بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


يتجوز ويتلم بقى طول الوقت عايش بين هنا وبين إسكندريه وسفر برهأيه مفيش واحده عجباه 
ردت سحرلأ دى تحيه والحج فهمى غلبوا معاهحتى فهمى كلمه برضوا مفيش فايدهعاجبه حياته كدهانا خاېفه على فهمى منهبسبب الرقصات اللى بيبقى يروح لهم كباريهات إسكندريهوفهمى بيروح وراه 
ردت ماجده لأ مټخافيش يظهر الكلام اللي بيتقال على عواد صحيح 
ردت سحر بإستفهام قصدك
أيه بالكلام اللي بيتقال على عواد
ردت ماجده إن مالوش فى الحريم والحاډثه القديمه أثرت عليه ده كان نصه اللى تحت مشلۏل لأكتر من سنتين ونص أكيد أثرت على رجولته 

تلفتت سحر حولها بالمكان وقالت بفهم بصوت خاڤت
بس يا ماما لا حد يسمعك تبقى مصېبه 
سخرت ماجده قائلهوهو أنا بس اللى بقول كدهالبلد كلها بتقول كده أن مرواحه للرقصات فى الكباريهات فى إسكندريه تمويه قدام الناس عشان يدارى على علته 
بنفس الوقت 
ب محطة قطار الأسكندريه 
كانت صابرين تسير جوار إياد الذى قال لها 
حلو قوى ماشيه انت واخده راحتك وانا اللى ساحب شنطتى انا وماما وكمان شنطتك 
نظرت له مبتسمه تقول ده الإتكيت الراجل هو اللى يسحب الشنط 
ضحك إياد قائلا دلوقتي بقيت راجل عشان أشيل الشنط لكن قبل شويه كنت عيل سيس سامعك وانت بتقولى كده ل ماما قبل ما ننزل من الشقه 
تبسمت صابرين قائله أنا قولت كده مش فاكره وبعدين ده يعتبر تصنت والتصنت عيب على فكره وعقاپا لك إسخب الشنط بقى وأنت ساكت دوشتنى هى صبريه سبقتنا عشان تقطع التذاكر غابت كده ليه خلينا نشوف أى مكان فاضى فى المحطه نقعد عليه لحد ما ترجع بالتذاكر رفعت صابرين بصرها تجول بأروقة المحطه رأت صبريه تقف يبدوا انها تحدث أحدامن بعيدفقالتأهى صبريه معرفش واقفه مع مين خلينا نقعد هنا مكان فاضى أهو أقعد انا وانت اقف جنب الشنط 
ضحك إياد قائلا توبه بعد كده أسافر معاك لمكان يا مستفزه ربنا يكون فى عون مصطفى أكيد طنط ساميه داعيه عليه فى ليلة القدر 
ضحكت صابرين 
بينما فى محطة القطار لكن بمكان آخر تصنمت صبريه حين كادت تتصادم مع ذالك السائرفتوقفت عن السير وكذالك هو 
مدت صبريه يدها لتصافحه قائله 
إزيك يا عواد 
نظر عواد ليدها الممدوده بتعالى ثم قال مين حضرتك 
خلعت صبريه نظارتها الشمسيه قائله أنا صبريه 
نظر عواد لها بتمعن رغم أنه يعرفها لكن إدعى عدم معرفتها عن قصد منه قائلا متأسف أنا معرفش حضرتك ولازم ألحق أركب القطر
قال عواد هذا ولم ينتظر وسار من جوارها وتركها تتحسر 
بعد قليل بأحد عربات القطار كانت صابرين وإياد يمزحان معابينما صبريه كانت تجلس فى المقابل لهم شارده كيف أنكر عواد معرفته بهاأنسي الماضى كانت من أقرب الناس له 
لاحظ إياد وصابرين ذالك فقامت صابرين بمد يدها على كتف صبريه قائله
مالك يا صبريه من وقت ما روحتى تقطعى التذاكر ورجعتى لينا وانتى متغيرهومين اللى أنت كنت واقفه معاه عالمحطه ده
إنتبهت صبريه قائله كنت

بتقولى أيه
نظرت صابرين ل إياد قائلهدى مكنتش معانا خالصأيه اللى واخد عقلك كدهومين اللى كنت واقفه معاه عالمحطه قبل ما نركب القطر 
ردت صبريه بمراوغه
مكنتش واقفه مع حدده كان واحد بيسألنى على مكان شباك التذاكربعدين أعقلى بقى وبلاش مشاغبهأنت خلاص كلها كم يوم وتبقى زوجه ومسئوله عن بيتك 
تبسم إياد قائلاسيبيها ترفه عن نفسها يا ماما بكره طنط ساميه هطلع عنيهاوتمشيها تكلم نفسها 
ضحكتن الاثنتين وقالت صابرينيا زين ما توقعتبتدينى طاقه إيجابيه ما أنا عارفه مزايا مرات عمى وحفظاهايلا أستعنا عالشقا 
بنفس القطار لكن بعربه أخرى مميزه 
نفث عواد دخان سيجارته پغضب يكاد يسحقها بين إصبعيهوهو يتذكر تلك المرأه التى حدثته قبل قليلهذا هو اللقاء الأول وجها لوجه منذ سنوات طويلهوأتى بوقت هو فيه متعصب لأقصى درجهبسبب ما قصه عليه عمه حول تلك الأرضوالذى بسببها عاود من سفره بعد أن كان ينتوى البقاء لمده أخرى قطع سفره وعادليلتقى بالماضى الذى يعود أمامه من جديد 
بعد العشاء 
بمنزل جمال التهامى 
دخلت صابرين ومعها والداتها كذالك فاديه وأخيها كذالك صبريه وولدها
إستقبلتهم جميعا ساميه مرحبه 
دخلوا جميعا الى غرفة الضيوف
تبسم مصطفى ينظر بشوق وعشق ل صابرين التى تبتسم 
بينما قام
الجميع بالسلام عليه والتى كانت هى الأخيره مدت يدها كى تصافحهفتهكمت ساميه قائله
المفروض تاخدي مصطفى بالحضن مش تسلمى بإيدك عليه ده جوزك وحلال ربنا وكان غايب 
إرتبكت صابرين وظلت صامتهبينما قالت صبريه
هو جوزها صحيح بس فين الحيابلاش تكسفيها قدمناوكلها تلات أيام ويتقفل عليهم باب وقتها هما أحرار 
تهكمت ساميه قائلهوماله هروح أحضر العشاولا
عاوزين تشربوا عصير قبل العشا 
رد جمال لأ حضرى العشا والعصير بعدين 
نهضت فاديه قائلهلأ أعفينى انا يا مرات عمى من العشا أنا خلاص سلمت على مصطفى ولازم أمشىعشان وفيق جوزى وحماتى 
سخرت ساميه بداخلها لكن أظهرت الود قائلهبراحتك يا حبيبتى إبقى سلميلى على وفيق وحماتك 
تبسمت فاديه وغادرت بينما نظرت شهيره الى صابرين قائلهقومى ساعدى مرات عمك 
نظرت لها صابرين بضيق لكن نهضت على مضض وذهبت تساعد ساميه فى تحضير طاولة الطعام 
كانت ساميه تتغطرس على صابرين التى تحملتها بصعوبه
 

تم نسخ الرابط