غيوم ومطر ل داليا الكومي
المحتويات
شاء الله الكلمات هربت منها لابد وان تهنئه علي عمله الجديد لكن لسانها لم يستطع النطق وكعادة عمر كان مشغول بسعادته الخاصه ولم ينتبه الي بؤسها فهو وجد عمل في فندق فخم في القاهره بالتأكيد ليس في فخامة فندق دبي لكنه علي الاقل يحمل خمس نجمات مثله كان يريد الاحتفال بعمله الجديد كموظف في العلاقات العامه في الفندق المشهور لم يكن ينتظر منها تهنئته بالكلمات بل اراد الاحتفال معها احتفال خاص يجمعهما فقط اخبرها بهيام لو الوقت مش متأخر كنت خطڤتك كام ساعه انتى النهارده زى القمر وفستانك روعه اليوم مر جيدا حتى الان و عمر لم يعد غاضب ومزاجه تحسن بصوره كبيره بل وغازلها برقه لكن خبر عمله الجديد سبب لها الم في بطنها ومنعها من الاحتفال معه ومشاركته فرحته رفضت دعوته للصعود معها وتحججت بأنها مرهقه وتريد النوم فالوقت فعليا متأخر جدا عمر كان سعيدا بعمله الجديد لكنها كانت محرجه جدا والتفكير ېقتلها فماذا ستخبر صديقاتها عن عمله عندما يسألوها غدا
الانترنت وعرضت عليه كل ما يتعلق بنقل الكلي حاولت اقناعه بسلامة المتبرع وعدم ضرره بسبب التبرع العمليه كانت املا لاحمد خاف من التعلق به فهو كان قد اعد نفسه لاستقبال واحياء الامل كان فوق استطاعته فكرة تبرع عمر لاحمد اثارت مشاعر كثيره لدى محمد فكيف لم يفكر في ذلك من قبل وحين حاول اثناء عمر والتبرع بنفسه فهو اولي من عمر بأخيه قوبل طلبه بالرفض فعمر بالفعل اجري التحاليل اللازمه وكان متوافق معه واحمد لا وقت لديه لاعادة التحاليل والبحث عن متبرع فهو لا يملك رفاهية الوقت
فريده تعلقت عيناها بالساعه الكبيره الموجوده في غرفة الانتظارالثوانى لا تمر ابدا والدتها ووالدة عمر كانتا متماسكتان بشكل لا يصدق كلتاهما قضت الوقت في السجود والدعاء فالدعاء يرفع البلاء هى كانت تعلم جيدا ان العمليه تستغرق ساعات وساعات وغرفتين عمليات وفريقين طبيين يعملان في نفس الوقتالمستشفي كانت علي قدم وساق كخلية النحل الكل يعمل بجهد فعمليتهم من العمليات الكبيره التى تستنزف الجميع المبلغ الضخم الذي دفعه عمر لاتمام العمليه اضاف بطوله علي بطولته فهو ضحى بكل سنوات عمله في الخليج لاجلها ومع ذلك لم يتردد لحظه ووهبها كل شيء حتى عمره حتى الشقه جهزها علي اعلي مستوى حاول ان يعوض نقصه في المستوى التعليمى بأمواله لكن فريده كانت تعلم جيدا انها اجهزت علي اخر
انخرطت في افكارها الخاصه ورغما عنها مع انها حاولت التماسك الا ان دموعها غطت وجهها افاقت من شرودها علي صوت والدتها وخالاتها يحمدون الله بصوت عالي انتبهت لتجد ممرضه من الفريق الطبي الاول تطمئنهم وتخبرهم ان عمر خرج من العمليات وان حالته مستقره اخبرتهم ان عمر انتقل الي غرفة الافاقه مؤقتا وعندما يتأكدون تماما من استقرار حالته سوف ينقل الي غرفة عاديه دموعها زادت بشكل كبير وحمدت الله كثيرا فعلي الاقل عمر تجاوز الازمه لم تكن لتسامح نفسها اطلاقا لو شعرت انها بحاجه الي الانفراد بنفسها اكثر مكان تستطيع الخلوة فيه كان غرفة عمر التى خرج منها قبل العمليه وسوف ينقل اليها بعد افاقته التامه فرشت سجادة الصلاه وظلت تصلي حتى ارتاحت فتحت مصحفها الصغير الذي حملته معها وبدأت في القراءة بخشوع قلبها تعلق بالامل في كرم الله عز وجل فالله كريم وسوف ينجى احمد كما نجى عمر بعد ساعات سمعت حركه عند الباب التفتت لتجد الفريق الطبي يقوم بنقل عمر النائم الي غرفته نهضت تراقبهم وهم يحملونه بلطف ويرقدونه علي فراش الغرفه فور استقرار عمر علي الفراش تأوه پألم وقال في صوت خاڤت فريده فين فريده
فريده اقتربت منه بهدوء وقالت انا هنا يا
متابعة القراءة