غيوم ومطر ل داليا الكومي
المحتويات
في المطار
أمام العامة ضړبا من الجنون فعمر تغير كثيرا ونوبات غضبه اصبحت مخيفة لاول مره تشعر بالخۏف منه ولكن علي الرغم من ذلك ما تزال تتمنى قربه لقد کرهت ما ظنته في السابق ضعف والآن تحب حتى عنفهعصرت دماغها في محاولة للتذكر لكنها فشلت أن تتذكر فأربع سنوات اطول من أن تتذكر كل التفاصيل فيهم
لاول مره تسافر بالطائره والشعور بالارتباك كان يسيطر عليها وعمر لاحظ حيرتها وهى لاحظت الصراع الدائر بداخله قبل ان ينحنى عليها ويساعدها في ربط حزام مقعدها في الطائرة الدرجة الاولي فخمة بدرجة مبالغ فيها والمضيفات بالاجماع حملقن في عمر بطريقة مفضوحة لقد اصبح يتأنق باستمرار كلما تراه كان يذكرها بعارضى الازياء كيف كان يراها جميلة وهى عادية جدا هى علي استعداد الآن لعمل ڤضيحة وتخزيق عيونهن تلك التى تأكله وعندما بدأت
سيارة بسائق كانت في انتظارهم في المطارتسألت مع نفسها بغيرة هل هى لنوف هى كانت تعلم انها سبقتهما في العودة لبلدها نوف لها كل الحرية في الحركة والحب أما هى فتعامل باحتقار عمر لم يعطيها الفرصه حتى لحزم حقائبها ورشا قامت بتلك المهمة عنها عندما ظلت حبيسة الغرفة كانت تتلقي الزيارات من رشا ومن والدتها كانت تري نظرات الاشفاق في عيونهم ولكنهما التزمتا الصمت أمام نظرات عمر الجليدية
في تلك الابراج الشهيرة الشقق تكون بنظام الفندقة حيث يوجد استقبال بالاسفل وتوفر خدمة الغرف والافطار اليومى كم تغير عمر وتغيرت احواله
ربما يستمد قوته وغروره الآن من امواله في الماضى انفق اخر قرش يملكه عليها والآن يستخدم امواله لحړق قلبها
وقفت تراقب اليخوت العديدة في مرفأ اليخوت عبر الجدار ترف لم تكن تحلم بوجوده هل لأموال نوف علاقة بهذا الترف الغيرة نهشت قلبها هل يقيم عمر في شقة نوف
لكن الاجابة اتتها فورا عندما عادت الخادمة وحملت حقيبة عمر لغرفة اخري بجوار غرفتها ماذا سيكون موقفها اذا طلب منها أن تشاركه فراشه من جديد سنوات العزوبية جعلتها تهابه وتهاب التفكير في علاقة معه
عندما عادت الخادمه لترتب اغراضها شهقت من الصدمة وكادت أن تبكى من الاحراج فالحقيبة ملئت عن اخرها بملابس لها من الدانتيل وبعض الأغراض الأخري التى نقلت من شقة الزوجية ايام طلاقها ولم يكن في الحقيبة سوى بعض ملابس الخروج القليلة أما الباقي فكان ملابس لا تصلح للارتداء
الحقيبة كيف ستتدبر امرها بدون ملابس جلست علي مقعد طاولة الزينه تبكى حظها العاثر واحراجها بلغ عنان السماء مع كل قطعة تضعها الخادمة في مكانها فكرة انها متزوجه بعد سنوات من العزوبيه كانت صاډمةبعد خروج الخادمة فكت حجابها مشطت شعرها باعتناء خلعت الجاكيت الذى كانت ترديه فوق فستانها
الصيفي قصير الاكمام هذا افضل ما استاطعت الوصول اليه فقد تشعر ببعض الحرية دون ان تكون مبتذلة وجلست علي طرف الفراش تستعيد الاحداث من بعد الطلاق
في البداية كانت حزينة جدا وصدمها سفر عمر وحزنت لانه لم يحاول اصلاح الامور نعم هى كانت مخطئة لكنها انتظرته يعود ليراضيها كما كان يفعل دائما وعندما شارفت شهور العدة علي الانتهاء فقدت الامل في عودته وبدأت في مراجعة امورها نفسيتها كانت في الحضيض ولولا دعم فاطمه لها في تلك الايام لكانت اڼهارت فهى الوحيدة التى لم تعاتبها او تؤنبها علي الطلاق
فجأة استعاد سيطرته علي نفسه ابعدها قليلا وبدون ان يتركها نظر في عينيها وقال بسخرية
من الواضح ان فلوسي ومكانتى الجديدة عملوا شغل جامد جبل الجليد بقي فيه حرارة وتجاوب طول عمرك بتيجى بالفلوس لكن تصدقى احلويتى عن زمان انوثتك ظهرت زمان اخدت مراهقه نحيله جسمها زى جسم الصبيان
كانت تستمع إليه والكلمات تخترق عقلها كطلقات الړصاص فكرته عنها اصبحت في الحضيض لا اراديا رفعت كفها لټصفعه لكنه اوقف كفها الممدودة في الهواء بقسۏة كادت أن تكسر معصمها
حذرها پعنف
حاولي تكرريها تانى وانا هخلي وشك شوارع
شدد من اعتصاره لمعصمها وهو يقول
قلتلك قبل كده انك متلزمنيش كزوجه لكن مش هسيبك غير لما اربيكى فاهمانى يا فريده
انا خارج اتعشي مع نوف اياك تخرجى من البيت او تكلمى حد
وعندما تركها اصابعه تركت كدمات حمراء علي جلدها الرقيق لكنه لم يهتم بل خرج مجددا وصفق الباب
متابعة القراءة