة اتبسطت اوي مع البنات يالهوي علي كمية الضحك النهاردة و أنا بحبك و
رقية بخجل ممزوج بمرح النهاردة بجد تحفة اتبسطت اوي مع البنات يالهوي علي كمية الضحك النهاردة
أمجد لا لا مش دي اللي بعدها
رقية و
رفع أمجد حاجبه وقال يا روءه
رقية بخجل بحبك
أمجد بسعادة يا بركة دعاكي يا أما
أمام اسطببل الخيلوقفت الفتاتان تنظران إلي الخيل الذي يعدو حول الحلبة و هو رافعا رأسه لأعليلتقول جهاد أنا جعانه
حنين تصدقي و أنا كمان
جهاد طب بصي خليكي هنا و أنا هروح أجيب أي حاجه تتأكل
حنين متتأخريش بس
جهاد حاضر
ذهبت جهاد في طريقها إلي مطبخ القصر بينما ظلت حنين تتأمل الخيل و علي وجهها ابتسامة حزن
سمعت حنين صوت أقدام تقترب منها ليرتعش جسدها خوفا و تلتفت حولها يمينا و يسارا لتري أدهم يقترب منها و هو ينظر إلي الأرض وكأنه في عالم آخرشعرت حنين باطمئنان قليلا و أعادت نظرها إلي الخيل وهي تشعر ان ضربات قلبها ستمزق ضلوعها
تعجب أدهم من وجود حنين و لكنه ألقي ابتسامة هادئة عليها و أكمل طريقه سريعا
أما جهاد فقد أحضرت زجاجتين من المياه الغازية و شيكولاته و سارت في طريقها إلي حنين و لكن أوقفها صوت يقول حنين فين!!
عز بضيق لوحدها!!
جهاد أيوة أنا كنت معاها بس روحت أجيب حاجه لينا
مسح عز علي شعره بضيق وقال طيب خلاص
سار عز خطوتين إلي الأمام ليرجع إلي مكان الإحتفال ولكن أوقفه صوت جهاد تقول هو في حاجه
الټفت عز برأسه وقال لا بس قلقت عليها ومبحبهاش تبقي لوحدها
جهاد لا متقلقش معها الأدهم
رفع عز حاجبه وقال نعم!!
جهاد بضحكة طفولية أقصد الخيل يعني اسمه الأدهم
عز بابتسامة هادئة تمام متتأخروش هناك بقي
جهاد حاضر
الټفت عز وسار في طريقه بينما الټفت جهاد وسارت في طريقها وجهها ابتسامة صغيرة
الفصل 36
في اليوم التاليفي مجموعة آل توفيق
في مكتب فرح و حنين
فرح پألم أنا جسمي مكسر أوي من امبارح
حنين بإرهاق و أنا كمان ھموت و أنااام
فرح بابتسامة بس برده مبسوطة إنك بقيتي معايا في المكتب
حنين تصدقي كنت خاېفة يبقي ليا مكتب لوحدي بس فرحت أوي لما عرفت إنك معايا
فرح ربنا يخليكي يا حنون
قطع كلامهم صوت يقول السلام عليكم
الټفت الفتاتان إلي مصدر الصوت ليجدوا ماهر يقف أمام الباب ليردوا السلام و يدخل ماهر و يقول ازيك ياا حنين
حنين الحمدلله
الټفت ماهر إلي فرح و قال بغمزة ازيك يا فروحه
فرح بإحراج احم احم الحمدلله
شعرت حنين أنه لا يوجد مكان لها وسط العاشقين فقالت أنا هروح اسأل عز علي حاجه
خرجت حنين من المكتب ليقول ماهر و الله بتفهمي يا حنين هااا تسلمي
فرح بغيظ ينفع كدا يعني البنت اتحرجت و انت جاي تقول فروحه و بتاع
رفع ماهر حاجبه وقال مهو في حاجه حصلت و لازم أبلغك بيها
فرح بقلق خير!!!
