بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


قليلا 
نهض هيثم ثم وضع يديه على كتفي صابرين قائلا بمزح 
ياريتنى كنت سمعت لكلام رينا أختى ومدخلتش طب جراحه أهو المفروض إننا فى أجازه لكن لازم أنزل تدريب فى المستشفيات ماله طب الحيوانات 
بيريح الدماغ والله كنت عملت زيها جيبت عصفورتين فى قفص أعمل عليهم تجارب وأسيب القفص بتاعهم فى البلكونه مفتوح 
ضحك الجميع على قول هيثم بينما نظرت له صابرين بغيظ مكبوتبينما قال رائف وهو ينظر ل عواد بمغزى
واضح إن صابرين طول عمرها رقيقه حتى مع العصافير مهنش عليها تسيبهم محبوسين فى القفص 

كبت رائف بسمة من نظرة عواد له التحذريه

ان يكف عن مدح صابرين أمامه 
نهضت فاديه هى الأخرى قائله 
حتى ميلا كمان نامت 
نهض رائف يمد يديه يأخذ ميلا منهالكن ميلا حتى بمنامها متشبثه ب فاديهالتى بصعوبه منها أعطتها له بتردد تشعر بفراغ كانت تود أن تبقى معها 
وقفت صابرين قائله
خلينى أوصلكم بعربيتى 
رأى هيثم زفر عواد بضيق فقال
لأ بلاش عربيتك الأستاذ رائف هيوصلنا بعربيته الماركه الأصليه مش عربيتك اللى الكاوتش بتاعها بيفرقع لوحده 
لوهله لفت حديث هيثم عواد وكاد يتسال لكن تحدث رائف
أوصلكم أناحتى ميلا وهى نايمه متشبثه فى فاديه ومش عاوزه تسيبها 
وافقت فاديه على ذالك وعاودت أخذ ميلا منه وقبلت وجنة صابرين قائله أشوفك بكره تصبحى على خير كذالك فعل هيثم وقبل وجنة صابرين الأخرى ثم خرج خلف فاديه ثم خلفهم رائف الذى وضع كف يده على كتف عواد قائلا بمغزى 
تصبح على خير
يا عواد 
فهم عواد فحوى نظرة عين رائف أن يحاول إنتهاز الفرصه ويقرب بينه وبين صابرين هو أكثر من يفهمه هو غير قادر على أخذ قرار الإنفصال النهائى عن صابرين ربما لإراحتهم الإثنين لكن هو الى الآن مشتت 
أشار عواد ل صابرين بيده ليغادرا المطعمحين خرجا من المطعم قال
ادى مفاتيح عربيتك للسواق وخلينا نرجع بعربيتى 
تعجب حين أخرجت مفاتيح سيارتها واعطتها للساىق
دون جدالوصعدت الى السياره الأخرى جواره كان بينهم حديث مقتضب الى أن وصلا الى الڤيلا 
ترجلا من السياره ودخلا معا الى داخل الفيلا قابلهم ماجد قائلا 
مساء الخير عواد كنت عاوزك خمس دقايق فى أمر خاص بالشغل 
أمائت له صابرين قائله 
هطلع أنا أنام تصبح على خير 
دخل عواد وماجد لغرفة المكتب تحدث عواد الى ماجد قائلا 
خير أيه الشغل المهم اللى ميستناش للصبح 
رد ماجد هو بصراحه أمر مش خاص بالشغل بس حبيت تعرف إن الغرفه الصناعيه أصدرت قرار بغلق مصنع حندوق بشكل نهائى 
تبسم عواد بإنتصار قائلا 
غريبه خدوا القرار بسرعه أوى 
رد ماجدفعلابس السبب تهجم فوزيه على اعضاء اللجنهمش عارف ليه قلبى مش مرتاحللقرار ده وتأثيره على عادل وفوزيهالإتنين المصنع ده كان أملهم الكبير وأكيد مش هيسكتوا عالوضع دهقفل المصنع ممكن بسببه يعلنوا إفلاسهمدول حطوا فيه تقريبا كل الأموال اللى كانت معاهم 
رد عواد بثقه
لأ متخافش منهم دول زى زوبعه فى الفنجانوأكيد جنسياتهم الأجنبيه هيستغلوها وأكيد فى عندهم لسه أرصده تكفيهم لفتره إنت عارف سيادة السفير
كان بيحب الهدايا وبيستغل حصانته الدبلوماسيه فى أعمال مشبوهه وأكيد عنده أرصده للزمنمتشغلش بالك بهمأنا حاسس بإرهاق هطلع انامتصبح على خير 
رد ماجد بقبول لحديث عوادوإنت من أهله 
لم يغيب عواد مع ماجد سوا بضع دقائقلكن حين دخل الى الغرفه وجد بها نور خاڤتنظر نحو الفراش وجد صابرين نائمهيعلم أنها فقط تغمض عينيها
استسلم هو الاخر لذالك التبلد وذهب نحو الحمام وخرج بعد دقائق يندس جوارها بالفراش متنهدايشعر بالسهد 
لكن صابرين لم تأخذ وقت وإستسلمت للنوم 
بعد قليل 
وصل رائف الى ذالك البيت الذى يقطن فيه مع والده
ترجل من السياره وذهب الى المقعد الخلفي للسياره وفتح الباب وبسط يديه كى يأخذ ميلا من فاديه لكن فاديه قالت لو أخدتها منى هتصحى خلينى أدخلها لاوضتها بدل ما تقلق من نومها 
تبسم رائف لها ونظر ل هيثم 
ثوانى يا دكتور هندخل ميلا ونرجعلك 
تبسم هيثم له
دخلت فاديه تحمل ميلا 
لكن تقابلت مع صادق الذى رحب بها بحفاوه قائلا 
أميرتي الجميله منوره البيت 
تبسمت له قائله البيت منور بيك يا عمو صادق 
تبسم لها صادق بحنان قائلا بلاش توقفى ب ميلا كتير طلعيها لأوضتها قبل ما تصحى 
تبسمت فاديه وسارت نحو غرفة ميلا التى دخلت لها سابقا بينما صادق أمسك يد رائف قائلا 
على فين يا غلطة عمرى 
رد رائف 
هوصل فاديه لاوضة ميلا 
رد صادق لأ فاديه عارفه مكان أوضة ميلا خليك إنت هنا معايا لحد ما ترجع بطل تبقى زى اللزقه كده وإتقل شويه بدل ما أنت مفضوح كده نوعية فاديه تحب الراجل العاقل مش الهايف أبو حركات مفقوسه مفكرها غبيه زيك ومش فاهمه إنك بتحاول تستغل حبها ل ميلا وتقرب منها 
تبسم رائف قائلا

هو انا مفضوح اوى كده 
رد صادق بحنق 
مفضوح جدا يا بأف 
ضحك رائف قائلا 
تسلم يا حاج صادق طب طالما إنت فاهمنى كده ما تعمل معايا حركة جدعنه وتشوفلى طريقه أتجوز بها فاديه واهو أنت بتحب البنات والبيت يبقى فيه ست 
نظر له صادق بإزدراء مازح قائلا 
أما تكبر وتعقل عاوزها تدعى عليا إنى بليتها ببلوه 
طب أنا
 

تم نسخ الرابط