غيوم ومطر ل داليا الكومي
المحتويات
القرار الغريب الدى قررته والدتها عندما طلبت من عماد أن يطلب يد فريده من عمر لولا انها مدركة من رجاحة عقل والدتها لكانت شكت انها لربما اصابها بعضا من امړاض كبر السن كالخرف مثلا لكن لا فعقل والدتها موزون تماما وهى تعلم انها واعية تماما لكل كلمة تقولها وتعي الغرض منها حينما انهكها التفكير توضئت وصلت بخشوع صلاة الاستخارة وفوضت امرها الي الله كما تفعل دائما
الانثى ستظل انثى خاضعة مهما حصدت من شهادات علي الرغم من بداية استقلال فريده النفسي والمادى الا انها اجبرت علي الخضوع ومقابلة العريس الذى رفضته مرارا قاومت بشدة ورفضت لكن رفضها قوبل بالاستنكار والدتها كانت صارمة وهى تخبرها
حبست دموع القهر ربما لو فقط لم تشترط جدتها ذلك الشرط المستحيل لكانت اذعنت لرغبتهم ووافقت علي رؤيته ومن ثم تتعلل بأي شيء وترفضه لكن معرفتها انه سيطلبها من عمراربكتها للغاية وموافقة عمر علي طلب جدتها قټلتها في الصميم الموقف المستحيل يذهب عقلها ويجعلها علي وشك الفقدان الكامل لعقلهاعماد سيطلب يدها من عمر وعمر سيطلب منه مهلة للتفكير ثم سيسألها بكل برود عن رأيها بل ولربما سيحاول اقناعها بالموافقةهل لو بكت حينها أمامه سيفهم عڈابها أم سيزيد في اذلالها
والهرب من موعد العريس الذى هل سريعا هل لو تأنقت بزيادة ستجعل عمر يلتفت إليها مجددا لا أبدا فنوف اجمل منها بمراحل لكنها مع ذلك ستهتم بماذا سترتديه فقط كى تثبت لعمر انها مطلوبة ومرغوبة هى كانت متحفظة دائما في ملابسها حتى في الالوان لم تكن تحب الالوان الصاړخة اما اليوم فاختارت فستان من الشيفون الاسود المنقوش بالاحمر الصارخ وارتدت فوقه جاكيت اسود رسمى قصير طعمت حجابها الاسود ببعض الاحمروضعت نفس كحلها الداكن وملمع الشفاه الشفاف ونظرت لنفسها في المرأه انها اليوم مختلفة جدا جريئة في مظهرها وصاډمة انتقت من ملابسها القديمة اشياء لم تجرؤ علي استخدامها يوما هل سيتذكر عمر انه هو من اهدى إليها ذلك الفستان اصبحت تحسب الدقائق فعمر علي وشك طرق الباب الآن علي حسب موعده مع والدتها رنين الجرس ارسل
الذبذبات في كل جسدها وجعل روحها تنسحبها قد اتى وصدق وعده ألم يتردد أبدا في قبول طلب جدته لكنه كما عهدته دائما يعرف تماما ماذا يريد لم يتردد سابقا ولو مرةه كان يحدد اهدافه ويسعى لتحقيقهاراقبته من خلف باب غرفتها وهو يدخل إلي الصالون بصحبة جدتهاكان صلب وواثق الخطىألم تنعته بالضعف سابقا وكانت تشعر بالقرف من ضعفه اين هذا الضعف الآن انه يكاد يناطح الجبال شموخا وصلابة
كانت تعلم أن اسيل ستأتى مع زوجها فهى عندما حادثتها امس كانت تكلم نفسها من فعلة جدتهم لم يستوعب احدا ابدا تصرف الجدة الغريب لكنهم جميعا التزموا الصمت وفقط تناوبوا علي الهمهات من وراء ظهرها اغلقت الباب وتمنت أن تترك العنان لدموعها لكانت تماسكت حتى اخر لحظة كانت تتوقع أن يرفض الحضور لكن حضوره قتل أي امل بداخلها وضعت رأسها بين كفيها پألم وجلست علي فراشها تتألم في صمت لم تشعر بالباب وهو يفتح ولا بأسيل وهى
بعد اللي انتى عملتيه انتى حتى بعد الطلاق بسنه باتنين محاولتيش تتصلي بيه او تعتذري هو كان مجروح اكتر منك بكتير وانتى فضلتى سلبيه اكيد اتعذب كتير عشان ينسي حبك ووصوله للمرحلة دى معناه انه شاف العڈاب الوان من يوم ما اتخطبتى لعمر وانتى بتتصرفي غلط وعاوزه الامور تتصلح طب ازاي وبخصوص عماد هو صحيح صاحب طارق وانسان كويس لكن اوعى يا فريده توافقى عليه لمجرد الهروب من واقع اليم هتكونى بتظلمى نفسك وبتظلميه
رفعت عينيها الناطقتين بما يعتمل في صدرها من اسي وقالت
مش ممكن اوافق ابدا انا خلاص اخدت نصيبي من الجواز
فوجئت بسؤال صريح من اسيل سبب تصلب جميع عضلات جسدها فأسيل سألتها بجراءة
فريده انتى بتحبي عمر
صمتها التام اجاب اسيل عن سؤالها لم تكن تحتاج الي
متابعة القراءة