غيوم ومطر ل داليا الكومي

موقع أيام نيوز

بعيد وتقبل جبهتها وتغادر فورا لاكمال دعواتها وتضرعها الي الله عز وجل فهى كانت تعلم ان فريده لديها كل ما تحتاجه بعد ليالي عديده قضاها بجوارها يخشى ان يغمض عينيه فتغيب عن ناظريه كانت ماتزال كما هى في نفس غرفة العنايه المركزه التى دخلت اليها منذ ايام متصله بجهاز التنفس الصناعى ونائمه كملاك حزين تمنى لو يعلم بما تحلم لو يستطيع بثها احلام سعيده تعوض البؤس الى عاشته علي يديه لشهور مضت امواله التى كان علي استعداد لانفاق اخر قرش منها وتشفى حبيبته سهلت له الكثير من الامور فاستدعى اكبر جراح صدر في مصر لمعاينة الچرح واكبر طبيب عنايه مركزه واشتري وقته بالكامل حتى يتفرغ لفريده لو كان شراؤه للمستشفي يفيد لكان اشتراها بلا تردد ولو يستطيع التبرع لها بأنفاسه لتبرع بكل طيب خاطر بل ولأصبح سعيدا جدا ايضا 
اكمل حديثه اليها بلا انقطاع واكمل اعترافاته كان يعلم علم اليقين انها تسمعه اخبرها بالتفصيل عن كل تفاصيل حياته خلال فترة انفصالهما فريده انا خطبت نوف فعلا وكنت ناوى اتجوزها عشان اثبت لنفسي انى اقدر اعيش من غيرك كنت محتاجها تسندنى لانى كنت بضيع من غيرك لكن للاسف حبي ليكى كان واضح وخلاها تنسحب لانها عرفت
انى عمري ما هحبها ابدا  
مجددا الاجهزه ارسلت انذرات خفيفه اصبح الان يعلم متى

تكون منزعجه ومتى تكون مستكينه هو يضغط بكل قوته ويستفزها لتبدى أي رد فعل دون ان يترك كفها انها مستقره دائما الا حينما يتحدث عن نوف او يترك كفها دون ان يخبرها انه فقط مغادر للصلاه
هكذا ظل يقنع نفسه من بعد عودته لكن رسالتها فتحت عينيه وازالت الغشاوه منهما رسالتها كتبت بحب وپألم مس شغاف قلبه 
تعود اليه فقط وسيقضى كل لحظه من حياته القادمه في اظهار حبه لها وولعه بها اخر جمله استطاع تكوينها قبل ان يغرق في النوم كانت بتقولي في رسالتك نكون اصدقاء اصدقاء ازاي وانا امنيتى تكونى وكل ما بنام بحلم بيكى 
مع انه قاوم كثيرا الا ان الجسد البشري له طاقه فسقط في النوم اخيرا 
قد تكون احلام وقد تكون امنيات ولكن نومه جلب العديد من المشاهد الجميله الي عقله فريده الطفله وفريده الانسه الخجوله التى كانت تبتسم خجلا كلما نظر اليها وهى لم تتخطى السادسة عشر بعد يوم عقد قرانهما ويوم زفافهما 
استفاق من نومه علي شعور غريب وكأن احدهم يمسح علي جراح كفه التى كان يمدها بحمايه علي بطن فريده ويتحسس جنينا يربطهما برباط ابدى من قلب المۏت تولد الحياه والامل جنين ينمو ويتحدى الظروف ويناضل من اجل حياته نفض شعور النعاس وهو يؤنب نفسه علي نومه وتركها تغيب عنهالتعرض للضغوط قد يؤدى بالانسان الي فقدان عقله ولكن ما يشعر به الان حقيقي مائه بالمائه فريده فتحت عيونها بعد طول غياب وتحصلت علي قطعه من الشاش الطبي لايدري حتى كيف وصلت الي يدها وتمسح بها چروح كفه الملتهبه التى تنبض بالالم وامتلئت بالتقيحات من الاهمال 
ان كان يحبها پجنون من قبل فما فعلته الان جعله يحبها اضعاف واضعاف ويصبح اسير هواها الي الابدكيف تفكر به وهى في مثل حالتها تذكر لحظة طعنها حينما نظرت الي نفس تلك الچروح بهلع قبل ان ټنهار وطلبت من عمر ان يحضر له الاسعاف بدلا من ان تفزع من چرح سيقتلها هى  
نظر اليها بلهفه قاتله وتمسك بكفها بقوه وقال في سرعه حبيبتى مټخافيش هسيبك ثوانى استدعى الدكتور 
في قفزه عملاقه كان عند الباب ېصرخ بكل قوته وبنفس القفزه عاد اليها ليمعن النظر في وجهها ليتأكد انها استيقظت وان ما يحدث لم يكن تكمله لاحلامه 
دقات قلبه تصاعدت بشكل رهيب قلبه كان علي وشك التوقف من الاجهاد فالتوتر المصاحب لرؤيته للاطباء ينحنون حولها ليزيلوا عنها الاجهزه جعلت دقات قلبه تتخطى المائه وخمسين 
اخبروه انهم سيزيلون جهاز التنفس الصناعى في تجربه لاختبار قوة رئتها من بعد الاصابه التجربه الاصعب علي
الاطلاق فلو فشل فطامها من جهاز التنفس الصناعى فستعيش عليه للابد 
سيبونا لوحدنا خمس دقايق لو
سمحتم
الحياه بطولها وعرضها تحتاج الي الحافز لنعيش فيها لنناضل من اجل البقاء اوقات نجبر ان نحارب بكل قوتنا ونتمسك بأخر خيط للحياه والمحرك الرئيسى لحربنا وقتها يكون الدافع الحافز الذى يجعلنا نناضل ذلك الذى لو فقدناه فقدت الحياه اهميتها ويتساوى وقتها المۏت مع الحياه 
كان يعلم ان فريده قويه لكنها بحاجه الي دافع ستناضل من اجل طفلهما وستناضل من اجله ومن اجل عائلتها 
العائله بأكملها اڼهارت ولكن احمد انهياره كان تاما لم يتحمل ابدا رؤية فريده مصابه وانزوى يبكى بلا انقطاع منذ ذلك الحين سيخبرها ايضا ان احمد الذى تعشقه اكثر من روحها ومازال بحاجة اليها
الان كانت مستيقظه ويبدو الالم جليا علي محياها الجميل مع كل نفس او
تم نسخ الرابط