بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد
لهم أنها تجهز من أجل الحفل
دخلوا الى غرفة الصالون إنتظارا لوقت بدأ الحفل
جلي فاروق وچوري وأبناؤه يتهامسون بمرح بينهم تنهد فاروق للحظه وهو يرى دخول فاديه تضع يدها بين عضد يد صادق لكن سرعان ما أحاد براسه غير مبالى أصبح يرى فاديه كأنها شخص آخر لا مشاعر ناحيتها فقط مجرد قريبه نظر الى چوري التى إبتسمت له
رد لها البسمه يشعر فعلا بمذاقها هو لم يكن يحتاج لهيئة إمرأه بل يحتاج لقلب إمرأة يحتويه
ببهو الڤيلا
إستقبلت تحيه والدها الذى يحاوطه
من الجهتين
فاديه وميلا إبتسم لها صادق قائلا
إبتسمت تحيه قائله
ربنا يديك الصحه وطولة العمر يا بابا
آتى من خلف صادق رائف بيده صادق الصغير قائلا
وإحنا المطهضدين ملناش ترحيب ولا أخد أبنى وألف تاني
إبتسمت تحيه قائله بمزح
اللى بابا يقول عليه يمشي
نظر رائف بتصعب مرح
إبتسم صادق قائلا
دخليه بس عشان يشوف شكل تنظيم الحفله عشان هو اللى هينظم حفلة عيد ميلاد ميلافاديه حامل ومش لازم ترهق نفسها
إبتسمت تحيه على قول رائف
بعد قليل
إكتملت العائله ببهو المنزل يتهامسون فيما بينهم بمرح وأمنيات للفراشه الصغيره
تحدثت تحيه
يلا يا جماعه عشان نطفي الشمع
غمز عواد بعينيه ل تحيه التى إبتسمت له بمحبه
أشعل فهمي الشموع الخمس الموضوعه بقالب الحلوى الذى يحمل إسم الفراشه رينا
ذهبت تحيه نحو زر الإناره وأطفئته وبدا الاغانى والتمنيات الى أن أطفئت رينا الشموع
غابت قليلا تحيه قبل أن تشعل الضوؤ مره أخري ليتفاجئ الجميع بعدم وجود عواد وصابرين
لكن علموا أن هذا كان إتفاق بين تحيه وعواد تحدثت تحيه
بالفعل بدأ الجميع يجلسون وهم مرحون بود بينهم
نظرت تحيه حولها لهم شعرت بفرحه كبيره فى قلبها كآن الحزن إختفى اليوم
الصوره أكتملت حقا البحر مالح وهائج لكن بجوفه لآلئ ثمينه يعثر عليها المثابر فقط
مع شروق آشعة الشمس
فتحت صابرين عينيها على ذالك الضوء المنبعث من ذالك الشباك الصغير كذالك آشعة الشمس التى داعبت عينيها بنفس الوقت كان عواد يدلف الى الغرفه إبتسم ينظر لسحر الشمس المسلط على عينيها يعطيها وهج خاص بها بينما هى نفضت غطاء الفراش من عليها تتمطئ بيديها وهى تنظر حولها بتعجب قائله
ضحك عواد بخباثه ورومانسيه
تعجبت صابرين كيف آتت الى هذا المكان التى لا تعلم أين
لكن نظر عواد لها بعشق مبتسما
خطڤتك
تنهدت ببسمة عشق
تاني
تاني بس المره دى مش هتعرفى تهربي
إبتسمت بدلال قائله
معرفتش أهرب قبل كده وإستسلمت للموج يغرقني معاك بس إحنا فين دلوقتي
إبتسم عواد قائلا
قدامك سبع فرص للتخمين إحنا فين بس كل تخمين غلط قصاده يوم زياده هنقضيه هنا لوحدنا
إبتسمت صابرين وهى تنظر نحو شباك الغرفه وقالت بإستنتاج
