بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


فاروق فى دى عنده حق 
شعرت فاديه بفحوى حديثهن وتجرعت الغصه فى قلبها وقالت 
مش شرط فى ستات كتير بتخلف وهى معديه الخمسه وأربعين سنه 
ردت ماجده بسخريه وتسرع أيه وأحنا لسه هنستنى لحد الخمسه وأربعين سنه 
إدعت فاديه عدم الفهم وقالت 
مش فاهمه قصدك أيه
ردت سحر بصى يا فاديه كده من الآخر إنت فرصك فى الخلفه مع الوقت بتقل والمفروض ترضي بالآمر الواقع وأنت اللى تطلبى من وفيق إنه يتجوز واحده تانيه عشان ربنا يكرمه ويكون له ذريه من صلبه وإنت برضوا تعيشى معاه مش هيأثر عليك حاجه 

نظرت فاديه ل سحر ليس پصدمه هى توقعت منها ذالك 
لثوانى ثم نهضت واقفه تقول 
أنا سبق وقولت ل وفيق ردىوأعتقد هو مبيخبيش عليكم سر بينى وبينهوإن مكنش قالولكم وأشك فى كده إبقوا أسألوه على ردى عليه أنا شبعت أهتمى إنت بولادك سفره دايمه 
قالت فاديه هذا
وغادرت تكبت دموع عينيها
بينما لوت ماجده شفتيها قائله 
معرفش عامله لأخوك أيه زى ما يكون سحراله بس أنا مش هسكت أكتر من كده عاوزه أشوف ولاده قبل ما أموت بخسرتى

وافقت سحر والداتها فى الحديث لكن فى نفس اللحظه تشاجر اطفالها شعرت بالغيظ ونظرت لهن قائله 
هو معرفش أرتاح من خناقتكم مع بعض بس يلا قوموا أغسلوا إيديكم والعبوا فى الجنينه 
تحدث احد الاطفال بس إحنا لسه جعانين 
ردت ماجده بتعسف زى ما قالت لكم يلا قوموا العبوا فى الجنينه وريحوا دماغنا شويه 
نهض الأطفال وقال احدهم والله طنط فاديه أحن منكم انتم الاتنين وخالوا وفيق محظوظ بيها 
سخرت ماجده قائله حظ أيه يلا غوروا عالجنينه 
بعد مرور خمس ايام بالأسكندريه 
صباح
بمكان قريب من ڤيلا زهران 
كان يجلس فادى على تلك الدراجه الناريه متربصا ينتظر منذ أكثر من ثلاث أيام ينتظر فرصه تسنح له لتنفيذ مخططه لكن يبدوا أن الحظ معه اليوم والفرصه آتت 
رأى خروج غيداء من الڤيلا تسير على قدميها وحدها 
إذن تلك هى الفرصه لابد من إستغلالها الآن 
بالفعل أدار الدراجه الناريه وقادها سريعا يتوجه نحو سير غيداء بسرعه عاليه حتى أنه كاد أن يصدمها لولا أن تجنبت منه على الطريق آخر لحظه قبل الإصتطدام 
لكن إختل توازنها وسقطت أرضا أوقف فادى الدراجه الناريه بعد خطوات من مكان وقوع غيداء سمعت غيداء صوت عجلات الدراجه القويه أثناء فرملة فادى كادت أسنانها أن تصتك بسبب ذالك الصوت 
أما فادى ترجل سريعا يدعى الخۏف حين أقترب من مكان حلوسها أرضا قائلا بإعتذار 
متأسف جدا مقدرتش أسيطر على سرعه الموتوسيكل إنتى بخير
رفعت غيداء وجهها تنظر الى فادى رأت أمامها رجل عريض الجسدلكن سرعان ما رفع فادى عن رأسه تلك الخوذه لترى ملامح وجهه التى تبدوا من الوهله الاولى قاسيه عكس لهفته وإعتذاره بهذه الطريقه
المهذبه 

الموجه_الثانيه_عشر
بحرالعشق_المالح
بعد مرور يومين 
صباح
بالمزرعه
خرج عواد من الحمام بعد أن أزال عن جسده وخم النوم بحمام بارد نظر نحو تلك الأريكه رأى صابرين مازالت نائمه أقترب منها وقف ينظر لوجهها للحظات قبل أن يبتسم بمكر وقام بنثر تلك المياه التى مازالت عالقه بين خصلات شعره على وجهها وهى نائمه بشغب منه يعلم أنها ستصحو بضيق بالفعل حين شعرت صابرين بالمياه فوق وجهها فتحت عينيها بخضه 
لكن تحولت نظرة عينيها الى ضيق حين رأت بسمة عواد المقيته حين قال 
صباح الخير مش كفايه نوم عاوز أفطر من أيد مراتى حبيبتى 
ظلت صابرين نائمه لكن جففت قطرات من على وجهها وسحبت الغطاء عليها قائله 
عندك فردوس خليها تحضرلك الفطور إفطر براحتك وسيبنى أكمل نوم 
قام عواد بالجلوس على الأريكه لكن كاد يجلس على ساق صابرين التى تآلمت ضحك عواد نهض قليلا حتى ابعدت صابرين قدمها قليلا وأفسحت مكان لجلوسه قائله 
أي أهى رجلي إنكسرت إنزل بقى ل فردوس وأفطر وسيبنى اكمل نوم 
تبسم عواد ونحى الغطاء من على ساق صابرين ووضع يده عليها قائلا بعبث 
خلينى أشوف الكسر فين يمكن تحتاج لتجبيس 
جذبت صابرين ساقها من يد عواد قائله لأ مش محتاجه تجبيس محتاجه شويه راحه فإنزل ومتحملش هم 
ضحك عواد قائلا ومين قالك إنى هحمل هم 
وأنا النهارده بالذات عاوز أفطر من إيدين مراتى حبيبتى يلا قومى كفايه نوم 
شعرت صابرين بغيظ من عواد وإضجعت على الاريكه تضع أحدى يديها على عنقها قائله بسآم 
هو لازم موال كل يوم ده 
والنهارده يفرق أيه بقى عن الأيام اللى فاتت بلاش إزعاج كل يوم كده وفى الآخر فردوس هى اللى بتحضر الأكل وانا زيك باكل من إيديها 
تبسم عواد وهو يستفز صابرين التى يبدوا بوضوح أن عنقها يؤلمها 
النهارده آخر يوم لينا هنا وبعد الضهر 
توقف عواد عن إستكمال حديثه حين صدح رنين هاتفهنهض من على الأريكه وجذب الهاتف وتبسم وهو يرى هواية المتصل وقام بالرد عليه وضحك على مزاحه 
ايه العريس غرقان فى العسل وناسى خاله اللى كان السبب فى جوازته أفتكر أكل العسل حلو بس النحل بيقرص 
ضحك عواد ونظر ناحية صابرين التى عادت تتسطح على الأريكه وسحبت عليها الغطاء تهكم قائلا إنت عارف إنى مش بحب أكل
 

تم نسخ الرابط