بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد
كنت عذرته لكن كان جبان ومازال جبان
ده رأيي فيه من سنين ومش هيتغير دلوقتى
وأنا مبحبش الشخص الجبان كفايه عليا عشت سنين مع شخص دلدول لكلمة مامته المسجله عنده حتى لو غلط وهضره وهو عارف ومتأكدبس مش مهم المهم سماعا وطاعارضاها عليه هو اللى هيخليه يوصل لكل اللى عاوزهحتى الخلفه والولادرغم انه عارف إن العيب كان منه مش منى من البدايهبس رفض وإستسلم عشان كلمة مامتهإنت سيد الرجاله مفيش فيك عيب طالما مراتك بتحبل وتسقط يبقى العيب منها هى اللى لازم تدور لنفسها على علاجيا تنكتم وتسكت وكنت ساكته
رغم اننا كشفنا إحنا الاتنين عند اكتر من دكتور وقالوا إن لازمك مواظبه على العلاج لفتره مش محدودهبس طبعا سيد الرجال ينطعن فى رجولتهلأ ولما إستشارت دكتوره وقالتلى إن بسب العيب الخلقى اللى فى وفيق اللى بيخلى نطفة الجنين ضعيفه بمجرد ما بتتخصب وتدخل للرحم مش بتقاوم و بټموت ومستحيل الحمل يكمل قبل ما سيادتك تعالجوإن الضرر هيبقى عليا أنا لوحدى مع تكرار الحمل والإچهاض ممكن يأدى لضعف الرحم عندى ويأثر على صحتىمكنتش أنانيه منى إنى أخاف على صحتى لآنى كنت متأكده وقتها الست الوالده هتقول طلقها معدتش تنفعأخدت موانع حمل بس مش من وراك كنت عارف بكدهوسكتتبس وسوسة الست الوالده لازم يكون لك ولاد من صلبك
كنت شخص آنانى وظالموأنت كنت عارف بكده
ومقولتش كفايه إنها ساكته ومستحمله تلقيح
الست الوالده اللى كل خۏفها إن واحده تسلب ابنها منها وتاخد مكان فى قلبه وقتها هتقسيه عليها زى هى ما كانت بتعمل مع باباك وکرهت فيه أمه ويمكن ماټت عضبانه عليه بسبب غباوة وحقد والداتككمان وأختك اللى عندها عقدة نقص إنها ملهاش أهميه وخاېفه تبقى منبوذه كمان واللى أنا كنت بعامل ولادها بما يرضى الله عمرى ما كشرت فى وش واحد منهم كانت بتتباهى أنها معها البنات والبنين وأى وقت عاوزه تخلف هتخلف وتزود العددلكن أنا كبرت
ناهد
نظرت فاديه ل ناهد بإشمئزاز قائله
ناهد رنات على رأى صابرين أختى اللى فى يوم جت تقولى مصطفى بيسألنى على واحده إسمها ناهد من البلد عندنا إتصلت عليه أكتر من مره وبتسحب معاه كلام حتى فى مره طلبت منه يبعت لها هديه كويسه
ناهد يمكن مش بتخون بجسمها بس الكلمه كمان خېانهطليقها بنفسه لما عرف إنك هتتجوزها جالى بنفسه وقالى معاه إثبات إنها كانت بتكلم شباب
وتطلب منهم هدايا سواء برفانات غاليهمكياچ بماركات اصليه حتى دهب
تهكمت فاديه بضحكه ساخره وهى تنظر لوجوه
كل من
وفيق فاروق ماجده سحر ناهد
وجوههم كآنها أصنام خاويه يشعرون بخزي وضغينه ل فاديه التى فضحتهم
عدا فاروق كان يشعر بالضياع إنتهى الامل الواهى الذى كان يظن أنه قارب نجاته
إستنشقت فاديه نفس عميق ثم نظرت لهم نظره أخيره وهى تبتسم اليوم عادت فاديه لنفسها وأستردت كبريائها
إشمئزت من النظر لوجههم فرجت مسرعه من داخل المنزل تركتهم يواجهون أنفسهم بعيوبهم وخطياهم اللتان إفتضحتهما وعرتهم ليس فقط أمام أنفسهم بل أمام جميع الأعين التى كانت تغض بصرها عن تلم الخطايامواجهه حاسمه لم تنتهى أثارها بعد
شعر بزهو كانها مركب شراعى قاوم وسط الامواج ولم يغرقبل وصل الى شاطئ النجاه بعد تخبط ومعناه بين تلك الأمواج العاتيه كهذا كانت فاديه تشعر
خرجت سريعا تشعر بزهوه ونصر
خرجت خلفها صابرين
أثناء سير فاديه بالحديقه نادتها من خلفها صابرين
فاديه
توقفت فاديه عن السير ونظرت خلفها رأت صابرين تقترب منها وجهها يبدوا عليه الوجوم حتى حين أصبحت أمامها مباشرة تدمعت عينيها
جذبتها فاديه بقوه وضمتها لصدرها ومسدت على ظهرها قائله بحنان
بتعيطى ليه يا صابرين
لم ترد صابرين
إبتعد فاديه برأسها للخلف لكن مازالت يديها حول صابرين وتبسمت قائله
بتعيطى علشانى بس أنا هقولك ملهاش لازمه الدموع دى لآنى
مش زعلانه بالعكس أنا جوايا فرحه كبيره أنا النهارده رديت حقى وزياده وحسيت إن حريتى رجعتلى من تانى
تبسمت صابرين قائله بصراحه بعد اللى عملتيه أنا نفسى أعمل زيه
تبسمت فاديه ومدت يدها لوجه صابرين ومسحت دموعها
بينما صابرين رفعت بصرها شعرت بنغزه قويه فى قلبها حين رأت هيثم يقف ومعه والداها الذى قال
فاديه
إستدارت فاديه تنظر له تبسمت حين فتح لها ذراعيه
بينما تدمعت عين صابرين وهمست ل فاديه
تفتكرى بابا ممكن يفتحلى دراعته كده لو إطلقت من عواد
مسحت فاديه دموع صابرين قائله
معتقدش إن عواد ممكن فى يوم هيطلقك والدليل وراك أهو بصى كده
إستدارت صابرين تنظر خلفها رأت عواد يقترب من مكان وقوفهن حتى أنه نادى بإسمها
لكن صابرين عادت تنظر ناحية وقوف والداها تشعر بغصه بالتأكيد كانت تريده هو أن ينادى عليها وستجرى ترتمى بحضنه تبكى فقط
رغم ان