مش شكل آشعة الشمس اللى متسلطه من الشباك إننا مش فى لندن وفى صوت زى ما يكون أرتطام أمواج البحر وكمان صوت طيور بس إحنا مش فى إسكندريه أكيديبقى الغردقه أو شرم الشيخ
إبتسم عواد يومئ برأسه فى البدايه موافقا ثم
هز رأسه ب لا قائلا
كده تخمنين غلط يبقى يومين زيادهلسه قدامك خمس فرص
فكرت صابرين قليلا ثم قالت
يمكن على يخت فى البحربس لأ إحنا على أرض ثابته مش أمواج
ضحك عواد وبدأ يسمع لتخمينات صابرين الى أن وصلت ل عشر تخمينات خطأ وتذمرت قائله
كده كتير اوي قولى إحنا فين بقى
ضحك قائلا
بصراحه انا كنت عامل حسابى على أجازه بالكتير تلات أربع أيام بس بتخميناتك الغلط بقوا عشرهوالله فرصه سعيده جدا نقضى عشر أيام سوا بعيد عن دوشة الولاد والشغل وموظفة الصحه اللى دوشانيكل يوم والتانى تفتيش بلا سبب إحنا يا روحى فى كوخ على جزيرة رودسودى جزيره بين اليونان وتركيا
تفاجئت صابرين قائله
وإزاي جينا هنا
إبتسم عواد بمكر قائلا
جينا من إسكندريه لهنا عوم
نظرت له صابرين بسخريه هل يعتقد أنها
بلهاء
طب هقول عواد زهران السباح العظيم اللى عبر البحر الأبيض المتوسط إنما أنا مش بعرف أعوم أنا بغرق فى مية البانيو جيت عوم ولا غوص
ضحك عواد قائلا
لاء جيتى سحب سحبتك ورايا وأنا بعوم حتى كان فى سمكة قرش قابلتنا وكان نفسها تاكلم بس أنا صارعتها
ضحكت صابرين قائله
كمان!
عواد إنت مفكره طفله زى ولادك وبتسرح بعقلى قولى جينا هنا للجزيره دى إزاي
ضحك عواد قائلا
مش لازم تديني مقابل
الاول قبل ما أقولك
تنهدت صابرين بفروغ صبر
ليلا
فتحت صابرين باب الكوخ المطل مباشرة على مياه البحر
كانت ليله قمريه ضي القمر كان يضئ عتمة البحر بسحر خاص يمتزج مع طبيعة الجزيره وسط البحر
رفعت صابرين رأسها تنظر نحو السماء وتلك النجوم التى تملئها والبعض منها يسير تفترق بمكان وتتجمع بمكان آخر البعض منها ترسم أشكال مبهمه
إبتسمت صابرين وهى تشعر بيدي عواد اللتان أحاط بيهم جسدها من الخلف بعناق ووضع رأسه على كتفها وقبل وجنتها هامسا بعشق
بحبك
وضعت صابرين يديها فوق عضدي تضم نفسهت أكثر ل عواد قائله مش هتقولي
-
جينا هنا الجزيره دى إزاي بقى
ضحك عواد قائلا
بالطياره
إستغربت صابرين متسأله طب وده إزاي بقىإزاي أساسا أنا دخلت المطار
رد عواد
إحنا أساسا مروحناش المطارلأن الطياره خاصه
إبتسمت صابرين قائله
إزاي فاتت عليا إن المختال عواد زهران
مفيش حاجه توقف قدامه وطبعا هنرجع بنفس الطياره بس لما إنت تقرر
إبتسم عواد قائلا
يعنى البحر من أمامكم والعدو من خلفكم
إزدادت نظرات العيون توهج
إنت الندى اللى روى قلبى قبلك كان قلبي ناشف يا صابرين
بين مد وجزروأمواج هائجه ونسمات هادئه عشق قادر على أن يستمر فى الإبحار
ب بحر العشق المالح
تمت بحمد الله