بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد
المحتويات
تلك اللهايه بفم الصغير ليصمت ودفعت العربه أمامها ونظرت لعواد قائله
طب خلينا نودع لندن عشان نلحق ميعاد الطياره
إبتسم عواد وهو يسير خلفها لندن لم تكن رحله سهله من البدايه للنهايه كانت رحله الدواء المر لكن غلفها مذاق العشق
بعد وقت
الاسكندريه
إستعدادات بڤيلا زهران لأستقبال العائدين
ب مطار الأسكندريه
بمجرد أن ظهرت صابرين بصالة الوصول تفاجئت بتلك الايادي التى تشاور لهالم تكن تتوقع ذالكوالديها ومعهم تحيه وفهمي
ضمت شهيره صابرين بشوق ولهفه مرحبه بعودتها بعد أكثر من عامين لم تراها كانت تراها فقط عبر شاشات عن بعد لا تطفى اللهفهكذالك سالم
مره أخري وأستغنى عن ذالك العكازيين التى رأته بهم آخر زياره له ب لندنذالك العكاز الوحيد يستطيع الأستغناء عنه ببساطه قريباكذالك فهمي الذى مزح قائلا
مش كفايه ترحيب ب عواد وصابرين ونرحب
ب الأحفادكده ممكن ياخدوا عننا فكره مش لطيفه
إبتسمت كل من شهيره وتحيه التى حملت كل منهم طفل
مزحت صابرين قائله
أيوه كده قسمة العدل كل تيتا تاخد بيبي من الإتنين
ضحك سالم قائلا
وإنت بقى هتعملي أيه
هستجم أخيرا
ضحك عواد قائلا
كلام بتقوله يا عمي خمس دقايق يغيبوا عن عنيها هتلاقيها بتكلم نفسها
ضحك فهمي قائلا
إحنا هنفضل واقفين هنا فى المطار ولا أيه كفايه سفر خلونا نرجع للمكان اللى بيضمنا
بعد قليل ب ڤيلا زهران
كان إستقبال حافل كآنه عرس الجميع موجود يرحب ويقدم الاماني السعيده
وقت غروب الشمس
على أحد شواطئ إسكندريه
كان عواد وصابرين يسيران تتشابك أيديهما ببعضهاالى أن توقفا خلف إحدى الصخور القريبه جدا من الشاطئ حتى أنها تضربها الأمواج
وقف الإثنين يشاهدان غروب الشمس التى تندرج للخلف ويتقلص حجمها الى أن
أصبحت قرص صغير شبه معتم تنهد عواد قائلا
وفيت بوعدي ليك إننا فى يوم نمشي إيدينا فى إيد بعض على شط إسكندريه
إستنشقت صابرين نسمة الهواء تشعر قائله
هوا إسكندريه كان واحشنيفعلا إنت وفيت بوعدك ليابتمنى تعاهدني هنا إنك تفضل تعشقني طول العمر
طمع
هكذا مازح عواد صابرين ضاحكا
إبتسمت صابرين قائله ب آمر مش طمع ده آمر يا حبيبي ومش مني من ده
قالت صابرين هذا وأشارت الى قلب عواد الذى نظر لها يبتسم ثم نظر ناحية الشمس التى غابت وإستحل الظلام البحر قائلا
الشمس غابت
ردت صابرين بأمل
بعد مرور عامين ونصف تقريبا
مع شروق الشمس
بمزرعة عواد
بغرفة النوم
فتح عواد عينيه على صوت طرق خفيف على باب الغرفه
كذالك صابرين تنهدت بنعاس قائله
واضح إن الوغدين صحيوا معرفش دول زي ما يكون النوم ملغى من حياتهم دول نايمين الساعه واحده بالليل والشمس يادوب لسه بتشرق
ضحك عواد وأقترب من صابرين يضم جسدها قائلا
بقول نطنشهم ولا كآننا سامعين خبط
هزت صابرين رأسها بتوافق ومازالت تغمض عينيها لكن عاد الطرق وإزداد قوه زفرت صابرين نفسها قائله
عارفه ده جاد عيل إستفزازي ومش هيمشى غير لما أرد عليه
نهضت صابرين من على الفراش وإرتدت مئزر وهى تضع يدها أسفل عنقها تسير بنعاس نحو باب الغرفهتقول
أه يا انى عضمي كله بيوجعنيإنت وولادك يا عواد السبب
ضحك عواد بينما
فتحت صابرين الباب مغمضة العين سمعت قول طفلها
ماما فين لؤلؤه دورت عليها فى الأستراحه مش لقيتها
ردت بنعاس وعدم إنتباه
لؤلؤه كالها ماسيو إمبارح
إنصدم الصغير وتحدث بطفوله
أيه ماسيو إزاى يعمل كده وياكل لؤلؤه أنا هزعل منه خلاص مش هصاحبه
فتحت صابرين عينيها بسرعه ونظرت لطفلها وجدته يحمل قط كبير الحجم عليه ينظر له بعتاب قائلا
كده يا ماسيو تاكل لؤلؤه مش إتفاقنا إنك تحبها وتلعب معاها زى اللى فى حلقات الكارتون
إستهزأت صابرين قائله بكذب
لأ ماسيو مش كال لؤلؤه يمكن خرجت من الاستراحه وتاهت فى المزرعه يمكن ترجع تاني
إبتسم الصغير بفرحه قائلا بجد يا ماما خلاص هاخد ماسيو نطلع المزرعه ندور على لؤلؤه ونرجعها تانى
ردت صابرين بمهاوده
نفطر الأول وبعدها إبقى دور على لؤلؤه يلا سيب القط وروح أغسل إيدك وكمان فين مصطفى
رد جاد
مصطفى صحي وخرج من الاستراحه راح يشوف ولاد ريمونا الصغيرين
زفرت صابرين نفسها بإستهزاء قائله
مش عارفه أيه سر تعلقكم بالحيوانات واحد قطط وفيران والتانى كلاب يارب صبرني طيب روح إغسل إيدك وأنا هغير هدومى وأنزل بس نزل ماسيو اللى شايله على قلبك ده أتقل منك
رد جاد بطفوله
لأ ماسيو خفيفوكمان هحميه عشان فى بقعة حمره على رقابته معرفش سببها
تنهدت صابرين قائله بهمس لنفسها
دى بقعه ډم لؤلؤه
لكن قالت له بآمر
لأ قولت ممنوع اللعب فى الميه بعد ما نفطر إبقى رشها بخرطوم ميه من اللى فى المزرعهيلا وبلاش رغي كتير عالصبح خمس دقايق وهنزل ونزل القط يمشي جنبك
هاود جاد صابرين وأنزل القط يركض خلفه تبسمت صابرين وأغلقت باب الغرفه وعادت نحو الفراش ل عواد الذى يبتسم بسؤال
هى لؤلؤه فين صحيح
ردت صابرين وهى تضحك
ماسيو إتعشى بيها إمبارح أنا شيفاها بين سنانهإبنك عقله مصور له إن القط والفار ممكن يكونوا أصحاب زى كارتون توم وچيرى مفكر إن صراعهم ده مقالب لذيذه وكل يوم والتاني
متابعة القراءة