غيوم ومطر ل داليا الكومي
المحتويات
الذي بخته في اذان عمر تطلقا لانها لم تحبه كما ينبغي كما يستحقهى اعطت فاطمه السلاح الذي قټلتها به عندما اخبرتها عن ادق اسرار حياتها بحجة الفضفضه وفاطمه كانت استاذه في استخراج المعلومات منها وخصوصا تلك المتعلقه بعلاقتهما الزوجيه هى تعلم الان انها كانت مخطئه في ثقتها فيها هى كانت تظن طالما انها لاتحكى التفاصيل فذلك يجعلها
بعيده عن اثم افشاء اسرار العلاقه الزوجيه ولكن فاطمه استخدمت اي شيء استاطعت استخدامه مثل معرفتها انها تدللت علي عمر امس او مشاجرتهما بسبب انها كانت مشغوله ولم تسمح له هى الملامه الوحيده علي خسارتها وعمر مازال كما هو ربما اكتسب الكثير من القسۏه لكنه مازال واضح وصريح ويكره الكذب
اليوم والدتها اعدت وليمه ودعت اليها عمر وعائلته وعمر وعائلته وبالطبع شريفه رأس العائله ارادت اسعاد ابنائها بوجود احبابهم فعمر وعمر من اجل فريده ورشا ونور من اجل محمد نعم هى بالتأكيد تعلم فحبهما واضح منذ سنوات ولا يخفي علي احدوكعادة والدتها عندما تعد وليمه حولت المنزل لخلية نحل واستيقظت باكرا لتبدأ في اعداد اصناف المحاشي والصوانى والطيور كانت تحتفل بسعاده فلا شيء يسعد الام اكثر من سعادة ابنائها وفريده نهضت باكرا لتساعدها تذكرت اكلات عمر المفضله وتذكرت انه اخبرها انه لم يعد يحب اي شيء من الماضى حتى هى شخصيا واليوم حتى رشا الدلوعه لاول مره في حياتها تبادر بدخول المطبخ و تبدأ في المساعدهعجيب امر الحب كم يبدل الطباع والامزجه ويحول من النقيض الي النقيض تماما في لمح البصر شعرت ان والدتها
علي رجولها لذلك امرتها بلطف بدخول غرفتها ماما ارتاحى وانا هكمل خلاص ما فيش غير التسويهانا هقوم باللازمثم جذبتها من يدها بلطف وارقدتها علي فراشها وشغلت لها مكيف الهواء واظلمت الغرفه كى ترتاح قليلا
في طريق عودتها لا حظت ان رشا تهتم بالتنظيف اكثر من اي يوم وهى ترقص وتغنى ضحكت من قلبها وتمنت لها السعاده واكملت طريقها للاهتمام بطبيخها حالة النشاط ما زالت تنتاب رشا فبعد ان انهت التنظيف وعطرت المنزل اتجهت لتساعد فريده في المطبخ لكن فريده طردتها بلطف واخبرتها ان تذهب لغرفتها للاستعدادانها تستمتع برؤية المحبين ومراقبتهم ان كانت لا تستطيع ان تكون سعيده اذن فلتحاول اسعاد من حولها عودة محمد اعادت البهجه الي المنزل واحمد كما هو دائما يحاول ان يرد الجميل للجميع يقدر جيدا النعمه التى هو فيها الان فكليته تعمل بكفاءة تامه
عمر اخيرا سقطت كل دفاعاته قال بنبره حانيه اقولك حاجه انتى والعرق مغرق جسمك وشعرك من حرارة المطبخ وشكلك اشبه بالكتكوت الڠرقان احسن عندى مېت مره من شكلك وانتى خارجه من صالون تجميل في نظري كنتى دايما جميله ومش محتاجه اي تجميل وجمالك كان بيجننى كمان لكن دلوقتى انا حاسس انك حيه بنى ادم من لحم ودم بيساعد وبيتحر وبيتفاعل مع الناس بيجوع وبيعطش وبيهتم باللي بيحبهم مش لعبه بلاستك دايما الحركه عندها بحساب فجأه امسك بيديها يتفحصهما اكمل ايديكى الناعمه دى ممكن تسعد بمجرد لمسة طبطبه او مساج او حتى غدوه زى النهارده نظرة تقدير من عيونك لحد تعب عشانك كانت كافيه تعبر عن امتنانك في الوقت اللي انا جاي ومحتاج افتكر عيوبك عشان اقدر اكرهك الاقيكى بتحيرينى يا فريده
سألها وهو مازال حقيقي اتغيرتى يا فريده
اومئت برأسها
ولم تجر علي النطقعمر الان يبدو اقرب الي الاستسلام لو فقط تخبره عن فاطمه في البدايه لم تكن تعلم التفاصيل لذلك اجلت مواجهته اما الان فهى تعلم ما حدث بقدر كافي لكشف الحقيقه عمر لو سمحت في موضوع حابه اتكلم معاك فيه او بمعنى اصح توضيح لازم كلامها قاطعته رشا بدخولها المتعجل وجهها اصبح بلون الطماطم الناضجه عندما شاهدت عمر يتمسك بيديها وهى تهمس له وهو منفصل عن الواقع ويحملق في عيونها بهياماقتحامها لخلوتهما جعل عمر يترك كفوفها مضطر و يقول بصوت هامس هنتكلم بعدين
اه من لوعة الحب والفراق ان كان اشتياقى اليك يوصف لكتبت حتى يجف حبر كل قلم علي وجه الارضوان كنت قد نسيت حبى فدموع عيونى ستصنع بحرا جديدا يضاف الي خارطة الكون وسيكون
بعدما رن صوته الحانى في اذنها لا يهمها الان لا المكان ولا الزمان عمر يقاوم وهى تعلم جيدا انه الان ضعيف ربما اضعف منها لكنها
متابعة القراءة