بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد
المحتويات
حين رأته يجلس على إحدى الطاولات
حتى انه أشار لها بيده
ذهبت الى مكانه
نهض مبتسم يرحب بها قائلا أتأخرتى ليه بقالى أكتر من تلتين ساعه منتظرك أوعى تقوليلى توهتى عن مكان المطعم
جلست صابرين تنظر حولها ثم نظرت ل عواد قائله
لأ مكان المطعم ده مشهور بس انا كانت عربيتى تقريبا هتشطب بنزين ف وقفت فى بنزينه أفولها
وهو ده اللى آخرنى على ما وصلت بس غريبه إنك تطلبنى وتقولى منتظرك فى المطعم ده
ضحك عواد قائلا بمشاغبه وغريبه ليه عيب أما أعزم مراتى حبيبتى عالغدا فى مطعم محترم وبعدين مالك بتتلفتى كده ليه مټخافيش ميهونش عليا أسيبك تغسلى صحون المطعم
ضحك عواد قائلالأ بحب الأسماك والمأكولات البحريه وبما إن العزومه على حسابك فأنا قررت أطلب كل اللى فى نفسى
تهكمت صابرين ساخطه
بس مش انا اللى اتصلت عليك ولا حتى جبت سيره انى أعزمكأقولك إحنا نتعامل نظام إنجليزىكل واحد يحاسب على طلبه
نظرت صابرين له علمت أنه يتهكم عليها فقالت
لأ هطلب فسيخ ورنجه
إمتعض عواد قائلا أهو أكتر شئ مش بحب أكله الفسيخ والرنجه معرفش فيهم لذة أيه عالعموم إطلبى اللى عاوزاه طالما مش أنا اللى هحاسب على طلبك
قال عواد هذا وأشار الى النادل الذى آتى لهم كى يدون طلبهم
طلبت صابرين إحدى أنواع السمك ومعه سلطه بينما قال عواد للنادل
وأنا هاتى لى طلبى المعتاد
إنصرف النادل نظرت صابرين ل عواد قائله
واضح إنك زبون قديم للمطعم
أنا أهم زبون فى المطعم ومش بس المطعم ده سلسلة المطاعم اللى بتحمل إسم جميله
تهكمت صابرين قائله
طبعا عادى أكيد ممكن بتعمل لقاءات مع بعض العملاء والزباين وده أفضل مكان لإتمام الصفقات الخاصة المشبوهه
ضحك عواد لها قائلا بإستفسار
قصدك أيه بده أفضل مكان لإتمام الصفقات الخاصه المشبوهه
ردت صابرين
يعنى المثل بيقولاطعم الفم تستحى العين
ضحك عواد وكاد يرد لكن آتى النادل فى ذالك الوقت صمت عواد الى أن وضع النادل الطعام أمامهم ثم إنسحب بهدوء بدأ يتناولان الطعام وسط مشاغبة عواد ل صابرين
كنت بتتريق عليا عشان
قولت فسيخ ورنجه على إعتبار إن السى فود ده أكل كله نى تقريبابس مش غريبه إنك تكون پتكره اللحوم وتحب الأسماكما هى تعتبر لحوم برضوا تندرج تحت اللحوم البيضا
رد عواد بمشاغبه
بس انا شايف إنك ماشاء الله مفيش أكل مش بتحبيه غير ملاحظ فى الفتره الأخيره نفسك مفتوحه أوى أوى ده غير حاسس إنك تخنتى وفى حاجات كده
غمز عواد بعينيه لها إرتبكت صابرين وسعلت
ضحك عواد ومد يده بكوب الماء لها
اخذته صابرين وأرتشفت بعض القطرات ثم حاولت التحكم فى السعال قائله
بطل حركاتك دى وقاحه منك إحنا فى مطعم وفيه زباين محترمه
تبسم عواد قائلا لو مكسوفه أطرد الزباين دى ونفضل فى المطعم لوحدناحتى ممكن اطرد العمال كمان ونبات هنا
شعرت صابرين فجأه بغثيانفنهضت قائله
واضح إن مزاجك رايق وبتهزرأنا هروح الحمام
لم تنتظر صابرين رد عواد وذهبت مسرعه نحو الحمام
ضحك عواد
بينما دخلت صابرين الى الحمام تشعر بضيق من ذالك المختال الابرص وتلميحاته الواضحه كما انه لم يراعى وجودهم بمكان عام
كذالك تضايقت من ذالك الغثيان المفاجئ لما شعرت به الآن
بالكاد إستطاعت تمالك نفسها أمامه
بعد قليل غسلت وجهها وهى تشعر بوهن قليلانظرت لوجهها فى المرأهوجهها يبدوا عليه الاجهادكذالك نظرت لجسدهاشعرت بالفعل أن وزنها إزداد فى بعض الاماكن كما قال عواد
والزياده فى البطن
شعرت بإنتفاخها قليلاثم سرعان ما ذمت نفسها قائله
ايه الغباوه دى كلمتين من عواد هيخلوا عقلك يصدقبطنك مش منفوخهحتى لو طلع اللى بتفكرى فيه صحيحوإنك حاملمش هيبقى اكتر من شهر يعنى مستحيل يظهر عليا علامات الحملعواد كداب و أكيد بيستفزنى
إنتهت صابرين ومادت تخرج من الحمام كى تعود للطاوله مره أخرى
لكن أثناء خروجها على باب الحمام خطبت فى إحداهن تحمل طفله على يدها
نظرت لها
وكادت تعتذرلكن تصنمت تنظر لها فى دهشه
كذالك الاخرىلكن سرعان ما تجنبت صابرين لها كى تدخل وتغادر هى لكن تحدثت الأخرى لها قائله أزيك يا دكتوره صابرين
ردت صابرين بهدوء
أنا كويسه الحمد لله عن أذنك
كادت صابرين ان تغادر لكن تحدثت الأخرى قائله
انا مبسوطه إن الصدفه جمعتنا مره تانيهبصراحه كنت عاوزه أشكرك بعد ما اتنازلتى عن ميراثك فى المرحوم مصطفى ل رينا بنته
نظرت صابرين الى تلك الطفله التى ببرائتها تبسمت ل صابرينلم تشعر إتجاهها باى شعور لا كراهيه ولا مودهربما لعدم وجود ذنب لها
وقالتانا مستحقش الشكر لانى ببساطه مكنش ليا حقده تعبك وشقاك فى الغربهبس كان نفسى أسألك سؤال
ليه قبلتى ان مصطفى يتجوز عليك واحده تانيهوكان بسهوله تعيش معاه من تعبك
ردت
متابعة القراءة