بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


باقى عليابس أنا بقى اللى قولت له أنا عاوزه أطلق 
إنصدم الثلاثونظرت لها ماجده بلوم قائله
طب طالما هو لسه شاريك ليه طلبتى الطلاق حتى عشان خاطر ولادك 
تهكمت سحر لها ساخره دون رد تشعر أنها اصبحت مثل الأرض البور لا هى أصبحت ذالك بالفعل 
وتذكرت ليلة أمس
فلاشباك
إستقبلت ماجده فاروق بغرفة الصالون الى أن آتت سحر 
وقف فاروق ثم إنسحبت ماجده على أمل تتمنى إستمرار زواج سحر وفاروق حتى لو ظاهريا خشية شماتت البعض فيهابينما جلست سحر بلا ترحيب 
ب فاروق الذى جلس هو الآخر للحظات صامتا فقط ينظر ل سحر التى أصبحت صوره باهته ليست مثل سابق عهدها كانت تهتم بنضارة وجهها لكن تلك حقا تضع بعض من مساحيق التجميل لكن وجهها مطفى 

تنحنح أكثر من مره قبل ان يقول
أزيك يا سحر واضح إن حالتك إتحسنت عن آخر مره شوفتك فيها 
نظرت سحر ل فاروق تشعر ناحيته بخواء و لا مشاعر تشعر بها إتجاهه لا حب لم يشعر به يوم ناحيتها ولا كره كرهته له يوم أخبرها أنه سيتزوج
بأخرى كان ومازال يحبها وما كانت غير فاديه التى دائما رغم أنها أخذت حظ أكثر منها بدل أن تحمد الله على هباته لها التى حرمت فاديه منها كانت تحض منها دون سبب أو ربما كان شعور داخلى لديها مشاعر خاويه تشعر بها الآن مثلما أصبحت أنثى خاويه بالإسم والهيئه فقط أنثى لكن بالحقيقه فقدت كل الأنوثه 
إزدرد فاروق حلقه أكثر من مره ولم يتفاجئ من عدم رد سحر عليه فى البدايه الى أن قالت
قول يا فاروق جاي الليله ليهمتخافش مش هنصدم أكتر من الصدمات اللى أخدتها الفتره اللى فاتت 
إزدرد فاروق ريقه لمره أخرى قائلا
سحر أنا جاي الليله عشان أتكلم معاك بهدوء عشان نوصل لبداية طريق عشان ولادنااللى لازم نفكر في مصلحتهم ومستقبلهمومصلحتهم ومستقبلهم يكونوا بين أب وأم عالاقل بينهم تفاهم 
تهكمت سحر قائله 
تفاهم! 
أحنا عمر ما كان بينا تفاهم يا فاروقإحنا التفاهم اللى كان بينا كان بيبقى عالسرير لوقت صغيرحتى ده كمان كنت بحس إنك لو بتقضى وقت زى ده مع عاھره كنت هتبقى مستمتع أكتر إنت كنت دايما شارد بعيد عنى وأنا كمان بدل ما كنت أفكر إزاى أجذبك ليا كنت بساعدك تشرد بعيد عنىفى البدايه فكرت إنى لما أخلف منك ويكون بينا أولاد هيقربوا مننا بس حتى دول أنا أستغلتهم غلط كان إهتمامي بهم طفيف فى البدايه الخدمات وبعد ما كبروا شويه إتعلقوا ب 
توقفت سحر تبتلع تلك المراره وهى تكمل حديثها
إتعلقوا ب فاديهاللى كانت ممكن فى يوم تكون مامتهمأنا مش هفتح فى الماضى لأنه خلاص إنتهىإنت كنت غلطان انا كنت آنانيه كل ده إنتهىوفعلا أصبح ما يهمنيش غير ولادى لأنهم هما اللى علاقتى بهم عمرها ما تنتهىوالحل الوحيد اللى فى مصلحتهم هو 
صمتت سحر قليلا تحاول الضغط على عينيها كى لا تسمح لتلك الدمعه التى تعلقت بين
أهدابهاكذالك ذالك الشعور الممېت التى تشعر به لكن بالنهايه قالت
الطلاق 
تفاجئ فاروق من ذالك وفتح عينيه بإتساع ينظر لها بذهول ثم حاول الهدوء قائلا
سحر بلاش إندفاعأنا قولت لك ميهمنيش غير مصلحة ولادى والعلاقه اللى فى دماغك دى مبقتش خلاص بفكر فيها 
تهكمت سحر قائله
يعنى رضيت بالنصيبطب ليه مرضتش بنصيبك معايا من البدايهيمكن كنت إتغيرت 
قاطع حديثها فاروق 
سحر بلاش طريقة كلامك دىإحنا الإتنين غلطنا بس فى بينا أولاد وأظن مصلحتهم أبدى شئ عندنا وعشانهم بقولك المفروض ترجعى بيت زهران وتتولى رعايتهم زى أى أم 
تهكمت سحر
أنا مكنتش أم لهم يا فاروق كانوا بالنسبه ليا غايه قدام الناس معايا البنين والبنات وزوج من أكبر عيله فى البلد كنت بتباهى

بيهم فقطبس كل ده طلع فى الآخر جحود منىفاروق أنا عشان مصلحة ولادى
بطلب منك الطلاقلآنى لو رجعت تانى ل بيت زهران هرجع نفس سحر الآنانيه اللى بتحب المنظرهولادنا أصغرهم عنده سبع سنين يعنى تقريبا إتربى ويقدر يفهم كويسإن إنفصالنا فى صالحهم زى زمان كانوا بيقضوا معظم يومهم هنا عشان يبقوا قريبين من فاديه اللى كانت بتعوض الناقص لهم عندىالولاد هيكونوا بينا وصدقنى ده الأفضل لهم عالاقل فى الوقت الحالي على ما أقدر أتخطى فترة علاجي 
نظر فاروق ل سحر قائلا
سحر بلاش تاخدى قرار فردى وخلينا نجرب ونبدأ من جديد دلوقتي هدفنا واحد هو مصلحة ومستقبل ولادنا 
قاطعته سحر پحده
مصلحة ولادنا فى إنفصالناقبل كده كنا مع بعض فى نفس البيت والاوضه ومكنوش حاسين بالهدوء ولا بالراحه كنت بطلع فيهم عصبيتى بدون مبرر فاروق طريقنا إنتهى كدهبس ولادنا هما اللى هيفضلوا أصحاب الاهميه عندنا وده قرارى النهائى 
الطلاق 
حاول فاروق إرجاء سحر عن ذالك الإنفصال لكن هى أصرت مما جعله يستسلم ونهض واقفا يقول
طالما دى رغبتك يا سحر يبقى تمام 
نهضت سحر هى الأخرى تشعر بإنهيار لكن مازالت متماسكه أمام فاروق وقالت له
نسيت أطلب منك يا فاروق تقول ل صابرين تسامحنى ربنا خلص منى ذنبها 
نظر فاروق ل سحر بحيره
 

تم نسخ الرابط