غيوم ومطر ل داليا الكومي
المحتويات
استمعت لانفاسه لكنه لم يجيب فاضطرت لاغلاق الهاتف هل كان عمر ام انها احدى معجباته ولم يعجبها الصوت الانثوى الذى اجابها فلم تتحدث
ثم التالي كان رنين جرس الباب الذى افزعها بشدة من عساه سيطرق الباب منذ أن غادر عمر غرفتها امس بعد ان قتل روحها وكرامتها لم تراه حتى الان لكنه حذرها من قبل بشأن اتصالها بأي شخص حتى انه جردها من جوالها ولم يترك لها سوى هاتف المنزل فقط ترددت كثيرا ولكن الكاميرا التى وضعها عمر عند الباب اظهرت احد رجال امن البنايه وهو يحمل صندوق ما فى مثل تلك البنايات الحماية مشددة وبالتاكيد تتمتع بالامان التام حسمت امرها وفتحت الباب رجل الامن بادرها باحترام قائلا
تقبلتهما پخوف واغلقت الباب وضعت الطرد علي طاولة صغيرة وجلست تتأملهما بالتأكيد عمر هو من ارسل لها الطرد
فتحت الرسالة وتذكرت خطه فورا في الماضي كان دائما يكتب لها اعذب الكلمات اما رسالته الان فكانت مقتضبه افتحى الطرد
فتحت الصندوق لتجد بداخله العديد من الملابس المحتشمة كل ما قد تحتاجه لفترة اسبوع علي الاقل كان متواجد بداخل الصندوقفي الاسفل شاهدت الملاحظة القاټلة التى ادمت قلبها اشتريت لك لبس محترم مش مستعد اغامر تانى وابقي مجرد عبد
جففت دموعها وفتحت الباب
ثم انهمرت دموعها مجددا رغما عنها عندما فوجئت بأن محمد هو مصدر الرنين
الي الداخل واكملت بكاؤها علي كتفه محمد تؤام روحها لم يتركها في الغربة وحيده فلم يمر حتى ثمان واربعين ساعه علي وصولها ومحمد ترك عمله ومدينته وهب لنجدتها هل شعر بمۏتها البطىء ليلة الامس قادها الي الاريكه المريحه بجوار الجدار الزجاجى وجلس بجوارها سألها مباشرة
كذبت وهى تخبره
ابدا يا محمد دى دموع الفرح
انا مبسوطه انى شفتك انت جيت من ابوظبي مخصوص عشانى وقطعت المسافه دى كلها اجابها بحيرة
ابو ظبي قريبه يا فريده المسافه قريبه
جدا مش تعتبر سفر اصلا لكن انا مش مصدق عنيكى المنفوخه وشكلك البهتان بيقولوا انك بتبكى طول الليل كذبت مرة اخري وهى تقول
صدقنى يا محمد ما فيش حاجه انا كويسه جدا ومبسوطه هنا
سألها مجددا
اخبارك ايه مع عمر انا عارف ان الامور كلها چنونيه ومش قادر استوعب انتى بطله انك تقبلتى الامور صدقينى يا فريده انا سكت بس لانى فهمت من ماما انك راضيه لكن اقسم بالله لو انتى مغصوبه او رافضه انا هخرجك من هنا شاوري انتى بس يا فريده وانا هتصرف انا مش خاېف منه او هعمله أي حساب لو مس شعره واحده منك
سيبك منى انا افوت في الحديد طمنى عليك انت مش هتخطب نور
نظر إليها ببلاهة جعلتها تقول
انا عارفه انك بتحبها لو فاكر الموضوع سر تبقي غلطان نظراتكم مفضوحه
نظرة الحزن التى احتلت وجهه كانت تعبر عن مكنون صدره هو كان يداويها وهو يعانى اكثر منها ربما حبها الان مستحيل لانه من طرف واحد لكن محمد كان يعذب نور حبيبته التى تحبه بيده سمعته يقول
موضوعنا منتهى من قبل ما يبدأ يا فريده
سألته باشفاق
ليه
اجابها بحزم
مقدرش ازود چرحك يا فريده
محمد انا رجعت لعمر ومبسوطه خليك بعيد عن مشاكلي انا اقدر احلها بنفسي عيش حياتك يا حبيبي وحب واتجوز فكر كويس انت مش بس بټعذب نفسك انت مسؤل عن الم نور ايه ذنبها انها حبتك
طوال طريق عودته وكلمات فريده ترن في اذنيه تزيد من عڈابه ايه ذنبها انها حبتك لكن الموضوع معقد هو يعلم جيدا أن فريده تكذب ضحت في البداية لاجل أحمد والآن تتحمل لاجله هو لاجل ان تراه سعيد
لكن أيضا ما ذنب فريد لتتحمل بؤس العالم كله الا يكفيها نيتها الطيبة لتنعم ببعض السعادة اخر ما كانت مشاعره تحتمله الآن رسالة من نور علي جواله كانت وكأنها كتبتها بدموعها رسالتها بسيطة لكن قاټلة كانت تقول
محمد لاخر مرة بطلب منك تاخد خطوة وتثبت انك بتحبنى انا مش هطلب منك ابدا تانى انك تتقدملي لكن حسيت ان حبنا يستاهل اجى علي كرامتى كمان مرة فرصة اخيرة لو ضيعتها هتبقي ضيعتنى للابد
لقد كاد أن يتسبب
متابعة القراءة