بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


حاولت التماسك أمام عواد 
الذى ضحك قائلا 
حتة برص تخوفك بالشكل ده امال لو جيبت لك تعبان بقى هتعملى أيه
لم تعد صابرين قادره على التحكم فى الغثيان فنهضت سىريعا من على الفراش نحو الحمام 
أفضت ما بجوفها ثم غسلت فمها لكن جاء خاطرها هاجس أصبح لابد التأكد منه فى أقرب وقت 
خرجت من الحمام بيدها منشفه صغيره تمسح بها فمها 
ضحك عواد قائلا 
أيه ريحة البصل قلبت بطنك 
نظرت له صابرين پغضب قائله 
ملقتش غير البصل تفوقنى بيهمن قلة البرفانات 
تبسم عواد بإغاظه 

ماله البصل عالأقل ريحته طببعيه مش مصنعه 
نظرت له صابرين قائله 
شكرا عالمعلومه الطبيعيه هنزل أشوف فردوس حضرت الغدا ولا محتاجه مساعده منى 
تبسم عواد ومد يده لها بالبصله قائلا 
خدى البصله معاك يمكن تحتاجيها فى السلطه ولا حاجه 
أخذت صابرين البصله من يده پعنف قائله 
هات هحطها لك فى السلطه 
تبسم عواد بإستفزاز قائلا 
كترى البصل فى السلطه انا بحب البصل أوىفوق ما تتخيلى 
تبسمت صابرين له بسماجه وغادرت الغرفه 
بينما تبسم عوادلا يعلم ما يحدث له مع صابرين 
يكون بمود عابس وبعدها بقليل يعود له المود الهادئ 
ليلا
ب ڤيلا زهران
برسائل ورديه ذات فحوى مزدوج
بالنسبه ل غيداء كانت ورديه محببه تشعرها من عبارات المدح التى يرسلها لها عن موضوع حديثهم عن الحيونات الأليفه حبها لها 
بينما فادى يرى ذالك تفاهه لكن مضطر فى مجاملة غيداء كى يسترسل معها الحديث كى يصل لهدفه الذى يسعى له 
تطرق الحديث بينهم فى مواضيع عديده الى أن قالت غيداء 
تعرف إنى عمرى ما ركبت موتوسيكل قبل كده رغم إن نفسى فعلا أجرب الشعور ده 
رد فادى بإستفسار 
شعور أيه
ردت غيداء شعور الحريه أنا بحب اتفرج على الافلام اللى البطل فيها بيركب موتوسيكلات بحس وهو سايق الموتوسيكل إنه حر زى الطير كده 
الهواء بيخترق روحه شوفت بطل مسلسل ثلاث أمطار فوق السماء بصراحه المسلسل ده كنت بسمعه بس عشان أشوف البطل وهو
بيسوق الموتوسيكل بحس انه بيطير بيه على الأرض 
فكر فادى لما لا غيداء تفتح له الطريق بإنجاذبها لشئ يمتلكه ويهواه هو الآخر 
فقال 
بعد بكره الجمعه عندى أجازه أيه رأيك أعزمك على الغدا فى أى مكان تقولى عليه بس طبعا تراعى إمكانياتى الماديه وبعدها اخدك بجوله عالموتوسيكل 
شعرت غيداء بالخجل لكن حاولت التغلب عليه وقالت 
متخافش أنا أعرف مطعم أسعاره مش أوڤر بس إزاى هتاخدنى فى جوله عالموتوسيكل وانا مش بعرف أسوقه أنا حتى مش بعرف أسوق العربيه 
رد فادى بسيطه إركبي ورايا 
خجلت غيداء قائله 
الوقت إتأخر وعندى محاضره بكره بدري 
تبسم فادى بمكر وقال 
مقولتليش موافقه عالغدا ولا لأ 
ردت غيداء 
تمام موافقه عالغدا 
تبسم فادى قائلا 
تمام هتصل عليك قبلها نتفق على الميعاد 
تصبح على أجمل الزهور الرقيقه لو إنك أنت أنعم وارق منها 
بينما فادى أغلق الهاتف وألقاه فوق الفراش يقول أمتى السخافه دى تخلص عامله لى فيها لبنى عبد العزيز فى فيلم الوساده الخاليه انا زهقت من الحوار ده لازم يكون فى تقدم سريع شويه مش هقضيها رسايل عالموبايل

جاء لفادى فكره جديده لابد من تنفيذها فى أقرب وقت وبعد غد أفضل من التأخير 
يوم الجمعه 
ظهرا 
وصل عواد مع صابرين الى منزل العائله بالبلده
منذ دخولهم كانت عين الخبثاء ترصدهم
ترك عواد صابرين تصعد الى الجناح الخاص بهم بينما هو ذهب مع عمه الى غرفة المكتب الخاص به
شعرت صابرين ببعض التقلصات ببطنها يزداد لديها الشك حسمت أمرها قائله 
مش هخسر حاجه أنا أجيب إختبار حمل وأقطع الشك ده يمكن يكون وهم
فى راسى مش أكتر 
بالفعل ذهبت صابرين الى إحدى الصيدليات القريبه من المنزل كى تشتري إختبار حمل 
على الجانب الآخر بغرفة المكتب نهض عواد واقفا يقول بحسم 
عمى أنا لغاية دلوقتي ساكت على التجاوزات اللى بيعملها ماجد بسبب وسوسة نسيبه له أنا ده آخر تحذير أنا لو ماجد متعدلش أنا مش بهدد أنا هنفذ وفورا هفصل نصيبى لوحده 
رد عمه بخضه قائلا 
إهدى يا عواد ماجد أخوك انا هتكلم معاه وإن كان على عادل مهما عمل عمره ما يبقى منافس لينا فى السوق فكون مطمن عادل ده واحد ناعم وعاوز يناطحنا 
رد عواد ناعم بس لاقى اللى مسانده ماجد كمان مشاركه من الباطن ومفكر إنى معرفش بكده 
تعجب فهمى قائلا 
متأكد من كلامك ده
رد عواد عندى الدليل بالمستندات غير البلاغات والتفتيشات اللى كانت علينا فى الفتره الاخيره اللى كان وراها عادل حندوق عاوز يشوشر على إسمنا فى السوق وماجد بغباوته بيساعده وأنا مش هصبر كتير ومش عاوز أصغر من نفسى وأحط نفسى فى إختيار حاسم منك إنت وعمى فاروق 
لاحظ عواد من شباك الغرفه خروج صابرين وعودتها بعد قليل 
عادت صابرين من الصيدليه تحمل بيدها كيس صغير به ذالك الأختبار وصعدت مباشرة نحو غرفتها 
لكن أثناء صعودها كادت تتصادم مع سحر على السلم بدون إنتباه منها وقع من يدها ذالك الكيس وسقطت علبة الاختبار منه
وقع بصر سحر على العلبه بتركيز بينما صابرين إنحنت سريعا وأخذت الاختبار وأعادته بالكيس مره أخرى وتجنبت ناهد وصعدت دون حديث معها 
ذاهبه الى الجناح الخاص بها 
بينما شعرت سحر بالغيظ والڠضب الحارق
 

تم نسخ الرابط