غيوم ومطر ل داليا الكومي
المحتويات
حبيبتى انا هتصرف
انه شهم ورجل يعتمد عليه كم كانت غبيه لانها لم تقدر قيمة ما كانت تملكه ناهيك الان عن وسامته وامواله
عمر اشار اليها ان تتبعه الى الصالون تبعته في صمت وما ان اغلقت الباب حتى قال انتى هتفضلي هنا والحجه موجوده انك تساعدى رشا ارجوكى متبينيش اي حاجه لحد ما رشا تتجوز مش عاوزين ننكد عليها يمكن بعد كده مقابلاتنا هتكون وسط الناس وانا حبيت اعتذر لك انا اسف يا فريده
عمر تطلع الي دموعها الصامته للحظات ثم غادر عمر كان يودعها لم ينطق الطلاق بصراحه لكنها علمت انه الوداع
يجب ان تتحلي بالقوه لاجل من تحب
فريده اجابتها بمراره
كنت بفتكرك بتحذرينى لمجرد انها من بيئه مختلفه عننا وكنت بحاول ما اخليهاش تحس بالفرق شهد تنحنحت لا يا فريده فيه كلام كتير وعلامات استفهام عليهاانا سكت بس لانى كنت مجرد شاكه ومش ممكن اخوض في الاعراض كل اللي بطلبه منك تستنينى
15 لوعة الحب
مستوصف شعبي خيري في منطقه شعبيه هو كل ما استاطعت فاطمه تحقيقه فريده ضحكت بسخريه وهى تواصل تقدمها عبر ازقة الحاره الضيقه لقرابة الساعه وهى تبحث عن مستوصف غراب الخيري واخيرا وبعد جهود مضنيه تمكنت من ايجاده فالمبنى المتهالك غطى علي اسم المستوصف بأحجار نصف مهدمه ورطوبه اكلت الاسم من شدة ملوحتها الحقاره لا تفيد في معظم الاحيان وهاهى فاطمه تثبت ذلك نشئت وضيعه وظلت وضيعه وستموت وضيعهتدنى سعر الكشف في ذلك المستوصف يجعل الاقبال عليه شديد ربما فاطمه تعاين عشرات وعشرات الاطفال يوميا وفي النهايه لا تجنى سوى القليل بعد ساعات من الشقاء صعدت الدرجات القليله المتهدمه حالها كحال الواجهه القديمه لتجد نفسها امام موظفة استقبال تحصل النقود من المړضي عندما شاهدتها سألتها بروتنيه هتقطعى كشف ايه
انتظرت خروج المړيض بالداخل بلهفه ولولا اخلاقيات المهنه التى اقسمت بالحفاظ عليها لكانت اقټحمت الغرفه وضړبت بخصوصية المړيض عرض الحائط لكن القليل من الصبر بعد يا فريده وما ان لمحت باب غرفتها يفتح حتى دخلت فورا حتى قبل ان يخرج اهل الطفل الذي تعاينه فاطمهفمخزون صبرها نفذ الان
يا واطيه
فاطمه تجاوزت صډمتها بسرعه تحسد عليها ابتسمت ابتسامه صفراء وقالت من ساعة ما شفت عمر في مناقشتك وانا عرفت انها مسأله وقت لحد ما تعرفي فريده هزت رأسها بعدم تصديق انتى مصنوعه من ايه جنسك ايه بالظبط ده كل اللي عندك تقوليه لو الحقد يتجسد في انسان من لحم ودم لكانت فرده علمت شكله الان بفحيح اشبه بالحيه فاطمه اجابتها بغل صريح لم تحاول ان تخفيه غل كشف عن ترسبيات وعقد سنوات انتى اللي كنتى غبيه انا معملتش اي حاجه سألتى نفسك ليه معرفتش اعمل اي حاجه مع شهد شهد كانت قويه ومقتنعه بإختيارها مفرقش معاها انى اقولها شوفي شبكة فريده او شقتها حبها لباسم كان مغطيها وكانت مستعده تقف جنبه وتسنده وتصبر علي قلة الفلوس لانها كانت بتحبه بجد لكن انتى كنتى ضعيفه ومن جواكى مكنتيش مقتنعه بعمر سلمتى ودانك ليه وحكتيلي علي ادق اسرارك حتى علاقتك الزوجيه وانا بس قلتلك الكلام اللي انتى كنتى حابه تسمعيهوانا بقي كملت الباقى وخلصته منك بصراحه هو خساره فيكى
البجاحه لها ناسها كما يقولون
بقوه لم تكن تعرف انها تملكها لا اراديا صفعت فاطمه ومزقت شفتها السفلي اخبرتها غاضبه ده شبه اللي انا اخدته من عمر بسببك حقيره وهتفضلي طول عمرك حقيره
متابعة القراءة