بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد
المحتويات
مستحقش أى ميراث من مصطفى وبتنازل عن كل ميراثى ل بنته هى الأحق والأولى ومستعده أمضى على كده دلوقتي
نظرت هيام نحو صابرين بتعجب وقالت
أنا من اول الجالسه وانا كنت مستمعه فقط بصراحه متوقعتش رد فعلك
ده
نظرت صابرين ل هيام قائله ليه كنت مفكره إنى هقبل على نفسى ميراث ماليش الحق فيه متهيألى إن لازم تكونى مبسوطه أنى هتنازل عن ميراثى لبنتك بس ليا عندك إستفسار ليه مصطفى أخفى جوازه منك وبالذات إنك مخلفه منه
ردت هيام أنا اللى طلبت من مصطفى يتجوزنى من البدايه يا صابرين وهو رفض وقالى إنه بيحب بنت عمه وشبه متكلم عنها رسمى بس كان فى قدامنا إحنا الإتنين فرصه كبيره إننا نحسن مستوانا والسبب كان عقد العمل فى السعوديه
ردت صابرين بإستفسار وأنت كنت طبعا بتشارك بجزء معاه فى الشراء
صمتت هيام
فقالت صابرين زى ما توقعت تمام كده يبقى أنا مستحقش أى حاجه ده تعبك فى الغربه وحق بنتك
قالت صابرين هذا ونظرت للمحامى قائله جهز تنازل منى ل مدام هيام
أماء لها المخامى برأسه نظرت ناحية زوجة عمها التى تجلس كآنها نسيت آلم فراق إبنها وتنظر ل صابرين بشمت أنها كانت تعلم بزواج مصطفى من أخرى ربما هذا ما جعلها تشعر بظفر وتشفى فى صابرين
نظرت نحو والداها الذى يجلس صامتا كم تمنت أن ينهض ويجذبها لحضنه قائلا
إبنتى أنا أساندك لم أصدق تلك الكذبه عليك لكن خاب أملهاحين قال المحامى
التنازل جاهز يا دكتوره
ذهبت صابرين وأخذت ذالك التنازل وقرأته ثم وضعت إمضتها عليهثم توجهت ناحية باب المكتب لكن توقفت للحظه حين سمعت صوت والداها للحظه عاد الأمل لقلبها
لكن خاب حين قال لها
هترجعى إسكندريه تانى النهارده
نظرت صابرين له بدمعه تمنت أن يقول لها إبقي اليوم هنا
ردت عليه ايوا انا جايه بعربيتى والوقت لسه بدرى هلحق اوصل إسكندريه قبل الضلمه
إنتظرت صابرين لدقيقه أن يقول لها ظلى الليله هنالكن صمت والداها يآس قلبها وغادرت الى سيارتها وضعت نظارة شمسيه حول عينيها تخفى تلك الدموع وإنتظرت ربما يلحقها والداها لكن أمل واهىجففت صابرين
دموع عينيها بيآس ووضعت مفتاح السياره بالمقود وقامت بتشغيل السياره وإنطلقت عائده الى الأسكندريه
تشعر بالضياع إنهدمت حياتها تخلى عنها والداها وصدق عنها كذبه تركها تعود للعيش مع صبريه فى الأسكندريه كآنها لا تعنيه
كان الطريق صغير كادت أن تصتطدم بسياره عند مفرق الطريق حين تقابلت مع سياره أخرىلولا أن توقفت تلك السياره لكانت إصتطدمت بها توقفت هى الأخرى فجأه ونظرت الى تلك السياره تعرفت على تلك السياره كانت تلك السياره آخر من تريد رؤية من يقودها الآن وهى بهذا تشعر بطعم المياه المالح فى حلقها
إنها
تلك السياره التى سبق وإختطفت بها ومن الذى يقودها إنه ذالك الوغد الذى دمر حياتها بكذبه منهإنتقاما كما أخبرتها صبريه بذالك لاحقا
ببنما عواد الذى كاد أن يسب من يقود تلك السياره حين وقع بصره عليها تلجم
لسانها لكن أشار عليه عقله لا مانع من عرض شيق الآن ترجل من السياره وتوجه الى مكان وقوف سيارة صابرين وقام بالطرق على زحاج شباك السياره المجاور لها
تضايقت صابرين ولم تعطى له إهتمام لكن عاود الطرق على شباك السيارهمما جعلها تفتح الزجاج وقالن بتهجم
خير عاوز أيهأظن إن إنت اللى غلطان سايق و
قاطعها عواد بنبرة سخريه قائلا
أنا عربيتى أتوماتيك غير إنها ماركه مش زى عربيتكوبعدين من زمان متقبلناش يا دكتوره
ردت صابرين وإنت إزاى بكل الحقاره دى اللى يسمعك يفكر إننا أحبهإبعد عن الطريق خلينى أعدى
نظر عواد لساعة يده كانت
متابعة القراءة