بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد
المحتويات
من البنات اللى كانت بتوقع فى غرامى
ضحك عواد قائلا وسيم والفتنه! وبيوقعوا فى غرامك! هتقولى برضوا وماله هصدقك يا صاحب الجمال الفتان
إخلص خلينا نفطر عندى شغل فى المصنعمش فاضى لرغيك
بعد قليل إنتهى الإثنين من إلأنتهاء من تناول الفطور
تحدث رائف الحمد لله بقولك قول لمدير المطعم إنى شريكك فى المطعم عشان يحترمنى بعد كده
ضحك عواد قائلا
هزارك السخيف أحيانا بيفقدك الإحترام يعنى لما تجى تتغدى فى المطعم وبعدها تقول للجرسون نادى لى عالمدير ولما المدير يجى تقوله هو أنت ليه مش بشتغل في المطعم أى حته طريه هيعرف من نفسه كده انك شريك فى المطعم
فعلا المطعم ليه مبيتشتغلش فيه أى نسوان خالص حتى الطباخ راجلعشان كده تحس الأكل مفيهوش نفس
ضحك عواد قائلا بتعقيب
نسوان!
متاكد إنك كنت عايش فى لندنالكلمه دى إنقرضت من زمانقوم قوم لو فضلنا قاعدين مش هتبطل إستعباطوخلاص المدير عرف إنك شريك فى سلسة المطاعمأهو خد إداردتها إنت عالاقل ارتاح شويه
قال عواد هذا و نهض واقفا لكن سرعان ما جلس مره أخرى شعر فجأه أن ساقيه مثل الهلاملا ليست هلامبل هنالك آلم قوى يشعر به فى ظهره وإشتد فجأه وأثر على حركة ساقيهولم يستطيع الوقوف عليها للحظات
عواد مالك
رغم الآلم الذى يشعر به عواد لكن قال
أنا كويس بس حسيت بشوية تنميل فى رجلى يمكن من القاعده
رد رائفعواد إنت لازم تعمل الفحص الدورى اللى كنت بتعمله فى أقرب وقت
رد عوادمع إنى متأكد إن مالوش لازمه بس هعمله الفتره الجايهوخلاص رجلى فك التنميل
قال هذا ونهض واقفا يتحمل ذالك الآلم
كذالك إستقام رائف قائلا
لازم تسمع كلامى وبلاش تطنيش أعمل الفحص
ده مش هتخسر حاجه أهو زيادة تطمن على صحتك
أماء له عواد برأسه ثم قال فى أقرب وقت هعمله مع أن الفحص ده بيتعبنى أكتر
جمال التهامي
رحبت ساميه بزيارة أحلام لها دون توقع منها
دار بينهم حديث يتطرق لمواضيع شتى بينهم
الى أن قالت أحلام
إنت عارفه إني عندى أربع شباب
ردت ساميهبسم الله ماشاء ربنا يباركلك فيهم
ردت أحلام
آمين ويباركلك فى فادى ويفرح قلبك بصى يا أختى انا جوزت تلاته منهم مبقاش غير واحد وقولت أجوزه هو كمان وارتاح بقى كل واحد فيهم يشيل مسؤلية نفسه وماشاء الله التلاته متجوزين بنات ناس مناصبها عاليه
بس الواد الأخيرطاهر ده دماغ لوحده غير أخواتهولما فاتحته فى موضوع الجواز قالى إن فى واحده فى دماغه شافها يوم زفاف أخواته فى القاعه ودخلت مزاجهحتى إتفاجئت أنه عارف هى بنت مينوقولت ده إختياره هو حروالبنت دى تبقى
قولت أسألك الاول قبل ما أكلم عاطف إنت أختى برضوا وفادى زى ولادي
تلبكت ساميه من المفاجأه وصمتت قليلا ثم قالت
أيوه نهى تربيتى وفعلا أنا كنت طلبتها من عاطف بس إنت عارفه فادى كان متغربو الظروف اللى حصلت آجلت الموضوع بس
هنعلن خطوبه فادى ونهى قريب إن شاء الله
تبسمت ساميه ونهضت واقفه تقول برحابه ربنا يتمم على خير هستأذن أنا بقى كل شئ قسمه ونصيب نهى قسمتها ونصيبها مع فادى
سارت أحلام خطوات لتقف أمام صوره معلقه بأحد حوائط المكان تمعنت
أحلام لاول مره بتلك الصوره الموضوع على جانبها شريط أسود
بتلقائيه علمت أنها لإبن ساميه الراحل لكن فجأه عاودت التمعن بصوره وآتى لذاكراتها صوره رآتها بألبوم صور تحتفظ به إحداهن هنالك شبه واضح بين هذه الصوره والصوره الأخرى لكن ربما الاختلاف أن هذه الصوره بالآلوان والصوره الآخرى مرسومه بقلم الفحم سرعان ما نفضت عن عقلها فهذا بالتأكيد خيال لا أكثر
غادرت أحلام لكن تلك الصوره ظلت تراوض عقلها
لم تنتبه الى خطواتها
أو أنه القدر الذى وضع تلك الحصوه الشارده على الطريق والتى دخلت الى حذائها أثناء سيرها لتتعثر وتتعرقل بعدها وتصرخ بآلم جم وهى تهوى أرضا تسمع
لصوت طقطقه كسر عظام ساقيها التى حشت من منتصف سمانتي ساقيها والسبب حصوه بالطريق ليجتمع على صړاخها المفزع بعض الأهالىوقام أحدهم بحملها وأخذها الى أقرب مشفى
على أحجار أحد شواطئ الأسكندريه
كان يجلس فادى وغيداء معا يتجذبان الحديث حول تلك الموجات التى تتلاحق كآنها بسباق من يصل للشط أولا
تنهدت غيداء وأغمضت عينيها تستنشق رائحة الهواء العليله المحمله برائحة يود البحر
تشعر بإنتعاش فى روحها كذالك فادى الذى نظر لوجه غيداء وهى تغمض عينيها لكن حجب الهواء وجهها عن عينيه حين أطار وشاح رأسها على وجهها فأخفى وجهها عنهللحظه شعر بوخز فى قلبه
مد يده يزيل ذالك الجزء من على وجهها
فتحت غيداء عينيها حين شعرت بأنامل يده فوق وجههاتلاقت أعينهمشعرت غيداء بحياء من تطلع فادى لها ونظرت نحو مياه البحربينما ظلت نظرات فادى عالقه بوجه غيداءلوقت تناسى تلك الفكره القديمه التى كان يسعى لهاأراد فقط النظر لوجهها البرئ والملائكى
لكن صوت رنين هاتفه أعاده لتهب
متابعة القراءة