بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد
المحتويات
بعد تلات أيام
ردت فاديه
آه صابرين إتصلت عليا النهارده الصبح وقالتلى بس شكلها متوتره بزياده برضوا عمليه مش سهله وهى لوحدها مع عواد
تنهد رائف قائلا
بس تحيه قالتلى إنها هتسافر لندن وأنا معاها
ردت فاديه وكمان بابا هيسافر عشان يبقى جنب صابرين
تعجب رائف مبتسما يقول بسذاجه منه وظن أن فاديه لا يفرق معها الأمر قائلا
تعرفى إنى أنا اللى عملت مونتاچ عالصوره اللى بسببها إتجوز عواد وصابرين
ماذا قال هذا الابله الذى يضحك
قبل أن تنظر فاديه الى بسمة ذالك الابله السمجه
ثم نهضت واقفه بنفس الوقت شعر رائف بسخونه تكاد تكون حارقه بصدره
قائلا ببروده المعتاد
آه القهوه حړقت شعر صدرى كش قدامك عالطرابيزه حاجات كتير ملقتيش غير القهوه ترميها عليا دى سخنه مغليه
نظرت له فاديه بغيظ قائله
أنا لو قدامى مية ڼار كنت رميتها
عليك وسلختك بقى إنت مبسوط إن إنت اللى فبركت صورة عواد مع صابرين عارف الصوره دى كانت سبب فى عڈاب
لأختى لسعة القهوه اللى حاسس بيها دى جنبها ولا حاجه أنا ماشيه وبعد كده ممنوع تتصل عليا ولا أقولك أنا هغير رقمى
إستنى مكانك إنت رايحه فين وواخده بنتى معاك
توقفت فاديه لدقيقه ونظرت لتلك الصغيره التى تحملها وقالت لها
تروحى له
أمائت الصغيره رأسها ب لا وتشبثت بيديها بعنق فاديه
نظرت له فاديه قائله أهو شوفت بنفسك حتى بنتك مش طيقه سخافتك إياك تفكر تتصل عليا او حتى اشوف وشك تانى يلا بينا ياروحى إنت
قالت فاديه هذا وقبلت وجنة الصغيره ثم سارت بها سريعا
تنهد رائف بآلم قائلا بمزح طب ما تبوسى الواوا بتاعتى يمكن الڼار تهدى شويه
معليشى يا رائف واضح إن ملكش حظ
قال رائف هذا وأشار للنادل الذى أتى له يحاول كبت ضحكته وهو يرى مديره بملابس مصبوغه بالقهوه قائلا
تحت أمرك يا افندم
رد رائف
انا مش محذر عليك قبل كده بلاش تجيب أى حاجه سخنهبالذات قهوه
كبت النادل بسمته قائلا
يا أفندم حضرتك اللى طلبت القهوهوالمدام طلبت هوت شوكليت
نظر رائف للنادل قائلا
كنت هات إتنين هوت شوكليتعلى الاقل الشوكليت طعمها حلو مش مر زى القهوهأعمل حسابك حق القميص وانبوبة التسلخات هيتخصموا من مرتبك ودلوقتي بقى روح هاتلى قهوه تانيه بدل اللى إندلقت على هدومى
حاضر سيادتكبس اجيب قهوه قهوه ولا أجيب هوت شوكليت
نظر رائف له قائلا
سؤال غبى وبسببه هتدفع تمن فنجان القهوهعشان إنت غبيالقهوه دى بعد كده تتمنع تنزل المطعم وفتوش هنا مفهوم
اماء له النادل راسه ب مفهوم وذهب ضاحكاهو يعلم أن رائف لن يخصم منه شئ هو فقط يمزح وبعد قليل سينسى كالعاده او يدعى النسيان لكن هنالك مشاعر آن آوانهابمجرد عودته من لندن بعد ان يطمئن على عواد سيبيح بمشاعره لها وتنتهى تلك الحيره الذى يعيش بها
بعد ثلاث أيام
اليوم هو موعد عملية عواد
لندن صباح
لم تنم صابرين طوال ليلة أمس ظل الفكر يشغل رأسها بهواجس لا تنكر أنها تخشى تلك العمليه الذى سيخضع لها عواد اليومالعمليه ليست سهله بالمره
نتائجها ليست مضمونه والمؤكد عودة عواد للمقعد المتحرك لكن لفتره غير معلومه قد تحدد بدايتها نتيجة تلك العمليه الجراحيه لكن العمليه نفسها صعبه ونتائجها غير معروفه ظلت تتآمل وجه عواد وهى تضم قائلا
على فكره أنا مش ھموت عملت عمليات كتير زى العمليه دى قبل كده وقدرت أقف من تانى على رجليا
فتحت صابرين عينيها ونظرت لعواد قائله
عايزاك توعدنى إنك هتقف على رجليك مره تانيه
تبسم عواد ومازالت يده على وجه صابرين لكن قال بمراوغه
مقدرش اوعدك بشئ مش فى إيدىده فى إيد ربنا يعنى لو مكتوبلى أمو
قطعت صابرين بقية كلمة عواد
رفع عواد وجه صابرين ونظر لعينيها قائلا
أوعدك يا صابرين لو ربنا طول فى عمري هرجع تانى أمشي على رجليا بس عشان أمشى وانا ماسك إيدك بإيديا
تبسمت صابرين رغم تلك الدمعه التى بعينيها وأمسكت يد
عواد بيدها قائله
وأنا هفضل جانبك و عمرى ما هسيب أيدك يا عواد وهنعجز سوا وهحكى لأحفادنا عن قصة جوازناوأقول لهم إن الوغد المختال إتجوزتنى بفضيحه
ضحك عواد قائلا
قلبك أسود يا حبيبتى
ضحكت صابرين هى الآخرى قائله
مش دى الحقيقه يا عواد يا زهران
بالأسكندريه
بشقة فادى
وقف فادى أمام غرفة النوم خائرا حائرا ماذا يفعل وماذا يكون رد فعله والدته هى من أخطأت بحق غيداء ورد غيداء الفج كان هو الرد المناسب على ما قالته لها والداته وبعد ان كادت تتهجم عليها بالضړب حتى انها دفعتها بقوه وإصتطدمت بمسند أحد المقاعدلكن غيداء فجأه إنسحبت الى غرفة النومولم تسمع رده على والداته الذى أنصفها هىحسم أمره لا داعى للعناد أكثر من ذالك سيدخل الغرفه الى غيداء ويقول لها إن كانت تريد إنهاء هذا الزواج مثلما قالت أمام والداته قبل لحظات لن يمانعيكفى سباحه عكس التيار هذا الزواج بني على خطأ من البدايه
بينما بغرفة النوم
جلست غيداء تنحنى بجسدها قليلا تضع يديها حول بطنها
متابعة القراءة