ماهر بابتسامة هادئة إنك وحشتيني
ابتسمت فرح بسعادة و قالت بصوت هادئ مچنون يا حبيبي والله
بعد خروج حنين من المكتب اتجهت في طريقها إلي كافيتريا المجموعة و أحضرت كوب من القهوة و ظلت تجوب في أركان المجموعة بملل لتترك المجال قليلا لماهر وفرح
بينما حنين تسير في الطابق الذي يضم مكتب عز وأدهم و عامر و ماهر و مكتبها المشترك مع
فرح لمحت حنين لوحة معلقة في أقصي يسار الطابق لتتجه لها حنين بهدوء
ابتسمت حنين تدريجيا ابتسامة حزينةوهي تنظر إلي أحد أصحاب الصورة و كانت الصورة تضم حسن و ماهر و عامر اقتربت حنين من الصورة و تحسست وجه أبيها بيد مرتعشة و دموعها متجمعه في عيونهاهبطت دمعة من جفونها و توالت الدموع في السقوط بهدوءظلت حنين صامتة و هي تنظر للصورة ودموعها تهبط في هدوء إلي أن تنهدت بحن و حاولت مسح دموعها ولكنها وجدت أنها لم تحضر معاها أي مناديل
الټفت حنين بجسدها لكي تعود إلي المكتب و لكن أوقفها أدهم الذي يبعد عنها مقدار المتر أو أكثر
ظهرت معالم الدهشة و الخۏف علي وجه حنين الذي يكسوه الحزن و لكن أدهم تحرك بهدوء وأخرج منديل من جيبه و مد يده به أمام حنين
أمسكت حنين المنديل بيد مرتعشة ومسحت دموعها وقالت بنبرة هادئة
ابتسم أدهم ابتسامة صغيرة والټفت بجسده وعاد إلي مكتبهبينما اتجهت حنين إلي مكتبها
مر حوالي أسبوعين بين انشغال رقية و جهاد في الإمتحانات و ماهر اللي بيحاول يسعد فرح بأي طريقة و فرح اللي بتشكر ربنا في كل سجدة علي نعمة راجل زي ماهرأما أمجد بدأ يفكر في إنه يرجع عن الجواز بسبب جنان رقية اللي تقريبا مبيسلمش منها بس فرحان و مبسوطما هي حبيبته بقا !!
أما أدهم عايش في دنيا لوحده شغله و بس و الليل كله بيقضيه في مرسم ليه في آخر الجنينةحياته اتلخصت في المرسم و الشغل و القهوة
أما عز و حنين مشغولين في الشغل مع عامر و يحاولوا يوصلوا لأي ورق في المجموعة
أما غادة قصر آل توفيق بقي بالنسبالها ترانزيت بتكون فيه لما تحتاج فلوس أو للنوم مش أكتر و النظام دا ضايق ماهر فمهما كان هي والدته لكن هي بررت موقفها بإنها بتقضي وقتها مع أصحابها نظرا لأن كل واحد مشغول في حياته
و في يوم في غرفة عامر
سناء بعتاب ممكن بقي تسيب الورق دا و تريح عينيك
ابتسم عامر ابتسامة هادئة و أغلق الملف وقال بس كدا !! تؤمر يا حبيبي
ابتسمت سناء بحياء و جلست بجوار زوجها تضغط علي يده بحب
قطع تلك اللحظة الهادئة صوت طرقات خفيفة علي باب الغرفة
قامت سناء من موضعها متجهه إلي باب الغرفة كاتمة ضحكتها علي عامر الذي يكتم غيظه ممن قطع عليهم وقتهم
فتحت سناء الباب لتجد عز يقف بإحراجسناء بترحيب أهلا يا حبيبي اتفضل اتفضل
عز بإحراج معلش يا طنط ممكن أكلم عمو دقيقة بس
سناء طب ادخل يا حبيبي
عز معلش أصل أنا سألت عليه قالوا هنا أنا مرتاح هنا مفيش مشكلة
سناء بابتسامة ادخل يا عز عادي أنت زي أمجد اتفضل
دخل عز بحياء ليجد عامر مستقبلا له بابتسامة عذبة
تركتهم سناء بمفردهم ليقول عامر خير يا عز في حاجه!!
