غيوم ومطر ل داليا الكومي
المحتويات
عمر عمر فتح عيونه فجأه وقال فريده انت هنا الحمد لله ثم اغلق عيونه مجددا واستسلم للنوم مشاهدته وهو مازال تحت تأثير المخدر ادمعت عيناها عمر ضحى بنفسه من اجل حبها وهى لا تحبه الي الان وهذا ظلم بين له لكنها ستحاول نعم هو يستحق المحاوله
ربما لو تجاهلت سخرية فاطمه القاتله التى اسمعتها اياها عندما اخبرتها عن عمر فسوف تستطيع القبول به زوجا هو الان زوجها وهى ستبذل قصاري جهدها لتكون الزوجه التى يستحق
نظرت في ساعتها الان مرت 5 ساعات منذ دخول احمد الي العمليات ومحمد اصر علي حضور العمليه كامله استاذ الجراحه المشهور الذى يقوم باجراء العمليه يكون والد صديق محمد المقرب ووافق علي حضور محمد معه بالتأكيد الان العمليه شارفت علي الانتهاء واحمد سيخرج لهم بخير ان شاء الله مع فرصه للحياه بدون خوف لمدة سنوات طويله تصل الى خمس وعشرون عاما وربما اكثر اذا ما نجحت العمليه وتقبل جسده الكلي كلما كان تطابق الانسجه نسبته عاليه كلما زادت فرصة قبول الجسم للزرع واعتبار الكلي الغريبه كأنها جزء منه وعمر اثبت انه جزء منهم نتيجة التطابق كانت مدهشه تكاد تصل الي نسبة تطابق التؤام القت نظره اخري علي عمر وعندما تأكدت انه بخير غادرت غرفته وقلبها معلق بالامل
اختياره لموعد العمليه كان مراعى فيه جميع التفاصيل لاقصى درجه احمد كان قد توقف عن الدراسه بسبب حالته المرضيه وعمر كان يعلم ان حالته الصحيه تؤثر بالسلب علي نفسية اخوته فحرص علي اجراء العمليه قبل امتحاناتهم بفتره حتى يتمكنوا من التركيز عمر اخبرها انه سوف يستلم عنهم الحمل وقد فعل فعلا دموع محمد اختلطت بدموعهاوارتياحه وصل اليها يبثها الامل تفائلت بالخير وانتظرته فمن كان يتوقع ان يحدث ما حدث فريده جذبته من يده وقالت تعالى نطمن ماما وخالتو
وضع في العنايه المشدده لاسابيع ومنعت عنه الزياره خوفا من انتقال العدوي اليه بسبب نقص مناعته فأي عدوي الان قد تكون قاتلهمبدئيا ارتياح الاطباء لعدم حدوث مضاعفات معتاده لمثل ذلك النوع من العمليات كالجلطات و العدوى كانت مثل طاقة الامل التى تؤكد المعجزه التى تحدثبعد اسبوعين تأكدوا ان عملية النقل تمت بنجاح فأحمد استطاع ان يغادر العنايه المشدده واخبروهم ان كلية احمد الجديده بدأت العمل علي الفور حتى وهو مازال علي طاولة العمليات ربما لوكان المتبرع مټوفي او غير متوافق كليا كما هو الحال مع عمر لكانت الكليه استغرقت وقتا اطول للعمل لكن المدهش انها اشتغلت فورا وبكفأه كأنها لم تغادر جسدها الاصلي ورحمت احمد من جلسات غسيل كلوي جديده كان من الممكن ان يحتاج اليها اذا ما استغرقت الكليه وقت طويل قبل ان تبدأ عملها حتى العقاقير المثبطه للمناعه والتى سوف يتناولها احمد ستأخذ بجرعات قليله لان جسده لم يرفض الكليه بل تقبلها بصوره مدهشه ډم عمر الجيد وجيناته كانت موجوده حتى في كليته وهى خارج جسده
الي الان لم تحضر أي هديه الي عمر منذ زواجهم والان حان وقتها فكرت كثيرا فى ماذا ستهديه وعندما تعبت من التفكير اختارت علاقة مفاتيح من الفضه تحمل اسمه منقوش في وسط دائره من الفضه المفرغهطرقت باب غرفته بخجل كان يطالع الجريده باهتمام لكن مع دخولها القي الجريده بفرحه ونهض لملاقاتها فريده اعادته الي فراشه بحزم انت لازم ترتاح الحركه خطړ عليك عمر عاتبها فريده انسي شويه انك دكتوره انتى مراتى ولازم ارحب بزيارتك بالطريقه اللي تناسبك وتناسب حبى ليكى فريده اطرقت رأسها بخجل فتحت حقيبتها والتقطت هديتها المغلفه بغلاف زهري وناولته اياها عمر بدى علي وجهه عدم التصديق للحظات بلطف لكن فجأه باب الغرفه فتح ودخلت منى والدة عمر وعندما رأتهم شعرت بالخجل الشديد من شدة خجلها حاولت الاستداره والخروج مجددا لكن عمر ناداها بمرح تعالي يا ماما ما فيش حد غريب تحبي اعرفك بمراتى
منى ابتسمت بحنان ربتت علي كف عمر وفريده بحب وقالت ربنا يسعدكم العائله تجمعت فبعد دخول منى حضر ندا ونور ومحمد ووالدتها الزياره كانت لطيفه والنظرات الخفيه التى كان يتبادلها محمد مع نور
متابعة القراءة