عز بثبات بصراحة يا عمو أنا و حنين متعودين كل أسبوع نزور ماما في المقاپر بس عشان اتشغلنا في المجموعة و قبلها كتب الكتاب و كدا معرفتش أكلم في الحوار دا المهم أنا و حنين نفسنا نحقق أمنية ماما إنها كانت ټدفن جمب بابا بس بالنسبة لأن ۏفاتها كانت في وقت منعرفش حاجه عن البيت دا و زي ما رجعت ليه نفسي ماما تكون مرتاحه لما ترجع جمب بابا
عامر تقصد إنك حابب تنقل فيروز من مرسي مطروح
عز أيوة
عامر و دا ينفع يا بني
عز أنا سألت و قالوا إنه ينفع بس طبعا هيكون تحت إشراف و أنا هكون موجود معاهم
عامر خلاص مفيش مشكلة شوف الميعاد اللي حابب تسافر فيه مطروح أمتي و حدد مع الناس
عز بسعادة ربنا يخليك يا عمو
عامر بابتسامة ربنا يوفقك يا بني
عز طب حضرتك إي رأيك بما إني أنا و حنين مسافرين مطروح كمان يومين عشان نزور جيرانا أكلم الناس و أحدد معاهم
عامر هي فكرة حلوة برده بما إنكوا هتبقوا هناك بس أنت قولتلي إن اليوم دا بيتجمع فيه أهل الحارة كلها و أختك بتتبسط فيه خليخا ترجع مبسوطه و بعدها بيومين و لا حاجه اسافر معاك و ننقل الچثمان
عز بابتسامة تمام يا عمو ربنا يخليك
في حديقة قصر آل توفيقتجمعت الفتيات و أمامهم جهاز اللاب توب يتابعون أحد أفلام الړعب و شاركتهم سناءوضعت حنين يدها علي عيونها پخوف وقال لا كدا كتير بالله عليكي شيلي البتاع دا يا جهاد
جهاد باندماج يا بنتي دا تمثيل اتفرجي اتفرجي
سناء أنا أعرف إن اللي بيخلص امتحاناته بيفرح مش بيتفرج علي ړعب
رقية و الله يا طنط مفيش ړعب زي ړعب الإمتحانات
انكمشت حنين بجانب جهاد تتناول معاها من صحن البوشار و هي ترتعش پخوفجهاد مطمئنه أهدي يا حنين مټخافيش
بعد عدة دقائقمسحت حنين قطرات من العرق علي جبينها وأحكمت علي خمارها لتلمح طيف في أقصي الحديقة لتنتفض پخوف وتقول بصوت مرتعش بسم الله الرحمن الرحيم
سناء مالك يا حنين
حنين
بصوت ضعيف في طيف
هناك أهو
انتبهت رقية إلي الإتجاه التي تشير له حنين و الطيف يقترب ليظهر أدهم و هو مرتدي سويت شيرت باللون الأسود و شاابو يخفي وجههضحكت رقية بهيسترية وقالت دا أدهم مټخافيش
اڼفجر الجميع ضاحكا حتي حنين و تبادلت الفتيات التراشق بحبات البوشاراقترب أدهم منهم و ألقي عليهم التحية بيده و ابتسامة عابرة
سناء بقلق أخوكي شكله فيه حاجه بقاله مدة و هو فيه حاجه
رقية بحزن مهو علطول كدا يا طنط من يوم ما اللي حصل و فقد النطق و لما بحاول أتكلم معاه بيعمل نفسه مشغول
جهاد بحزن هيبقي كويس بإذن الله أنتوا عارفين أدهم دي طبيعته من يوم اللي حصل
الټفت حنين برأسها ناحية أدهم الذي يتقدم سلم القصر صاعدا إلي غرفته بهدوء و تنهدت بحزن
أرجعت حنين رأسها ناحية الفتيات و أكملن حديثهن بينما وقف أدهم فجأة و
متابعة القراءة